صورة كيت المنقّحة... تثير الشكوك وتهدد المصداقية

الأميرة كيت مع زوجها الأمير ويليام ولي العهد البريطاني (أ.ب)
الأميرة كيت مع زوجها الأمير ويليام ولي العهد البريطاني (أ.ب)
TT

صورة كيت المنقّحة... تثير الشكوك وتهدد المصداقية

الأميرة كيت مع زوجها الأمير ويليام ولي العهد البريطاني (أ.ب)
الأميرة كيت مع زوجها الأمير ويليام ولي العهد البريطاني (أ.ب)

لم تقسُ الصحافة البريطانية كثيراً على الأميرة كيت، بل أبدت بعض التساهل حيالها، لكنّ توزيع صورتها المعدّلة التي سارعت إلى الاعتذار عنها شكّل خطأ تواصلياً فادحاً، يجعل كل ما ينشره الزوجان الملكيان المستقبليان موضع تشكيك، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

فالصورة التي وزعها قصر كنسينغتون، الأحد، بمناسبة عيد الأم في المملكة المتحدة، وتظهر فيها أميرة ويلز باسمة يحيط بها أولادها الثلاثة، كان يُفترض بها أن تُطمئن على صحة زوجة وريث العرش البريطاني، وأن تضع حداً للشائعات والتفسيرات لغيابها عن الحياة العامة منذ خضوعها قبل نحو شهرين لعملية جراحية في البطن.

لكنّ الصورة لم تُعطِ المفعول المُتوخى منها، بل أدّت ملابسات توزيعها إلى نتيجة عكسية تماماً، بعد اكتشاف تنقيحات عدة عليها، وإعلان خمس من كبرى وكالات الأنباء التي نشرتها حذفها من خدماتها، والاعتذار الصريح لكيت التي تبنّت المسؤولية عمّا حصل بقولها إنها «مثل كثر من المصورين الهواة»، تحاول «أحياناً تنقيح» اللقطات.

الصورة المثيرة للجدل التي أصدرها قصر كنسينغتون للأميرة البريطانية كيت ميدلتون أميرة ويلز مع أطفالها الأمير لويس والأمير جورج والأميرة شارلوت (رويترز)

ووصفت صحيفة «ديلي ميل» على صفحتها الأولى ما رافق توزيع قصر كنسينغتون الصورة بأنه «كارثة علاقات عامة» (PR disaster).

وأظهرت الصحافة البريطانية تفهّماً إلى حد ما تجاه الزوجين النجمين في العائلة المالكة كيت وويليام. ودعا العنوان الرئيسي لـ«ذا صن» إلى ترك الأميرة وشأنها، إذ إنها تتعرض لما رأت فيه الصحيفة الشعبية «حملة تنمّر».

ولكن يبدو أن ما حصل سيزعزع الثقة من الآن فصاعداً في المعلومات التي يُصدرها قصر كنسينغتون، إذ قد تكون «مُصَفّاة».

وقال مدير موقع التحقق «فل فاكت» (Full Fact) كريس موريس: «أي تلاعب بصورة، حتى لو كان بسيطاً ولا يهدف إلى التضليل، يمكن في السياق الراهن أن يحرّك الشكوك».

ولاحظ أن «نظريات المؤامرة تظهر في ظل نقص في المعلومات»، وسرعان ما اندفع كثر من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي إليها في قضية الصورة.

فعلى شبكة «إكس»، تنشط التكهنات والتحليلات، ومنها ما ذهب مثلاً إلى أن وجه الأميرة نُسِخ من غلاف مجلة «فوغ» وألصق على هذه الصورة بهدف إخفاء أثر مرضها الذي لم تُعرف طبيعته.

غير أن إدخال تعديلات على الصور الملكية ليس بالأمر الجديد كلياً. ففي القرن العشرين، دَرَج مصوّر قصر وندسور الرسمي سيسيل بيتون، على إجراء تنقيحات للحصول على اللقطة المثالية، وفق ما روى كاتب السيرة الملكية هوغو فيكرز في صحيفة «تلغراف».

وفي الآونة الأخيرة، أظهرت الصورة الميلادية لعائلة أمير ويلز عام 2023 أو صورة الراحلين الملكة إليزابيث الثانية وزوجها فيليب عام 2020، عدداً من التفاصيل غير المنطقية، ومنها مثلاً إصبع مفقودة، وساق إضافية، من دون أن يثير ذلك أي ردّ فعل لدى الجمهور.

شكوك

وغالباً ما تلتقط كيت صوراً لعائلتها، تُنشَر بعد ذلك في الصحافة. وسألت الصحافية هانا فيرنس في جريدة «تلغراف»: «في عصر الأخبار المزيفة... من يمكننا أن نصدق إذا كانت العائلة المالكة نفسها تنشر صوراً معدلة».

وقالت الطالبة فلورا كانافان (21 عاماً) التي قابلتها وكالة الصحافة الفرنسية في لندن، إنها «مصدومة جداً»، بينما لاحظت المحامية جِن تشامبرز في القضية «مبالغة غير متناسبة».

وأياً يكن الأمر، أدت مسألة الصورة المنقّحة إلى زرع الشك فيما أُعلِن عن تعافي الأميرة، وحتى في مدى صلابة علاقتها مع ويليام، خصوصاً أن قصر كنسينغتون في لندن رفض نشر الصورة الأصلية.

ورأى مراسل هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» السابق للشؤون الملكية بيتر هانت أن «الناس سيتساءلون بعد اليوم هل يمكن الوثوق في المرة المقبلة بالمعلومات التي تُعمم عن صحة» أسرة وندسور، في وقت يعاني الملك تشارلز الثالث من مرض السرطان.

وشرحت الباحثة المتخصصة في المعلومات المضللة في مركز «ديموس» البحثي هانا بيري، في تصريح لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن «أفراد العائلة الملكية يجب أن يتصرفوا بشفافية» حتى لو كانوا يرغبون في الحفاظ على خصوصية بعض جوانب حياتهم، إذ إن «الثقة في المؤسسات العامة متدنية جداً».

وأظهرت لقطة جديدة، التقطها مصوران ملكيان بعد ظهر الاثنين، الأميرة في سيارة إلى جانب الأمير ويليام. لكن الحمى لم تهدأ، إذ رأى عدد من مستخدمي شبكات التواصل من فورهم أن الصورة منقّحة أيضاً.

وتأتي هذه الصورة أيضاً بعد أسبوع من الارتباك، غاب خلاله الأمير ويليام عن مناسبة رسمية «لأسباب شخصية» غامضة، بينما حُذِفَ من الجدول الرسمي الإعلان عن مشاركة كيت في عرض عسكري في يونيو (حزيران) المقبل، بعد ساعات قليلة من نشره.


مقالات ذات صلة

صور لم تُعرض من قبل للأميرة ديانا والأمير ويليام خلال زيارة لملجأ للمشردين

يوميات الشرق صورة أصدرها قصر كنسينغتون تظهر الأميرة البريطانية ديانا مع ابنها ويليام البالغ من العمر 11 عامًا حينها في المطابخ خلال إحدى زياراته الأولى لملجأ The Passage لحماية المشردين في لندن، والتي تم التقاطها في 14 ديسمبر 1993 (أ.ف.ب)

صور لم تُعرض من قبل للأميرة ديانا والأمير ويليام خلال زيارة لملجأ للمشردين

يُظهِر فيلم وثائقي الأميرة ديانا وابنها الأمير ويليام، أمير ويلز، في لقطات نادرة تُنشر لأول مرة، خلال زيارته لأحد الملاجئ في لندن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا السناتور من السكان الأصليين في أستراليا ليديا ثورب وهي تردد شعارات أمام البرلمان اليوم (رويترز)

سناتور من السكان الأصليين تهاجم تشارلز الثالث في أستراليا: أعِد لنا أرضنا! (فيديو)

رددت السناتور من السكان الأصليين في أستراليا ليديا ثورب شعارات مناهضة للحكم البريطاني عقب كلمة للملك تشارلز الثالث في البرلمان اليوم.

«الشرق الأوسط» (كانبيرا)
العالم من وصول الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا إلى مطار سيدني (رويترز)

تكريم عسكري للملك تشارلز في مستهلّ جولته الأسترالية

تلقّى الملك تشارلز الثالث أوسمة عسكرية من كل فيالق القوات الأسترالية، السبت، في ترحيب مرموق في مستهلّ زيارته إلى أستراليا وجزر ساموا التي تستغرق 9 أيام.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
العالم الملك تشارلز والملكة كاميلا يخرجان من الطائرة لدى وصولهما إلى مطار سيدني (رويترز)

الملك تشارلز يصل إلى أستراليا في أول رحلة طويلة منذ إصابته بالسرطان

وصل الملك تشارلز الثالث إلى أستراليا، الجمعة، في رحلة صعبة لناحية الجهد البدني منذ إعلان إصابته بالسرطان قبل ثمانية أشهر.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
يوميات الشرق لقطة من فيديو تُظهر الأمير هاري يمارس رياضة ركوب الأمواج (إنستغرام)

الأمير هاري يمارس رياضة ركوب الأمواج في كاليفورنيا (فيديو)

أظهر مقطع فيديو جديد قيام الأمير البريطاني هاري بممارسة رياضة ركوب الأمواج في كاليفورنيا بالولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

« دبلوماسية الكشري»... الطبق المصري يبني جسوراً للتواصل السياسي

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يتناول الكشري خلال زيارته للقاهرة (مطعم أبو طارق)
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يتناول الكشري خلال زيارته للقاهرة (مطعم أبو طارق)
TT

« دبلوماسية الكشري»... الطبق المصري يبني جسوراً للتواصل السياسي

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يتناول الكشري خلال زيارته للقاهرة (مطعم أبو طارق)
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يتناول الكشري خلال زيارته للقاهرة (مطعم أبو طارق)

هنا، في قلب القاهرة، عندما تقصد شارع شامبليون، الذي يحمل اسم مكتشف رموز اللغة الهيروغليفية المصرية، يمكنك التعرف عن قرب على رمزٍ آخر للهوية المصرية، ممثلاً في طبق «الكشري»، لدى مطعم «أبو طارق»، أحد أشهر محال الكُشري في مصر، حيث اكتسب الطبق الشعبي فيه مذاقاً سياسياً، وتحوّل لأداة دبلوماسية، تقرّب المسافات بين الثقافات.

وخلال السنوات الماضية، استقبل «أبو طارق» عشرات الوزراء والدبلوماسيين والمسؤولين الأمميين في القاهرة، كان أحدثهم وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الذي تغزّل في الطبق بعد تناوله، قائلاً إنه «وجبة لذيذة وشهية». ما عدّه مراقبون بأن تناوله للوجبة الشعبية يؤرخ لـ«دبلوماسية الكشري»، في ظل سنوات من جمود العلاقات بين القاهرة وطهران.

ومع مرور الوقت تحول المطعم الشعبي إلى ما يشبه نادياً دبلوماسياً غير رسمي في القاهرة يجمع وزراء ودبلوماسيّي الشرق والغرب، بعد أن جذبتهم مكونات الطبق من الأرز والمعكرونة والعدس والحمص والبصل، ومعها «الدقة والشطة»، في خلطةٍ وضع سرَّها العم يوسف، مؤسس المطعم، منذ عام 1950.

سفير مالي في القاهرة بوبكر ديالو في مطعم «أبو طارق» (مطعم أبو طارق)

أسفل صورة مؤسّس المطعم، تحدثنا إلى نجله طارق يوسف، رئيس مجلس إدارة سلسلة محلات «أبو طارق»، الذي قال لـ«الشرق الأوسط»: «اجتذب مطعمنا نحو 47 سفيراً في مصر، ومرافقيهم من الملاحق والممثلين الدبلوماسيين، وعشرات المسؤولين من دول عدّة لتجربة الكشري»، مشيراً إلى أن مطعمه، الذي صنّفه الموقع العالمي «TasteAtlas» من بين أكثر 100 مطعم متميّز حول العالم في العام الماضي، أطلق مبادرة منذ 4 سنوات، لتنشيط سياحة الطعام وتبادل الثقافات عبر استضافة كثير من السفراء، الذين رحّبوا بالمشاركة، وتناول الكشري وسط الأجواء الشعبية المصرية.

عباس عراقجي أشاد بطبق الكشري (مطعم أبو طارق)

المحلل والصحافي المصري المتخصص في الشؤون الدولية، خالد الشامي، الذي جمعته مائدة كشري «أبو طارق» مع الوزير الإيراني، يقول لـ«الشرق الأوسط»: «اختار عراقجي الكشري تحديداً لأنه حاول إيصال رسالة بتقارب الثقافة والتقاليد المصرية والإيرانية، وحرص بلاده ورغبتها في الانفتاح على التقارب مع مصر».

كان سفير نيوزيلندا السابق، جريج لويس، أول من شارك في مبادرة المطعم، ومن ثمّ توالى حضور سفراء بريطانيا، وأستراليا، وتشيلي، والأرجنتين، والمكسيك، وجورجيا، ومالي، وكولومبيا، وبلجيكا، وهولندا، وأفغانستان، ونيبال، والدنمارك، وبيرو، وكوريا الجنوبية، والبوسنة والهرسك، وغيرهم العشرات.

يقول رئيس مجلس إدارة المطعم: «الأمين العام للجامعة العربية الحالي، أحمد أبو الغيط، عندما كان وزيراً للخارجية المصرية، كان يصطحب ضيوفه من المسؤولين الأجانب لتذوّق الكشري لدينا، وكان يداعبنا بقوله إنه (يقوم بنفسه بعمل الدعاية لنا بين الأوساط الدبلوماسية)».

طبق الكشري الشهير (مطعم أبو طارق)

ويذكر مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير رخا أحمد حسن، لـ«الشرق الأوسط»، أنه أثناء مباحثات مسؤولين مصريين مع نظرائهم الأجانب يتم التطرق أحياناً لبعض الأحاديث الجانبية، للتخفيف من «ثقل» الأحاديث السياسية، قد تكون حول موضوعات ثقافية أو عن العادات والمأكولات الشعبية، وبالتالي يتعرّف الضيف على بعض أنواع الأطعمة الشهيرة، وبعضها تُرشّح له لتذوّقها، وفي الغالب يختار من بينها الكُشري.

سفير البوسنة والهرسك بالقاهرة ثابت سوباشيتش ومساعدة وزير الخارجية البوسنية عايدة هودزيك يتناولان الكشري (مطعم أبو طارق)

«لماذا يجتذب الكشري تحديداً الأجانب؟»، تجيب أستاذة العلاقات الدولية في جامعة القاهرة، الدكتورة نورهان الشيخ، «الشرق الأوسط»، قائلة: «الكشري هو الوجبة الوحيدة التي لا تقدّمها دولة أخرى، وبالتالي تحمل خصوصية شعبية، إلى جانب مرونة تجهيز مكوناتها بالزيادة والنقصان، ما يجعله يقدم بتفضيلات كثيرة، وبالتالي مناسبته لثقافات السفراء المختلفة».

في حين تقول الدكتورة سهير عثمان، أستاذة الإعلام بجامعة القاهرة، لـ«الشرق الأوسط»: «ينال الكشري شهرة كبيرة مع اسمه القائم على فكرة المزج بين مكوناته، وهي الفكرة نفسها التي تقوم عليها الدبلوماسية، والتي تحاول المزج بين الدول وثقافاتها».

سفير هولندا السابق بالقاهرة يتناول الكشري في المطعم برفقة ممثلة منظمة الصحة العالمية السابقة في مصر نعيمة القصير (مطعم أبو طارق)

عودة إلى السفير رخا، الذي يروي واقعة طريفة عندما كان سفيراً لمصر في زيمبابوي، قائلاً: «مع تنظيم السفارة سنوياً حفل العيد الوطني المصري، كان يتم الاحتفاء بتقديم بعض المأكولات الشعبية المصرية لضيوف الحفل، ومنها الكشري، الذي كان يروق كثيراً لممثل دولة الفاتيكان، الذي أخبرني أنه ينتظر الحفل المصري سنوياً ليتذوّق الكشري، وفي مناسبات عديدة كان دائم الإشادة به».

الإشادة نفسها تمتد مع تناول دبلوماسيين أجانب الكشري في القاهرة، وفي مقدمتهم سفير الاتحاد الأوروبي في القاهرة، كريستيان برجر، الذي أكد أن «الكشري من الوجبات المفضلة له»، بجانب وزير خارجية سويسرا، إيجنازيو كاسيس، والمساعدة السابقة لوزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى بالإنابة، يائل لامبرت. كما أبدى سفير تشيلي، بابلو أرياران، إعجابه الشديد بـ«الكشري» ورأى أنه يستحق نشره في دول العالم وتعلم طهيه. بينما قال سفير جورجيا، ألكسندر نالبندوف، إن «دبلوماسية الطعام تُعدّ أفضل دبلوماسية».

مطعم «أبو طارق» أشهر محال الكشري في مصر (مطعم أبو طارق)

يُظهر نجل مؤسس «أبو طارق» أن كلّ سفير يحاول أن يوثق تجربته في تناول الكشري لديهم عبر الكلمات والصور ومقاطع الفيديو ونشرها بمنصات التواصل الاجتماعي، مُبيناً أنه أصبح هناك تنافس بين السفراء في عدد المشاهدات التي ستجلبها هذه المقاطع، قائلاً إن خوان راتاناك، سفير كمبوديا السابق، حقّق فيديو مشاركته أكثر من مليون ونصف مليون مشاهدة.

هنا، تلفت أستاذة الإعلام إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي هي الأساس الذي يروج لجميع الأطعمة الشعبية التي تشتهر بها مصر، حيث منحت «الفوود بلوغرز» الأجانب فرصة الترويج لها، وسمحت بانتشار صفحات تهدف للتأريخ للمطبخ المصري، كما استخدمتها المطاعم، وعلى رأسها كشري «أبو طارق»، لإبراز استقباله للسفراء والمشاهير، وبالتالي كانت هي السبب الأول لتقديم فكرة «دبلوماسية الكشري».