«الكواكب تحرج الأرض»... الخبير الهولندي يحذر من زلزال يتخطى 8 درجات

هزة تضرب شمال إسرائيل... والسلطات: الزلزال الكبير قادم

صورة تظهر اقترانات الكواكب التي تؤثر على كوكبنا الأرض وقد تسبب زلزالا مدمرا في الأيام المقبلة (إكس)
صورة تظهر اقترانات الكواكب التي تؤثر على كوكبنا الأرض وقد تسبب زلزالا مدمرا في الأيام المقبلة (إكس)
TT

«الكواكب تحرج الأرض»... الخبير الهولندي يحذر من زلزال يتخطى 8 درجات

صورة تظهر اقترانات الكواكب التي تؤثر على كوكبنا الأرض وقد تسبب زلزالا مدمرا في الأيام المقبلة (إكس)
صورة تظهر اقترانات الكواكب التي تؤثر على كوكبنا الأرض وقد تسبب زلزالا مدمرا في الأيام المقبلة (إكس)

بعد غيابه منذ 5 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عاد خبير الزلازل الهولندي فرنك هوغربيتس ليحذر من زلزال مدمر سيحدث في الفترة بين اليوم 13 إلى 17 مارس (آذار) الحالي، ونبه إلى أن شدته قد تتجاوز 8 درجات.

وفي منشور على «إكس»، كتب هوغربيتس أنه يبدأ من الأربعاء هناك تقارب مثير وفريد من نوعه لاقترانات الكواكب، وشرح أنه «يحدث اقتران الشمس والمشتري وأورانوس كل 14 عاماً تقريباً (آخر مرة كانت في سبتمبر/ أيلول 2010). هذه المرة تحدث 4 اقترانات إضافية في نفس الوقت بفضل عطارد والزهرة».

وضع حرج على كوكبنا

وأوضح هوغربيتس أن الاقتران الكبير بين الشمس والمشتري وأورانوس في 13 مارس (آذار) أي اليوم، سيتزامن بشكل فريد مع اقترانات إضافية تشمل عطارد والزهرة وكذلك القمر وقد يصبح ذلك حرجا للغاية من الناحية الزلزالية على كوكبنا (الأرض)، مرجحا أن يؤدي هذا المزيج من اقتران الكواكب إلى نشاط زلزالي «عنيف»، قد تصل شدته إلى 8 درجات على مقياس ريختر.

وبحسب SSGEOS على «إكس»، فإنه «لا ينبغي الاستهانة بدور عطارد و الزهرة. في عام 2023، شكلت ثلاثة من أصل أربعة اقترانات من زواياها القائمة مع أورانوس. وجاءت هزات تركيا بعد تقارب اقتران عطارد والزهرة والقمر المكتمل».

3 أيام حاسمة

وأعرب الخبير الهولندي عن اعتقاده بأن اتباع هندسة الكواكب والقمر سيجعل أيام 14-15-16 مارس حاسمة، وقال: «ربما اليوم 17 إذا وصل متأخراً، ولكن تقريبا من اليوم 14 إلى اليوم 17»، وأضاف: «أود أن أؤكد هنا على يومي 15 و16 مارس فهناك احتمال لحدوث زلزال كبير، وربما حتى عظيم».

وتابع: «إذا نظرنا إلى اقتران الشمس والزهرة والمريخ، فقد حدث ذلك في ديسمبر (كانون الأول) 2004 أيضاً. مع زلزال بقوة 9.3 درجة قبالة سواحل شمال سومطرة».

وفسر هوغربيتس أنه «ليس اقتران الشمس والزهرة والمريخ وحده هو الذي يسبب هذه الزلازل الكبيرة، إنه مزيج، ودائماً ما يكون مزيجاً مع عطارد. وفي هذه الحالة، سيكون عطارد بين الشمس والمشتري وأورانوس في اليوم الثالث عشر وهذا يجعلها حرجة للغاية»، ويعتمد ذلك على حالة القشرة الأرضية، ومستويات الإجهاد.

هزة تضرب شمال إسرائيل

وفي حين لم يذكر العالم الهولندي المنطقة التي قد يضربها الزلزال، قالت وسائل إعلام عبرية وعربية إن هزة أرضية بقوة 4 درجات على مقياس ريختر ضربت شمال إسرائيل اليوم، وشعر بها سكان لبنان والأردن.

وذكرت مصادر عبرية، أن الهزة الأرضية حدثت في صفد وطبريا وتم الشعور بها في بعض أجزاء الدول المحيطة وشعر بها أيضا سكان تل أبيب.

وتم تشغيل صافرات الإنذار في عدد من المواقع في منطقة غور الأردن وطلب من السكان إخلاء المباني، بحسب «أي 24 نيوز» العبري.

تقع منطقة شمال شرقي إسرائيل على صدع وادي الأردن وهو جزء من الشق السوري الأفريقي، مما يعرضها لخطر الزلزال الخطير. كان آخر زلزال كبير هو زلزال بلغت قوته 6.2 في عام 1927 وتسبب في أضرار كبيرة ومئات الوفيات.

ووفق «أي 24»، لقد حذرت السلطات الإسرائيلية منذ فترة طويلة من الزلزال الكبير القادم، معتبرة أن إسرائيل ليست مستعدة للتعامل معه.

وجاءت هذه الهزة في الوقت الذي تخوض فيه الدولة العبرية حربا طاحنة في قطاع غزة، أسفرت حتى اليوم عن مقتل أكثر من 31 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة في القطاع المنكوب.

«مجزرة» غزة تثنيه عن التوقع

ومنذ 5 نوفمبر توقف هوغربيتس عن التغريد أو نشر أي توقعات بأنشطة زلزالية، وكان آخر ظهور له على منصة «إكس» من خلال تغريدة عن فلسطين ذكر فيها متابعيه بالنكبة الفلسطينية؛ وقال فيها إنه «في عام 1948، تم تهجير أكثر من 750 ألف فلسطيني قسراً من أراضيهم».

ونشر هوغربيتس نفس المحتوى على حسابه على «فيسبوك»، ولم ينشر شيئاً فيما بعد.

وقبلها نشر تغريدة على حسابه على «إكس» قال فيها إنه «يجب على العالم أجمع أن يتوقف ويطالب بوضع حد للإبادة الجماعية التي يتعرض لها سكان غزة».

وأضاف أنه «لا فائدة من أن نقوم بالتنبؤ بالزلازل بينما تستمر هذه المجزرة. نحن نحاول إنقاذ الأرواح بينما يُقتل الآلاف من الناس، ولذلك قررنا إيقاف خدماتنا في الوقت الحالي».


مقالات ذات صلة

تركيا: زلزال بقوة 5.3 درجة قرب بحر إيجه

أوروبا شخص ينظر إلى الأنقاض والحطام بعد زلزال في كهرمان مرعش بتركيا 8 فبراير 2023 (رويترز)

تركيا: زلزال بقوة 5.3 درجة قرب بحر إيجه

أفاد التلفزيون التركي، اليوم الأحد، بوقوع زلزال بقوة 5.3 درجة قرب بحر إيجه.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
يوميات الشرق شرم الشيخ شهدت زلزالاً بلغت قوته 4.25 درجة على مقياس ريختر (عبد الفتاح فرج)

ما أسباب تكرار الهزات الأرضية في شمال البحر الأحمر؟

سجّلت محطات شبكة الزلازل القومية، هزة أرضية على بُعد 12 كيلومتراً من مدينة شرم الشيخ، عند الساعة 7:34 صباحاً بتوقيت القاهرة، مما أثار انتباه السكان في المنطقة.

محمد السيد علي (القاهرة)
شؤون إقليمية قُبض على الإسرائيلي بوريس ولفمان في إسطنبول 2015 وسُلم لإسرائيل لاتهامه بالاتجار بالأعضاء وعاد إلى تركيا عام 2017 (إعلام تركية)

القبض على إسرائيلي في تركيا للاتجار بأعضاء اللاجئين السوريين

قررت محكمة تركية في إسطنبول توقيف إسرائيلي مطلوب من الإنتربول الدولي بنشرة حمراء، لتورطه في عمليات اتجار بالأعضاء في أوساط اللاجئين السوريين في تركيا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية سكان مالاطيا غادروا منازلهم وبقوا في الشوارع بسبب الهلع من الزلزال (إعلام تركي)

زلزال بقوة 5.9 درجة ضرب شمال تركيا وأعاد ذكريات «كهرمان ماراش»

ضرب زلزال بقوة 5.9 درجة على مقياس ريختر ولاية مالاطيا في شرق تركيا تأثرت به بعض المناطق في جنوب شرقي البلاد وفي شمال سوريا ولم يسفر عن ضحايا أو إصابات خطيرة

سعيد عبد الرازق (أنقرة:)
شؤون إقليمية صورة أرشيفية لآثار الزلزال الذي ضرب ملاطية العام الماضي (غيتي)

شعر به سكان مدن سورية... زلزال بقوة 5.9 درجة يضرب جنوب شرق تركيا

أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية أن زلزالاً بقوة 5.9 درجة هز إقليم ملاطية في جنوب شرق تركيا، اليوم الأربعاء، وشعر به سكان مدن سورية.

«الشرق الأوسط» (اسطنبول)

أقدم آلة تشيللو أسكوتلندية تعزف للمرّة الأولى منذ القرن الـ18

مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)
مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)
TT

أقدم آلة تشيللو أسكوتلندية تعزف للمرّة الأولى منذ القرن الـ18

مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)
مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)

خضعت آلة تشيللو يُعتقد أنها الأقدم من نوعها في أسكوتلندا لإعادة ترميم، ومن المقرَّر أن تعاود العزف مرّة أخرى في عرض خاص.

ووفق «بي بي سي»، يعود تاريخ صنعها إلى عام 1756، أي قبل 268 عاماً، على يد الحرفي روبرت دنكان في أبردين، وجرى التبرُّع بها لتنضم إلى المجموعات الخاصة بجامعة أبردين، تنفيذاً لوصية من الطالب السابق جيمس بيتي الذي أصبح أستاذاً للفلسفة، من لورانسكيرك بمقاطعة أبردينشاير الأسكوتلندية، وذلك بعد وفاته عام 1803.

الآن، بعد ترميمها، ستعزف التشيللو علناً، ويُعتقد أنها ربما المرّة الأولى التي تعزف فيها الآلة منذ القرن الـ18، وذلك على يد العازفة لوسيا كابيلارو، في محيط كاتدرائية «كينغز كوليدج» المهيب التابع للجامعة، مساء الجمعة.

يعود تاريخ صنعها إلى عام 1756 أي قبل 268 عاماً (جامعة «أبردين»)

بعد وفاة جيمس بيتي عام 1803، جرى التبرُّع بمخطوطاته وخطاباته وآلة التشيللو لمصلحة الجامعة، إذ ظلّت موجودة منذ ذلك الحين. وعزف عليها هذا العام المرمِّم والحرفي وصانع الآلات الوترية، ديفيد راتراي، الذي قال: «الحرفية التي تظهر في هذه الآلة استثنائية. وقد تكون أقدم تشيللو أسكوتلندية باقية على قيد الحياة، ولا تزال في حالة باروكية نقية، وتُظهر براعة أحد أفضل صانعي الكمان في أبردين».

أما العازفة لوسيا، فعلَّقت: «العزف عليها مثير جداً، لم يكن الأمر كما توقّعت على الإطلاق. قد تكون لديك فكرة مسبقة عن صوت الآلات وفق ما تسمعه من كثيرها اليوم. أحياناً، كنتُ أتوقّع أن يكون صوتها أكثر اختناقاً، لكنها رنانة بدرجة لا تُصدَّق. تشعر كأنه لم يُعبَث بها».

وأوضحت: «لتلك الآلة صوت فريد، فهي نقية ومبهجة، وفي الوقت عينه هادئة ودافئة. إنها متعة للعزف؛ تُشعرك كأنها أكثر تميّزاً مما توقَّعت».

بدوره، قال المُحاضر في الأداء الموسيقي بجامعة أبردين، الدكتور آرون ماكغريغور: «مثير جداً أن نتمكن من سماع تشيللو جيمس بيتي يُعزف علناً ربما للمرّة الأولى منذ رحيله، في المكان المناسب تماماً، بكاتدرائية (كينغز كوليدج)».

وأضاف: «الحفل يجمع بين السوناتا الإيطالية وموسيقى الغرف مع إعدادات من الموسيقى الأسكوتلندية، ويعرُض طيفاً من الموسيقى التي استمتع بها جيمس بيتي ومعاصروه».

وختم: «مجموعة (سكوتس باروكي) الأسكوتلندية رائعة، وتجمع بين الموسيقى المُبكرة والأداء على الآلات الموسيقية التاريخية، مع برامج مبتكرة وأداء درامي. لذا؛ يُعدّ هذا الحفل حدثاً فريداً لا يمكن تفويته».