«أنت الحياة»... 80 فنانة من 7 دول عربية يحتفلن بالمرأة

معرض موضوعه حُرّ ومفتوح على الاحتمالات يُظهِر حضورها

أحد الأعمال المشاركة في المعرض (الجهة المنظّمة)
أحد الأعمال المشاركة في المعرض (الجهة المنظّمة)
TT

«أنت الحياة»... 80 فنانة من 7 دول عربية يحتفلن بالمرأة

أحد الأعمال المشاركة في المعرض (الجهة المنظّمة)
أحد الأعمال المشاركة في المعرض (الجهة المنظّمة)

احتفت أكاديمية الفنون التابعة لوزارة الثقافة المصرية باليوم العالمي للمرأة، عبر تنظيم معرض للفنون التشكيلية بعنوان «أنتِ الحياة»، شاركت فيه 80 فنانة من مصر و6 دول عربية، عبر تقديم إبداعات في الرسم، والفوتوغرافيا، والموزاييك، والأشغال اليدوية.

وقالت رئيسة الأكاديمية الدكتورة غادة جبارة، إنّ «المعرض الذي تُختَتم فعالياته، الأحد، يضمّ أعمالاً لنساء مبدعات على مستوى العالم العربي»، بينما أشارت الفنانة التشكيلية المصرية أماني زهران، منظِّمة المعرض، إلى أنه «يضمّ مجموعة أعمال شديدة الثراء والتميّز لفنانات من أكاديميات مختلفة هي، كليات الفنون الجميلة، والتربية الفنية، والفنون التطبيقية بمصر؛ بالإضافة إلى أعمال فنانات هاويات ومحترفات من مصر ومختلف الدول العربية، مثل الكويت، والإمارات، والبحرين، والأردن، وسلطنة عمان والسودان». وأوضحت لـ«الشرق الأوسط» أنّ «الأعمال تتنوّع بين الرسم، والتصوير، والفوتوغرافيا، والموزاييك، والديكوباج (التزيين)، والأعمال اليدوية التي تحمل خصوصية كل فنانة وفق بلدها وتأثّرها بمحيطها».

لوحة مشاركة في معرض «أنتِ الحياة» (الجهة المنظّمة)

يأتي المعرض برعاية أكاديمية الفنون المصرية، «احتفالاً بالمرأة ودورها في المجتمع، وللتأكيد على قضاياها المهمّة، وحضورها المُلهِم والأساسي في جميع المجتمعات، بوصفها الأم والأخت والابنة والحبيبة والزوجة»، وفق أماني زهران، التي أشارت إلى أنّ «الفكرة مطروحة منذ مدّة، وبالفعل جرى التنسيق مع المفوّضة العام للمعرض الدكتورة حنان سمير، بمشاركة عدد من أساتذة الفنّ بالجامعات المصرية، بالإضافة إلى الهواة، ومعظمهم من الأطباء والمهندسين الذين تعلّموا الفنّ بأنفسهم، فجاءت التركيبة متجانسة».

ومن بين الفنانات المُشاركات من الدول العربية، هيام الشيخ من السودان، وآية محمد من البحرين، وهديل خالد وشاح من الأردن، وديانا بقوش وشيخة يوسف النقبي وخديجة الكندي من الإمارات.

إحدى لوحات المعرض (الجهة المنظّمة)

وعن اللوحات، أكدت أماني زهران أنها «اهتمت برصد حياة المرأة العربية في بيئتها الخاصة»، لافتة إلى أنّ «الموضوع كان حراً ومفتوحاً على احتمالات شتى، لكنه في النهاية يهتمّ بإظهار حضور المرأة وجمالها في البيئات العربية المتنوّعة، سواء الصحراوية أو البدوية أو المدينية، بالإضافة إلى التأكيد على تيمة الحرّية». وأشارت إلى أنّ «بعض اللوحات تطرح قضايا مهمّة، مثل جمال المرأة وسيطرتها وهدوئها، ونزعة التحليق عالياً في آفاق رحبة، إشارة إلى حرّيتها، والمطالبات الدائمة بحصولها على حقوقها لتمثيلها أكثر من نصف المجتمع».

كما شاركت في المعرض أيضاً فضيلة عيادة، وإيمان سليمان، ونورة المحبوب، وأمل المطيري، ومريم البشر، وحصة العصفور، وحسين الإبراهيم من الكويت (الفنان الوحيد)، وباسمة باعبود، وسناء الهنائية، ومروة الحوسني، وملاك البلوشية، وجومانا الجساسية، وأمينة الراسبية من سلطنة عمان.

لوحة للفنانة أماني زهران ضمن المعرض (الجهة المنظّمة)

ولفتت أماني زهران إلى أنّ «الأعمال تميّزت بالتنوّع والثراء الشديد، لاختلاف البلاد المُشارِكة، وتعدُّد البيئات العربية، وكذلك تباين خلفيات المشاركين ما بين أكاديميين وهواة ودارسين».


مقالات ذات صلة

مصر: لم نرخص لشركات المراهنات في كرة القدم

رياضة عالمية أشرف صبحي (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

مصر: لم نرخص لشركات المراهنات في كرة القدم

أكدت وزارة الرياضة المصرية أن جميع اللوائح المنظمة لإجراءات إشهار الشركات الرياضية تمنع تماماً إشهار أي شركة يتعلق مجال عملها بالمراهنات في كرة القدم أو غيرها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي يتحدث خلال مؤتمر حوارات المتوسط ​​في روما بإيطاليا 25 نوفمبر 2024 (رويترز)

مصر تشدد على ضرورة تمكين السلطة الفلسطينية لاستعادة وضعها في قطاع غزة

أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ضرورة تمكين السلطة الفلسطينية من استعادة وضعها في قطاع غزة، قائلاً إن مصر ترفض تماماً تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم.

«الشرق الأوسط» (روما)
شمال افريقيا اللنش السياحي «سي ستوري» (محافظة البحر الأحمر - فيسبوك)

إنقاذ 28 شخصاً والبحث عن 17 آخرين بعد غرق مركب سياحي في مصر

أفادت وسائل إعلام مصرية، اليوم (الاثنين)، بغرق أحد اللنشات السياحية بأحد مناطق الشعاب المرجانية بمرسي علم بالبحر الأحمر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مقر النيابة العامة المصرية (النيابة العامة)

مصر: رفع أسماء 716 شخصاً من «قوائم الإرهاب»

وفق إفادة للنيابة العامة المصرية الأحد فإن إجراء رفع أسماء مدرجين بـ«قوائم الإرهاب» يأتي في إطار توجه للحكومة المصرية بـ«مراجعة موقف القوائم الإرهابية جميعها»

أحمد إمبابي (القاهرة)
المشرق العربي وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي يوقع في دفتر الشرف بمقر وزارة الخارجية الكويتية (صفحة الخارجية المصرية عبر «فيسبوك»)

وزير الخارجية المصري: قد نكون الأكثر تضرراً من التصعيد في البحر الأحمر

قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الأحد، إن مصر قد تكون الأكثر تضرراً بالتصعيد الحالي في البحر الأحمر.

«الشرق الأوسط» (الكويت)

لبنى عبد العزيز: شخصية «فرح» تنحاز لسيدات كُثر في مجتمعنا السعودي

تجسّد لبنى في «خريف القلب» شخصية السيدة الثرية فرح التي تقع في ورطة تغيّر حياتها
تجسّد لبنى في «خريف القلب» شخصية السيدة الثرية فرح التي تقع في ورطة تغيّر حياتها
TT

لبنى عبد العزيز: شخصية «فرح» تنحاز لسيدات كُثر في مجتمعنا السعودي

تجسّد لبنى في «خريف القلب» شخصية السيدة الثرية فرح التي تقع في ورطة تغيّر حياتها
تجسّد لبنى في «خريف القلب» شخصية السيدة الثرية فرح التي تقع في ورطة تغيّر حياتها

من النادر أن يتعاطف الجمهور مع أدوار المرأة الشريرة والمتسلطة، بيد أن الممثلة السعودية لبنى عبد العزيز استطاعت كسب هذه الجولة؛ من خلال شخصية «فرح» التي تقدمها في مسلسل «خريف القلب» الذي يعدّ النسخة السعودية من العمل التركي الشهير «Autumn in my heart».

تجسّد لبنى دور السيدة الثرية فرح، التي يتخلى عنها زوجها بعد أن تكتشف أن ابنتها قد تم تبديلها بأخرى في المستشفى قبل 17 عاماً، ومن هنا تعيش عدداً من التحديات، لكنها لا تستسلم بسهولة. وتوضح لبنى لـ«الشرق الأوسط» أنها لا ترى الشر المحض في شخصية فرح، على الرغم من أنها المتسببة في معظم الصراعات التي يدور حولها العمل، وأضافت: «الشخصية مختلفة جداً عن النسخة التركية التي كانت جامدة جداً ومن السهل أن يكرهها الجمهور، بينما في النسخة السعودية من العمل؛ تعاطف الجمهور كثيراً مع فرح، وقد حاولت أن أظهر الفارق بين شخصيتها وشخصية نورة في مسلسل (بيت العنكبوت) (عُرض مؤخراً على MBC1)».

بسؤالها عن الاختلاف بين الدورين، تقول: «يبدو التشابه بينهما كبيراً جداً على الورق، ومن هنا أحببت أن أشتغل على الاختلاف فيما بين الشخصيتين، خصوصاً أن دور فرح وصلني أثناء تصوير مسلسل (بيت العنكبوت)». وتؤكد أن فرح في «خريف القلب» هي الشخصية الأقرب لها، قائلة: «أعجبني نمطها الأرستقراطي وترفعها عن سفاسف الأمور، فتصرفاتها كانت دائماً ردة الفعل لما يحصل معها، ولم تكن الفعل نفسه، بمعنى أنها لم تكن تبحث عن المشاكل».

تجسّد لبنى في «خريف القلب» شخصية السيدة الثرية فرح التي تقع في ورطة تغيّر حياتها

تحوّلات الشخصية

وعن سر تعاطف الجمهور معها، تقول: «شخصية فرح موجودة في المجتمع السعودي، متمثلة في المرأة التي يقرر زوجها بعد عِشرة طويلة أن يخطو خطوات مستقلة ويتركها وحيدة ليجدد حياته... كثيراً من السيدات واجهن هذا المصير، وانكسرت مشاعرهن وكرامتهن بعد فترة من الزواج». وعن هوس فرح بتلميع صورتها الاجتماعية، ترد بالقول: «هي ابنة طبقة ثرية أرستقراطية، وهذه العائلات تهمّها سمعتها كثيراً؛ لأنها تؤثر بشكل أو بآخر على الاستثمارات التي يمتلكونها، وحتى في الشركات هناك أقسام مختصة لإدارة السمعة؛ لذا لم أرَ أن اهتمامها بسمعتها ومظهرها أمام الناس أمر سلبي، بل باعتقادي أنه من أبسط حقوقها، ومن هنا حاولت أن أطرح من خلال شخصية فرح معاناة سيدات كُثر موجودات في مجتمعنا».

من اللافت في الدور الذي قدمته لبنى، المظهر المدروس الذي ظهرت به في المسلسل من حيث الأزياء والمجوهرات المصاحبة لشخصية فرح، بسؤالها عن ذلك تقول: «كان هناك إشراف عميق جداً على ذلك من أعلى إدارات (إم بي سي)، على رأسهم سارة دبوس وهي المشرف العام على العمل، وكنا حريصين على إظهار فرح بهيئة الـ(Old Money)؛ ممن جاءوا إلى الدنيا ووجدوا أنفسهم أثرياء، فلا توجد أي مبالغة في إظهار البذخ في المظهر، فجاءت فرح أنيقة وبسيطة، وثراؤها يتضح في أسلوبها وأفكارها ونمط حياتها، وليس في ملابسها؛ ولذلك يبدو الاتزان بين مظهرها وجوهرها، كما أن الفريق التركي المشرف على العمل كان حريصاً جداً على شخصية فرح ومظهرها».

لبنى عبد العزيز (إنستغرام)

من الإعلام للفن

ولأن لبنى عبد العزيز عرفها الجمهور في بداياتها مقدمةَ برامج، فمن الضرورة سؤالها عن تقاطعها بين الفن والإعلام، تجيب: «ما زالت متمسكة باللمسة الإعلامية التي وضعتها، وأحب أن يتم تصنيفي إعلاميةً سعوديةً؛ لأسباب عدة، أولها أن الفضول الإعلامي هو جزء رئيس في شخصيتي، فأنا يستهويني السبق الصحافي والبحث والتقصي والتحقق من الأخبار، وأحب ممارسة ذلك بالفطرة».

وعن السبب الثاني، ترى أن السوق الإعلامية السعودية ما زالت تفتقد إلى الإعلاميات السعوديات اللاتي يظهرن على الشاشة، مضيفة: «برأيي أن الحراك الإعلامي أبطأ من الحراك الفني، وهذا يحفزني على الاستمرار في الإعلام، ولدي خطة للعودة إلى العمل الإعلامي، لكن بالطريقة الصحيحة وفي الوقت المناسب». إلا أن لبنى تؤكد أن التمثيل والمجال الفني هو الأقرب لها.

وكانت لبنى قد أثارت الكثير من الجدل في فترة سابقة بخصوص المحتوى الذي تنشره عبر حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي، وما تحمله من طرح غير تقليدي حول بعض الأفكار المتعلقة بالتربية والمرأة وشؤون الأسرة وغيرها، بسؤالها عن ذلك تقول: «في حياتها كلها لم أتعمد أبداً إثارة الجدل، ولم يسبق لي أن نشرت فيديو بهذا الهدف، لكن حين تأتي الفكرة في رأسي فإني أقولها مباشرة». وتشير لبنى إلى أن تركيزها على التمثيل والعمل الفني أبعدها في الآونة الأخيرة عن منصات التواصل الاجتماعي، خصوصاً مع ما يتطلبه المجال من ساعات عمل طويلة ومنهكة، بحسب وصفها.

تجربة خليجية

وتختم لبنى عبد العزيز حديثها بالكشف عن آخر مشاريعها الفنية، حيث توجد حالياً في الإمارات لتصوير مسلسل جديد بعنوان «حتى مطلع الحب»، من المحتمل أن يُعرض في شهر رمضان المقبل، عن ذلك تقول: «هو عمل كويتي مختلف من نوعه، حيث أرغب في خوض هذه التجربة لتنويع قاعدة الجماهير، فأنا كنت وسأظل ابنة الجمهور السعودي وأفخر بذلك جداً، لكني أيضاً أريد المشاركة والتنويع في أعمال جديدة».

جدير بالذكر، أن مسلسل «خريف القلب» الذي يُعرض حالياً على قناة MBC1، ويتصدر قائمة أفضل الأعمال في السعودية على منصة «شاهد»، مستلهم من قصة العمل التركي Autumn in my heart، وكتب السيناريو والحوار علاء حمزة، وتدور النسخة السعودية من العمل في قلب مدينة الرياض، حيث يتضح التباين ما بين العائلتين، الثرية ومحدودة الدخل، وهو مسلسل يشارك في بطولته كلٌ من: عبد المحسن النمر، إلهام علي، فيصل الدوخي، جود السفياني، لبنى عبد العزيز، إبراهيم الحربي، هند محمد، ونجوم آخرون.