رحيل جميل برسوم يتصدر الاهتمام بعد أيام من تكريمه

«أوان الورد» و«تحت الوصاية» و«ولاد العم» أبرز أعمال الفنان المصري

برسوم خلال تسلم التكريم قبل أيام من رحيله (المركز الكاثوليكي للسينما)
برسوم خلال تسلم التكريم قبل أيام من رحيله (المركز الكاثوليكي للسينما)
TT

رحيل جميل برسوم يتصدر الاهتمام بعد أيام من تكريمه

برسوم خلال تسلم التكريم قبل أيام من رحيله (المركز الكاثوليكي للسينما)
برسوم خلال تسلم التكريم قبل أيام من رحيله (المركز الكاثوليكي للسينما)

تصدر رحيل الفنان المصري جميل برسوم، الاثنين، عن عمر ناهز 70 عاماً، الاهتمام، بعد أيام قليلة من تكريمه في مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما بالقاهرة، وأصبح في مقدمة قوائم البحث على «غوغل» و«إكس».

ورحل برسوم بعد أزمات صحية عانى منها في الفترة الأخيرة، وخضع على أثرها لعلاج مكثّف، بينما شُيّع جثمانه بعد ظهر الاثنين من كنيسة الشهيد مار جرجس في مسقط رأسه بمدينة دمنهور في دلتا مصر.

وقال الأب بطرس دانيال، مدير المركز الكاثوليكي للسينما، لـ«الشرق الأوسط»، إن شقيق الراحل أخبره بخبر الوفاة في ساعة مبكرة، صباح الاثنين، مشيراً إلى أن الأسرة حدّدت الأربعاء المقبل لإقامة عزاء الراحل في كنيسة المرعشلي بحي الزمالك في القاهرة.

وكان آخر ظهور للفنان خلال تكريمه من المركز الكاثوليكي للسينما، الجمعة الماضي، وهو الحفل الذي ظهر فيه بصحة جيدة وعبّر عن سعادته بالتكريم في حياته، وتحدث عن خشيته أن يموت من دون تكريم.

برسوم خلال التكريم من المركز الكاثوليكي (حساب عمرو الليثي على إكس)

ورغم تخرّج جميل برسوم في معهد الفنون المسرحية عام 1973، فإن شهرته الحقيقية لم تبدأ إلا قبل سنوات قليلة بسبب انشغاله بالأعمال التي قدمها لمسرح الدولة، بينما كان ظهوره التلفزيوني والسينمائي بأدوار محدودة، مثل مشاركته في فيلم «85 جنايات» مع حسين فهمي.

وشارك الفنان الراحل بدور مميز في مسلسل «أوان الورد» الذي عُرض عام 2000، لكن الدور الذي قدمه للجمهور وأبرز موهبته كان شخصية الصيدلي اليهودي بفيلم «ولاد العم» مع المخرج شريف عرفة عام 2009، ليبدأ من بعده تقديم العديد من الأدوار المتميزة في السينما والتلفزيون.

على مدى نحو 15 عاماً، قدّم جميل برسوم العديد من الأدوار المهمة؛ منها في الدراما «أهل كايرو» و«نيران صديقة» و«مريم» و«فرعون» و«تحت الوصاية» و«الجسر» و«طايع»، أما في السينما فشارك بأفلام عدة؛ من بينها «الفيل الأزرق 2» و«أنا وابن خالتي» و«قبل الأربعين» و«الكنز» و«اشتباك» و«الجزيرة 2» و«من 30 سنة».

ومن المفترض أن يطل جميل برسوم في 3 أعمال درامية خلال شهر رمضان المقبل، وهي الأعمال التي سيبحث صنّاعها عن معالجات فنية تبرّر غيابه وعدم استكمال مشاهده فيها، خصوصاً مسلسل «فراولة» مع نيللي كريم الذي يقدم فيه دوراً رئيسياً، بينما يظهر بالجزء الجديد من مسلسل «المداح» مع حمادة هلال، كما صوّر مشاهد عدة بمسلسل «بـ100 راجل» مع سمية الخشاب.

ولدى الراحل فيلمان مهمان سيُعرضان خلال موسم الصيف المقبل هما «أهل الكهف» مع خالد النبوي، و«الغربان» مع عمرو سعد، وهما من الأفلام ذات الميزانيات الضخمة، وصُورا على فترات طويلة نسبياً.

ونعى عدد كبير من الفنانين الراحل جميل برسوم عبر حساباتهم على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، وكتب الفنان صلاح عبد الله عبر حسابه على «إكس» مستذكراً مشاهدته للراحل على مسرح الطليعة والأدوار المتميزة التي كانت تبرز موهبته.

وشارك الإعلامي جابر القرموطي عبر (إكس) ناعياً الراحل بعدّه من الفنانين الكبار، ووصفه بأنه لم يحصل على حظه كباقي أبناء جيله.

ويرى الناقد محمد عبد الرحمن أن «جميل برسوم أحد الفنانين الذين ظلّوا يبحثون عن الأدوار الجيدة، على الرغم من تأخر نجوميته، فلن نجده إلا في أدوار مؤثرة»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «بصمته في الأعمال التي يقدمها في السينما أو التلفزيون واضحة»، مشيراً إلى أن تنقّله بين الأدوار وأداءه المُقنع لكل شخصية أحد الأسباب التي جعلته يترك بصمة فنية خاصة».



حفلات غنائية «خجولة» بموسم العام الجديد بمصر

أنغام ستحيي حفلاً خارج مصر (حسابها على فيسبوك)
أنغام ستحيي حفلاً خارج مصر (حسابها على فيسبوك)
TT

حفلات غنائية «خجولة» بموسم العام الجديد بمصر

أنغام ستحيي حفلاً خارج مصر (حسابها على فيسبوك)
أنغام ستحيي حفلاً خارج مصر (حسابها على فيسبوك)

بعدما كانت تشهد مصر تنظيم نحو 30 حفلاً غنائياً بموسم «العام الجديد» في السنوات السابقة، فإن هذا العدد تراجع إلى نحو 10 حفلات فقط في موسم الاحتفال ببداية عام 2025.

وأرجع خبراء ومتابعون سبب هذا التراجع إلى الأحداث السياسية والحروب بمنطقة الشرق الأوسط، ورغم اتجاه مطربين مصريين إلى الغناء في بلدان عربية أخرى، فإن مطربين لبنانيين فضلوا إحياء حفلات العام الجديد في مصر، وفي مقدمتهم وائل جسار، الذي من المقرر أن يحيي حفلاً بأحد فنادق مدينة 6 أكتوبر (غرب القاهرة)، كما تحيي الفنانة نوال الزغبي حفل «ليلة رأس السنة» في مصر، وذلك بعد طرحها أغنيات مصرية بالآونة الأخيرة من بينها «حفلة»، و«أنا مش بتساب».

الملصق الدعائي لحفل رامي صبري (إنستغرام)

وأعرب الفنان وائل جسار عن سعادته لمقابلته الجمهور المصري في حفل «رأس السنة»، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «اعتدت منذ سنوات طويلة على إحياء حفلات رأس السنة بمصر، وبالنسبة لي أصبح الغناء في هذا اليوم بمصر أمراً مقدساً، (ليلة رأس السنة لا بد أن تكون في مصر)، وهذا العام سأحتفل معهم بنجاح أغنيتي (كل وعد)».

ومن أبرز الحفلات التي من المقرر أن تشهدها القاهرة في تلك الليلة، حفل الفنان رامي صبري، الذي من المقرر أن يقام في أحد فنادق القاهرة، والذي سيحييه بمفرده لتقديم باقة كبيرة من أغنياته الجديدة؛ نظراً لطرحه ألبومين غنائيين خلال العام المنقضي.

الملصق الدعائي لحفل وائل جسار ونوال الزغبي (إنستغرام)

وعلى مسرح البالون بالقاهرة، يحيي الفنان مصطفى قمر حفل العام الجديد بعد فترة غياب طويلة عن مشاركته مع وزارة الثقافة المصرية، ومن المتوقع أن يقدم مصطفى قمر مجموعة من أشهر أغانيه مثل «السود عيونه»، و«جت تصالحني»، و«مُنايا»، و«افتكروني».

كما يحيي الفنان هشام عباس بصحبة الفنان حميد الشاعري حفل رأس السنة 2025 في كايرو جاز كلاب Cairo Jazz Club في القاهرة.

وفي محافظة الإسكندرية (شمال مصر) يحيي الفنان تامر عاشور ليلة رأس السنة على مسرح راديسون بلو في الإسكندرية، وهو أول حفل جماهيري له بعد حصوله على جائزتين من حفل «بيلبورد للموسيقى العربية»، الذي أقيم في مدينة الرياض عن فئتي أفضل أغنية مصرية لعام 2024، وأغنية العام عربياً لعام 2024.

أنغام ستحيي حفلاً خارج مصر (حسابها على فيسبوك)

وفضل مطربون مصريون إحياء حفلات العام الميلادي الجديد خارج البلاد، وفي مقدمتهم الفنانة أنغام التي من المقرر أن تحيي حفلاً في أبوظبي ضمن فعاليات مهرجان «ليالي الوثبة»، كما سيشدو الفنان محمد حماقي بالإمارة نفسها، ولكن ضمن فعاليات مهرجان «أم الإمارات»، أما الفنان تامر حسني سيكون على موعد بالغناء مع الفنانة اللبنانية نانسي عجرم في حفل غنائي كبير في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.

ويرى الناقد الفني المصري فوزي إبراهيم أن موسم حفلات رأس السنة في مصر جيد مقارنة ببعض الدول العربية المجاورة، مضيفاً: «يجب ألا نغفل الأحداث السياسية بالمنطقة التي تؤثر إلى حد بعيد على الفن والغناء»، لكنه شدد في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على أن «عدد الحفلات يعد قليلاً مقارنة بما كانت تشهده مصر قبل عدة سنوات، حيث كانت تستضيف أكثر من 30 حفلاً غنائياً يضم نجوم الغناء العربي كافة»، كما أنه «لا يمكن إغفال الظروف الاقتصادية التي تمر بها مصر وتعد سبباً رئيسياً في انخفاض عدد الحفلات»، وفق تعبيره.

محمد حماقي سيحيي حفلاً في أبوظبي ضمن الاحتفال بالعام الميلادي الجديد (حسابه على فيسبوك)

وهو ما يتفق معه الناقد محمود عبد الحكيم، الذي يقول إن «عدد حفلات بداية العام الجديد يعد متوسطاً مقارنة بالسنوات الماضية، وذلك بسبب ارتفاع أسعار أجر المطربين وأسعار إيجار القاعات، لا سيما بعد تراجع سعر الجنيه المصري أمام الدولار الأميركي (الدولار الأميركي يعادل 50.8 جنيه مصري)، فأغلبية الفنانين والمطربين المصريين الكبار والعرب يتقاضون أجورهم بالدولار الأميركي، لذلك يتجه الكثير منهم للغناء في دول أخرى».

ويذهب عبد الحكيم في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الأمر لا يتوقف على أجور المطربين فقط، بل إن الآلات الموسيقية وإكسسوارات المسرح في الحفلات الكبرى يتم استيرادها من الخارج، وهو ما يتطلب عملة صعبة»، وفق تعبيره.