شرطة نيويورك تمنح هاري وميغان حماية متزايدة... والسبب؟

وسط خسارة الطعن على رفع الحماية الأمنية عن الأمير داخل بريطانيا

الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل (رويترز)
الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل (رويترز)
TT

شرطة نيويورك تمنح هاري وميغان حماية متزايدة... والسبب؟

الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل (رويترز)
الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل (رويترز)

سيحصل الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل على حماية متزايدة من الشرطة في نيويورك بعد «مطاردة السيارة شبه الكارثية» مع المصورين العام الماضي.

كان الزوجان، برفقة دوريا راغلاند، والدة ميغان، قد غادرا للتو حفل توزيع جوائز عندما تعرّضا لـ«مطاردة لا هوادة فيها» من قبل «عصابة» مكونة من 6 مصورين على الأقل في سيارات معتمة في مايو (أيار) 2023، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

في ذلك الوقت، قلّلت سلطات مدينة نيويورك من خطورة الحادث، لكن المحكمة العليا سمعت أنه نتيجةً مباشرةً لـ«السلوك المتهور» و«الخطر المستمر وغير المقبول» للمصورين، تم إجراء تغييرات على خطة هاري وميغان الأمنية.

ظهر هذا التطور وسط المعركة القانونية الفاشلة التي خاضها دوق ساسكس مع وزارة الداخلية في بريطانيا بشأن سحب حماية الشرطة التي تمولها الدولة.

عُرضت على القاضي نسخة من رسالة بتاريخ 6 ديسمبر (كانون الأول) 2023 من رئيس المخابرات في قسم شرطة نيويورك بخصوص مطاردة السيارة قبل 7 أشهر.

وكشفت أنه تم إجراء «مراجعة شاملة» للحادث، وأن هناك أدلة كافية لاعتقال شخصين بتهمة التعريض للخطر بشكل متهور. وقال متحدث باسم شرطة نيويورك لصحيفة «التلغراف»: «لقد قمنا منذ ذلك الحين بزيادة البروتوكولات الأمنية لدوق ودوقة ساسكس».

قضية الحماية في بريطانيا

في المقابل، ردّ القضاء البريطاني يوم الأربعاء طعناً كان تقدّم به الأمير هاري، الابن الأصغر للملك تشارلز الثالث، في قرار وقف استفادته من الحماية المنهجية التي كانت مؤمّنة له خلال وجوده في المملكة المتحدة.

وقضت المحكمة العليا في لندن بأنّ قرار الشرطة بسحب الحماية المنهجية التي كانت مؤمنة لهاري على نفقة دافعي الضرائب البريطانيين، منذ قرار دوق ساسكس الانسحاب من العائلة الملكية عام 2020 والاستقرار في الولايات المتحدة، «ليس غير منطقي» ولا «يفتقر إلى العدل».

واعترض هاري على القرار الذي اتخذته السلطات في فبراير (شباط) 2020 بمنحه حماية من الشرطة على أساس كل حالة على حدة، وهو ما أدّى بحسب محاميه، إلى «ارتياب مفرط» لدى دوق ساسكس والمسؤولين عن أمنه.

لكنّ القاضي عدّ في قراره أنّ استراتيجية تأمين الحماية على أساس كل حالة على حدة «كانت ولا تزال مبررة قانونياً».

وخلال الجلسات التي كان قسم كبير منها مغلقاً؛ بسبب معلومات حساسة تم التطرق إليها، عدّ محامي وزارة الداخلية أن القرار مبرر بفعل «تغيير منصب» دوق ساسكس في العائلة الملكية بعد مغادرته إلى الولايات المتحدة.

وهذه ثاني خسارة قانونية للأمير هاري في مسألة تأمين الحماية الأمنية له خلال زيارته المملكة المتحدة. وفي مايو، رفضت المحاكم طلباً من الأمير هاري بالدفع من أمواله الشخصية لتغطية تكاليف حماية الشرطة.


مقالات ذات صلة

الأمير هاري: عودة ميغان إلى بريطانيا «لا تزال خطرة»

يوميات الشرق الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل (رويترز)

الأمير هاري: عودة ميغان إلى بريطانيا «لا تزال خطرة»

أعلن الأمير البريطاني هاري أن عودة زوجته ميغان دوقة ساسكس إلى المملكة المتحدة «لا تزال تُعتبر خطرة».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأميرة ديانا الى جانب طفليها هاري (يمين) وويليام (رويترز)

رسالة من ديانا إلى مدبرة منزلها تكشف «عشق» ويليام لشقيقه الصغير

تصف رسالة كتبتها الأميرة البريطانية الراحلة ديانا بخط يدها كيف أن الأمير ويليام «يعشق شقيقه الصغير» ويغمره بالعناق والقبلات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الملك البريطاني تشارلز يظهر إلى جانب كيت ميدلتون (أ.ب)

«تمنيات بالشفاء»... الملك تشارلز وكيت تلقيا 27 ألف بطاقة بعد إصابتهما بالسرطان

كشف القصر الملكي عن أن الملك البريطاني تشارلز وكيت ميدلتون زوجة ابنه ويليام، تلقيا عدداً كبيراً من بطاقات الدعم بعد تشخيص إصابتهما بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا الأمير هاري (أرشيفية - أ.ب)

الأمير هاري: الدعاوى ضد الصحافة ساهمت في انهيار علاقتي بالأسرة المالكة

قال الأمير هاري، متحدثاً في مقاطع نشرت اليوم من فيلم وثائقي جديد، إن معاركه القانونية مع الصحافة الشعبية البريطانية ساهمت في انهيار علاقته بالعائلة المالكة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا الأمير البريطاني ويليام (إ.ب.أ)

​الأمير ويليام يرفض الكشف عن الضرائب التي يدفعها

اختار الأمير البريطاني ويليام عدم الكشف عن مقدار الضريبة التي يدفعها على الدخل الخاص الذي يتلقاه من محفظته العقارية الضخمة مما يمثل تغييراً ملحوظاً

«الشرق الأوسط» (لندن)

وضعية جلوس الطبيب بجانب المريض تُحدِث فرقاً في علاجه

هذه الوضعية تكوِّن روابط بين المريض والطبيب (جامعة ولاية أوهايو)
هذه الوضعية تكوِّن روابط بين المريض والطبيب (جامعة ولاية أوهايو)
TT

وضعية جلوس الطبيب بجانب المريض تُحدِث فرقاً في علاجه

هذه الوضعية تكوِّن روابط بين المريض والطبيب (جامعة ولاية أوهايو)
هذه الوضعية تكوِّن روابط بين المريض والطبيب (جامعة ولاية أوهايو)

كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة ميشيغان الأميركية، أنّ الوصول إلى مستوى عين المريض عند التحدُّث معه حول تشخيصه أو رعايته، يمكن أن يُحدث فرقاً حقيقياً في العلاج.

وأظهرت النتائج أنّ الجلوس أو القرفصاء بجانب سرير المريض في المستشفى، كان مرتبطاً بمزيد من الثقة والرضا لديه، كما ارتبط بنتائج سريرية أفضل مقارنة بوضعية الوقوف.

وأفادت الدراسة المنشورة في دورية «الطبّ الباطني العام»، بأنّ شيئاً بسيطاً مثل توفير الكراسي والمقاعد القابلة للطي في غرف المرضى أو بالقرب منها، قد يساعد في تحقيق هذا الغرض.

يقول الدكتور ناثان هوتشينز، من كلية الطبّ بجامعة ميشيغان، وطبيب مستشفيات المحاربين القدامى الذي عمل مع طلاب كلية الطبّ بالجامعة، لمراجعة الأدلة حول هذا الموضوع، إنهم ركزوا على وضعية الطبيب بسبب ديناميكيات القوة والتسلسل الهرمي للرعاية القائمة في المستشفى.

وأضاف في بيان نُشر الجمعة في موقع الجامعة: «يلاحظ أنّ الطبيب المعالج أو المقيم يمكنه تحسين العلاقة مع المريض، من خلال النزول إلى مستوى العين، بدلاً من الوقوف في وضعية تعلو مستوى المريض».

وتضمَّنت الدراسة الجديدة التي أطلقتها الجامعة مع إدارة المحاربين القدامى في الولايات المتحدة، وضعية الطبيب بوصفها جزءاً من مجموعة من التدخلات الهادفة إلى جعل بيئات المستشفيات أكثر ملاءمة للشفاء، وتكوين روابط بين المريض ومُقدِّم الخدمة العلاجية.

وبالفعل، ثبَّتت إدارة شؤون المحاربين القدامى في مدينة آن أربور بولاية ميشيغان، كراسي قابلة للطي في غرف عدّة بمستشفيات، في مركز «المُقدّم تشارلز إس كيتلز» الطبي.

وكانت دراسات سابقة قد قيَّمت عدداً من النقاط الأخرى المختلفة، من طول لقاء المريض وانطباعاته عن التعاطف والرحمة من مُقدِّمي الرعاية، إلى درجات تقييم «المرضى» الإجمالية للمستشفيات، كما قيست من خلال استطلاعات موحَّدة.

تتضمّن التوصيات التشجيع على التحية الحارّة للمريض (الكلية الملكية في لندن)

ويقول الباحثون إنّ مراجعتهم المنهجية يجب أن تحضّ الأطباء ومديري المستشفيات على تشجيع مزيد من الجلوس بجانب سرير المريض، كما تتضمّن التوصيات أيضاً التشجيع على التحية الحارّة عندما يدخل مُقدّمو الخدمات غرف المرضى، وطرح أسئلة عليهم حول أولوياتهم وخلفياتهم المرضية خلال المحادثات.

وكان الباحثون قد درسوا هذا الأمر بوصفه جزءاً من تقييمهم الأوسع لكيفية تأثير العوامل غير اللفظية في الرعاية الصحّية، والانطباعات التي تتولّد لدى المريض، وانعكاس ذلك على النتائج.

وشدَّد هوتشينز على أنّ البيانات ترسم بشكل عام صورة مفادها أنّ المرضى يفضّلون الأطباء الذين يجلسون أو يكونون على مستوى العين. في حين أقرّت دراسات سابقة عدّة أنه حتى عندما كُلِّف الأطباء بالجلوس مع مرضاهم، فإنهم لم يفعلوا ذلك دائماً؛ خصوصاً إذا لم تكن المقاعد المخصَّصة لذلك متاحة.

ويدرك هوتشينز -عبر إشرافه على طلاب الطبّ والمقيمين في جامعة ميشيغان في إدارة المحاربين القدامى- أنّ الأطباء قد يشعرون بالقلق من أن الجلوس قد يطيل التفاعل عندما يكون لديهم مرضى آخرون، وواجبات يجب عليهم الوصول إليها. لكن الأدلة البحثية التي راجعها الفريق تشير إلى أنّ هذه ليست هي الحال.

وهو ما علق عليه: «نأمل أن يجلب عملنا مزيداً من الاعتراف بأهمية الجلوس، والاستنتاج العام بأنّ المرضى يقدّرون ذلك».

وأضاف أن توفير المقاعد وتشجيع الأطباء على الوصول إلى مستوى عين المريض، وحرص الكبار منهم على الجلوس ليشكّلوا قدوة لطلابهم، يمكن أن يساعد أيضاً.