نجومٌ على كوكب القلب

في شهر الحب هدايا موسيقيّة رومانسيّة من الفنانين العرب

نجومٌ على كوكب القلب
TT

نجومٌ على كوكب القلب

نجومٌ على كوكب القلب

انهمرت الأغاني الرومانسية على متذوّقيها خلال هذا الشهر، احتفاءً بعيد الحب المصادف 14 فبراير (شباط). ثنائيّاتٍ وفرادى، غنّى الفنانون العرب العشق والشوق بكل اللهجات والنغمات.

انضمّ صوت أصالة إلى صوت أحمد سعد ليقدّما «سبب فرحتي» في تعاونٍ غنائي هو الأول بين الفنانة السورية والفنان المصري الذي وضع موسيقى الأغنية وهي من كلمات محمد الشافعي. أما أصالة، وفي رسالة نشرتها عبر حسابها على «إنستغرام»، فقد أهدت العمل لكلّ حبيبَين عرفا أن يسلكا طريق المحبة، وللأهل والأصدقاء الذين جعلوا الوقت أكثر دفئاً.

وكانت أصالة قد استكملت خلال هذا الشهر طرح أغاني أحدث ألبوماتها، فقدّمت «لحقت نفسي» وهي عنوان الألبوم، إضافةً إلى «عايشة حالة»، و«حديقة تلج»، و«أعراض الغياب»، و«عشق الروح»، و«نسيت».

استكملت أصالة طرح ألبومها «لحقت نفسي» وأصدرت 6 أغنيات جديدة (إنستغرام)

مروان لبلقيس: «خدي الغمرات»

ديو رومانسي آخر جمع الفنان اللبناني مروان خوري بالفنانة اليمنية الإماراتية بلقيس. من تأليف خوري كلاماً ولحناً، قدّما معاً «خدي الغمرات» واستكملا الأغنية بأداءٍ تمثيليّ ضمن فيديو كليب من إخراج بهاء خدّاج. ويروي الشريط المصوّر قصة فنانَين على شفير الانفصال، لكنّهما يدّعيان علناً أن الأمور بينهما على ما يرام.

شهرٌ موسيقيّ حافل بالنسبة لمروان خوري، الذي كان قد أصدر مجموعة من الأغاني خلال إطلالته في إحدى الحلقات التلفزيونية. ومن بين تلك الأغاني، شقّت «قهوة لتنَين» أخيراً طريقها إلى الضوء بعد أن كان خوري قد خبّأها لسنوات في أدراجه.

وائل وميراي

ديو من نوعٍ آخر قدّمه الفنان اللبناني وائل جسّار الذي اصطحب زوجته إلى تصوير فيديو كليب أغنيته الجديدة «كل وعد». إلّا أنّ ميراي جسّار لم تكتفِ هذه المرة بالوقوف في الكواليس، بل أطلّت ممثلةً إلى جانب زوجها وبطلة الأغنية المصوّرة. تتلاقى القصة وكلام الأغنية، لتروي بدايات جسّار المتعثّرة ووقوف زوجته إلى جانبه حتى تحقيق حلمه. تولّت إخراج الكليب نور صالح، أما الأغنية فهي من كلمات رفيق نجيب وألحان أحمد زعيم.

«كدّابة»

على جبهة شيرين وحسام، وبعد غياب 8 سنوات عن الإصدارات الغنائية، أطلق الفنان المصري حسام حبيب «كدّابة» من كلمات عمرو المصري وألحان إسلام رفعت. سرعان ما تفاعلت شيرين عبد الوهاب مع الأغنية في كواليس حفلها في بيروت. غنّت على أنغام حسام الذي أعاد نشر الفيديو، مما أثار جلبةً على صفحات التواصل الاجتماعي حول كلمات الأغنية، إذ اعتقد كثيرون أنها رسالة من حسام إلى زوجته السابقة.

من جانبها، استرجعت شيرين نشاطها الموسيقي فافتتحت الشهر بإصدار «الدهب» من كلمات تامر حسين وألحان مدين. وقد استتبعت الأغنية الجديدة بإحياء مجموعة من الحفلات في عدد من العواصم العربية.

«الدهب» أحدث إصدارات شيرين الغنائية (إنستغرام)

كاظم يعود على أجنحة الحب

على توقيت الحبّ، عاد الفنان العراقي كاظم الساهر إلى جمهوره. فبعد أن سبق وطرح أغنية «يا وفيّة» الشهر الماضي لتكون باكورة عودته، استكمل الساهر أغاني ألبوم «مع الحب» وعددها 13.

تزامناً مع يوم الحب، توجّه الساهر إلى متابعيه كاتباً: «8 سنوات وأنا أنتظر لأشارككم ألبومي الجديد، أغانيّ، عالمي، أفكاري، ومشاعري. ها هو الوقت حان، وسأكون هنا أترقّب تفاعلكم وآراءكم».

لم يتأخّر محبّو كاظم في مبادلته الاشتياق والاستماع بكثافة إلى الأغاني الجديدة، التي تصدّرت من بينها «يا قلب» وهي من كلمات كاظم وألحانه. ومن بين الأغاني التي تصدّرت أرقام الاستماع، «بيانو»، وهي من شعر نزار قبّاني. كذلك حافظت «يا وفيّة» على صدارتها بعد شهرٍ على طرحها.

13 أغنية جديدة تضمّنها ألبوم كاظم الساهر الجديد «مع الحب» (إنستغرام)

تامر يختتم «هرمون السعادة»

مثل الساهر وأصالة، وقّتَ الفنان المصري تامر حسني استكمال ألبومه «هرمون السعادة» تزامناً مع عيد الحب. إصدار أغاني الألبوم المستمر منذ أشهر، اختُتم بـ3 أغنيات جديدة هي «موضوع رجوعنا»، و«ولا يهمّك»، و«30 حياة» في ديو مع المطربة اللبنانية مهى فتوني.

من بين الأغاني الجديدة، لاقت «موضوع رجوعنا» رواجاً كبيراً وهي من كلمات تامر حسين وألحان مدين. في ألبوم «هرمون السعادة»، حرص حسني على التنويع في الأنماط الموسيقية، كما تولّى شخصياً إخراج غالبية الفيديو كليبات المرافقة للأغاني.

اختتم الفنان المصري تامر حسني إصدار ألبوم «هرمون السعادة» الذي ضمّ 9 أغنيات (إنستغرام)

مايا دياب والثلاثيّة الغنائية

إصداراتٌ بالجملة كذلك لمايا دياب التي قدّمت 3 أغنيات جديدة. اعتمدت الفنانة اللبنانية استراتيجية خارجة عن المألوف، فبفارق ساعة واحدة بين الأغنية والأخرى، كشفت مايا دياب عن «كلّن قالولي» و«تعال وافرح» و«قولي». أما الفيديو كليبات المرافقة، فقد اعتُمد فيها أسلوب التصوير البسيط والمواقع الطبيعية المتشابهة. وتعاونت دياب مع أحمد المالكي ومديَن في «تعالى وافرح»، ومع محمد المرابط في «قللي». أما أغنية «كلّن قالولي» فهي من تأليف زياد برجي كلاماً ولحناً.

«حقّك عليّي»، زياد برجي

بمناسبة عيد الحب كذلك، أصدر الفنان اللبناني زياد برجي أغنية «حقّك عليّي» من ألحانه وكلمات أحمد ماضي. أما الفيديو كليب الذي أخرجه جان كلود ديب، فقد ترجمَ المعاني الرومانسية للأغنية.

انسحبت غزارة الإصدارات على الفنانة اللبنانية نوال الزغبي التي أصدرت «بحكي عنك» من كلمات عمرو المصري وألحان عمرو الشاذلي. أما الفنانة المغربية سميرة سعيد فعادت مع أغنية «فن التغافل» من كلمات هاني عبد الكريم وتلحين عمرو مصطفى.

«فن التغافل» جديد الفنانة المغربية سميرة سعيد (إنستغرام)

ومن ضمن إصدارات الشهر، أغنية الفنان الإماراتي حسين الجسمي «أتاني»، من كلمات مصطفى المرزة وألحان علي بن سالم. كذلك احتفى الفنان اللبناني وليد توفيق بعيد الحب، مقدّماً جديده «لسه بيسألوني» من ألحانه وكلمات صالح حسين.


مقالات ذات صلة

حفل لإحياء تراث «موسيقار الأجيال» محمد عبد الوهاب بالأوبرا المصرية

يوميات الشرق تمثال موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب في معهد الموسيقى العربية بالقاهرة (الشرق الأوسط)

حفل لإحياء تراث «موسيقار الأجيال» محمد عبد الوهاب بالأوبرا المصرية

في إطار استعادة تراث كبار الموسيقيين، وضمن سلسلة «وهّابيات» التي أطلقتها دار الأوبرا المصرية، يقام حفل لاستعادة تراث «موسيقار الأجيال» محمد عبد الوهاب.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق يهدف الحفل إلى تزويد اللبنانيين بجرعات أمل من خلال الموسيقى (الجامعة الأميركية)

بيروت تحتفل بـ«التناغم في الوحدة والتضامن»... الموسيقى تولّد الأمل

يمثّل الحفل لحظات يلتقي خلالها الناس مع الفرح، وهو يتألّف من 3 أقسام تتوزّع على أغنيات روحانية، وأخرى وطنية، وترانيم ميلادية...

فيفيان حداد (بيروت)
الوتر السادس إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)

زياد غسان صليبا لـ«الشرق الأوسط»: والدي فنان عالمي

يعدّ زياد الابن الأصغر للفنان غسان صليبا. وهو مثل شقيقه وسام جذبه عالم الفن بكل أبعاده، فمشى على خطى والده المغني وأخيه الممثل وسام صليبا.

فيفيان حداد (بيروت)
الوتر السادس سليم في حفلها بأكاديمية الفنون المصرية بروما ({الشرق الأوسط})

السوبرانو أميرة سليم لـ«الشرق الأوسط»: لا أسعى لمنافسة أحد

كشفت مطربة الأوبرا المصرية (السوبرانو) أميرة سليم عن استعدادها لتقديم أغنيات باللهجة العامية المصرية بعدما قدمت أغنية «بنحب المصرية»

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق حفل سيمفوني للموسيقى الغنائية بالأوبرا خلال الكريسماس (وزارة الثقافة المصرية)

«رسالة سلام» في احتفالات الكريسماس بمصر

بمقطوعات موسيقية وأغانٍ من الإنشاد الصوفي والترانيم الكنسية والتراتيل القبطية والأعمال التراثية، والدمج بين الفنون العربية والأجنبية، تستقبل مصر الكريسماس.

محمد الكفراوي (القاهرة )

​جمال سليمان: الدراما قادرة على تطييب جراح السوريين

لقطة من لقاء سليمان بـ«نقابة الصحفيين المصرية» (نقابة الصحفيين المصرية)
لقطة من لقاء سليمان بـ«نقابة الصحفيين المصرية» (نقابة الصحفيين المصرية)
TT

​جمال سليمان: الدراما قادرة على تطييب جراح السوريين

لقطة من لقاء سليمان بـ«نقابة الصحفيين المصرية» (نقابة الصحفيين المصرية)
لقطة من لقاء سليمان بـ«نقابة الصحفيين المصرية» (نقابة الصحفيين المصرية)

قال الفنان السوري جمال سليمان إن الدراما السورية لعبت دوراً كبيراً في فضح نظام بشار الأسد، وإنها قادرة على تطييب جراح السوريين، مؤكداً ترقبه تصوير مسلسل «الخروج إلى البئر» الذي يتناول جرائم التعذيب في سجن «صيدنايا»، مشدداً على أنه من حق السوريين بكل أطيافهم المشاركة في مستقبل البلاد دون إقصاء لأي فصيل منهم، ودون انفراد فصيل واحد بالحكم.

وأضاف خلال لقاء له بـ«نقابة الصحفيين المصرية» مساء السبت أن الشعب السوري بأطيافه كافة أسهم في إسقاط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، وليس بواسطة فصيل واحد، وأن المرأة التي قُتل زوجها، والتي عاشت في الخيام على سبيل المثال لعبت دوراً في ذلك، مؤكداً أن ما يحسم قراره تجاه ترشحه لرئاسة سوريا وجود دستور جديد للبلاد، وأجواء آمنة تحقق انتخابات نزيهة، لافتاً إلى أن «سوريا كانت محكومة بالقوى الأمنية الجبرية خلال حكم حافظ الأسد».

جمال سليمان له نشاطات سياسية سابقة (حساب سليمان على فيسبوك)

وكان جمال سليمان قد أثار تفاعلاً وجدلاً كبيراً بالإعلان عن نيته الترشح لرئاسة سوريا، ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول تمسكه بالترشح للرئاسة، وعن ردود الأفعال التي تلقاها منذ إعلانه تلك الخطوة قال إنه «إذا حدث انتقال سياسي للسلطة، وأصبح لدينا دستور جديد، وبيئة آمنة تضمن انتخابات نزيهة، قد أكون مرشحاً رئاسياً، لكن يظل لكل حدث حديث»، مضيفاً أنه تلقى دعوات من شباب سوريين وشيوخ قبائل اتصلوا به يشجعونه على الترشح، فيما أبدى آخرون اعتراضهم عليه بحجة أنه من العلويين.

وأعرب عن حزنه لهذا الوصف «لست علوياً، كان والدي من العلويين، ووالدتي من الطائفة السنية، لكنني عشت حياتي كلها من دون انتماء طائفي، وإذا ترشحت فسوف أكون مواطناً منتخباً أؤدي خدمات للناس؛ وفقاً للدستور الذي أقسمت عليه».

وتحدّث سليمان عن الوضع في سوريا خلال حكمي حافظ وبشار الأسد قائلاً إن «سوريا في عهد حافظ الأسد كانت محكومة بالقوى الأمنية الجبرية، وكانت أجهزة الأمن تحصي على الناس أنفاسهم، لكن في الوقت نفسه كان هناك نوع من الحكمة السياسية التي خلقت قدراً من التوازن داخل المجتمع السوري، كما كان حافظ الأسد لديه براعة في إدارة الملفات الخارجية، غير أنه أراد تولي ابنه الحكم، وكان يُدرك أن سوريا كبيرة عليه، وأنه ليست لديه من الكفاءة التي تمكنه من ذلك، لكنّ السوريين لم يكن أمامهم سوى بشار»؛ على حد وصفه.

سليمان لم يحدّد بعد موعد عودته إلى سوريا (حساب سليمان على فيسبوك)

وحول اتهامه بـ«الانتساب لنظام بشار في البداية»، لفت إلى أنه «تعرّف عليه قبل أن يكون رئيساً»، مضيفاً: «كنا صرحاء معه في حديثنا عن الواقع السوري عقب توليه الرئاسة، وأبدى قدراً كبيراً من التفاهم مع وعد بالإصلاح السياسي والاقتصادي والأمني، لكنه تنكر لكل الوعود بما فيها القضاء على الفساد الذي ينخر في سوريا، وبدلاً من أن يحاربه أصبح هو على رأس الفساد وبشكل مباشر»؛ وفق تعبيره.

ويرى سليمان أن بشار هرب تاركاً وراءه دولة منهكة، ورغم وجود سلطة «إسلاموية» حالياً في دمشق، «فإننا بوصفنا معارضة نريد دولة مدنية ديمقراطية، فسوريا دولة تنطوي على تنوع كبير حتى داخل الطائفة الدينية الواحدة، وليس مقبولاً إقصاء أحد، ولا بد من حوار وطني يجمع كل الأطراف على قاعدة المصالح السورية، وأن نتفق على تشكيل جمعية تأسيسية تقوم على كتابة دستور جديد للبلاد يُراعي هذا التنوع، ويؤكد بشكل أساسي على وحدة سوريا، وأن أي مستقبل لسوريا لن يصنعه سوى كل السوريين مجتمعين».

الفنان السوري جمال سليمان يسعى إلى تقليل الخلاف بين الفنانين السوريين (نقابة الصحفيين المصرية)

وأشاد بما تقوم به السلطة الحالية في سوريا من توفير الخدمات، قائلاً إنها «تبذل جهداً كبيراً لتقديم ما استطاعت من خدمات، لكن الواقع صعب والاحتياجات هائلة تفوق قدرة أي سلطة على تلبيتها، لكننا نأمل في رفع العقوبات عن سوريا؛ لأن السوريين يستحقون حياة أفضل».

وكان الوسط الفني السوري قد شهد انقساماً تجاه الرئيس السابق خلال حكمه، وحول تصوره لرأب الصدع بين الفنانين السوريين، رأى سليمان أنه «أمر ضروري»، مشيراً إلى أنه يعمل على ذلك بشكل متواضع، لكنه كان عاتباً خلال السنوات الماضية على كثير من زملائه الذين صوروا بشار الأسد بأنه من أفضل ما يكون، معلناً مسامحته لهم: «لكي نعود ونبني صرح الدراما السورية من جديد»، فيما وجّه تحية لكل الفنانين الذين اعتذروا عن انتمائهم للنظام السابق، ما عَدّه يُعبر عن شجاعة.

وعن دور الدراما في طرح قضايا سوريا، قال سليمان إنها «لعبت دوراً كبيراً في فضح هذا النظام قبل سقوطه من خلال أعمال اجتماعية وكوميدية وتاريخية، من بينها مسلسل (الفصول الأربعة)»، مشدداً على أنها قادرة على تطييب جراح السوريين.