3 طرق حاسمة تجعلك أكثر سعادة... تعرّف عليها

عالم نفس من أسعد بلد في العالم يبرز العوامل الأهم

الناس قد يجدون السعادة من خلال قضاء الوقت مع الأصدقاء وزيارة العائلات والتواصل مع الآخرين (رويترز)
الناس قد يجدون السعادة من خلال قضاء الوقت مع الأصدقاء وزيارة العائلات والتواصل مع الآخرين (رويترز)
TT

3 طرق حاسمة تجعلك أكثر سعادة... تعرّف عليها

الناس قد يجدون السعادة من خلال قضاء الوقت مع الأصدقاء وزيارة العائلات والتواصل مع الآخرين (رويترز)
الناس قد يجدون السعادة من خلال قضاء الوقت مع الأصدقاء وزيارة العائلات والتواصل مع الآخرين (رويترز)

ظلّت فنلندا، لمدة ست سنوات، أسعد دولة في العالم، ولا تزال كذلك حتى يومنا هذا.

ولكن من المفاهيم الخاطئة الشائعة اعتقاد أن الناس هناك وُلدوا ببساطةٍ بنظرة إيجابية للحياة، كما يقول فرانك مارتيلا، الباحث والفيلسوف الفنلندي في علم النفس.

وقال مارتيلا، لشبكة «سي إن بي سي»: «سيكون من الأدقّ أن نقول إن فنلندا هي الدولة التي لديها أقل الناس تعاسة في العالم».

يرجع ذلك، إلى حد كبير، إلى ثلاثة مبادئ حاسمة في المجتمع الفنلندي، والتي تساعد على تعزيز السعادة، كما يوضح مارتيلا:

- شعور قوي بالمجتمع والارتباط

- فعل الخير للآخرين

- إيجاد هدف واضح للنفس

وإليك سبب أهميتها، وكيفية دمجها في حياتك اليومية، وفقاً لمارتيلا:

المجتمع وعمل الخير... وهدف واضح

يشرح مارتيلا: «إن وجود أشخاص من حولك يهتمون بك، وتهتم بهم، يجعل الناس سعداء... لحسن الحظ، قد يكون هذا صحيحاً حتى في الظروف المادية الصعبة جداً».

وتُظهر الدراسات أنه حتى دون منزل مستقر، يمكن للناس أن يجدوا السعادة من خلال قضاء الوقت مع الأصدقاء، وزيارة العائلات، والتواصل مع الآخرين، من خلال ألعاب الورق أو الأنشطة الترفيهية الأخرى.

أما عمل الخير مع الآخرين، فقد وجدت دراسة، أجرتها جامعة ولاية أوهايو بأميركا عام 2023 على 122 شخصاً يعانون القلق والاكتئاب والتوتر، أن أداء الأعمال الطيبة تجاه الآخرين يمنحهم شعوراً أكبر بالرضا والسعادة عن الحياة. قد تكون هذه إجراءات صغيرة، مثل إخبار شخص بأنه يبدو بحالة جيدة اليوم - أو إجراءات أكبر، مثل مساعدة زميل في مشروع، أو شراء هدية مدروسة لأحد أفراد الأسرة.

يقول مارتيلا: «عندما تساعد شخصاً، وعندما يكون لديك تأثير إيجابي على الآخرين، فإن سعادتك وشعورك بالمعنى يزداد... في حالات الأزمات، عادةً ما تكون فرص مساعدة بعضنا البعض كثيرة، وهذا يساعد أيضاً على بناء شعور بالتضامن».

قد يكون العثور على «هدفك» هو الأصعب بين الثلاثة.

ينصح الباحث الزائر بجامعة هارفارد، سونيل جوبتا، في كتابه الأخير «الدارما اليومية: 8 ممارسات أساسية للعثور على النجاح والفرح في كل ما تفعله»: «إذا لم تكن متأكداً من هذا الأمر، فقم بإعداد قائمة بما يجعلك سعيداً في الحياة... ثم اكتشف ما الذي يربط هذه الأشياء معاً».

يقول مارتيلا: «الإحساس القوي بالهدف يجعل من السهل أيضاً تحمّل الظروف السيئة... في الواقع، يُعدّ التركيز على تغيير تلك الظروف مصدراً واضحاً للهدف الذي يمكن أن ينشّط الشخص ويساعد في العثور على معنى لوضعه الحالي».

دور المؤسسات

هناك جانب «رئيسي» آخر يرتبط بالسعادة في فنلندا، كما يقول مارتيلا: «المؤسسات الحكومية التي تعمل بشكل جيد. وأنا أميل إلى القول إن الحكومات لا تستطيع أن تجعل الناس سُعداء، لكنها تستطيع إزالة عدد من مصادر السعادة».

على سبيل المثال، تُعدّ الرعاية الصحية والتعليم بأسعار معقولة من الأهداف الطَّموح في عدد من البلدان في جميع أنحاء العالم. بالنسبة لفنلندا، هذا هو واقعهم. ويتابع مارتيلا: «الطريقة التي تُدار بها بلادك لها تأثير كبير على سعادتك».

ويضيف أنه إذا كنت محاطاً باضطرابات اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية، فإن «أي قدر من اليقظة الذهنية أو مذكرات الامتنان أو التدخلات الشعبية الأخرى» لن يؤثر بشكل كبير على سعادتك.



مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)

احتفت مصر باللغة القبطية التي يجري تدريسها في المعهد العالي للدراسات القبطية التابع للكنيسة الأرثوذكسية المصري، وذلك بمناسبة مرور 70 عاماً على إنشاء المعهد، بحضور البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ووزيري الثقافة والسياحة والآثار وشخصيات عامة، وتم إلقاء الضوء على ما قدمه من دراسات وبحوث أسهمت في حفظ الحضارة المصرية بكل مكوناتها الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية.

وخلال الاحتفالية التي شهدتها الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، الخميس، أكد البابا تواضروس الثاني أن «معهد الدراسات القبطية منذ تأسيسه يؤدي دوراً رئيساً في توثيق تاريخ الحضارة القبطية ونشر تراثها العريق عبر الأجيال».

وأشاد البابا بإصدار العملات التذكارية الخاصة بالمعهد، التي وافق عليها رئيس مجلس الوزراء، مؤكداً أنها تعكس تقدير الدولة لدور المعهد، وتسهم في ترسيخ قيمته التاريخية والثقافية لدى الجميع.

مؤكداً على «الثراء الحضاري الذي تمتلكه مصر، فالحضارة بها لا تقتصر على حضارة واحدة إنما هي طبقات من الحضارات المختلفة منها الفرعونية والقبطية والإسلامية والعربية والأفريقية والمتوسطية واليونانية الرومانية».

بينما لفت وزير الثقافة المصري، الدكتور أحمد فؤاد هنو، إلى الدور الريادي لمعهد الدراسات القبطية، وجهوده المثمرة في تقديم قيم ثقافية وإنسانية رفيعة. وفق بيان لوزارة الثقافة المصرية.

معهد الدراسات القبطية في مصر (صفحة المعهد على فيسبوك)

وتحدث وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي عن «التنوع الكبير في التخصصات والدراسات بالمعهد، وكونه لا يقتصر على الدارسات الدينية وما يتعلق بها فقط، حيث يضم 13 قسماً مختلفاً منهم القانون والثقافة والفن والتراث والمعمار والتوثيق الموسيقي وغيرها».

ولفت إلى التعاون بين الوزارة والمعهد في مجال التوثيق والتسجيل للتراث المادي وغير المادي، كما أن هناك تعاوناً مشتركاً في ملف الترميم والتوثيق الأثري لبعض المواقع الأثرية في مصر.

وأشار فتحي إلى مشروع تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، موضحاً أن «هناك مواقع بهذا المسار جاهزة حالياً لاستقبال الزائرين والسائحين، وأعرب عن إعجابه بالعملات التذكارية التي يمكن الاستفادة منها في الترويج لمسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، خصوصاً في الأحداث والمعارض الدولية».

وعدّ الدكتور كمال فريد إسحق، أحد مدرسي معهد الدراسات القبطية في عقد الثمانينات «الاحتفال بمرور 70 سنة على معهد الدراسات القبطية يؤكد أهمية هذا المعهد في حفظ التراث القبطي عبر أقسامه المختلفة».

ويوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا المعهد الذي درست فيه خلال ستينات القرن الماضي يضم فروعاً عدة من بينها فرع للغة القبطية وقسم للتاريخ وآخر للألحان والموسيقى وقسم للاهوت، وكل شخص يستطيع أن يدرس في الفرع الذي يهتم به».

وأضاف: «بعد أن درست الطب انجذبت لدراسة اللغة القبطية، وحصلت على دراسات في كلية الآداب بقسم اليوناني واللاتيني؛ لأن من يريد دراسة اللغة القبطية يجب أن يدرس اللغة اليونانية، لأن كثيراً من المخطوطات القبطية تمت ترجمتها عن اليونانية، ثم دخلت كلية الآثار قسم المصريات، لكن كانت البداية هي شغفي باللغة القبطية ومعرفة التاريخ القديم، وقمت بالتدريس في المعهد في الثمانينات»، ويرى إسحق أن «المعهد يحفظ التراث القبطي بوصفه جزءاً أصيلاً من التراث المصري والتاريخ المصري القديم، ويعد امتداداً طبيعياً للحضارة المصرية القديمة».

وأنشئ معهد الدراسات القبطية عام 1954، ويضم 3 أقسام رئيسية هي العلوم الإنسانية والتراث القبطي والعلوم الكنسية، تندرج تحت كل منها أفرع متنوعة.