ليس غريباً أن تكون «كوكب الشرق» أم كلثوم لا تزال حيةً في ضمير الجمهور العربي، لكن ما كان من المنتظر أن يتم تذكرها باللغة الفرنسية، وباحتفاء، بالتزامن مع صدور كتاب مصور يحمل عنوان «أم كلثوم، السلاح السرّي لناصر»، وضعه كل من مارتين لاغارديت (كتابة)، وفريد بوجلال (رسماً)، من إصدار «أوكسيمور» في باريس.
الطريف في هذا الكتاب أنه يركز على قصة واحدة فقط، وهي الحفلان الأسطوريان اللذان أحيتهما أم كلثوم على «مسرح الأولمبيا» في باريس بعد أشهر من نكسة يونيو (حزيران) 1967.
في نهاية عام 1966، كان الروائي أندريه مالرو وزيراً للثقافة الفرنسية، وبرونو كوكاتريكس كان مدير «الأولمبيا». توجه الأخير إلى القاهرة لبحث مشاركة مصرية في الاحتفالات السنوية بهذا الصرح الثقافي. التقى وزير الثقافة المصري حينها ثروت عكاشة، الذي سأله: «لماذا لا تدعون أم كلثوم؟»، ظن كوكاتريكس للوهلة الأولى أنها راقصة شرقية. شرح له الوزير أنها فنانة كبيرة جداً، وأنها تغني كل أول خميس في الشهر، وينتظر العرب حفلاتها في كل مكان.
استقبلت أم كلثوم، كوكاتريكس، واشترطت 20 مليون سنتيم (فرنك قديم) للحفلين، والإقامة في فندق فخم، ونفقات ثلاثين من موسيقييها. عندما سمع كوكاتريكس الرقم، قال لأم كلثوم: «أنت تريدين تدميري». وعرف بعدها أن أم كلثوم أرادت التبرع بالمبلغ لمصر.
مصر: توقيف «حمو بيكا» بتهمتَي «حيازة سلاح» و«الهروب من أحكام»
عصام صاصا وحمو بيكا (حساب بيكا على «فيسبوك»)
ألقت أجهزة الأمن في مصر (الخميس) القبض على مؤدي المهرجانات «حمو بيكا» بتهمتَي «حيازة سلاح أبيض، والهروب من 3 أحكام قضائية»، وذلك في أحد أحياء العاصمة المصرية القاهرة، وتم اقتياده لقسم الشرطة لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة.
وتصدر بيكا مؤشرات البحث بموقع «غوغل»، الخميس، بعد انتشار خبر القبض عليه عبر وسائل إعلام محلية.
من جانبه، أكد الدكتور محمد عبد الله المتحدث الإعلامي لنقابة الموسيقيين لـ«الشرق الأوسط» أن «مجلس النقابة لم يقرر بعدُ كيفية متابعة أمر القبض على بيكا»، مؤكداً أن «المستجدات سيتم الإعلان عنها في القريب العاجل».
وتعرض حمو بيكا قبل أيام لشائعة تفيد بوفاته، إلا أنه ظهر في بث مباشر من محافظة الإسكندرية عبر صفحته الرسمية بموقع «فيسبوك» لينفي الخبر، موجهاً الشكر لنقيب الموسيقيين الفنان مصطفى كامل وأعضاء النقابة لتواصلهم معه للاطمئنان عليه، مؤكداً «اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد من نشر الشائعة»، ومعتبراً أن «ذلك يعد تشهيراً» به.
وكان بيكا قد أصدر قبل شهر مهرجاناً غنائياً بعنوان «رجوع الحملة» بمشاركة إسلام كابونجا، وميسو ميسرة، عبر قناته الرسمية بموقع «يوتيوب»، لكنه لم يحقق مشاهدات واسعة.
وجدد خبر القبض على حمو بيكا الحديث عن أزمات الفنانين بالآونة الأخيرة والتي كان من بينها القبض على الفنان هيثم محمد مطلع شهر ديسمبر (كانون الأول) الجاري للمرة الثانية، حيث تم القبض عليه قبل 9 سنوات بتهمة «حيازة مخدرات».
كما أدين مؤدي المهرجانات مجدي شطة وحُكم عليه غيابياً بالسجن المشدد 10 سنوات بعد ضبطه في مايو (أيار) الماضي وبحوزته «مواد مخدرة»، وقضت محكمة جنايات القاهرة، أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بالحكم على المطرب الشعبي المصري سعد الصغير بالسجن المشدد 3 سنوات، وتغريمه 30 ألف جنيه على خلفية اتهامه بحيازة «سجائر إلكترونية» تحتوي على مخدر «الماريغوانا».
في السياق نفسه، خرج مغني المهرجانات عصام صاصا من السجن بعد أن قضى فترة حبسه 6 أشهر مع الشغل في واقعة قيادة سيارة تحت تأثير المخدرات، وقبل أشهر قضت محكمة الاستئناف بمصر بقبول معارضة الفنان أحمد جلال عبد القوي وتخفيف عقوبة حبسه إلى 6 أشهر بدلاً من سنة مع الشغل وتغريمه 10 آلاف جنيه، بتهمة حيازة مواد مخدرة بغرض التعاطي.
وحُكم على الفنانة منة شلبي بالحبس سنة مع إيقاف التنفيذ وتغريمها 10 آلاف جنيه في مايو الماضي، في قضية اتهامها بحيازة مواد مخدرة بغرض التعاطي. وقبل سنوات تعرضت الفنانة دينا الشربيني للسجن سنة مع الشغل وغرامة 10 آلاف جنيه لاتهامها بتعاطي «مواد مخدرة»، كما تم القبض على الفنان المصري أحمد عزمي مرتين، ومعاقبته في المرة الثانية بالسجن 6 أشهر.