الحسابات الفلكية: الأحد غرة شعبان

تتوقع الحسابات الفلكية أن تتحقق شروط بداية شهر شعبان مساء السبت (الشرق الأوسط)
تتوقع الحسابات الفلكية أن تتحقق شروط بداية شهر شعبان مساء السبت (الشرق الأوسط)
TT

الحسابات الفلكية: الأحد غرة شعبان

تتوقع الحسابات الفلكية أن تتحقق شروط بداية شهر شعبان مساء السبت (الشرق الأوسط)
تتوقع الحسابات الفلكية أن تتحقق شروط بداية شهر شعبان مساء السبت (الشرق الأوسط)

أشارت الحسابات الفلكية إلى أن شروط بداية شهر شعبان 1445 ستتحقق مساء السبت المقبل (يوم التحري) ليكون الأحد 11 فبراير (شباط) 2024 هو غرة الشهر الذي يسبق رمضان المبارك.

وأوضحت أن القمر سيصل إلى منزلة الاقتران صباح يوم السبت 29 رجب الموافق 10 فبراير عند الساعة 01:59 صباحاً بتوقيت مكة المكرمة منتقلاً من غرب الشمس إلى شرقها.

من جانبه، أفاد المهندس ماجد أبو زاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة، بأن الشمس ستغرب من أفق مكة المكرمة (يوم التحري) عند الساعة 06:16 مساءً، مضيفاً أنه في ذلك الوقت سيكون القمر فوق الأفق على ارتفاع 7 درجات والزاوية التي تفصله عن الشمس (الاستطالة) 9 درجات وإضاءته 0.7 %.

ولفت إلى أن القمر سيغرب عند الساعة 06:55 مساءً بعد 39 دقيقة من غروب الشمس، وبذلك تكون شروط بداية الشهر «فلكياً» حسابياً متحققة، مبيناً أن الفرصة ستكون مهيأة لرؤية الهلال بالعين المجردة بصعوبة في حال كانت الظروف الجوية مثالية وأكثر سهولة عبر التلسكوب والتصوير الفلكي.

وزاد أبو زاهرة: «سيتبع ذلك منزلة أخرى من منازل القمر تسمى (الإهلال)، وتعني رؤية هلال القمر الجديد بسهولة بعد اقترانه مع الشمس وخروجه من منزلة (المحاق) وابتعاده مسافة كافية عن الشمس لظهور النور على سطحه».

وأشار إلى أنه في يوم الأحد 11 فبراير ستغرب الشمس من أفق مكة المكرمة عند الساعة 06:16 مساءً، وفي ذلك الوقت سيكون القمر فوق الأفق على ارتفاع 21 درجة والزاوية التي تفصله عن الشمس (الاستطالة) 22 درجة وإضاءته 4.0 %، منوهاً أن رؤيته ستكون سهلة بالعين المجردة، وسيغرب عند الساعة 08:01 مساءً بعد ساعة و45 دقيقة من غروب الشمس.

ويتوقّع خبراء أن غرة شهر رمضان المبارك فلكياً ستوافق يوم الاثنين 11 مارس (آذار) المقبل، وسيكون هذا العام كاملاً 30 يوماً، ويبدأ بذلك عيد الفطر الأربعاء 10 أبريل (نيسان).



حفل لإحياء تراث «موسيقار الأجيال» محمد عبد الوهاب بالأوبرا المصرية

تمثال موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب في معهد الموسيقى العربية بالقاهرة (الشرق الأوسط)
تمثال موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب في معهد الموسيقى العربية بالقاهرة (الشرق الأوسط)
TT

حفل لإحياء تراث «موسيقار الأجيال» محمد عبد الوهاب بالأوبرا المصرية

تمثال موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب في معهد الموسيقى العربية بالقاهرة (الشرق الأوسط)
تمثال موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب في معهد الموسيقى العربية بالقاهرة (الشرق الأوسط)

في إطار استعادة تراث كبار الموسيقيين، وضمن سلسلة «وهّابيات» التي أطلقتها دار الأوبرا المصرية، ممثلة في عدة حفلات لاستعادة تراث «موسيقار الأجيال» محمد عبد الوهاب، يستضيف مسرح معهد الموسيقى العربية حفلاً جديداً لتقديم أعمال الموسيقار الراحل.

ويأتي هذا الحفل ضمن خطة وزارة الثقافة المصرية لإعادة إحياء التراث الفني، حيث تقيم دار الأوبرا برئاسة الدكتورة لمياء زايد، حفلاً تُحييه الفرقة القومية العربية للموسيقى، بقيادة المايسترو حازم القصبجي لاستعادة تراث عبد الوهاب.

وفق بيان للأوبرا المصرية، يتضمن الحفل مجموعة من أعمال الموسيقار، التي تغنى بها كبار نجوم الطرب في مصر والوطن العربي، ومن بينها «لا مش أنا اللي أبكي»، و«يا خلي القلب»، و«سكن الليل»، و«الحب جميل»، و«تهجرني بحكاية»، و«توبة»، و«هان الود»، و«خايف أقول اللي في قلبي»، و«أيظن»، و«القريب منك»، و«كل ده كان ليه»، يقوم بغنائها آيات فاروق وإبراهيم رمضان ومي حسن ومحمد طارق.

وأوضح البيان أن سلسلة حفلات «وهابيات»، والتي تقام بشكل دوري، في إطار دور الأوبرا، تهدف إلى تنمية الذوق الفني في المجتمع، وتعريف الأجيال الجديدة بتراث الرموز الخالدة وروائع الموسيقار محمد عبد الوهاب.

حفل وهابيات لاستعادة أعمال موسيقار الأجيال (دار الأوبرا المصرية)

ويعدّ عبد الوهاب من أهم الموسيقيين العرب، وقد وُلد في حي باب الشعرية الشعبي بوسط القاهرة عام 1898، والتحق بفرق غنائية وموسيقية ومسرحية في بداية القرن العشرين، وعُرف بقربه من فنان الشعب سيد درويش، وشارك في فرقته المسرحية وعمل في مسرحيتي «الباروكة» و«شهر زاد»، وفق المعلومات الببليوغرافية في متحف محمد عبد الوهاب بمعهد الموسيقى العربية.

وعدّ الناقد الموسيقي المصري أحمد السماحي «إحياء التراث وسلسلة (وهّابيات) من الأدوار المهمة التي تقوم بها وزارة الثقافة ممثلة في دار الأوبرا المصرية»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «هذا التقليد ليس مصرياً فقط، ولكن عربياً وعالمياً، فكبار الموسيقيين العالميين مثل بيتهوفن وباخ وموتسارت يتم استعادة أعمالهم للأجيال الجديدة»، مضيفاً: «هذا التقليد مهم؛ لأن الأجيال الجديدة لا تعرف رموز الغناء والموسيقى، وأتمنى من الأوبرا أن تعيد أيضاً إحياء تراث كبار المؤلفين الموسيقيين، بداية من ميشيل يوسف وأندريه رايدر وفؤاد الظاهري وميشيل المصري، هؤلاء وغيرهم نحتاج إلى الاستماع لأعمالهم ليتعرف عليهم الأجيال الجديدة».

وعمل عبد الوهاب بالغناء والتمثيل إلى جانب التلحين، وغنى له كبار نجوم الطرب من أجيال مختلفة، ومن بينهم أم كلثوم وليلى مراد وفيروز وعبد الحليم حافظ وفايزة أحمد وشادية ووردة، وقدم عدداً من الأفلام ذات الطابع الغنائي مثل «الوردة البيضاء»، و«يحيا الحب»، و«يوم سعيد»، و«رصاصة في القلب».

وتابع الناقد الموسيقي أنه «كما يتم إحياء تراث كبار المطربين والموسيقيين مثل عبد الوهاب وعبد الحليم وفريد الأطرش ومحمد فوزي وغيرهم، أتمنى أيضاً إحياء تراث كبار المؤلفين والموزعين الموسيقيين؛ لأن ما قدموه يعدّ أحد الروافد التي تغذي الروح والوجدان في ظل الصخب الغنائي الذي نعيشه حالياً».

وحصل عبد الوهاب على العديد من الأوسمة والتكريمات، خصوصاً بعد قيامه بتوزيع النشيد الوطني لمصر، كما لحن النشيد الوطني الليبي في العهد الملكي، وحصل على وسام الاستحقاق من الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر، وعلى الجائزة التقديرية في الفنون عام 1971.

يشار إلى أن عبد الوهاب رحل عن عالمنا في 4 مايو (أيار) عام 1991 عن عمر ناهز 93 عاماً، وودعته مصر في جنازة عسكرية؛ تقديراً لقيمته الفنية وإبداعاته التي امتدت على مدى أجيال.