العام الصيني الجديد: ماذا تعني سنة التنين بالنسبة لك؟

عالمة فلك تكشف عما يخبئه عام 2024 بحسب الأبراج الصينية

أشخاص يؤدون رقصة التنين قبل حلول العام القمري الصيني الجديد (رويترز)
أشخاص يؤدون رقصة التنين قبل حلول العام القمري الصيني الجديد (رويترز)
TT

العام الصيني الجديد: ماذا تعني سنة التنين بالنسبة لك؟

أشخاص يؤدون رقصة التنين قبل حلول العام القمري الصيني الجديد (رويترز)
أشخاص يؤدون رقصة التنين قبل حلول العام القمري الصيني الجديد (رويترز)

يترقب الكثير من الأشخاص دخول السنة الصينية الجديدة، حيث تبدأ الاحتفالات يوم غد (السبت)، 10 فبراير (شباط)، للترحيب بعام التنين، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

يمثل المهرجان الذي يستمر لمدة أسبوعين بداية سنة قمرية جديدة - وحيوان جديد في دائرة الأبراج الصينية يمتد على الأشهر الـ12 المقبلة.

وسيحتفل مليارات الأشخاص في الصين وحول العالم، وغالباً ما يرتدون ملابس حمراء، ويزينون منازلهم بفوانيس حمراء ويشاركون في رقصات التنين التقليدية.

تقول عالمة الفلك الصينية والمستشارة جانين لوي، إن هذا سيكون عام التغيير - وعلى الرغم من أن ذلك قد يعني 12 شهراً من التقلبات، إلا أن التغيير يمكن أن يجلب أيضاً فرصاً جديدة.

رجل يضيء الشموع بمناسبة ليلة رأس السنة القمرية الصينية في بانكوك (إ.ب.أ)

ماذا يعني هذا بالنسبة للأشخاص الذين ولدوا في سنة التنين؟

إذا كنت من مواليد عام التنين، أي في السنوات التالية: 1952، و1964، و1976، و1988، و2000 و2012، فأنت محظوظ – هذا العام يبدو وكأنه جيد بالنسبة لك.

تقول لوي إنه في كثير من الأحيان عندما يولد الناس في نفس عام الحيوان الحالي، قد يصبح الأمر «متعارضاً أحياناً»، ولكن هذا العام تتمتع التنانين «بالقوة المذهلة لتكون ريادية ومبدعة».

قد يصبح هؤلاء الأشخاص حكماء بالنسبة لأصدقائهم، وتضيف لوي أن هناك أيضاً فرصة جيدة لهم لكسب الثروة أو رؤية ثرواتهم تتوسع هذا العام. لكنها تحذر: «طالما أنهم يركزون الآن على ما يريدونه بالضبط من العام، فلا فائدة من المماطلة حول هذا الموضوع، فهم بحاجة إلى معرفة ما يريدون من السنة بالتحديد».

أشخاص يصلون من أجل الحظ السعيد بمناسبة ليلة رأس السنة القمرية الصينية في تايلاند (إ.ب.أ)

ماذا عن الأشخاص الذين لم يولدوا في عام التنين؟

أولئك الذين ولدوا ضمن أبراج الحيوانات الأخرى لديهم أيضاً عام كبير أمامهم.

بالنسبة للأشخاص الذين ولدوا في سنة الكلب (1958، و1970، و1982، و1994، و2006، و2018) فمن المرجح أن تكون سنة كبيرة ومتضاربة. تقول لوي: «كل شيء يتعلق بالتغيير، حرفياً في كل جزء من حياتهم. إنه تغيير كبير».

لكن عالمة الفلك تقول إنه لا يجب «أن تقلق كثيراً... فوسط الاضطرابات، هناك تغييرات إيجابية تلوح في الأفق... سيكون لدى أصحاب الأبراج من الحيوانات الأخرى وقتاً أسهل - ستختبر الفئران النمو والطاقة وستتاح لها الفرصة للنمو في حياتها المهنية، بينما ستتمكن النمور من الانغماس في حبها للمغامرات».

سيدتان تلتقطان صورة مع تنين عملاق بالقرب من بحيرة هوهاي المتجمدة في بكين (أ.ب)

وستكون هناك اهتمامات عاطفية جديدة بالنسبة لأصحاب برج الثعبان هذا العام، وهناك الكثير من الصحة الجيدة والسعادة والعلاقات الجديدة لدى برج القرد.

ووفقاً للتقرير، تحب الأرانب الحياة السهلة والثابتة، لذا ستحتاج هذا العام إلى تعلم التكيف مع التغيير، وسيواجه الثيران أيضاً تحديات وسيحتاجون إلى التواصل مع الأشخاص من حولهم، بدلاً من الاعتماد على أنفسهم.

سيواجه أصحاب برج الماعز قرارات هذا العام، بينما يجب على الخيول اغتنام الفرص الجديدة التي تأتي في طريقها.

تضيف لوي: «الديوك هم الصديق السري للتنين، ولأنه سيكون عاماً متقلباً إلى حد ما بالنسبة للجميع، نصيحتي هي التمسك بذيول التنين والمضي قدماً مع العام».

رجل ينظر إلى زخرفة التنين بينما يتسوق السكان عشية السنة القمرية الصينية الجديدة في بكين (أ.ب)

هل ستكون سنة جيدة بالإجمال؟

بشكل عام، تعد 2024 سنة الثورة والتغيير. وفي حين أن ذلك قد يكون أمراً شاقاً، فإنه يمكن أيضاً أن يثير الإبداع والابتكار، بحسب العالمة.


مقالات ذات صلة

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

العالم القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

قال مسؤول كبير في مجال الأمن الإلكتروني في الولايات المتحدة إن قراصنة إلكترونيين صينيين يتخذون مواطئ قدم في بنية تحتية خاصة بشبكات حيوية أميركية.

الولايات المتحدة​ حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت يتحدث خلال فعالية (رويترز-أرشيفية)

حاكم تكساس الأميركية يأمر أجهزة الولاية بوقف الاستثمار في الصين

أمر حاكم ولاية تكساس الأميركية الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري غريغ أبوت، الأجهزة المعنية بوقف استثمار أموال الولاية في الصين، وبيع هذه الاستثمارات في أقرب فرصة.

«الشرق الأوسط» (أوستن (تكساس))
شؤون إقليمية مدخل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي في 3 مارس 2011 (رويترز)

الصين تدعو «الجنائية الدولية» لاتخاذ موقف «موضوعي» بشأن مذكرة توقيف نتنياهو

دعت الصين، اليوم (الجمعة)، المحكمة الجنائية الدولية إلى الحفاظ على «موقف موضوعي وعادل» بعدما أصدرت مذكرة توقيف في حق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.

«الشرق الأوسط» (بكين)
أوروبا لين جيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية (موقع الخارجية الصينية)

الصين تدعو إلى «الهدوء» بعد توسيع بوتين إمكانية استخدام الأسلحة النووية

دعت الصين، الأربعاء، إلى «الهدوء» و«ضبط النفس»، غداة إصدار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً يوسع إمكانية استخدام الأسلحة النووية.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الخليج م. وليد الخريجي ترأس الجانب السعودي في الجولة الثانية من المشاورات السياسية مع «الخارجية الصينية» (واس)

مشاورات سعودية – صينية تعزز التنسيق المشترك

بحثت الجولة الثانية من المشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية السعودية والصينية في الرياض، الاثنين، تطوير العلاقات الثنائية، وأهمية تعزيز التنسيق المشترك.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«دماغ السحلية»... أسباب انشغالنا بآراء الآخرين عنا

صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
TT

«دماغ السحلية»... أسباب انشغالنا بآراء الآخرين عنا

صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)

وجدت دراسة جديدة، أجراها فريق من الباحثين في كلية الطب بجامعة نورث وسترن الأميركية، أن الأجزاء الأكثر تطوراً وتقدماً في الدماغ البشري الداعمة للتفاعلات الاجتماعية -تسمى بالشبكة المعرفية الاجتماعية- متصلة بجزء قديم من الدماغ يسمى اللوزة، وهي على اتصال باستمرار مع تلك الشبكة.

يشار إلى اللوزة تُعرف أيضاً باسم «دماغ السحلية»، ومن الأمثلة الكلاسيكية لنشاطها الاستجابة الفسيولوجية والعاطفية لشخص يرى أفعى؛ حيث يصاب بالذعر، ويشعر بتسارع ضربات القلب، وتعرّق راحة اليد.

لكن الباحثين قالوا إن اللوزة تفعل أشياء أخرى أكثر تأثيراً في حياتنا.

ومن ذلك ما نمر به أحياناً عند لقاء بعض الأصدقاء، فبعد لحظات من مغادرة لقاء مع الأصدقاء، يمتلئ دماغك فجأة بأفكار تتداخل معاً حول ما كان يُفكر فيه الآخرون عنك: «هل يعتقدون أنني تحدثت كثيراً؟»، «هل أزعجتهم نكاتي؟»، «هل كانوا يقضون وقتاً ممتعاً من غيري؟»، إنها مشاعر القلق والمخاوف نفسها، ولكن في إطار اجتماعي.

وهو ما علّق عليه رودريغو براغا، الأستاذ المساعد في علم الأعصاب بكلية فاينبرغ للطب، جامعة نورث وسترن، قائلاً: «نقضي كثيراً من الوقت في التساؤل، ما الذي يشعر به هذا الشخص، أو يفكر فيه؟ هل قلت شيئاً أزعجه؟».

وأوضح في بيان صحافي صادر الجمعة: «أن الأجزاء التي تسمح لنا بالقيام بذلك توجد في مناطق الدماغ البشري، التي توسعت مؤخراً عبر مسيرة تطورنا البشري. في الأساس، أنت تضع نفسك في عقل شخص آخر، وتستنتج ما يفكر فيه، في حين لا يمكنك معرفة ذلك حقّاً».

ووفق نتائج الدراسة الجديدة، التي نُشرت الجمعة في مجلة «ساينس أدفانسز»، فإن اللوزة الدماغية، بداخلها جزء محدد يُسمى النواة الوسطى، وهو مهم جدّاً للسلوكيات الاجتماعية.

كانت هذه الدراسة هي الأولى التي أظهرت أن النواة الوسطى للوزة الدماغية متصلة بمناطق الشبكة المعرفية الاجتماعية التي تشارك في التفكير في الآخرين.

لم يكن هذا ممكناً إلا بفضل التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI)، وهي تقنية تصوير دماغ غير جراحية، تقيس نشاط الدماغ من خلال اكتشاف التغيرات في مستويات الأكسجين في الدم.

وقد مكّنت هذه المسوحات عالية الدقة العلماء من رؤية تفاصيل الشبكة المعرفية الاجتماعية التي لم يتم اكتشافها مطلقاً في مسوحات الدماغ ذات الدقة المنخفضة.

ويساعد هذا الارتباط باللوزة الدماغية في تشكيل وظيفة الشبكة المعرفية الاجتماعية من خلال منحها إمكانية الوصول إلى دور اللوزة الدماغية في معالجة مشاعرنا ومخاوفنا عاطفياً.

قالت دونيسا إدموندز، مرشح الدكتوراه في علم الأعصاب بمختبر «براغا» في نورث وسترن: «من أكثر الأشياء إثارة هو أننا تمكنا من تحديد مناطق الشبكة التي لم نتمكن من رؤيتها من قبل».

وأضافت أن «القلق والاكتئاب ينطويان على فرط نشاط اللوزة الدماغية، الذي يمكن أن يسهم في الاستجابات العاطفية المفرطة وضعف التنظيم العاطفي».

وأوضحت: «من خلال معرفتنا بأن اللوزة الدماغية متصلة بمناطق أخرى من الدماغ، ربما بعضها أقرب إلى الجمجمة، ما يسهل معه استهدافها، يمكن لتقنيات التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة استهداف اللوزة الدماغية، ومن ثم الحد من هذا النشاط وإحداث تأثير إيجابي فيما يتعلق بالاستجابات المفرطة لمشاعر الخوف والقلق».