العثور على حفريات لزواحف طائرة ديناصورية في أسكوتلنداhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/4838661-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AB%D9%88%D8%B1-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AD%D9%81%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D9%84%D8%B2%D9%88%D8%A7%D8%AD%D9%81-%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D8%A9-%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A7%D8%B5%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A3%D8%B3%D9%83%D9%88%D8%AA%D9%84%D9%86%D8%AF%D8%A7
العثور على حفريات لزواحف طائرة ديناصورية في أسكوتلندا
أجزاء من الكتف والجناح والفقرات لجزء من الهيكل العظمي للديناصور المكتشف في شاطئ على جزيرة سكاي في أسكوتلندا (رويترز)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
العثور على حفريات لزواحف طائرة ديناصورية في أسكوتلندا
أجزاء من الكتف والجناح والفقرات لجزء من الهيكل العظمي للديناصور المكتشف في شاطئ على جزيرة سكاي في أسكوتلندا (رويترز)
قال علماء في بيان أمس (الثلاثاء) إن بقايا حفرية لفصيل من الزواحف الطائرة من أقارب الديناصورات التي عاشت على الأرض قبل عشرات الملايين من السنين، عُثر عليها على شاطئ في جزيرة سكاي في أسكوتلندا.
وأوضحت دراسة أكاديمية حول الاكتشاف أن البقايا التي عثر عليها مكشوفة جزئياً على صخرة كبيرة، عبارة عن هيكل عظمي غير مكتمل، يشمل أجزاء من الكتفين والأجنحة والساقين والعمود الفقري. ووفقاً للعلماء فإن ذلك الهيكل ثلاثي الأبعاد غير المكتمل للتيروصورات، والذي يرجع تاريخه إلى ما يتراوح بين 166 و168 مليون سنة مضت، يقدم نظرة جديدة تدل على تنوع تاريخ التيروصورات، وذلك بسبب ندرة حفرياتها التي تعود إلى العصر الجوراسي الأوسط، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال عالم الحفريات بول باريت: «إنه يظهر أن المجموعة المتطورة من الزواحف الطائرة التي تنتمي إليها ظهرت في وقت أبكر مما كنا نعتقد، وسرعان ما انتشرت في العالم».
وأطلق العلماء اسم «سيوبتيرا إيفانسي» على هذا الفصيل من الزواحف المجنحة.
وجاء في البيان أن اكتشاف هذا الفصيل بمثابة تكريم للدكتورة سوزان إيفانز، على أبحاثها التشريحية والحفرية التي استغرقت سنوات في جزيرة سكاي.
وقالت الدكتورة ليز مارتن سيلفرستون، عالمة الأحياء القديمة من جامعة بريستول، عن هذا الاكتشاف: «إنه يقربنا خطوة واحدة من فهم أين ومتى تطورت التيروصورات الأكثر تطوراً».
تمتلك أذرع الأخطبوط أنظمة عصبية مجزأة لتمكينه من أداء حركات استثنائية (جامعة شيكاغو)
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
فك لغز الحركات البارعة للأخطبوط
تمتلك أذرع الأخطبوط أنظمة عصبية مجزأة لتمكينه من أداء حركات استثنائية (جامعة شيكاغو)
كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة شيكاغو الأميركية أن الدوائر العصبية التي تتحكم في حركة أذرع الأخطبوطات مجزأة، مما يمنح هذه المخلوقات تحكماً دقيقاً واستثنائياً عبر جميع أذرعها الثماني، وعبر مئات الممصات الموجودة على طول هذه الأذرع، لاستكشاف بيئتها والإمساك بالأشياء والتقاط الفرائس.
ووفق نتائج الدراسة التي نُشرت، الأربعاء، في دورية «نيتشر كومينيكيشين»، تحتوي كل ذراع من أذرع الأخطبوط على نظام عصبي ضخم، مع وجود عدد أكبر من الخلايا العصبية مجتمعة عبر الأذرع الثماني، مقارنة بدماغ الحيوان.
وتتركز هذه الخلايا العصبية في الحبل العصبي المحوري الكبير (ANC)، والذي يتعرج ذهاباً وإياباً أثناء انتقاله من الدماغ إلى أسفل الذراع.
وتتحرك أذرع الأخطبوط ببراعة لا تصدق، فتنحني وتلتف وتتراجع بدرجات لا نهائية من الدقة والحرية تقريباً.
وقال كليفتون راجسديل، أستاذ علم الأعصاب في جامعة شيكاغو والمؤلف الرئيس للدراسة، في بيان صادر الأربعاء: «نعتقد أنها سمة تطورت على وجه التحديد في رأسيات الأرجل ذات الجسم الرخو مع الممصات للقيام بهذه الحركات الشبيهة بحركات الديدان».
ويمكن للأخطبوطات أن تتحرك وتغير شكل ممصاتها بشكل مستقل. كما أن الممصات مليئة بمستقبلات حسية تسمح للأخطبوط بتذوق وشم الأشياء التي يلمسها -مثل الجمع بين اليد واللسان والأنف.
درست كاسادي أولسون، وهي طالبة دراسات عليا في علم الأعصاب الحاسوبي والتي قادت الدراسة، بنية الحبل العصبي المحوري واتصالاته بالعضلات في أذرع الأخطبوط ذي البقعتين الكاليفورني (Octopus bimaculoides)، وهو نوع صغير موطنه المحيط الهادئ قبالة ساحل كاليفورنيا.
وكانت هي والباحثة المشاركة بالدراسة جريس شولتز، وهي طالبة دراسات عليا في علم الأحياء التنموي والتجديدي والخلايا الجذعية، تحاولان النظر إلى المقاطع العرضية الدائرية الرقيقة للأذرع تحت المجهر، لكن العينات استمرت في السقوط من الشرائح. لقد جربوا شرائح طولية من الذراعين وكان حظهم أفضل، مما أدى إلى اكتشاف غير متوقع.
وباستخدام العلامات الخلوية وأدوات التصوير لتتبع البنية والاتصالات بين أجزاء الحبل العصبي المحوري الكبير، رأوا أن أجسام الخلايا العصبية كانت معبأة في أعمدة تشكل أجزاء، مثل الأنبوب المموج. يتم فصل هذه الأجزاء عن طريق فجوات تسمى الحواجز، حيث تخرج الأعصاب والأوعية الدموية إلى العضلات القريبة. وتتصل الأعصاب من أجزاء متعددة بمناطق مختلفة من العضلات، مما يشير إلى أن هذه الأجزاء تعمل معاً في وحدة واحدة متسقة للتحكم في الحركة.
قالت أولسون: «بالنظر إلى هذا من منظور دراسات النمذجة الحاسوبية، فإن أفضل طريقة لإعداد نظام تحكم لهذه الذراع الطويلة والمرنة للغاية هي تقسيمها إلى أجزاء أصغر».
وأوضحت: «ولكن يجب أن يكون هناك نوع من الاتصال بين الأجزاء، مما يساعد في تنعيم أداء تلك الحركات بهذا الشكل الفريد».
وتشير النتائج إلى أن «الجهاز العصبي ينشئ خريطة مكانية أو طبوغرافية لكل ممص». ويعتقد الباحثون أن هذه «الخريطة الماصة»، كما أطلقوا عليها، «تسهل هذه القدرة الحسية الحركية المعقدة».
ولمعرفة ما إذا كان هذا النوع من البنية شائعاً بين رأسيات الأرجل ذات الجسم الرخو الأخرى، درسوا أيضاً نوعاً آخر شائعاً في المحيط الأطلسي من أنواع الحبار الساحلي طويل الزعانف، والذي يحتوي على ثماني أذرع ذات عضلات وممصات مثل الأخطبوط.
وفي حين انفصلت الأخطبوطات والحبار عن بعضهما البعض منذ أكثر من 270 مليون سنة، وفق نتائج دراسات التطور، فإن التشابهات في كيفية تحكمهما في أجزاء من أطرافهما باستخدام الممصات -والاختلافات في الأجزاء التي لا تفعل ذلك- تُظهر كيف يمكن التطور دائماً من إيجاد أفضل الحلول.
وهو ما علق عليه راجسديل: «إن الكائنات الحية التي تمتلك هذه الزوائد الممتلئة بالممصات والتي تتحرك مثل الديدان تحتاج إلى نوع مناسب من الجهاز العصبي. وقد تطورت لرأسيات الأرجل بنية مقطعية تختلف تفاصيلها وفقاً لمتطلبات بيئاتها».