سحر عناني... بين سطوة «الأزرق» وسحر الفيروزي

التشكيلية السعودية: تحطيم الشكل لصالح اللون للعبور نحو مشاعر تخاطب العالم

سحر عناني... عالم من الفيروز مسكون بالمعنى
سحر عناني... عالم من الفيروز مسكون بالمعنى
TT

سحر عناني... بين سطوة «الأزرق» وسحر الفيروزي

سحر عناني... عالم من الفيروز مسكون بالمعنى
سحر عناني... عالم من الفيروز مسكون بالمعنى

في معرضها الشخصي الأول، الذي يحمل اسم «مكان»، تحلّق الفنانة التشكيلية السعودية سحر عناني، في فضاء واسع مليء بتفاصيل الزمان والمكان تشيد بها عالماً خيالياً من المباني المتراصة التي تشكل مدناً مترفة بالمعاني والأفكار.

في هذا المعرض الذي افتُتح الخميس الماضي، في صالة «تجريد للفنون» بالعاصمة السعودية الرياض، تقدّم سحر عناني تجربة تفيض بالمعاني الفلسفية عبر 30 لوحة، استخدمت فيها ألواناً زيتية، تحمل موضوعاتها مدناً من الخيال بمبانٍ لا حدود لها وأغلبها يسطو عليه اللون الأزرق، تجمع بين جمال المبنى وجمال المعنى، وبين جمال التكوين وجمال اللون.

لوحات سحر عناني تحلق في فضاء مليء بتفاصيل الزمان والمكان

الفنانة سحر عناني، من مواليد جدة، وتحمل شهادة البكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة الملك عبد العزيز، وسبق لها المشاركة في العديد من المعارض في جدة والرياض.

وعن هذه التجربة تقول: «يحلق بي المُتخيّل البصري والتكون الفني عالياً متآزراً مع الذات المفارقة في حالة سريالية تستحضر مفهوم الزمان بلون فيروزي يتداخل مع إضاءات وانحناءات تلك النوافذ والأبواب المطلة نحو مستقبل واعد، ويحيل ذاتي للاستقلال والهدوء والسلام والتحرر من سطوة دلالات اللون الأزرق والأخضر إلى دلالات جديدة تستحضر تلك المشهديات الهاربة من الذاكرة إلى حنين متجدد يفيض بكامل مشاعره وإحساسه».

سحر عناني... عالم من الفيروز مسكون بالمعنى

وتستحضر عناني قول ابن عربي: «الزمان مكان سائل... والمكان زمان متجمد...»، لتقول عن تجربتها الفنية في هذا المعرض: «إنه ذلك السر الخفي الذي يسكن فؤادي، وهو الصوت الجهوري وهمس الروح الذي يسكن روحي ويتسامى بمفهوم المكان إلى مفاهيم عليا تنقلني زمانياً من جمال المبنى إلى جمال المعنى».

وتضيف: «تم تحطيم الشكل لصالح اللون كي أحلل تلك المشاعر الفياضة لدلالات سيكولوجية وانفعالية تخاطب العالم أجمع».

تجمع أعمال سحر عناني بين جمال المبنى وجمال المعنى... وبين جمال التكوين وجمال اللون



الموسيقى قد تغير طريقة تذكرنا للماضي

الاستماع إلى الموسيقى يمكنه تغيير كيفية تذكر الناس للماضي (رويترز)
الاستماع إلى الموسيقى يمكنه تغيير كيفية تذكر الناس للماضي (رويترز)
TT

الموسيقى قد تغير طريقة تذكرنا للماضي

الاستماع إلى الموسيقى يمكنه تغيير كيفية تذكر الناس للماضي (رويترز)
الاستماع إلى الموسيقى يمكنه تغيير كيفية تذكر الناس للماضي (رويترز)

أكدت دراسة جديدة أن الاستماع إلى الموسيقى لا يمكن أن يحفز الذكريات فحسب، بل يمكنه أيضاً تغيير كيفية تذكُّر الناس لها.

ووفق صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، فقد حللت الدراسة، التي أجراها باحثون من معهد جورجيا للتكنولوجيا، العلاقة بين الموسيقى والعاطفة والذاكرة، عن طريق مهمة تستهدف استرجاع ذكريات بعينها، جرى تنفيذها لمدة ثلاثة أيام.

ففي اليوم الأول، حفظ المشاركون سلسلة من القصص القصيرة المحايدة عاطفياً، وفي اليوم الثاني طلب منهم تذكُّر هذه القصص أثناء الاستماع إلى موسيقى إيجابية أو موسيقى سلبية، في حين طُلب منهم في اليوم الثالث والأخير تذكر القصص مجدداً، لكن، هذه المرة، دون الاستماع إلى الموسيقى.

وجرى تسجيل نشاط أدمغة المشاركين، في اليوم الثاني، باستخدام فحوص التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، والتي تكشف التغيرات في تدفق الدم بالدماغ.

ووجدت الدراسة أن المشاركين الذين استمعوا إلى موسيقى عاطفية، إيجابية أو سلبية، أثناء تذكر القصص المحايدة، أكثر عرضة لإضافة عناصر عاطفية إلى القصة.

وبالنظر إلى فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي، وجد الباحثون زيادة في النشاط باللوزة الدماغية؛ المركز العاطفي في الدماغ، والحُصين الذي يلعب دوراً حيوياً في التعلم والذاكرة، للمشاركين الذين تذكروا القصص أثناء الاستماع للموسيقى، على عكس تذكر القصة في صمت.

كما أظهرت الدراسة وجود أدلة على وجود تواصل بين أجزاء معالجة الذاكرة العاطفية في الدماغ وأجزاء معالجة الحواس البصرية في الدماغ.

بعبارة أخرى، تمتلك الموسيقى القدرة على غرس تفاصيل عاطفية في الذكريات، لم تكن موجودة بالضرورة عند وقوع الحدث.

كما أوضحت الدراسة كيف يمكن للموسيقى أن تؤثر على ذكريات الأشخاص الذين يعانون الاكتئاب أو اضطراب ما بعد الصدمة، أو غيرها من حالات الصحة العقلية.

وبالنسبة لهؤلاء الأفراد، يمكن تحويل ذكرياتهم السلبية إلى ذكريات أكثر إيجابية، وتقليلها بمرور الوقت من خلال «الموسيقى المختارة بعناية».

وأشارت الدراسة إلى أنه بناءً على هذه النتائج، يمكن استخدام الأساليب القائمة على الموسيقى في علاج حالات الصحة العقلية.