أعلنت مؤسسة الأمير هاري الخيرية عن إطلاق تحقيق مستقل في مزاعم ارتكاب حراس شركة «أفريكان باركس» - التي يعدّ الأمير هاري مديرها - جرائم اغتصاب وتعذيب ضد أفراد قبائل في غابة كونغولية.
أبلغت منظمة «سيرفايفل إنترناشيونال»، المعنية بحماية الحياة البدائية حول العالم، بـ«أفريكان باركس» وبشكل مباشر الأمير هاري وماركل ميغان لتحذيرهما من الاتهامات التي وجهها شعب «باكا» في حديقة «أودزالا - كوكوا الوطنية».
كما قابل صحافي من صحيفة «ميل أون صنداي» عدداً من أفراد قبائل «باكا» الذين ادّعوا تعرضهم للتعذيب على أيدي الحراس، بمن في ذلك امرأة قالت إنها تعرضت للاعتداء الجنسي وهي تحمل طفلها الرضيع.
ونقلت الصحيفة عن إيلا إني وصفها كيف دخل حارس إلى منزلها في الليل وأمرها بالذهاب إلى الغابة، مهدداً بـ«سأطلق النار عليك».
وقالت: «كنت أحمل طفلي أثناء تعرضي للاعتداء الجنسي وأحاول حمايته. كانت ردة فعلي الأولى هي حماية طفلي. كان الأمر عنيفاً جداً».
وقال رجل آخر، إنه تم ربطه وتعريضه للجَلْد بواسطة حزام، ووُضع رأسه تحت الماء.
وقال للصحيفة: «بعض الحراس أشخاص سيئون ويجب وقف أنشطتهم، ما يقومون به قاسٍ وغير إنساني».
وأشارت مؤسسة «آرشتي ويل» للأمير هاري وميغان في بيانها: «عندما علم الدوق بتلك الاتهامات الجادة، أحالها فوراً بإحالتها على الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة (أفريكان باركس) لاتخاذ الخطوات التالية».
ويبدو أن الهجمات المزعومة حدثت في سياق جهود منع أفراد القبائل من دخول بعض مناطق الغابات.
وفي بيان من مجلس إدارة «أفريكان باركس» والرئيس التنفيذي، قالت المؤسسة: «نحن على علم بالاتهامات الجادة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان من جانب حراس الحديقة ضد السكان المحليين المقيمين قرب حديقة (أودزالا - كوكوا الوطنية) في جمهورية الكونغو، التي لفتت مؤخراً انتباه وسائل الإعلام». وأضافت: «علمنا بهذه الاتهامات العام الماضي من أحد أعضاء المجلس الذي تلقى رسالة من (سيرفايفل إنترناشونال). وأطلقنا فوراً تحقيقاً بواسطة مكتب حقوقي خارجي بناءً على المعلومات التي كانت لدينا، مع حض المنظمة على تقديم أي حقائق لديها».
وتابعت: «من المؤسف أنهم اختاروا عدم التعاون، على الرغم من الطلبات المتكررة، وسوف نستمر في طلب مساعدتهم».