عُمان ضيف شرف الدورة المقبلة من «القاهرة للكتاب»

إقبال جماهيري على «معرض القاهرة الدولي للكتاب» (صفحة المعرض على فيسبوك)
إقبال جماهيري على «معرض القاهرة الدولي للكتاب» (صفحة المعرض على فيسبوك)
TT

عُمان ضيف شرف الدورة المقبلة من «القاهرة للكتاب»

إقبال جماهيري على «معرض القاهرة الدولي للكتاب» (صفحة المعرض على فيسبوك)
إقبال جماهيري على «معرض القاهرة الدولي للكتاب» (صفحة المعرض على فيسبوك)

ذكر عبد الله محمد سعيد الحارثي، مدير عام التنمية الثقافية في وزارة الثقافة بسلطنة عمان، أن اتفاقاً جرى مع وزارة الثقافة المصرية على اختيار سلطنة عمان ضيف شرف للدورة المقبلة (56) من «معرض القاهرة الدولي للكتاب».

وأكد الحارثي، في تصريحات، لـ«وكالة أنباء الشرق الأوسط» الرسمية، حرص بلاده على المشاركة في «معرض القاهرة» بصفة مستمرة منذ نحو 25 عاماً. ووصف «معرض القاهرة» بأنه «الأكبر في المنطقة»، وأن «أهميته تتجلى في التطور المستمر الذي يشهده». ولفت إلى وجود انسجام كبير بين مصر وسلطنة عمان، وتوافق وتعاون في القضايا الدولية والثقافية.

واستقبل المعرض، الخميس، أول زوار دورته الـ55، كما افتتحت وزيرة الثقافة المصرية، نيفين الكيلاني، النشاط الأدبي لجناح دولة النرويج (ضيف شرف هذه الدورة)، بحضور الأميرة ميت ماريت، زوجة ولي العهد في النرويج، ووزير الخارجية النرويجي.

وأكد الشاعر المصري أحمد الشهاوي، عضو اللجنة العليا لتنظيم «معرض القاهرة الدولي للكتاب»، أن «اختيار سلطنة عُمان ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب سيكون فرصة مهمة للتعريف بحال الأدب والثقافة في سلطنة عمان لدى أهل الثقافة في مصر».

وأضاف، لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذا الاختيار يمثل فرصة للتعرف عن قرب على شعراء وكُتاب وأكاديميي سلطنة عمان»، لافتاً إلى أن «عمان دولة مهمة ثقافياً، وفيها كثير من النتاج الإبداعي المتميز».

وتشارك سلطنة عمان في الدورة الحالية لـ«معرض القاهرة للكتاب» بجناح يضمّ وزارات الإعلام والأوقاف والثقافة، بالإضافة إلى النادي الثقافي والمنتدى الأدبي العماني، و«تسعى السلطنة لتقديم شتى صنوف المعرفة والعلم، والتعريف بالثقافة العمانية من خلال مشاركتها في المعرض»، وفق الحارثي.

يتيح المعرض ألواناً كثيرة من العناوين (صفحة المعرض على فيسبوك)

وتابع الشهاوي أن «سلطنة عمان بها كثير من الشعراء المُهمّين، كما أنها تُصدر واحدة من أبرز المجلات الثقافية وهي (نزوى) التي أسّسها الشاعر سيف الرحبي ويرأس تحريرها، وتجمع حولها عدداً كبيراً من رموز الأدب في الوطن العربي، وفيها أيضاً واحدة من أبرز الجوائز العربية؛ وهي جائزة السلطان قابوس».

كان رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي قد افتتح الدورة الـ55 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الأربعاء، بمشاركة 70 دولة، و1200 ناشر، و5250 عارضاً، وفق بيان لوزارة الثقافة المصرية. ويمتدّ المعرض من 24 يناير (كانون الثاني) الحالي إلى 6 فبراير (شباط) المقبل، في مركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس، شرق القاهرة.

رئيس الوزراء المصري خلال افتتاح المعرض (وزارة الثقافة المصرية)

ورفع المعرض، هذا العام، شعار «نصنع المعرفة... نصون الكلمة»، واختار دولة النرويج ضيف شرف، وسليم حسن شخصية المعرض، ويعقوب الشاروني شخصية معرض الطفل. وأعلن الدكتور أحمد بهي الدين، رئيس «الهيئة المصرية العامة للكتاب (الجهة المنظِّمة للمعرض)»، أن البرنامج الثقافي للمعرض يضم نحو 550 فعالية.

في سياق آخر، أعلن «مركز أبوظبي للغة العربية» اختيار جمهورية مصر العربية لتكون ضيف الشرف لـ«معرض أبوظبي للكتاب» في دورته رقم 33، المقرَّرة في 29 أبريل (نيسان) المقبل، وسيكون الروائي الراحل نجيب محفوظ شخصية المعرض، وفق ما أعلنه المدير التنفيذي للمركز، سعيد حمدان، خلال الاحتفال بمئوية سيد درويش التي نظّمها المركز، مساء الأربعاء، في قصر عابدين، وسط القاهرة، على هامش مشاركته بـ«معرض القاهرة الدولي للكتاب».

طوابير أمام بوابات «معرض القاهرة الدولي للكتاب» (صفحة المعرض على فيسبوك)

وشهد «معرض الكتاب» في أول أيام افتتاحه للجمهور، الخميس، إقبالاً كثيفاً على بوابات الدخول، وكان قد شهد، في السنة الماضية، حضوراً كبيراً، إذ وصل عدد زواره إلى أكثر من 3.5 مليون زائر.


مقالات ذات صلة

«المرايا» رؤية جديدة لمعاناة الإنسان وقدرته على الصمود

يوميات الشرق شخوص اللوحات تفترش الأرض من شدة المعاناة (الشرق الأوسط)

«المرايا» رؤية جديدة لمعاناة الإنسان وقدرته على الصمود

تُعدّ لوحات الفنان السوري ماهر البارودي بمنزلة «شهادة دائمة على معاناة الإنسان وقدرته على الصمود».

نادية عبد الحليم (القاهرة )
يوميات الشرق جانب من معرض أبوظبي للفنون (الشرق الأوسط)

القديم والحديث والجريء في فن أبو ظبي

احتفل فن أبوظبي بالنسخة الـ16 مستضيفاً 102 صالة عرض من 31 دولة حول العالم.

عبير مشخص (أبوظبي)
يوميات الشرق أبت أن تُرغم الحرب نهى وادي محرم على إغلاق الغاليري وتسليمه للعدمية (آرت أون 56)

غاليري «آرت أون 56» رسالةُ شارع الجمّيزة البيروتي ضدّ الحرب

عُمر الغاليري في الشارع الشهير نحو 12 عاماً. تدرك صاحبته ما مرَّ على لبنان خلال ذلك العقد والعامين، ولا تزال الأصوات تسكنها، الانفجار وعَصْفه، الناس والهلع...

فاطمة عبد الله (بيروت)
ثقافة وفنون العالم الجغرافي والمحقق اللغوي الكويتي د. عبد الله الغنيم شخصية معرض الكتاب لهذا العام

معرض الكويت الدولي للكتاب ينطلق غداً... وعبد الله الغنيم «شخصية العام»

ينطلق غداً (الأربعاء) معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ47، بمشاركة 544 دار نشر، من 31 دولة، منها 19 دولة عربية و12 أجنبية.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
لمسات الموضة كان حب إيلي صعب الإنسان الخيط الذي جمع كل الفنانين الذين حضروا الاحتفالية (رويترز)

5 أشياء تدين بها صناعة الموضة العربية لإيلي صعب

المهتمون بالموضة، من جهتهم، يكنون له الاحترام، لرده الاعتبار لمنطقة الشرق الأوسط بوصفها تملك القدرة على الإبهار والإبداع.

جميلة حلفيشي (لندن)

«إثراء» تكرّس مؤتمر الفن الإسلامي بالظهران «في مديح الفنان الحِرفي»

الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية والأمير سلطان بن سلمان في افتتاح مؤتمر الفن الإسلامي بمركز «إثراء» بالظهران (الشرق الأوسط)
الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية والأمير سلطان بن سلمان في افتتاح مؤتمر الفن الإسلامي بمركز «إثراء» بالظهران (الشرق الأوسط)
TT

«إثراء» تكرّس مؤتمر الفن الإسلامي بالظهران «في مديح الفنان الحِرفي»

الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية والأمير سلطان بن سلمان في افتتاح مؤتمر الفن الإسلامي بمركز «إثراء» بالظهران (الشرق الأوسط)
الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية والأمير سلطان بن سلمان في افتتاح مؤتمر الفن الإسلامي بمركز «إثراء» بالظهران (الشرق الأوسط)

افتتح الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، اليوم الأحد، أعمال مؤتمر الفن الإسلامي بنسخته الثانية، بحضور الأمير سلطان بن سلمان، المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، رئيس مجلس الأمناء لجائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد.

وينظم المؤتمر مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي «إثراء» بالظهران، بالتعاون مع جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد، ويستمر حتى 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، تحت شعار «في مديح الفنان الحِرفي».

ويحضر المؤتمر باحثون في الفن والتاريخ الإسلامي، ومثقفون وضيوف من مختلف دول العالم،

ويهدف إلى دعم وإحياء التقاليد الفنية الإسلامية بتسليط الضوء على أعمال الحِرفيين المعاصرين الذين يُبقون هذه التقاليد الفنية والحِرفية على قيد الحياة.

الحرف رحلة تعلّم

وفي كلمته، ثمن المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين ورئيس مجلس أمناء جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد الأمير سلطان بن سلمان آل سعود، جهود «أرامكو» في مجال الإرث والحضارة ودعم المشاريع التراثية في المنطقة الشرقية، مستعرضاً الأهمية التاريخية للحِرف بوصفها مليئة بالتراث الحضاري للمناطق، وذلك عطفاً على إنجازات المملكة في المحافل الدولية والعالمية بمشاركات متنوعة، سواء من مؤسسات ومعارض ومؤتمرات ذات بُعد تاريخي واجتماعي تصبّ في المنفعة المجتمعية.

وأكد «الأهمية التاريخية للحرف على أنها رحلة تعلم وليست إنجازات»، لافتاً، في الوقت نفسه، إلى «دور المتاحف في تعزيز التاريخ بوصفها وجهة رئيسية لكل دولة». وأشار إلى جهود المملكة في تسجيل واحة الأحساء بصفتها موقعاً تراثياً عالمياً في منظمة اليونسكو.

الحرفي شاعر صامت

وفي كلمته ذكر مدير مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي «إثراء» عبد الله الراشد أن مدرسة الفنون الإسلامية يكاد يغيب عنها الصانع، قائلاً: «القطع الإسلامية لا تعرف من صنعها، أما القطع المعاصرة فيُحتفى بالصانع، وكأن الحرفي في الفنون الإسلامية يود أن يبقى في الظل والخفاء»، مشيراً إلى أن «الحرفي شاعر صامت»، فمن هذا المنطلق حرص «إثراء» على إقامة هذا المؤتمر «في مديح الفنان الحرفي»، والذي «يحوي أوراقاً بحثية وجلسات حوارية ومعارض مصاحبة من أنحاء العالم؛ لنستكشف جمال الحرف الإسلامية وتأثيرها العميق على الثقافة الإنسانية، ولنعبر بتقدير عالٍ لمن يبدعون بأيديهم تراثنا وهويتنا ويصنعونها في زمن جل ما يلمس ويستخدم يصنع بالآلة، لذا أتينا بهذه المعارض لنحتفي باليد البشرية».

ولفت الراشد إلى إطلاق ثلاثة معارض متزامنة مع أعمال المؤتمر في القطع الأثرية والفنون الإسلامية والأزياء التراثية من حول العالم، في حين يتزامن إطلاق المؤتمر مع تسمية عام 2025 عام الحرف اليدوية الذي أطلقته وزارة الثقافة، مما يضيف بعداً خاصاً لهذه المناسبة.

وأضاف: «جهودنا في (إثراء) للعام المقبل تتضمن تقديم عشرات البرامج الكبرى والمعارض والورش؛ كلها حول الحرف اليدوية نستهدف فيها آلاف الزوار».

كود المساجد

بدوره، أعلن رئيس مجلس أمناء الفوزان لخدمة المجتمع عبد الله بن عبد اللطيف الفوزان، اعتماد كود المساجد في المملكة، والذي عملت عليه الجائزة بالشراكة مع وزارة الشؤون الإسلامية واللجنة الوطنية لكود البناء، مشيراً إلى أنه سيجري تدشينه في شهر يناير (كانون الثاني) المقبل.

وأشار إلى أن المؤتمر ملهم لإحياء الإرث الحضاري والتاريخي للأجيال القادمة، منوهاً، في الوقت نفسه، بالمكانة التي يتمتع بها الفنان الحرفي عبر العصور، لذا جاءت الجائزة بوصفها مرجعاً ثقافياً وفكرياً ومظلة حاضنة للمبادرات، والتي تحافظ على الموروث بوصفه رؤية مستقبلية.