«برلين السينمائي» يعرض وثائقياً فلسطينياً عن التهجير القسري

إدارة المهرجان أعلنت مشاركة 5 أفلام عربية ضمن الدورة الـ74

لقطة من فيلم «لا أرض أخرى» (إدارة المهرجان)
لقطة من فيلم «لا أرض أخرى» (إدارة المهرجان)
TT

«برلين السينمائي» يعرض وثائقياً فلسطينياً عن التهجير القسري

لقطة من فيلم «لا أرض أخرى» (إدارة المهرجان)
لقطة من فيلم «لا أرض أخرى» (إدارة المهرجان)

قبل أيام من إعلان مهرجان برلين السينمائي الدولي (برلينالة) الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية بالدورة 74 التي تنطلق خلال الفترة من 15 إلى 25 فبراير (شباط) المقبل، كشفت إدارة المهرجان، الأربعاء، عن الأفلام النهائية المشاركة في عروض أقسام عدّة بالمهرجان.

ومن المقرر أن يعلن المهرجان قائمة الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية بجانب الأفلام المعروضة في برنامج «لقاءات» يوم 22 يناير (كانون الثاني) الحالي، بعد إعلان اكتمال قائمة الأفلام المعروضة ببرامج «فورم»، و«فورم الممتد»، و«بانوراما»، و«أجيال».

ومن أبرز الأفلام العربية المشاركة في عروض «بانوراما» الفيلم الوثائقي الفلسطيني – النرويجي «لا أرض أخرى»، وهو الفيلم الذي يقدمه نشطاء فلسطينيون وإسرائيليون، ويبرز نضال أبطاله بشكل مشترك لمواجهة التهجير القسري للسكان المدنيين الفلسطينيين على يد الجيش الإسرائيلي، وفق موقع المهرجان الرسمي.

الفيلم الفلسطيني «لا أرض أخرى» (إدارة المهرجان)

ويسلط الفيلم الضوء على منطقة «مسافر يطا» التي تقع في جنوب الضفة الغربية وتضمّ قرى فلسطينية يواجه أهلها ضغوطاً إسرائيلية من أجل التهجير القسري من منازلهم، وهو ما يجمع الناشط الفلسطيني باسل العدرا، والصحافي الإسرائيلي يوفال إبراهام.

وستكون الجزائر حاضرة في عروض قسم «فورم» بالفيلم الروائي الطويل «فانون»، وهو الفيلم الذي يستند «لوقائع حقيقية حدثت في القرن الماضي بمستشفى الطب النفسي بالبليدة - جوانفيل، في الوقت الذي كان فيه الدكتور فرانز فانون رئيساً للقسم الخامس بين عامي 1953 و1956»، ويخرجه الجزائري عبد النور زحزاح.

وتدور أحداث الفيلم الذي تشارك في إنتاجه فرنسا، حول المفكر والطبيب الفرنسي فرانز فانون، المعارض للاستعمار الذي انخرط في مقاومة الاستعمار الفرنسي للجزائر، ويركز على الفترة التي قضاها الطبيب الفرنسي بصفته طبيباً نفسياً في مستشفى البليدة الجزائري بين عامي 1953 وحتى 1956 مع التركيز على أفكاره السياسية والفلسفية المعادية للعنصرية وأساليبه العلاجية.

وشارك في الفيلم الذي بدأ تصويره في فبراير 2022 مجموعة من الفنانين أبرزهم الفرنسي ألكسندر دوزان الذي جسد شخصية الطبيب الفرنسي.

وعبر قصص ثلاثة أجيال تقدم المخرجة اللبنانية مريم الحاج تجربتها السينمائية الجديدة بالفيلم الوثائقي «يوميات من لبنان» في قسم «فورم»، حيث تبرز المخرجة اللبنانية وجهات النظر المختلفة والغضب ضد النخبة السياسية الحاكمة في لبنان من عام 2018.

لقطة من فيلم «يوميات من لبنان» (إدارة المهرجان)

وضمن عروض قسم «فورم الممتد» يقدم الثنائي اللبناني جوانا حاجي توما، وخليل جريج مشروعهما الجديد «تابوت الحب المخمور» الذي يسلط الضوء على انقطاع التيار الكهربائي في لبنان، لكن هذه المرة على زوار المتحف الوطني بالعاصمة اللبنانية الذين يجدون أنفسهم مضطرين لاستخدام هواتفهم المحمولة داخل المتحف، وفق الموقع الرسمي للمهرجان.

وفي عرضه العالمي الأول، يُعرض الفيلم القصير «سكون»، وهو إنتاج مصري أردني مشترك، ضمن فعاليات برنامج «أجيال»، وهو الفيلم الذي تخرجه دينا ناصر، ويتناول قصة هند لاعبة الكاراتيه الشابة التي تعاني من صعوبة في السمع، وتتعرض لسلوك سيئ في مركز التدريب، مما يجعل العالم أمامها مشوهاً، فتحاول استعادة قوتها مرة أخرى.


مقالات ذات صلة

3 أفلام فلسطينية في القائمة المختصرة لترشيحات «الأوسكار»

يوميات الشرق فيلم «يوم دراسي» ضمن مشروع «المسافة صفر» (الشركة المنتجة)

3 أفلام فلسطينية في القائمة المختصرة لترشيحات «الأوسكار»

دخلت 3 أفلام فلسطينية في القائمة المختصرة لترشيحات الأكاديمية الأميركية لفنون السينما وعلومها (الأوسكار).

أحمد عدلي (القاهرة )
سينما نجم بوليوود عامر خان (أ.ف.ب)

نجم بوليوود عامر خان يصرف النظر عن الاعتزال ويواصل التمثيل والإنتاج

خطرت فكرة اعتزال السينما في بال نجم بوليوود، عامر خان، في خضمّ فترة التأمل التي أمضاها خلال جائحة كوفيد-19، لكنّ الممثل والمنتج الهندي بدّل رأيه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
سينما توم كروز مع الجائزة (أ.ب)

البحرية الأميركية تهدي توم كروز أعلى وسام مدني

حصل الممثل توم كروز على أعلى وسام مدني من البحرية الأميركية اليوم الثلاثاء عن «مساهماته الفنية المتميزة في البحرية ومشاة البحرية» في فيلم «Top Gun» وأفلام أخرى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مشهد من الفيلم (الشركة المنتجة)

فيلم «ضي» المصري - السعودي يشارك في «برلين السينمائي»

أعلنت إدارة مهرجان «برلين السينمائي الدولي» عن مشاركة الفيلم المصري - السعودي «ضي... سيرة أهل الضي» ضمن مسابقة «أجيال» خلال الدورة الـ75 للمهرجان.

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق مشهد من الفيلم الليبي القصير «عصفور طل من الشباك» للمخرج أمجد أبو زويدة (الشرق الأوسط)

السينما الليبية تتكبد فاتورة «أخطاء الساسة»

تكبّدت السينما الليبية فاتورة «باهظة» للقرارات السياسية على مدى عقود، منذ عهد الرئيس الراحل معمر القذافي، أُصيبت خلالها عناصر الصناعة بنوع من الشلل.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

«العزلة المعتدلة» قد تعزّز الصحة العامة

العزلة المعتدلة تشمل أنشطة مثل قراءة كتاب في مقهى (جامعة ريدنج)
العزلة المعتدلة تشمل أنشطة مثل قراءة كتاب في مقهى (جامعة ريدنج)
TT

«العزلة المعتدلة» قد تعزّز الصحة العامة

العزلة المعتدلة تشمل أنشطة مثل قراءة كتاب في مقهى (جامعة ريدنج)
العزلة المعتدلة تشمل أنشطة مثل قراءة كتاب في مقهى (جامعة ريدنج)

كشفت دراسة أميركية أن «العزلة المعتدلة» قد تعزّز الصحة العامة، عبر استعادة الطاقة والمساعدة على بناء الروابط الاجتماعية.

وأوضح الباحثون، من جامعة ولاية أوريغون، أن هذه النتائج تُساعد الأفراد على فهم كيفية تحقيق التوازن بين التفاعل الاجتماعي والعزلة لصالح صحتهم النفسية والجسدية. ونُشرت النتائج، الأربعاء، في دورية «بلوس وان».

ووفقاً للباحثين، فإن «العزلة المعتدلة» نوع من العزلة التي لا تكون شديدة أو مُطوّلة، إذ تُتيح للشخص قضاء وقت بمفرده، مع الاحتفاظ بقدر من الاتصال بالعالم الخارجي، أو القدرة على التفاعل مع الآخرين عند الحاجة. وتشمل العزلة المعتدلة أنشطة، مثل قراءة كتاب في مقهى، والاستماع إلى الموسيقى أثناء التّنقل، أو مُشاهدة فيلم بمفردك.

وتتيح هذه الأنشطة للشخص فرصة للاسترخاء واستعادة الطاقة دون أن تؤدي إلى الشعور بالعزلة التامة أو الانفصال عن المجتمع، مما يعزّز الصحة العامة ويُحافظ على الشعور بالاتصال الاجتماعي.

وأجرى الباحثون دراسة شملت نحو 900 بالغ في الولايات المتحدة، توصلوا إلى أن الأنشطة التي توفر عزلة أقل حدّة، مثل قضاء بعض الوقت في لعب لعبة على الهاتف، أو مشاهدة فيلم بمفردك، توفّر بعض الفوائد، مقارنة بتجارب العزلة التامة مثل القيادة المنفردة في الطرق الصحراوية، أو الكتابة في كوخ معزول، أو التنزه بمفردك في غابة بعيدة.

وأوضح الباحثون أن العزلة ليست ببساطة النقيض للتفاعل الاجتماعي، إذ يمكن للتفاعل الاجتماعي المكثف أن يبني الروابط، لكنه يستنفد الطاقة، في حين أن العزلة التامة تستهلك كلاً من الطاقة والاتصال الاجتماعي.

وتُشير النتائج إلى أن العزلة المعتدلة يمكن أن تعزّز استعادة الطاقة والشعور بالاتصال بالآخرين أكثر من العزلة التامة. كما تُظهر أن العزلة المعتدلة تُحسّن الرفاهية النفسية وتساعد في الحفاظ على التوازن بين التفاعل الاجتماعي والعزلة.

ويحدث هذا التوازن، وفق الباحثين، عندما يتمكن الفرد من اختيار الوقت المناسب للتفاعل مع الآخرين، والوقت المناسب للابتعاد عنهم بشكل معتدل. كما تُساعد العزلة المعتدلة في استعادة الطاقة الاجتماعية التي قد تتأثر بالتفاعل المستمر مع الآخرين.

وأشار الفريق إلى أنه من المثير للاهتمام أن هذه النتائج انطبقت على كل من الأشخاص المنفتحين والانطوائيين.

وقال الدكتور مورغان كوين روس، الباحث الرئيسي للدراسة في جامعة ولاية أوريغون، إن العزلة يمكن أن تكون وسيلة مهمة لاستعادة الطاقة، لكن فقط عندما تكون متوازنة مع الروابط الاجتماعية. وأضاف، عبر موقع الجامعة، أن العُزلة يمكن أن تكون مفيدة للصحتين النفسية والعاطفية إذا كانت معتدلة، حيث تساعد على استعادة الطاقة الاجتماعية دون التضحية بالتواصل مع الآخرين.

وأشار إلى أن الأشخاص الذين لديهم موقف إيجابي تجاه العزلة واستخدموها لاستعادة طاقاتهم، مع العلم بأنهم سيكونون قادرين على الاتصال بالآخرين لاحقاً، شعروا بتحسن في صحتهم النفسية.