فيلم «القيد».. رحلة ملحمية لبداية القرن الـ20 على صحراء نيوم

من بطولة يعقوب الفرحان.. ويتناول قصة انتقام وثأر في برد الشتاء القارس

بدء تصوير فيلم القيد في نيوم هذا الأسبوع (الصورة من تلفاز11)
بدء تصوير فيلم القيد في نيوم هذا الأسبوع (الصورة من تلفاز11)
TT

فيلم «القيد».. رحلة ملحمية لبداية القرن الـ20 على صحراء نيوم

بدء تصوير فيلم القيد في نيوم هذا الأسبوع (الصورة من تلفاز11)
بدء تصوير فيلم القيد في نيوم هذا الأسبوع (الصورة من تلفاز11)

بعد نجاحات سينمائية لفيلمي استديوهات تلفاز 11 "سطار" و"مندوب الليل"، واللذان حققا أرقامًا قياسية في شباك التذاكر السعودي، أعلنت استديوهات تلفاز11 عن بدء مرحلة التصوير لفيلم "القيد"، هذا الأسبوع، وذلك في مدينة بَجدة بصحراء نيوم، على أن تستمر مرحلة التصوير لأكثر من شهر ونصف في المواقع الخارجية والصحراء الجذابة. إذ تقع صحراء بجدة على بعد حوالي 100 كيلومتر شمال غرب مدينة تبوك، وتتميز بتلالها الجميلة وشواطئها الرملية المتعددة الألوان، والعديد من المناظر الجبلية والوديان والرمال ذات الأشكال المختلفة من الأحمر والوردي، مما يجعلها لوحة سينمائية فاتنة.

وفيلم "القيد" هو رحلة ملحمية تتناول قصة انتقام وثأر تدور أحداثها في صحراء شبه الجزيرة العربية في بداية القرن العشرون في البرد القارس لفصل الشتاء. ويحكي الفيلم قصة سعودية مستلهمة من أفلام المغامرات وتعيد تقديم الأعمال البدوية في حُلة جديدة. كما يأتي الفيلم من بطولة الممثل السعودي يعقوب الفرحان، الذي ظهر مؤخرًا في الفيلم الحائز على جائزة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي "نورا"، واشتهر ببطولته للمسلسل القصير "رشاش"، مما يجعله من نجوم الصف الأول في البلاد.

الفنان يعقوب الفرحان (الصورة من حسابه انستغرام)

ويشارك الفرحان في "القيد" مجموعة من الشبان السعوديين الذين حققوا نجاحات في الأفلام السعودية، وهم خالد عبدالعزيز وحسام الحارثي وعاصم العواد وأيمن مطهر وفهد بن سالم (أبو سلو)، إلى جانب الممثل سعد الشطي، والفيلم هو من إخراج حسام الحلوة، ومن كتابة الروائي أحمد الحقيل. ويعد هذا العمل هو ثاني تعاون بين المخرج حسام الحلوة ويعقوب الفرحان، حيث تعاونا من قبل في الفيلم القصير "شقة 6".

ويضم فريق الإنتاج لفيلم القيد مدير التصوير البلجيكي شون دون (فيلم صوفيا) والمصمم الفني أحمد باعقيل (ناقة) وفريق المكياج السينمائي الإسباني INSIDEFX (لاكاسا دي بابيل) ومدير قسم الأزياء صلاح بركه (حرب النجوم - Star Wars) ومديرة قسم المكياج زينب العياشي (الزيارة). فيلم القيد للمنتج محمد الحمود وشوقي كنيس والمنتج التنفيذي علاء فادن علي الكلثمي ووائل أبو منصور. فيلم القيد هو أولى الانتاجات في إطار اتفاقية شراكة نوعية ما بين نيوم واستوديوهات "تلفاز11" تشمل إنتاج 9 أعمال تلفزيونية وسينمائية على مدار ثلاثة أعوام.

ومن الجدير بالذكر أن الفيلم السعودي "مندوب الليل" الذي يأتي من إنتاج استديوهات تلفاز11، كان قد حقق أعلى افتتاحية لفيلم سعودي، وثاني أفضل افتتاحية لفيلم عربي منذ انطلاقة السينما في السعودية، وذلك فور نزوله في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حيث تجاوزت مبيعاته في الأسبوع الأول حدود الـ 114 ألف تذكرة، وواصل الفيلم نجاحاته في جميع دور العرض في المملكة في الأسابيع التالية، ليُعرض اليوم خارج البلاد في الدول الخليجية المجاورة.


مقالات ذات صلة

«هوليوود» تقتل نجومها بمسلسلات ورسوم

سينما بطولة جماعية وهجوم مشترك: «ذَ أڤنجرز» (مارڤل ستوديوز)

«هوليوود» تقتل نجومها بمسلسلات ورسوم

أطلقت «هوليوود» منذ مطلع القرن الحالي مئات الأفلام بأجزاء متسلسلة فأصبح اهتمامُ الجمهور بالفيلم وليس بالممثل

محمد رُضا‬ (بالم سبرينغز (كاليفورنيا))
يوميات الشرق لقطة تجمع بين طاقم الفيلم وبعض ضيوف العرض   (الشركة المنتجة)

«آخر الخط» نهاية «ميلودرامية» لأبطال «الخطايا السبع»

داخل حافلة تقل سبعة أشخاص تقطع طريقاً وسط ظلام الليل الذي تهطل فيه الأمطار بغزارة، تدور أحداث فيلم «آخر الخط».

انتصار دردير (القاهرة )
سينما «العواصف» (فيستيڤال سكوب)

«العواصف» و«احتفال»

الفيلم الثاني الذي يتعاطى حكاية موتى- أحياء، في فيلم تدور أحداثه في بلدٍ عربي من بعد «أغورا» للتونسي علاء الدين سليم («شاشة الناقد» في 23-8-2024).

محمد رُضا
يوميات الشرق هيو غرانت (رويترز)

نوبات الهلع تطارد هيو غرانت خلال تصوير الأفلام

كشف الممثل البريطاني الشهير، هيو غرانت، عن أنه مرَّ كثيراً بنوبات هلع خلال تصوير الأفلام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق إنجي الجمال في مشهد داخل القرية (الشركة المنتجة)

«عبده وسنية» يراهن على نوستالجيا «الأبيض والأسود» والسينما الصامتة

يترقّب المخرج المصري الأميركي عمر بكري عرض فيلمه الأول «عبده وسنية»، متمنياً أن يحوز إعجاب الجمهور في العرض العام.

انتصار دردير (القاهرة )

لماذا تم حظر ظهور «المنجمين» على التلفزيون الرسمي في مصر؟

مبنى التلفزيون المصري «ماسبيرو» (تصوير: عبد الفتاح فرج)
مبنى التلفزيون المصري «ماسبيرو» (تصوير: عبد الفتاح فرج)
TT

لماذا تم حظر ظهور «المنجمين» على التلفزيون الرسمي في مصر؟

مبنى التلفزيون المصري «ماسبيرو» (تصوير: عبد الفتاح فرج)
مبنى التلفزيون المصري «ماسبيرو» (تصوير: عبد الفتاح فرج)

أثار إعلان «الهيئة الوطنية للإعلام» في مصر حظر ظهور «المنجمين» على التلفزيون الرسمي تساؤلات بشأن دوافع هذا القرار، ومدى تأثيره في ظل انتشار فقرات توقعات الأبراج والتنبؤات بالمستقبل في وسائل إعلام عدة حول العالم.

وحظرت «الهيئة الوطنية للإعلام» في مصر استضافة «المنجمين» و«العرّافين» على جميع قنوات وإذاعات ومواقع الهيئة، ودعا رئيسها الكاتب أحمد المسلماني، بحسب إفادة رسمية الأربعاء، إلى «استطلاع مستقبل المنطقة والعالم عبر التفكير العلمي، وقواعد المنطق ومعطيات علم السياسة والعلوم الأخرى، والاستعانة في هذا الصدد بالعلماء والخبراء والأكاديميين والمثقفين».

وشدّد على «ضرورة الابتعاد عن الترويج لخرافات المنجمين والمشعوذين، مهما كانت شهرتهم، الذين يستهدفون إهانة العقل، وتسفيه المعرفة، وتأسيس شهرة كاذبة على توقعات عشوائية لا سند لها».

أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام (موقع الهيئة)

ولفت المسلماني إلى أن «واجب وسائل الإعلام مواجهة الجهل، وتعظيم العلم، وتعزيز المنطق».

ويأتي القرار تزامناً مع قرارات من «المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام» تستهدف «ضبط المشهد الإعلامي المصري، في ظل شكاوى عدة من الجمهور والمراقبين».

وعدّ العميد الأسبق لكلية الإعلام بجامعة القاهرة، الدكتور حسن عماد مكاوي، قرار الهيئة الوطنية للإعلام بمثابة «رسالة تستهدف التأكيد على دور الإعلام الرسمي في نشر الوعي ومكافحة الخرافات».

لكن في الوقت ذاته أشار في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «آثار القرار لا تمتد إلى القنوات الخاصة، التي عادة ما تقدم فقرات من هذا النوع، نظراً لما تحظى به من مشاهدات مرتفعة».

ولا تملك الهيئة الوطنية للإعلام الولاية على السياسة التحريرية للقنوات الفضائية الخاصة، بما فيها التي يتم بثّها من مدينة الإنتاج الإعلامي. حيث تقتصر ولايتها على الإذاعة والتلفزيون الرسمي المصري «ماسبيرو» فقط، ويتبعها عدد من الشركات، من بينها شركة «صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات»، و«الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي»، والشركة المصرية للأقمار الاصطناعية «نايل سات»، وشركة «راديو النيل».

التلفزيون الرسمي حظر استضافة المُنجمين (تصوير: عبد الفتاح فرج)

وأرجعت أستاذة الإعلام بجامعة القاهرة، الدكتورة ليلى عبد المجيد، القرار إلى «الرغبة في مواجهة الخرافات والتفكير غير العلمي». وقالت لـ«الشرق الأوسط»: إن «الهيئة تريد نشر التفكير العلمي وزيادة الوعي بين المواطنين، ولا سيما أن بعضهم يتعامل مع هذه النوعية من التنبؤات باعتبارها حقائق وليس خرافات».

وأشارت ليلى إلى «محدودية تأثير القرار، ولا سيما أنه لا ينطبق على القنوات الخاصة التي عادة ما تقدم مثل هذه الفقرات»، لكن رغم محدودية التأثير، عدّت أستاذة الإعلام القرار «خطوة مهمة للحدّ من انتشار الخرافات، ولو في نطاق محدود»، معربة عن أملها في أن «يسهم القرار في تشجيع قنوات القطاع الخاص على أن تحذو حذو الإعلام الرسمي».

ويأتي القرار عقب تكرار وقائع ظهور «العرافين» على الشاشات المصرية، سواء في الإعلام الرسمي أو الخاص، ولا سيما فقرات توقعات الأبراج وصفاتها، وتوقعات العام الجديد. وفي بعض الأحيان، أثارت تلك الفقرات جدلاً، مع حرص مواطنين على معرفة ما يصدق من تلك التوقعات. فقد أربك العام الماضي المُتنبئ الهولندي فرانك هوغربيتس المصريين بتوقعاته بشأن احتمالية حدوث زلازل في مصر.

كما استحوذت توقعات العرافة اللبنانية ليلى عبد اللطيف على نسبة كبيرة من اهتمامات المصريين خلال الآونة الأخيرة، بعدما أثارت توقعاتها جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والفنية والرياضية، وتابعت وسائل إعلام عدة توقعاتها، في محاولة لربطها بأحداث واقعية.

ليلى عبد اللطيف في لقاء سابق مع الإعلامي عمرو أديب (صفحتها على «إنستغرام»)

وبشأن انتشار فقرات الفلك وتوقعات الأبراج في وسائل الإعلام العالمية، قالت ليلى عبد المجيد إن «الأمر مرتبط بدرجة الوعي، وهل يتعاطى الجمهور مع هذه الفقرات كنوع من التسلية، أم يأخذها باعتبارها حقائق»، ضاربة المثل بمتابعة الجمهور لتوقعات ليلى عبد اللطيف ومحاولة معرفة ما تحقق منها». وأضافت: «في ظل نقص الوعي، من المهم الحد من الخرافات وتشجيع الناس على التفكير العلمي».

وهو ما يؤيده مكاوي، قائلاً إن «المواد المتعلقة بتوقعات الأبراج والتنبؤات بالمستقبل فقرات متعارف عليها في وسائل إعلام عدة حول العالم، ولها نسب مشاهدة، خصوصاً في توقيتات معينة، مثل نهاية عام وبداية عام جديد، والبعض يعدّها علماً».

وخلال الأشهر الماضية، أثارت توقعات ليلى عبد اللطيف الخبيرة اللبنانية في الفلك جدلاً في مصر، حيث تصدرت «الترند» بتوقعاتها أكثر من مرة، حيث سبق أن توقعت وصول سيدة لـ«البيت الأبيض»، لكن سرعان ما ثبت عدم دقة التوقع عند فوز دونالد ترمب برئاسة أميركا.