ماراثون مصر... الأقصر آمنة والبلاد بخير

انطلق من وسط المعابد الفرعونية مُسجّلاً مشاركة عربية بارزة

جانب من الماراثون في الأقصر المصرية (فيسبوك)
جانب من الماراثون في الأقصر المصرية (فيسبوك)
TT

ماراثون مصر... الأقصر آمنة والبلاد بخير

جانب من الماراثون في الأقصر المصرية (فيسبوك)
جانب من الماراثون في الأقصر المصرية (فيسبوك)

شهد ماراثون مصر الدولي الذي انطلق من مدينة الأقصر (جنوب البلاد)، صباح الجمعة، مشاركة عربية لافتة، فاحتشد عشرات العدّائين من 20 دولة عربية وأجنبية في ساحة معبد حتشبسوت، ليمرَّ خط سيره على عدد من الآثار المصرية القديمة بالبرّ الغربي.

شكَّل الماراثون في نسخته الـ31، برعاية وزارتي السياحة والآثار والشباب والرياضة، بالإضافة إلى محافظة الأقصر، مناسبةً سنوية لتنشيط السياحة بالمحافظة، والتعريف بالآثار المصرية.

ووصفه رئيس غرفة السياحة بمحافظة الأقصر ثروت عجمي، بـ«الحدث الكبير»، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «إنها مناسبة سنوية مهمّة لتنشيط السياحة، ليس في الأقصر فقط، بل في مصر عموماً».

ولفت إلى أنّ «الأقصر تشهد نوعين من الماراثون بشكل سنوي، هما الجري والدراجات؛ يؤدّيان دوراً مهماً في تنشيط السياحة بالمحافظة عبر المشاركات الأجنبية والعربية التي عادة ما تكون كبيرة ومتميّزة».

واتّبع الماراثون مساراً دائرياً انطلاقاً من معبد الملكة حتشبسوت، مروراً في منطقة جبانات البرّ الغربي وآثار مدينة هابو بمعبدها الشهير، ليعود إلى نقطة الانطلاق.

تابع عجمي: «اختيار البرّ الغربي لانطلاق الماراثون كل عام، بصفته منطقة تمثّل عمق الآثار بالمحافظة، مناسبٌ، ويساعد على التعريف بعدد من المناطق الأثرية التي يمرّ بها المتسابقون»، مشيراً إلى أنّ «في الأقصر نسبة كبيرة من آثار العالَم، ما يجعلها مكاناً ثرياً على المستوى السياحي بامتياز».

وينطلق ماراثون مصر الدولي كل عام من ساحة معبد حتشبسوت في الأقصر، وهو مُدرَج ضمن أجندة الدولة المصرية لتنويع المنتج السياحي المصري، ويشارك فيه نجوم الرياضة وأبطال مسابقات الماراثون في مصر والعالم.

ورأى رئيس غرفة السياحة بالأقصر أنّ «الماراثون يأتي في وقت مهمّ للتأكيد على الأمان في مصر والأقصر، بعيداً عن أحداث حرب غزة».

وقال إنّ مشاركة عدد كبير من الرياضيين العرب والأجانب في الماراثون، تساعد في تنشيط السياحة، وتَجاوُز الظروف الصعبة التي تمرّ على هذا القطاع المهمّ والحيوي بسبب تداعيات الحرب».

وكانت وزارة الشباب والرياضة وعدد من الشركات والمؤسّسات، نظّمت سابقاً أكثر من ماراثون في مناطق أثرية وتاريخية، من بينها ماراثون منطقة الأهرامات الأثرية في الجيزة بدورته الخامسة قبل أيام، وشارك فيه 4 آلاف متسابق من 82 دولة، وشهد حضوراً لافتاً لعلم فلسطين والشعارات المتضامنة مع أهل غزة الصامدين.

يُذكر أنّ مدينة الأقصر تقع في صعيد مصر (تبعد عن القاهرة 670 كيلومتراً)، وكانت عاصمة لمصر في إحدى فترات العصور القديمة تحت اسم «طيبة»، وتضمّ عدداً من المعابد والمواقع الأثرية، خصوصاً في البرّ الغربي، وما يُعرَف بوادي الملوك، أو مقبرة طيبة القديمة المُسجَّلة ضمن قائمة «اليونيسكو» للتراث العالمي عام 1979.


مقالات ذات صلة

جولة على أجمل أسواق العيد في ألمانيا

سفر وسياحة أسواق العيد في ميونخ (الشرق الاوسط)

جولة على أجمل أسواق العيد في ألمانيا

الأسواق المفتوحة تجسد روح موسم الأعياد في ألمانيا؛ حيث تشكل الساحات التي تعود إلى العصور الوسطى والشوارع المرصوفة بالحصى

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد جانب من المنتدى التاسع لمنظمة الأمم المتحدة لسياحة فن الطهي المقام في البحرين (الشرق الأوسط) play-circle 03:01

لجنة تنسيقية لترويج المعارض السياحية البحرينية السعودية

كشفت الرئيسة التنفيذية لهيئة البحرين للسياحة والمعارض سارة أحمد بوحجي عن وجود لجنة معنية بالتنسيق فيما يخص المعارض والمؤتمرات السياحية بين المنامة والرياض.

بندر مسلم (المنامة)
يوميات الشرق طائرة تُقلع ضمن رحلة تجريبية في سياتل بواشنطن (رويترز)

الشرطة تُخرج مسنة من طائرة بريطانية بعد خلاف حول شطيرة تونة

أخرجت الشرطة امرأة تبلغ من العمر 79 عاماً من طائرة تابعة لشركة Jet2 البريطانية بعد شجار حول لفافة تونة مجمدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أشخاص يسيرون أمام بوابة توري في ضريح ميجي بطوكيو (أ.ف.ب)

اليابان: اعتقال سائح أميركي بتهمة تشويه أحد أشهر الأضرحة في طوكيو

أعلنت الشرطة اليابانية، أمس (الخميس)، أنها اعتقلت سائحاً أميركياً بتهمة تشويه بوابة خشبية تقليدية في ضريح شهير بطوكيو من خلال نقش حروف عليها.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق سياح يصطفون للدخول إلى معرض أوفيزي في فلورنسا (أ.ب)

على غرار مدن أخرى... فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

تتخذ مدينة فلورنسا الإيطالية التاريخية خطوات للحد من السياحة المفرطة، حيث قدمت تدابير بما في ذلك حظر استخدام صناديق المفاتيح الخاصة بالمستأجرين لفترات قصيرة.

«الشرق الأوسط» (روما)

الثقافات المصرية تحصد تفاعلاً في «حديقة السويدي» بالرياض

الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)
الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)
TT

الثقافات المصرية تحصد تفاعلاً في «حديقة السويدي» بالرياض

الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)
الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)

شهدت فعاليات «أيام مصر» في «حديقة السويدي» بالعاصمة السعودية الرياض، حضوراً واسعاً وتفاعلاً من المقيمين المصريين في السعودية، عكس - وفقاً لعدد من الزوّار - غنى الموروث المصري وتنوّعه من منطقة إلى أخرى.

فرق فنيّة أدت رقصات «التنورة» و«الرقص النوبي» و«الدبكة السيناوية» (الشرق الأوسط)

الفعاليات التي انطلقت، الأحد، في إطار مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى 30 من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، اشتملت على عدد من العروض والحفلات الغنائية واستعراض للأزياء التقليدية، والأطعمة الشهية، والفلكلور الشعبي، واللهجات المحلية، لترسم لوحة فنية تعبر عن جمال التنوع المصري.

وتحولت أركان «حديقة السويدي» إلى عرض للأزياء التقليدية من مختلف مناطق مصر، حيث عكست أزياء النوبة، والصعيد، وسيناء، والدلتا، تفردها في الألوان والتصاميم، وتميّز كل زي بطابع جغرافي واجتماعي فريد، مما منح الزوار من المواطنين السعوديين أو المقيمين، فرصة للتعرف على جمال التراث المصري الذي يعبر عن الحرفية والإبداع الفني.

طفل مصري يؤدي وصلة غنائية خلال «أيام مصر» (الشرق الأوسط)

وعلى صعيد المطبخ المصري، أتيحت للزوار فرصة تذوق أشهر الأطباق المصرية التي تعبر عن غنى المطبخ المصري بتنوعه، وبرزت أطباق المطبخ المصري الشهيرة على غرار «الكشري»، و«الملوخية»، و«المسقعة»، و«الفطير المشلتت»، لتقدم تجربة فريدة جمعت بين الطعم التقليدي وطرق الطهي المتنوعة التي تميز كل منطقة.

وتضمّنت فعاليات «أيام مصر» عروضاً موسيقية حيّة ورقصات شعبية مستوحاة من التراث المصري، وأدّت فرق فنية رقصات مثل «التنورة»، و«الرقص النوبي»، و«الدبكة السيناوية»، التي عكست أصالة الفلكلور المصري وفرادته، وسط تفاعل كبير من الجمهور.

وأبدى عدد من الزوّار لـ«الشرق الأوسط» سعادتهم بفعالية «أيام مصر»، وأعرب بعضهم عن شعوره بأجواء تعيدهم إلى ضفاف النيل، وواحات الصحراء، وسحر الريف المصري، واستكشف عدد منهم تنوع الثقافة المصرية بكل تفاصيلها، وأكّد المسؤولون عن المبادرة أن الفعالية شكّلت فرصة لتقارب الشعوب والمجتمعات في السعودية وتبادل التجارب الثقافية.

جانب من الفعاليات (الشرق الأوسط)

وتأتي هذه الفعالية ضمن مبادرة لتعزيز التفاعل بين المقيمين والزوار من مختلف الجنسيات، حيث تهدف إلى تسليط الضوء على الثقافات المتنوعة التي يحتضنها المجتمع السعودي، وتشكل «أيام مصر» نموذجاً حياً لرؤية السعودية نحو مجتمع غني بتعدد الثقافات ومتسق مع قيم التسامح التي اشتملت عليها «رؤية السعودية 2030».