انخفاض اللياقة البدنية يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

تعزيز اللياقة البدنية مفيد لصحة القلب (جمعية القلب الأميركية)
تعزيز اللياقة البدنية مفيد لصحة القلب (جمعية القلب الأميركية)
TT

انخفاض اللياقة البدنية يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

تعزيز اللياقة البدنية مفيد لصحة القلب (جمعية القلب الأميركية)
تعزيز اللياقة البدنية مفيد لصحة القلب (جمعية القلب الأميركية)

بينما تثار تساؤلات من وقت لآخر حول العلاقة بين اللياقة البدنية والإصابة بأمراض القلب، أكدت دراسة فنلندية حديثة أن «انخفاض اللياقة القلبية التنفسية في مرحلة المراهقة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والتمثيل الغذائي في منتصف العمر».

وأوضح باحثون، خلال دراسة نشرت نتائجها الثلاثاء بالمجلة الإسكندنافية للطب والعلوم في الرياضة، أن «الدراسة تُقدم أدلة واقعية على العواقب بعيدة المدى لتدهور اللياقة البدنية لدى الشباب».

واللياقة القلبية التنفسية، هي قدرة الجسم على استخدام الأكسجين بشكل فعال أثناء التمرين، ويُمكن تحسينها من خلال ممارسة الرياضة بانتظام، خصوصاً المشي السريع وركوب الدراجة والسباحة.

وخلال الدراسة التي استمرت 45 عاماً، جمع الباحثون بيانات اختبار اللياقة البدنية للمشاركين من مرحلة المراهقة (من 12 إلى 19 عاماً) مع معلومات عن مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب التاجية، بالإضافة للقياسات الذاتية لمحيط الخصر من سن 37 إلى 44 عاماً ومن سن 57 إلى 64 سنة. وأظهرت النتائج أن «انخفاض اللياقة القلبية التنفسية في مرحلة المراهقة ارتبط بعبء أكبر من أمراض القلب والأوعية الدموية حتى سن 57 إلى 64 عاماً».

وعلاوة على ذلك، في الإناث، أدى انخفاض اللياقة القلبية التنفسية خلال فترة المراهقة إلى زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم في منتصف العمر، وفي الذكور، ارتبط انخفاض اللياقة البدنية من حيث سرعة وخفة الحركة خلال المراهقة، بزيادة خطر الإصابة بالسمنة.

من جانبه، قال الباحث الرئيسي في الدراسة بجامعة يوفاسكولا في فنلندا، الدكتور بيرتو لاكسو: «أثبتت الدراسة أن تراجع اللياقة البدنية لدى الشباب، قد يكون مؤشراً مبكراً مهماً لضعف الصحة الأيضية في وقت لاحق من الحياة، ما يعرضهم لخطر الإصابة بأمراض مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب التاجية حتى أواخر منتصف العمر».

وأضاف: «نظراً لأن هذه الظروف الصحية تشكل عبئاً كبيراً على المجتمعات من حيث نفقات الرعاية الصحية والإعاقة، فإن تعزيز اللياقة البدنية والنشاط لدى الأطفال والمراهقين أمر في غاية الأهمية. وعلى وجه الخصوص، يجب علينا إيجاد استراتيجيات لتشجيع الشباب ذوي المستوى الأدنى من اللياقة البدنية على ممارسة المزيد من النشاط البدني».

وأشار لاكسو إلى أن الفريق سينشر دراسة جديدة قريباً تبحث في ارتباطات لياقة الشباب مع القدرة على العمل في منتصف الحياة العملية ونهايتها، مضيفاً أنها «ستوفر مزيداً من البيانات الواقعية حول كيفية تأثير تدهور لياقة الشباب على القوى العاملة في المستقبل».


مقالات ذات صلة

تغيّر المناخ أضاف 41 يوماً من الحرارة الخطيرة بمختلف أنحاء العالم عام 2024

بيئة تغير المناخ جعل ارتفاع درجات الحرارة أكثر ترجيحاً بمختلف أنحاء العالم (رويترز)

تغيّر المناخ أضاف 41 يوماً من الحرارة الخطيرة بمختلف أنحاء العالم عام 2024

ذكرت مجموعة من العلماء أن البشر في جميع أنحاء العالم عانوا من متوسط 41 يوماً إضافياً من الحرارة الخطيرة، هذا العام؛ بسبب تغير المناخ الناجم عن الإنسان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ قبل اجتماعه مع الرئيس الصيني هو جين تاو في نيودلهي 21 نوفمبر 2006 (رويترز)

وفاة رئيس الوزراء الهندي السابق مانموهان سينغ

تُوفي، الخميس، رئيس الوزراء الهندي السابق مانموهان سينغ الذي أسهمت إصلاحاته في تحويل الهند إلى قوة اقتصادية كبيرة، عن عمر يناهز 92 عاماً.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
آسيا نساء ينثرن الورد في خليج البنغال بادرةَ احترامٍ لضحايا «تسونامي» المحيط الهندي عام 2004 في الذكرى الـ20 للكارثة على شاطئ باتيناباكام في تشيناي - الهند 26 ديسمبر 2024 (رويترز) play-circle 00:39

إحياء ذكرى 230 ألف شخص قضوا في «تسونامي» المحيط الهندي منذ 20 عاماً

في الذكرى العشرين لـ«تسونامي» المحيط الهندي الذي خلّف نحو 230 ألف قتيل توافد ناجون وأسر ضحايا على مقابر جماعية وأضاءوا الشموع وتبادلوا التعازي.

«الشرق الأوسط» (جاكارتا)
شؤون إقليمية صورة ملتقطة في 30 يونيو 2022 بالقدس لاجتماع لـ«الكنيست» الإسرائيلي (د.ب.أ)

«الكنيست» الإسرائيلي يمدد حالة الطوارئ في البلاد عاماً آخر

صوَّت «الكنيست» الإسرائيلي، اليوم (الثلاثاء)، لصالح تمديد حالة الطوارئ في البلاد لمدة عام آخر، حتى 25 ديسمبر 2025.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر (د.ب.أ) play-circle 03:14

إسرائيل تسعى دبلوماسياً إلى تصنيف الحوثيين تنظيماً إرهابياً في أوروبا

أصدرت إسرائيل تعليمات لبعثاتها الدبلوماسية في أوروبا بالسعي إلى تصنيف جماعة الحوثيين المتحالفة مع إيران باليمن تنظيماً إرهابياً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

كلبة تقرع باب عائلتها بعد أسبوع من هروبها

الوفاء... (أ.ب)
الوفاء... (أ.ب)
TT

كلبة تقرع باب عائلتها بعد أسبوع من هروبها

الوفاء... (أ.ب)
الوفاء... (أ.ب)

بعد بحث استمرَّ أسبوعاً، وجدت «أثينا» طريقها إلى منزل عائلتها في ولاية فلوريدا الأميركية بالوقت المناسب عشية عيد الميلاد؛ حتى إنها قرعت جرس الباب!

وذكرت وكالة «أسوشييتد برس» أنَّ «أثينا» -وهي كلبة ألمانية عمرها 4 سنوات من فصيلة الكلاب الراعية والهاسكي- هربت من منزلها في غرين كوف سبرينغز بفلوريدا يوم 15 ديسمبر (كانون الأول) الحالي؛ مما دفع سكاناً محلِّيين وبلدات مجاورة إلى البحث عنها. وقالت مالكتها بروك كومر إنّ عائلتها ارتادت الكنيسة في ذلك اليوم، فأخبرتها جارتها التي التقطت صورة للكلبة خارج المنزل، بما جرى. أصيبت كومر بالذعر. وهرع أفراد عائلتها إلى المنزل ليجدوا طوقها في الصندوق؛ علماً بأنّ كيفية هروبها لا تزال لغزاً لتعذُّر خروجها من أي فتحة مرئية.

استمرّ البحث، ووُصفت القصة بأنها «لا تُصدَّق». كان الجيران وسكان من البلدات القريبة يتصلون بكومر بعد نشرها إعلاناً للإدلاء بمعلومات عن كلبتها المفقودة، ويرسلون أي لقطات أو صور ربما رصدوها لـ«أثينا». وبناء على جميع التنبيهات التي حصلت عليها كومر، بدا أنَّ الكلبة خاضت رحلة ذهاب وإياب لمسافة 20 ميلاً (32 كيلومتراً) تقريباً بينما كانت مفقودة.

في كل حالة تنبيه، كانت كومر وأفراد عائلتها يذهبون فوراً إلى الموقع المُبلَّغ عنه ويبحثون عن «أثينا» من دون جدوى. وعلَّقت: «كانت هي البطلة الكبرى في لعبة الغُميضة. مع كل أمل، كان قلبي يقفز، ثم ينسحق لأننا كنا دائماً على بُعد خطوة واحدة». شكَّل البحث تجربة مرعبة بالنسبة إلى كومر. أقلقها المكان الذي أمكن أن تذهب إليه كلبتها الخائفة؛ أو ما يمكن أن تصادفه. كان ذلك حتى الساعة 2:30 فجراً عشية عيد الميلاد، عندما تلقت إخطاراً بالفيديو من جرس بابها، وبدأت كلبتها الأخرى تنبح.

قالت: «كنتُ مذهولة والكلبة تنبح. بمجرَّد سماعي ذلك الرنين، نظرتُ إلى هاتفي. إنها (أثينا) تقفز على الباب وتدقّ الجرس!».

فتحت كومر، فدخلت الكلبة إلى الداخل وذهبت لتلعق وجه ابنها الذي كان على الأريكة نصف نائم. بعد ذلك، أمسكت الكرة لتلعب، قبل أن تتوجَّه نحو المكان المُخصَّص لنومها.

ختمت كومر بأنَّ التجربة منحت كثيراً من الأمل بسبب بحث الجيران والمجتمع الأوسع عن «أثينا» خلال الأسبوع الماضي. وشملت الخطة التالية إجراء فحص كامل للكلبة وعلاجها من البراغيث والقراد، وتزويدها برقاقة إلكترونية صغيرة.