فيضانات فيكتوريا حاولت ابتلاع سبعينية ابتسم لها القدر

ربطها مُنقذها بشجرة بعدما جرفتها المياه 100 متر في مجرى النهر

الشجاعة الإنسانية هي كل ما يبقى (شرطة فيكتوريا)
الشجاعة الإنسانية هي كل ما يبقى (شرطة فيكتوريا)
TT

فيضانات فيكتوريا حاولت ابتلاع سبعينية ابتسم لها القدر

الشجاعة الإنسانية هي كل ما يبقى (شرطة فيكتوريا)
الشجاعة الإنسانية هي كل ما يبقى (شرطة فيكتوريا)

قفز رجل في مياه الفيضانات المتدفّقة لإنقاذ امرأة جُرفَت إلى النهر، مُجازفاً بحياته لربطها بشجرة بواسطة حزام، في وقت تستعدّ فيه مدن مقاطعة فيكتوريا الأميركية لمزيد من الأضرار الناجمة عن هذه الفيضانات. ووفق «الغارديان»، جاءت عملية الإنقاذ بعد فيضانات سريعة اجتاحت أجزاء من المدينة، التي قالت خدمات الطوارئ بعد ظهر الثلاثاء إنها بدأت في التراجع. مع ذلك، استمرت الفيضانات على طول أنهر عدّة، مُيقظة هواجس غضب الطبيعة وقوة الإنسان. إلا أنّ ليل الاثنين شهد مغامرة إنسانية من الصنف الذي يُدرَّس، حين أنقذ رجلٌ سيدةً تبلغ 74 عاماً كانت تقود سيارتها حين اصطدمت بمياه الفيضانات، وانجرفت عن الطريق المؤدّية إلى النهر، لتطفو على مسافة 100 متر باتجاه مجراه.

سبح الرجل، ويُدعى ميتش، محاولاً الوصول إليها، ثم استخدم حزام الأربطة لتأمين إسنادها إلى شجرة، وبقي معها ساعة تقريباً حتى استجابت خدمات الطوارئ. وقال ميتش لإذاعة «ثري إيه دبليو»: «لو كانت جدّتي، لأملتُ أن يفعل شخص ما الشيء عينه».

لدى وصوله إلى المرأة، كانت السيارة تقترب من الاختفاء في الماء، فعلّق: «يمكنك أن ترى زجاجها الخلفي فقط».

تشبّثت السيدة بالشجرة، قائلةً إنها لا تستطيع الصمود لفترة أطول. التفت ميتش نحوها، محاولاً من تحت الماء دفعها إلى الجذع لمنحها مزيداً من فرص النجاة. ثم قفز عائداً إلى الماء وأمسك بحزام من سيارته، استخدمه للمساعدة في تثبيت ذراعيها، حتى وصل أفراد خدمة الطوارئ وفرق الإنقاذ المائي السريع التابعة للشرطة، بقارب، لإنقاذ الاثنين من مصائر الأنهر حين تشاء ابتلاع البشر.


مقالات ذات صلة

«مخبأ» و«حكايات سميرة»... قصص حياة على الخشبة

يوميات الشرق المخرج شادي الهبر (شادي الهبر)

«مخبأ» و«حكايات سميرة»... قصص حياة على الخشبة

اليوم يستعيد «مسرح شغل بيت» نشاطاته الثقافية ويستهلها بمسرحيتي «مخبأ» و«حكايات سميرة».

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق دفء الشخصيات (رويال ميل)

احتفال خاص للبريد الملكي البريطاني بمسلسل «قسيسة ديبلي»

أصدر البريد الملكي البريطاني (رويال ميل) 12 طابعاً خاصاً للاحتفال بمسلسل «The Vicar of Dibley» (قسيسة ديبلي) الكوميدي الذي عُرض في تسعينات القرن الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق صيدُها تسبَّب بإنهاك تام (مواقع التواصل)

«جنون تام» لاصطياد «سمكة قرموط» وزنها 68 كيلوغراماً

قال صيادٌ إنه بات «منهكاً تماماً» بعدما اصطاد سمكةً يأمل أن تُسجَّل بوصفها أكبر سمكة سلور (قرموط) اصطيدت في بريطانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق ملصقات وسلع تحمل صور إلفيس بريسلي في برمنغهام ببريطانيا (إ.ب.أ)

سحر إلفيس بريسلي يتوهَّج في ذكرى ميلاده الـ90

تعمُّ الاحتفالات أرجاء بريطانيا إحياءً للذكرى الـ90 لميلاد أسطورة الغناء إلفيس بريسلي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مع أحد ضيوفها في «خلّي عينك عالجديد» (أمل طالب)

أمل طالب... تجدّد مسيرتها مع «والله لنكيّف» على شاشة «الجديد»

من خلال برنامجها الكوميدي الساخر «والله لنكيّف» على شاشة «الجديد»، تنطلق أمل طالب في مشوارها الخاص. وضمن 3 فقرات منوعة، تستضيف 3 شخصيات مشهورة.

فيفيان حداد (بيروت)

احتفال خاص للبريد الملكي البريطاني بمسلسل «قسيسة ديبلي»

دفء الشخصيات (رويال ميل)
دفء الشخصيات (رويال ميل)
TT

احتفال خاص للبريد الملكي البريطاني بمسلسل «قسيسة ديبلي»

دفء الشخصيات (رويال ميل)
دفء الشخصيات (رويال ميل)

أصدر البريد الملكي البريطاني (رويال ميل) 12 طابعاً خاصاً للاحتفال بمسلسل «The Vicar of Dibley» (قسيسة ديبلي) الكوميدي الذي عُرض في تسعينات القرن الماضي عبر قنوات «بي بي سي».

وذكرت «الغارديان» أنّ 8 طوابع تُظهر مَشاهد لا تُنسى من المسلسل الكوميدي، بما فيها ظهور خاص من راقصة الباليه السابقة الليدي دارسي بوسيل، بينما تُظهر 4 أخرى اجتماعاً لمجلس أبرشية في ديبلي.

وكان مسلسل «قسيسة ديبلي»، من بطولة ممثلة الكوميديا دون فرينش التي لعبت دور القسيسة جيرالدين غرانغر عاشقة الشوكولاته، قد استمرّ لـ3 مواسم، من الأعوام 1994 إلى 2000، تلتها 4 حلقات خاصة أُذيعت بين 2004 و2007.

في هذا السياق، قال مدير الشؤون الخارجية والسياسات في هيئة البريد الملكي البريطاني، ديفيد غولد، إن «الكتابة الرائعة ودفء الشخصيات وطبيعتها، جعلت المسلسل واحداً من أكثر الأعمال الكوميدية التلفزيونية المحبوبة على مَر العصور. واليوم، نحتفل به بإصدار طوابع جديدة لنستعيد بعض لحظاته الكلاسيكية».

أخرج المسلسل ريتشارد كيرتس، وكُتبت حلقاته بعد قرار الكنيسة الإنجليزية عام 1993 السماح بسيامة النساء؛ وهو يروي قصة شخصية جيرالدين غرانغر (دون فرينش) التي عُيِّنت قسيسة في قرية ديبلي الخيالية بأكسفوردشاير، لتتعلّم كيفية التعايش والعمل مع سكانها المحلّيين المميّزين، بمَن فيهم عضو مجلس الأبرشية جيم تروت (تريفور بيكوك)، وخادمة الكنيسة أليس تنكر (إيما تشامبرز).

ما يعلَقُ في الذاكرة (رويال ميل)

وتتضمَّن مجموعة «رويال ميل» طابعَيْن من الفئة الثانية، أحدهما يُظهر جيرالدين في حفل زفاف فوضوي لهوغو هورتون (جيمس فليت) وأليس، والآخر يُظهر جيرالدين وهي تُجبِر ديفيد هورتون (غاري والدورن) على الابتسام بعد علمها بأنّ أليس وهوغو ينتظران مولوداً.

كما تُظهر طوابع الفئة الأولى لحظة قفز جيرالدين في بركة عميقة، وكذلك مشهد متكرّر لها وهي تحاول إلقاء نكتة أمام أليس في غرفة الملابس خلال احتساء كوب من الشاي.

وتتضمَّن المجموعة أيضاً طوابع بقيمة 1 جنيه إسترليني تُظهر فرانك بيكل (جون بلوثال) وأوين نيويت (روجر لويد باك) خلال أدائهما ضمن عرض عيد الميلاد في ديبلي، بينما يُظهر طابعٌ آخر جيم وهو يكتب ردَّه المميّز: «لا، لا، لا، لا، لا» على ورقة لتجنُّب إيقاظ طفل أليس وهوغو.

وأحد الطوابع بقيمة 2.80 جنيه إسترليني يُظهر أشهر مشهد في المسلسل، حين ترقص جيرالدين والليدي دارسي، بينما يُظهر طابع آخر جيرالدين وهي تتذوّق شطيرة أعدّتها ليتيتيا كرابلي (ليز سميث).

نال «قسيسة ديبلي» جوائز بريطانية للكوميديا، وجائزة «إيمي أوورد»، وعدداً من الترشيحات لجوائز الأكاديمية البريطانية للتلفزيون. وعام 2020، اختير ثالثَ أفضل مسلسل كوميدي بريطاني على الإطلاق في استطلاع أجرته «بي بي سي». وقد ظهرت اسكتشات قصيرة عدّة وحلقات خاصة منذ انتهاء عرضه رسمياً، بما فيها 3 حلقات قصيرة بُثَّت خلال جائحة «كوفيد-19».