«اختبار فنجان القهوة»... وسيلة ابتكرها مدير شركة لاختيار الموظفين

أثار «اختبار فنجان القهوة» الذي يجريه مدير إحدى الشركات الأسترالية للمتقدمين للوظائف، نقاشات عبر الإنترنت وأثار الكثير من الجدل بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الذين عبّر أغلبهم عن دهشتهم من الاعتماد على هذا الاختبار «الغريب» في التوظيف.

وبحسب شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، فقد كشف ترينت إينيس، المدير الإداري في شركة «Xero»، وهي شركة برمجيات محاسبية في ملبورن، عن اختباره السري، الذي قال إنه يستخدمه في اختيار الموظفين منذ عام 2019.

وأوضح إينيس، أنه يرافق المتقدمين للوظائف إلى مطبخ الشركة ويقدم لهم فنجاناً من القهوة قبل أن يتوجها معاً إلى مكتبه لإجراء المقابلة.

وقال إينيس: «عند الانتهاء من المقابلة، إذا لم يعرض المتقدم للوظيفة إعادة الفنجان الفارغ إلى المطبخ وغسله، فإنه لا يحصل على الوظيفة».

وأضاف: «يمكننا تطوير مهارات الموظفين، ومساعدتهم على اكتساب المعرفة والخبرة، لكن الأدب وأسلوب التعامل اللائق هي أمور يجب أن تتوفر لديهم قبل الحصول على وظيفة لدينا. وأنا أقيس هذه الأمور عن طريق هذا الاختبار».

موظف يقوم بإعداد طلب قهوة لأحد العملاء في مقهى (أ.ف.ب)

وأثار هذا الاختبار دهشة مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الذين وصفوه بأنه «غريب للغاية» و«غير عادل».

وقال أحد مستخدمي تطبيق «تيك توك»: «أشعر أنه من الغريب أن تغسل كوبك بنفسك في مقابلة بشركة من المفترض أنك ضيف فيها».

وأضاف: «لو أنني مكان المتقدمين للوظائف هناك، ربما سأسأل فقط ماذا يريدون مني أن أفعل بالفنجان، إذا كنا لا نزال في المطبخ، ولكن إذا كنا نجلس داخل مكتب أو غرفة اجتماعات فلن أتجول في الشركة لأعود للمطبخ وأغسل فنجان القهوة، فأنا لم أصبح موظفاً هناك بعد».

وقال مستخدم آخر: «أنا أفهم وجهة نظر إينيس؛ نظراً لأنني شخص مهتم جداً بالنظافة، لكنني أرى أن هذه الطريقة ليست عادلة أو دقيقة لاختبار الأشخاص»، في حين أشار آخر إلى أن السماح للأشخاص الغرباء بالتجول بالشركة دون إشراف هو أمر محفوف بالمخاطر.

ومن جهته، تساءل أحد مستخدمي «فيسبوك» عن مصير الأشخاص الذين يرفضون تناول القهوة من الأساس.

إلا أن هناك بعض المستخدمين الذين عبّروا عن إعجابهم بالفكرة، حيث قال أحدهم: إن الأشخاص الذين يشعرون بالانزعاج الشديد من هذا الاختبار هم «الموظفون الذين يتركون الأطباق القذرة على مكاتبهم ولا يقومون بتنظيف أماكنهم باستمرار».