حيلة بسيطة لتحسين مذاق السَّلطات

الخضراوات مليئة بالألياف الغذائية والفيتامينات والمعادن المعززة للصحة (أرشيفية)
الخضراوات مليئة بالألياف الغذائية والفيتامينات والمعادن المعززة للصحة (أرشيفية)
TT

حيلة بسيطة لتحسين مذاق السَّلطات

الخضراوات مليئة بالألياف الغذائية والفيتامينات والمعادن المعززة للصحة (أرشيفية)
الخضراوات مليئة بالألياف الغذائية والفيتامينات والمعادن المعززة للصحة (أرشيفية)

لا تحتوي الخضراوات على سُعرات حرارية عالية، لكنها مليئة بالألياف الغذائية والفيتامينات والمعادن والمركبات المعزِّزة للصحة، التي تسمى «المركبات النشطة بيولوجياً». تلك المركبات هي جزء من السبب وراء مَذاق الخضراوات المُر، الذي يجعل كثيراً من الأشخاص لا يفضلون تناول السَّلطة الخضراء، وفق ما ذكره موقع «ساينس أليرت»، اليوم الأحد.

لكن لماذا يكون هذا المذاق المر حاداً وغير مُستساغ بشكل خاص لبعض الأشخاص، ومقبولاً ومحبَّباً للبعض الآخر؟

تشير أستاذة علوم الأغذية والتغذية البشرية لكلية علوم البيئة والحياة في جامعة نيوكاسل البريطانية، الدكتورة إيما بيكيت، إلى أن ذلك يرجع جزئياً إلى جيناتنا؛ إذ إن الإنسان يستمتع أكثر بالطعم الحلو أو المالح للأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية؛ لأن الجوع يمثل خطراً مباشراً على المدى الطويل.

وتضيف أن لدى البشر ما لا يقل عن 25 مستقبِلاً مختلفاً للكشف عن المذاق المُر، ولكل منا تركيباته الجينية الخاصة؛ لذا فإن بعض الأشخاص يتذوقون بالفعل بعض المركبات المُرة، بينما لا يستطيع الآخرون اكتشافها إلا بصعوبة، وهذا يحدث أيضاً عند تناول السَّلطات والخضراوات.

لكن هذه الجينات والمستقبِلات ليست نهاية المطاف، وفق بيكيت، حيث يمكن التغلب على هذا الأمر بتدريب أنفسنا على تذوق الخضراوات، إذ ثبت أن التعرض المتكرر للأطعمة ذات المذاق المُر يمكن أن يساعدنا على التكيف بمرور الوقت، كما يساعد أدمغتنا على تعلم أن مذاق الخضراوات المُرة ليس سيئاً، كما نعتقد.

وأشارت بيكيت إلى أنه يمكننا استخدام كثير من الحيل والاستراتيجيات لإخفاء مرارة الخضراوات، وهذا يعزز بشكل إيجابي تدريبنا على المذاق المُر للخضراوات.

وقالت إنه يمكن أن يقلل الملح والدهون الشعور بالمرارة، لذا فإن إضافة التوابل والصلصة قد تساعد الأشخاص في تحسين مذاق السلطات على الفور. ويمكن أيضاً أن تساعد إضافة الأطعمة الحارة مثل الفلفل الحارّ أيضاً على تحسين مذاق السلطات وتقليل المرارة.

كما نصحت بإضافة الفواكه إلى السلطات؛ لأنها تمنح السلطات المذاق الحلو والعصارة، وهذا يمكن أن يساعد في تحسين النكهة العامة وزيادة المتعة.

ونوهت بأن هناك اعتقاداً يجعلنا نفترض دائماً بأن الأطعمة اللذيذة ليست جيدة بالنسبة لنا، وأن الأطعمة الصحية مثل السلطة الخضراء سيكون لها مذاق سيّئ، مشيرة إلى أن التخلص من هذا الافتراض يمكن أن يساعدك بمرور الوقت على الاستمتاع بتناول الخضراوات بشكل أكبر.


مقالات ذات صلة

دراسة: بطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

صحتك أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)

دراسة: بطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

تشير دراسة أميركية موسعة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك دماغ (أ.ف.ب)

ما أفضل مكملات غذائية لدعم صحة الدماغ؟

أكد موقع «هيلث» على أهمية الحفاظ على عقل سليم لأنه يساعد على تعلُّم المعلومات والاحتفاظ بها واتخاذ القرارات وحل المشكلات والتركيز والتواصل عاطفياً مع الآخرين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل (رويترز)

تعريض جسمك للبرودة الشديدة قد يساعدك على النوم بشكل أفضل

كشفت دراسة جديدة عن أن تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك اكتساب الوزن سريعاً بعد خسارته من المشكلات التي تؤرّق الكثير من الأشخاص (د.ب.أ)

لماذا يكتسب الكثيرون الوزن سريعاً بعد فقدانه؟

بحثت دراسة جديدة في السبب المحتمل وراء اكتساب الوزن سريعاً بعد خسارته، ووجدت أنه قد يرجع إلى ما أطلقوا عليه «ذاكرة الخلايا الدهنية».

«الشرق الأوسط» (برن)
صحتك تؤدي الكثير من عوامل الخطر إلى الإصابة بسكتة دماغية (رويترز)

للوقاية من السكتة الدماغية الشديدة... عالج هذه المخاطر

يمكن أن تؤدي الكثير من عوامل الخطر إلى الإصابة بسكتة دماغية، لكن بعض هذه العوامل والسلوكيات تكون مخاطرها شديدة للغاية لتتسبب في سكتات دماغية حادة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

صورة استثنائية لنجم يُحتضَر على بُعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض

يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته (إكس)
يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته (إكس)
TT

صورة استثنائية لنجم يُحتضَر على بُعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض

يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته (إكس)
يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته (إكس)

أظهرت أول صورة مقرَّبة لنجم يُعرَف باسم «WOH G64» إحاطته بالغاز والغبار، مُبيِّنة، أيضاً، اللحظات الأخيرة من حياته، حيث سيموت قريباً في انفجار ضخم يُعرف باسم «النجوم المستعرة».

وهذه ليست الصورة الأولى من نوعها لنجم خارج مجرّتنا فحسب، وإنما تُعدّ المرّة الأولى التي يتمكّن فيها العلماء من رؤية الأحداث الفارقة في موت نجم كهذا.

يقع النجم المُحتضَر على بُعد نحو 160 ألف سنة ضوئية من الأرض في مجرّة مجاورة تُسمَّى «سحابة ماجلان الكبيرة».

كما تُعدُّ أول صورة مُقرَّبة لنجم ناضج في مجرّة أخرى، رغم أنّ نجماً حديث الولادة في «سحابة ماجلان الكبيرة» جرى اكتشافه في بحث نُشر العام الماضي. وكلمة «مُقرَّبة» هنا تعني أنّ الصورة تلتقط النجم ومحيطه المباشر.

التُقطت الصورة، الغامضة إلى حد ما، باستخدام التلسكوب التداخلي الكبير جداً بالمرصد الأوروبي الجنوبي الواقع في تشيلي. ويظهر النجم محوطاً بشرنقة بيضاوية متوهّجة من الغاز والغبار، كما شوهدت حلقة بيضاوية خافتة خلف تلك الشرنقة، ربما تتكوَّن من مزيد من الغبار.

أول صورة مُقرَّبة لنجم ناضج في مجرّة أخرى (إكس)

ونقلت «إندبندنت» عن المؤلِّف الرئيس للدراسة المنشورة في مجلة «الفلك والفلك الفيزيائي»، الفلكي كييشي أونكا، من جامعة «أندريس بيلو» في تشيلي، أنّ «النجم الآن يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته». وأضاف: «السبب في أننا نرى هذه الأشكال هو أنه يطرد مزيداً من المواد في بعض الاتجاهات أكثر من غيرها؛ وإلا لكانت الهياكل ستبدو كروية».

تفسير آخر مُحتمل لهذه الأشكال هو التأثير الجاذب لنجم مُرافق لم يُكتشف بعدُ، وفق كييشي أونكا.

قبل أن يبدأ في طرد المواد، اعتُقد أنّ النجم «WOH G64» يزن نحو 25 إلى 40 مرّة من كتلة الشمس، كما ذكر الفلكي المُشارك في الدراسة جاكو فان لون من جامعة «كيل» في إنجلترا. إنه نوع من النجوم الضخمة يُسمّى «العملاق الأحمر العظيم».

وأضاف: «كتلته، وفق التقديرات، تعني أنه عاش نحو 10 إلى 20 مليون سنة، وسيموت قريباً. هذه الصورة هي الأولى لنجم في هذه المرحلة المتأخّرة الذي ربما يمرّ بمرحلة تحوُّل غير مسبوقة قبل الانفجار. للمرّة الأولى، تمكنّا من رؤية الهياكل التي تحيط به في آخر مراحل حياته. وحتى في مجرّتنا (درب التبانة)، ليست لدينا صورة كهذه».