«ساوند ستورم» ينطلق في الرياض... 200 فنان عربي وعالمي يُشعلون الأجواء

أكبر مهرجان للموسيقى في الشرق الأوسط تحتضنه العاصمة السعودية

شاركت الفنانة التونسية أميمة في أحد حفلات المهرجان (مدل بيست)
شاركت الفنانة التونسية أميمة في أحد حفلات المهرجان (مدل بيست)
TT

«ساوند ستورم» ينطلق في الرياض... 200 فنان عربي وعالمي يُشعلون الأجواء

شاركت الفنانة التونسية أميمة في أحد حفلات المهرجان (مدل بيست)
شاركت الفنانة التونسية أميمة في أحد حفلات المهرجان (مدل بيست)

شهدت العاصمة السعودية الرياض، مساء الخميس، انطلاق النسخة الرابعة من مهرجان «ساوند ستورم»، المُقام على 8 مسارح، ويستمر لثلاثة أيام، وهو أكبر مهرجان للموسيقى في منطقة الشرق الأوسط.

يشارك في هذا الحدث الضخم أكثر من 200 فنان عربي وعالمي، يقدّمون خلاله أجمل المقطوعات والأغنيات على المسارح المهيّئة لاستقبال الآلاف من محبّي الفن والموسيقى المُبتكرة.

وشهد اليوم الأول للمهرجان عروضاً موسيقية من مختلف الأنواع والثقافات، تصدّرها حفل لأحد أكبر نجوم الغناء في العالم العربي، الفنان المصري عمرو دياب، بجانب فنانين عالميين، منهم الدي جي الأسكوتلندي كالفين هاريس، ومغنّي البوب ويز كيد، وفرقة الميتل الأشهر «ميتاليكا».

وسيتضمّن برنامج الجمعة عروضاً موسيقية مختلفة، وحفلات لفنانين عرب وعالميين، من بينهم رامي صبري، وحكيم، وحميد الشاعري، ومحمود العسيلي، والمغنّية والممثلة روبي، إلى الفنان الأميركي كريس براون، والنجم فاريل ويليامز، ومارتن جاريكس، وديسكو مصر، وبلاك كوفي، وغيرهم.

يُعدّ المهرجان منصة داعمة للمواهب المحلية في السعودية (مدل بيست)

وتُقدَّم عروض المهرجان على 8 مسارح، أحدها مسرح «بيغ بيست» (الوحش العملاق)، الأكبر في العالم، وفق موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، كما يتضمّن جدول الحفلات عروضاً موسيقية لمختلف الثقافات، وحفلات غنائية لكبار المطربين العرب والعالميين، يصل عددها إلى 28 عرضاً دولياً تضمّ نخبة من النجوم.

في حين تشهد عروض وحفلات السبت مشاركة مميزة يتصدّرها حفل النجمة اللبنانية نانسي عجرم، وحفلات الفنانين أحمد سعد، وحسن أبو الروس، وداليا المبارك ومحمد رمضان، وكايروكي.

ذلك بالإضافة إلى حفلات موسيقية تجمع بين نجوم البوب، والهاوس، والترانس، والراب، والإلكترونيك، جي بالفين، وسويدش هاوس مافيا، وأفرو جاك، وأرمن فان بورن، وألان ووكر وغيرهم.

يُذكر أنّ النسخة الأولى من «ساوند ستورم» انطلقت عام 2019، وشارك فيها عشرات الفنانين من جميع أنحاء العالم، قدّموا أفضل إنتاجهم الموسيقي عبر 6 مسارح، على مدار 3 أيام، وحضور تجاوز 400 ألف شخص. في حين حقّق المهرجان بنسخته الثانية عام 2021 أرقاماً قياسية بعد مشاركة 200 فنان وحضور كَسَر حاجز الـ750 ألفاً خلال حفلاته التي أقيمت على مدار 4 أيام.

يعكس النجاح الذي يحظى به المهرجان، البيئة الجاذبة والتنافسية التي باتت تُشكّلها السعودية على خريطة الفن العالمي، إذ أثبتت المملكة قدرتها العالية على تنظيم أهم المناسبات العالمية (رياضياً، وثقافياً، وفنياً) بأعلى درجات الاحترافية.

وتعزيزاً للسياحة الداخلية، بالشراكة مع «هيئة السياحة» عبر مشروع «روح السعودية»، أبرَزَ المهرجان خلال دوراته الماضية، المواهب الخفية لفناني الدي جي السعوديين، وأضاء على أعمالهم في مواقع سياحية فاتنة وجوهرية حول المملكة.

كما سعى إلى اكتشاف مزيد من المواهب، فأطلق مشروع «مدل بيست ريكوردز» علامةً للإنتاج والنشر والتوزيع الموسيقى الحديث، تُعنى بتمكين أعمال الفنانين المحليين، ومن المنطقة، والفنانين العالميين، وإبرازها ونشرها.

تعيد المنصة الفنية العالمية «مدل بيست» تعريف الموسيقى والفن والثقافة في الشرق الأوسط، عبر تنمية نظام بيئي موسيقي متنوّع ونابض بالحياة، وإعطاء الأولوية لسلامة الفنانين والمعجبين، كما تهدف إلى كسر الحواجز وربط الفنانين بالجمهور، وتعزيز المساحات لإلهام المواهب ودعمها، وإقامة شراكات استراتيجية لتحقيق التأثير الأكبر.



رموز التراث السعودي في 30 لوحة بـ«معرض الصقور والصيد» الدولي

جانب من توافد الزوّار على المعرض الفني الخاص وأركان المعرض الأخرى (الشرق الأوسط)
جانب من توافد الزوّار على المعرض الفني الخاص وأركان المعرض الأخرى (الشرق الأوسط)
TT

رموز التراث السعودي في 30 لوحة بـ«معرض الصقور والصيد» الدولي

جانب من توافد الزوّار على المعرض الفني الخاص وأركان المعرض الأخرى (الشرق الأوسط)
جانب من توافد الزوّار على المعرض الفني الخاص وأركان المعرض الأخرى (الشرق الأوسط)

إلى جانب لوحة تحمل صورة الشاعر الراحل الأمير بدر بن عبد المحسن، وعدداً من الشخصيات الأخرى، عرضت الفنانة السعودية ميساء الرويشد مجموعة من اللوحات والأعمال الفنية في معرض فني خاص ضمن أركان «معرض الصقور والصيد السعودي الدولي»، الذي ينظّمه «نادي الصقور السعودي» تحت شعار «عالم يشبهك» في ملهم شمالي العاصمة السعودية الرياض.

وبينما يشهد المعرض الذي يستمر خلال الفترة من 3 إلى 12 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، إقبالاً كبيراً من الزوّار، يقف العديد من محبي الصقور وهواة الصيد أمام الأعمال الفنية للفنانة السعودية لالتقاط صور اللوحات التي أبرزت جمالية الصقور والإبل والخيول، والتي استوقفت الكثير من رواد المعرض لسؤال الرويشد عن تفاصيل اللوحات والأعمال الفنية.

عدد من هواة الصقور والصيد يلتقطون الصور أمام لوحات وأعمال فنية للرويشد (الشرق الأوسط)

وفي حديث لها مع «الشرق الأوسط» قالت الفنانة التشكيلية وصاحبة أول مرسم مرخص في السعودية تحت اسم «كانفش» ميساء الرويشد: «أشارك في المعرض من خلال مجموعة من الأعمال الفنية الخاصة بالصقور، والتي أحاول من خلالها التركيز على ما تمثله الصقور من قيمة تراثية وحضارية في ثقافة أبناء السعودية».

البدر... ورموز التراث السعودي

ويحتوي المعرض الفني الخاص للرويشد على أكثر من 30 لوحة وعملاً فنياً، تُبرز جمالية الصقور، مع التركيز على أفضل سلالات الصقور التي حققت جوائز محلية ودولية في سباقات الصقور، مثل مهرجان الملك عبد العزيز للصقور، وكأس العلا للصقور، كما خصّصت عدداً من اللوحات لعناصر ورموز ثقافية وتراثية مهمة في تاريخ البلاد، ناهيك عن قيامها برسم عدد من الأعمال للإبل والخيل العربية الأصيلة؛ لإبراز جمالها، بالإضافة إلى تقديم لوحة للشاعر الراحل الأمير بدر بن عبد المحسن، إلى جانب رسومات لعدد من الشخصيات.

الرويشد تشرح للزوّار جزءاً من أعمالها خلال مشاركتها الثانية في «معرض الصقور والصيد السعودي الدولي». (الشرق الأوسط)

متاحف رقمية ومعارض وأركان

ويخصص المعرض، الذي يشارك فيه أكثر من 400 عارض من 45 دولة، عدداً من المناطق والأركان والأجنحة للفنون التشكيلية والرسم، وكذلك الحرف اليدوية والنحت، والمنتجات والمشغولات اليدوية التراثية، والملابس التقليدية، والتي تمثل التراث السعودي، وتعزز الحفاظ على التراث الوطني والهوية الثقافية.

كما يقدِّم «معرض الصقور والصيد السعودي الدولي» في نسخته لعام 2024، مجموعة من الفعاليات المتنوعة والمثرية للزوار، تتضمّن مجموعة من المتاحف والمعارض الثقافية والفنية والتراثية والرقمية، التي تتخذ الصقارة محوراً أساسياً لها، على غرار «متحف شلايل» الرقمي، و«متحف واحة الأحساء»، ومنطقة للأطفال تحت اسم «صقار المستقبل».

يشار إلى أن نادي الصقور السعودي أكد أنه يسعى من خلال هذا المعرض إلى دعم جهود حماية الصقور، واستدامة هواية الصقارة، وتبادل الخبرات المتعلقة بفرص الاستثمار في هذا القطاع، والاستدامة البيئية، وكذلك المحافظة على هواية الصقارة والهوايات المرتبطة بها.