«عروسة من جهة إلكترونية»... قصة حب فانتازية تعرض في موسم الرياض

بطولة الفنان المصري أحمد عيد والتونسية دُرة

المسرحية تعتمد على الكوميديا والفانتازيا (حساب المستشار تركي آل الشيخ على موقع إكس)
المسرحية تعتمد على الكوميديا والفانتازيا (حساب المستشار تركي آل الشيخ على موقع إكس)
TT

«عروسة من جهة إلكترونية»... قصة حب فانتازية تعرض في موسم الرياض

المسرحية تعتمد على الكوميديا والفانتازيا (حساب المستشار تركي آل الشيخ على موقع إكس)
المسرحية تعتمد على الكوميديا والفانتازيا (حساب المستشار تركي آل الشيخ على موقع إكس)

في أجواء يسيطر عليها الخيال العلمي والاستعراض، تدور أحداث العرض المسرحي «عروسة من جهة إلكترونية» الذي تنطلق عروضه على خشبة المسرح العالمي داخل بوليفارد سيتي ضمن فعاليات موسم الرياض عبر 5 ليالي عرض تبدأ من (الاثنين) 18 ديسمبر (كانون الأول).

وعبر حسابه على منصة «إكس» نشر المستشار تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، الملصق الدعائي للمسرحية ومواعيد عرضها، معلناً انطلاق الحجز لمقاعد أحدث العروض المسرحية.

المسرحية التي كتبها عمرو سمير عاطف مع ميشال نبيل يشارك في بطولتها كل من الفنانين المصريين أحمد عيد، ومحمد ثروت، وبدرية طلبة، وياسر الطوبجي، ومصطفى البنا وصلاح الدالي، بالإضافة إلى بطولة الفنانة التونسية دُرة، ومن إخراج محمد جبر الذي يواصل إجراء البروفات المكثفة مع فريق العمل استعداداً لانطلاق العرض.

أحداث المسرحية تدور حول «حسن» الذي يقدمه أحمد عيد الشاب الذي يعمل «فني تبريد» وتختاره إحدى الشركات لإجراء تجربة زواج من عروسة إلكترونية تدعى «حنان»، تجسد دورها دُرة، لمدة شهر واحد، بأجر مادي كبير، فيقبل العرض لكن مع انتهاء مدة التجربة نشاهد العديد من التفاصيل حول علاقتهما، مع قصة الحب الفانتازية التي تجمعهما.

كتابة النص المسرحي استغرق نحو ثلاثة أشهر، وفق السيناريست المصري عمرو سمير عاطف، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط» إن «المعالجة التي كتبتها طرحت عدة أفكار خيالية حول إمكانية حلول (الزوجة الإلكترونية) لتكون بديلة في حياة الإنسان، وما يمكن أن يحدث من مفارقات بهذه الحالة».

يتضمن العرض الجديد ثلاث أغنيات في الأحداث كتبها الشاعر خالد تاج من بينهم أغنية دويتو غنائي بين أحمد عيد ودرة في الأحداث لحنها وقام بتوزيعها إسلام زكي، بينما تولى مصطفى حجاج مهمة تصميم الاستعراضات الغنائية.

الفنانة التونسية دُرة (حسابها على «فيسبوك»)

عمل مخرج العرض محمد جبر على الاستعراضات بشكل مكثف، واعداً الجمهور بتقديم عرض باهر على الأصعدة كافة، وفق حديثه لـ«الشرق الأوسط»، مؤكداً استمرار فريق العمل بالتحضير للتجربة الجديدة لشهور جرى فيها عقد جلسات عمل وبروفات مطولة، مشيداً بالأبطال الذين لم يدخروا جهداً لتقديم أفضل ما لديهم.

اختيارات الأبطال جاءت بالنقاش المستمر في التحضيرات بين المؤلف والمخرج، وفق جبر، الذي يؤكد أن «وجود عدد كبير من النجوم بالعرض نفسه لم يكن عائقاً مع وجود نص مكتوب بشكل جيد وفكرة تقدم بشكل مختلف على المسرح».

يقول جبر إن اختيار «أحمد عيد للدور جاء لكون الفنان الأكثر ملاءمة لتقديم شخصية (حسن)، وكذلك درة، وباقي الفنانين الذين تحمسوا للمسرحية»، معتبراً أن جزءاً من التحديات التي جرى تجاوزها وجود عدد كبير من الفنانين بالعرض نفسه وتنسيق مواعيد البروفات والعمل بينهم.

ولفت إلى «وجود مساحة ارتجال خلال البروفات بالجانب الكوميدي للوصول لأفضل أداء من جميع الممثلين قبل بدء العرض أمام الجمهور».

المسرحية تعتمد على الكوميديا والفانتازيا (حساب المستشار تركي آل الشيخ على موقع إكس)

جانب آخر من التحديات يسلط الضوء عليه كاتب المسرحية مرتبط بالمسؤولية خلال الكتابة عن «سقف الخيال» بالأحداث وتنفيذه على خشبة المسرح، مشيراً إلى أنه «سعى لتقديم المعالجة المسرحية بشكل مختلف وجذاب عبر المواقف التي سيشاهدها الجمهور بجانب الاستعراضات الموظفة درامياً في سياق الأحداث».

فيما يشيد مخرج العرض بالإمكانات والتسهيلات الكبيرة التي قُدمت لفريق العمل خلال التجهيزات من قبل هيئة الترفيه السعودية حتى يتمكنوا من تقديم العرض بصورة لائقة وتتناسب مع فكرته المختلفة، وهو ما يجعله يترقب رد فعل الجمهور مع انطلاق عروض المسرحية.


مقالات ذات صلة

منة شلبي تخوض أولى تجاربها المسرحية في «شمس وقمر»

يوميات الشرق الفنانة المصرية منة شلبي تقدم أول أعمالها المسرحية (حسابها على «فيسبوك»)

منة شلبي تخوض أولى تجاربها المسرحية في «شمس وقمر»

تخوض الفنانة المصرية منة شلبي أولى تجاربها للوقوف على خشبة المسرح من خلال عرض «شمس وقمر» الذي تقوم ببطولته، ويتضمن أغاني واستعراضات.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق عرض مسرحي

مهرجان للمسرح في درنة الليبية ينثر فرحة على «المدينة المكلومة»

من خلال حفلات للموسيقى الشعبية الليبية والأغاني التقليدية، استقطب افتتاح المهرجان أعداداً كبيرة من سكان درنة، لينثر ولو قليلاً من الفرح بعد كارثة الإعصار.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق حفل ختام مهرجان شرم الشيخ المسرحي شهد غياب مشاهير الفن (شرم الشيخ المسرحي)

«شرم الشيخ المسرحي» يُختتم بعيداً عن «صخب المشاهير»

اختتم مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي فعاليات دورته التاسعة، مساء الأربعاء، بعيداً عن صخب المشاهير.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه (البوستر الرسمي)

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه. وظيفتها تتجاوز الجمالية الفنية لتُلقي «خطاباً» جديداً.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق مجموعة نشاطات فنّية يقدّمها الفريق في كل مركز (فضاء)

مؤسّسة «فضاء» تؤرشف للمسرح خلال الحرب

يختصر عوض عوض أكثر ما لفته في جولاته: «إنهم متعلّقون بالحياة ومتحمّسون لعيشها كما يرغبون. أحلامهم لا تزال تنبض، ولم تستطع الحرب كسرها».

فيفيان حداد (بيروت)

حفر صينية عملاقة تحبس الزمن في باطنها... وتجذب السياح

اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)
اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)
TT

حفر صينية عملاقة تحبس الزمن في باطنها... وتجذب السياح

اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)
اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)

على عمق يتخطى 100 متر تحت الأرض (328 قدماً) ثمة عالم مفقود من الغابات القديمة والنباتات والحيوانات. كل ما يمكنك رؤيته هناك قمم الأشجار المورقة، وكل ما تسمعه صدى أزيز حشرة الزيز وأصوات الطيور، الذي يتردد على جوانب الجروف، حسب «بي بي سي» البريطانية .على مدى آلاف السنين، ظل ما يعرف بـ«الحفرة السماوية» أو «تيانكنغ»، كما تُسمى باللغة المندرينية، غير مكتشفة، مع خوف الناس من الشياطين والأشباح، التي تختبئ في الضباب المتصاعد من أعماقها. إلا أن طائرات الدرون وبعض الشجعان، الذين هبطوا إلى أماكن لم تطأها قدم بشر منذ أن كانت الديناصورات تجوب الأرض، كشفت عن كنوز جديدة، وحوّلت الحفر الصينية إلى معالم سياحية. ويُعتقد أن ثلثي الحفر، التي يزيد عددها عن 300 في العالم، توجد في الصين، منتشرة في غرب البلاد، منها 30 حفرة، وتضم مقاطعة «قوانغشي» في الجنوب أكبر عدد من هذه الحفر، مقارنة بأي مكان آخر. وتمثل أكبر وأحدث اكتشاف قبل عامين في غابة قديمة تحتوي على أشجار يصل ارتفاعها إلى 40 متراً (130 قدماً). تحبس هذه الحفر الزمن في باطنها، ما يحفظ النظم البيئية الفريدة والدقيقة لقرون. ومع ذلك، بدأ اكتشافها يجذب السياح والمطورين، ما أثار المخاوف من أن هذه الاكتشافات المدهشة والنادرة قد تضيع إلى الأبد.

بوجه عام، تعد هذه الحفر الأرضية نادرة، لكن الصين، خاصة «قوانغشي»، تضم كثيراً منها بفضل وفرة الصخور الجيرية. جدير بالذكر هنا أنه عندما يذيب نهر تحت الأرض الصخور الجيرية المحيطة ببطء، تتكون كهوف تتمدد صعوداً نحو الأرض. وفي النهاية، تنهار الأرض تاركة حفرة واسعة، ويجب أن يكون عمقها وعرضها لا يقل عن 100 متر حتى تُعدّ حفرة أرضية. وبعض الحفر، مثل تلك التي جرى اكتشافها في «قوانغشي» عام 2022، أكبر من ذلك، مع امتدادها لمسافة 300 متر في الأرض، وعرضها 150 متراً.

من وجهة نظر العلماء، تمثل هذه الحفر العميقة رحلة عبر الزمن، إلى مكان يمكنهم فيه دراسة الحيوانات والنباتات، التي كانوا يعتقدون أنها انقرضت. كما اكتشفوا أنواعاً لم يروا أو يعرفوا عنها من قبل، بما في ذلك أنواع من أزهار الأوركيد البرية، وأسماك الكهوف البيضاء الشبحية، وأنواع من العناكب والرخويات. وداخل محميات من الجروف الشاهقة، والجبال الوعرة، والكهوف الجيرية، ازدهرت هذه النباتات والحيوانات في أعماق الأرض.