«تايم» تختار النجمة الأميركية تايلور سويفت «شخصية العام - 2023»

نجمة البوب الأميركية تايلور سويفت (أ.ف.ب)
نجمة البوب الأميركية تايلور سويفت (أ.ف.ب)
TT

«تايم» تختار النجمة الأميركية تايلور سويفت «شخصية العام - 2023»

نجمة البوب الأميركية تايلور سويفت (أ.ف.ب)
نجمة البوب الأميركية تايلور سويفت (أ.ف.ب)

حصلت نجمة البوب الأميركية تايلور سويفت، اليوم (الأربعاء)، على لقب «شخصية العام - 2023»، الذي تمنحه مجلة «تايم» سنوياً، بعدما شكّلت جولة حفلاتها حدثاً استثنائياً في الصناعة الموسيقية، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وعدّ رئيس تحرير المجلة، سام جيكوبس، أن «كثيراً مما أنجزته (تايلور) سويفت عام 2023 لا يُقدّر بثمن»، ملاحظاً أنها «التزمت إعطاء قيمة لأحلام الناس ومشاعرهم وتجاربهم، خصوصاً النساء اللاتي يشعرن بأنهن مهملات وبأن ثمة إقلالاً من شأنهنّ باستمرار».

نجمة البوب الأميركية تايلور سويفت على غلاف مجلة «تايم» (أ.ف.ب)

وعلّل جيكوبس منح سويفت اللقب لكونها بَنَت «عالماً خاصاً بها لكنه يفسح في المجال للكثير من الناس، وجَعَلَت قصتَها أسطورة عالمية، وأدخَلَت الفرحة إلى مجتمع كان في أمسّ الحاجة إليها».

وأضافت مغنية الكانتري البالغة 33 عاماً بذلك لقباً جديداً إلى قائمة طويلة من النجاحات والأرقام القياسية، إذ تحتل ألبوماتها الجديدة أو المعاد إصدارها في كثير من الأحيان المراكز الأولى في قوائم ترتيب الأغنيات والألبومات الأميركية، كما هي راهناً حال أغنية «1989 (تايلورز فيرجن)»، التي تصدرت تصنيف «بيلبورد 200».

وبرزت سويفت أيضاً منذ عام بانتقادها شركة «تيكت ماستر» العملاقة لحجوزات الحفلات بسبب البلبلة التي رافقت مبيعات تذاكر الحفلات في جولتها «ذي إيراس تور» (The Eras Tour)، مما اضطر المنصة التي غالباً ما تتعرض لانتقادات لمركزها الاحتكاري إلى المثول أمام الكونغرس الأميركي للدفاع عن نفسها.

رمز نسوي

واستناداً إلى النجاح الكبير لجولتها، طرحت فيلماً سينمائياً عن حفلاتها، ما لبث أن تصدّر في عطلة الأسبوع الأولى لانطلاق عروضه شباك التذاكر في أميركا الشمالية.

وتحظى الفنانة بشعبية كبيرة بين المعجبين الذين يوصفون بـ«ذي سويفتيز»؛ نسبة إلى اسم شهرتها، وبات يُنظر إليها على أنها رمز نسوي، وقد حرصت في مقابلة نادرة ومطولة مع مجلة «تايم»، اليوم، على تأكيد هذه السمعة.

وقالت في هذه المقابلة: «ما الموجود منذ فجر التاريخ؟ مجتمع أبوي. ما الذي يغذي المجتمع الأبوي؟ المال، وتدفّق المداخيل، والاقتصاد. لذا، إذا نظرنا إلى الأمر بالطريقة الأشد سخرية، يتبين لنا أن كون أفكار المرأة أصبحت أكثر ربحية؛ يعني أن المزيد من الأعمال الفنية النسائية ستُنتَج، وهذا أمر مشجع جداً».

نجمة البوب الأميركية تايلور سويفت (أ.ف.ب)

كذلك تحدثت عن علاقتها العاطفية الجديدة مع لاعب كرة القدم الأميركي في فريق كانساس سيتي تشيفز ترافيس كيلسي، الذي روى للصحافة المتخصصة في أخبار المشاهير أنهما تواعدا أولاً «في الخفاء وبعيداً من عيون عامة الناس لوقت طويلة» قبل المجاهرة بعلاقتهما.

وأوضحت مجلة «تايم» أن مغنية «شايك إت أوف» و«كرول سامر» التي فازت بلقب «تايم» خلفاً للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، هي «أول شخص من الوسط الفني يحصل على لقب شخصية العام لنجاحه كفنان».

وذكّر رئيس تحرير «تايم» بأن اللقب يُمنح عادة لرؤساء الدول أو عمالقة الصناعة، لكن «تايلور سويفت وجدت طريقة لتجاوز الحدود ولتكون مصدراً للنور».

وكانت «تايم» نشرت، أول من أمس، قائمة المتأهلين للتصفيات النهائية، وهم، إلى جانب تايلور سويفت، الزعيمان الروسي والصيني فلاديمير بوتين وشي جينبينغ، والملك البريطاني تشارلز الثالث، ورئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول، ورئيس شركة «أوبن إيه آي» سام التمان، والمشاركون في إضراب هوليوود، والمدعون العامون الذين وجهوا تهماً للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، بالإضافة إلى شخصية «باربي» التي كانت محور فيلم سينمائي حقق مداخيل كبيرة هذه السنة.



«إلى عالم مجهول» يسلّط الضوء على معاناة اللاجئين الفلسطينيين بأوروبا

«إلى عالم مجهول» يسلّط الضوء على معاناة اللاجئين الفلسطينيين بأوروبا
TT

«إلى عالم مجهول» يسلّط الضوء على معاناة اللاجئين الفلسطينيين بأوروبا

«إلى عالم مجهول» يسلّط الضوء على معاناة اللاجئين الفلسطينيين بأوروبا

يجدد الفيلم الفلسطيني «إلى عالم مجهول» للمخرج مهدي فليفل، تسليط الضوء على معاناة اللاجئين الفلسطينيين في أوروبا. ويشارك الفيلم ضمن مسابقة الأفلام الطويلة بمهرجان البحر الأحمر السينمائي بمدينة جدة السعودية.

ويؤدي بطولته محمود بكري، وآرام صباح، وإنجليكا بابوليا، ومحمد الصرافة، ومنذر رياحنة، وكتب السيناريو مهدي فليفل، بالاشتراك مع فيصل بوليفة وجيسون ماك كولجن، فيما شاركت في إنتاجه 7 دول هي فلسطين، وبريطانيا، وفرنسا، واليونان، وألمانيا، والسعودية، وقطر، واستحوذ الفيلم على اهتمام الجمهور السعودي وضيوف المهرجان، حيث نفدت تذاكره قبل العرضين الأول والثاني له.

وفي الفيلم يغادر الفلسطينيان «شاتيلا» وابن عمه «رضا» مخيم «عين الحلوة» بلبنان إلى أثينا لرغبتهما في الهجرة إلى ألمانيا، يحلم «شاتيلا» بافتتاح محل صغير هناك ليجمع شمله مع زوجته نبيلة وطفله الصغير اللذين تركهما، حيث يؤكد «شاتيلا» أن مهمته ستكون سهلة لبراعة زوجته بالطبخ، وأن الجميع حين يُشم رائحة طعامها سوف يصبحون زبائن دائمين له.

لا يملك أي من «شاتيلا» و«رضا» جواز سفر ولا أي مال يعينهما على رحلتهما، لا سيما بعدما وقع «رضا» في هوة الإدمان وقد أنفق على المخدرات ما جمعاه معاً لأجل تحقيق حلمهما، ثم يتعرف «شاتيلا» على مزَور ليقوم بعمل جواز سفر لكل منهما ليتمكنا من السفر، يبدو «شاتيلا» مُصراً على وجهته حتى لو ارتكب جريمة، فيما يشعر رضا بتأنيب الضمير، ويُظهر الفيلم كثيراً من إنسانيتهما بعد لقائهما بصبي فلسطيني ويساعدانه للوصول لعمته بإيطاليا.

فليفل الذي يعيش بين الدنمارك وبريطانيا كان قد أسس شركته الإنتاجية مع المنتج الآيرلندي باتريك كامبل، وقد أنتجت فيلمه الوثائقي «عالم ليس لنا» 2012، فيما يعود في فيلمه «إلى عالم مجهول» إلى أثينا التي صور بها فيلمه الروائي القصير «رجل يغرق».

وكشف فليفل في مؤتمر صحافي عقب عرض الفيلم بمهرجان البحر الأحمر أن العمل استغرق تصويره 11 عاماً منذ طرح عليه صديق له الفكرة التي راقت له كثيراً، قائلاً: «في البداية أردت تقديمها بعمل وثائقي، لكنني فضلت تقديمها في إطار روائي وهو ما أميل إليه أكثر».

مهدي فليفل يؤكد اهتمامه بتقديم وجوه مختلفة في أفلامه (البحر الأحمر السينمائي)

وتطرق المخرج الفلسطيني متحدثاً عن مرحلة اختيار أبطاله، قائلاً إنه «يهوى تقديم وجوه مختلفة على الشاشة، وأوضح أنه اختار محمود بكري لأنه، حسب وصفه، (جوهرة خام)، وقد عمل معه لفترة على الشخصية ومع كل الممثلين، وجاءت النتيجة جيدة كما تمناها».

وبحسب الناقد الكويتي عبد الستار ناجي فإنه «رغم أن موضوع الفيلم ينخرط في إطار أفلام الهجرة، فإن فلسطين تظل النبض الحقيقي لإيقاع هذا العمل بكل مضامينه وأبعاده».

ويضيف ناجي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «منذ المشهد الأول يدفعنا مهدي فليفل إلى عمق الأزمة وكأنه يريد اختصار المسافات عبر تقديم وتحليل الشخصيات المحورية، فيما يدهشنا الفنان الشاب محمود بكري بأدائه لشخصية (شاتيلا) وهو يسير على درب والده الفنان محمد بكري وأشقائه، كما يدهشنا أرام صباغ (رضا) وبقية الممثلين».

المخرج مهدي فليفل مع بعض فريق عمل الفيلم على الرد كاربت (البحر الأحمر السينمائي)

ويرى ناجي أن «رحلة تحقيق الحلم تبدو موؤودة منذ البداية حيث تتسع الهوة وتتوالى الخيبات والعثرات في فيلم مصنوع بعناية ومتماسك عبر مجموعة ممثلين تعاملوا باحترافية رغم أن بعضهم يقف أمام الكاميرا للمرة الأولى، وعبر مخرج يتجاوز كثيراً من الصيغ التقليدية والمستعادة من خلال إيقاع محكوم وحوارات عفوية تجعل المشاهد يدخل إلى عوالم تلك الشخصيات ببساطة، وكتابة تحمل الكثير من المعايشة للحالة الآنية للمهاجرين».

ويختتم ناجي رؤيته للفيلم مؤكداً أنه «فيلم شديد القسوة، لكنه في الوقت ذاته شديد الشفافية والوضوح، يحقق نقلة إضافية في مسيرة مخرجه السينمائية».