دعوى قضائية تتهم الأمير هاري بـ«التفاخر بتعاطي المخدرات» في مذكراته

الأمير البريطاني هاري يغادر المحكمة العليا في بريطانيا بوسط لندن (أ.ف.ب)
الأمير البريطاني هاري يغادر المحكمة العليا في بريطانيا بوسط لندن (أ.ف.ب)
TT

دعوى قضائية تتهم الأمير هاري بـ«التفاخر بتعاطي المخدرات» في مذكراته

الأمير البريطاني هاري يغادر المحكمة العليا في بريطانيا بوسط لندن (أ.ف.ب)
الأمير البريطاني هاري يغادر المحكمة العليا في بريطانيا بوسط لندن (أ.ف.ب)

اتُّهم الأمير البريطاني هاري بـ«التفاخر وتشجيع تعاطي المخدرات بشكل غير قانوني»، في أحدث دعوى قضائية تطالب بمراجعة حصوله على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

في مذكراته المثيرة للجدل «سبير»، وصف دوق ساسكس تعاطي الكوكايين والماريغوانا والفطر المخدر، قائلاً: «المخدرات أفادتني بعض الشيء».

بعد نشر الكتاب، رفعت مؤسسة التراث البحثية (ذا هريتيغ فاونديشين) الأميركية، دعوى قضائية ضد وزارة الأمن الداخلي (DHS)، متسائلة عن سبب السماح للدوق بدخول الولايات المتحدة في عام 2020، وسبب السماح له بالبقاء. لكن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن رفضت ذلك، إذ قال المحامون إن طلبات التأشيرة هي «معلومات شخصية خاصة»؛ لكن مؤسسة التراث قالت إن الأمير تنازل عن حقه في الخصوصية عندما «باع كل جانب من جوانب حياته الخاصة مقابل -في بعض التقديرات- أكثر من 135 مليون دولار»، مضيفة أن ادعاءاته بحقه في الخصوصية «قوبلت بانتقادات واسعة النطاق وسخرية عامة».

نسخ من مذكرات الأمير هاري «سبير» (رويترز)

وفي دعوى قضائية، يزعم مركز الأبحاث أن الدوق «اعترف طوعاً –ومن أجل تحقيق ربح هائل– كتابياً بعدد من الانتهاكات (في الواقع، يقول البعض إن الأمير قد اقترب من نقطة التباهي وتشجيع تعاطي المخدرات غير المشروعة)».

وقال مركز الأبحاث إن هاري أدلى بهذه المعلومات «على الرغم من حقيقة أنه من المعروف على نطاق واسع أن مثل هذه التصريحات قد تكون لها عواقب سلبية على الهجرة بالنسبة لغير المواطنين، وعلى الرغم من توظيف مستشارين قانونيين بارزين على جانبي المحيط الأطلسي».

وأضاف أن «القضية مفصلة بشكل أكبر؛ حيث قام الأمير -مرة أخرى لتحقيق ربح هائل- بتفصيل قراراته المتعلقة بالهجرة وطريقة الدخول كتابياً وعبر (نتفليكس)».

وقال المركز البحثي إن وضع الدوق بوصفه شخصية عامة «يقلل بشكل كبير من اهتماماته المتعلقة بالخصوصية».

وأشار تقرير سابق إلى أن هاري ربما حصل على تأشيرة دبلوماسية، والتي كانت ستسمح له بالوصول إلى الولايات المتحدة دون الإجابة على استبيان المخدرات. ولم تؤكد وزارة الخارجية ما إذا كانت هذه هي الحال.


مقالات ذات صلة

سباقات الكركند وأكل النقانق... أغرب تقاليد يوم الاستقلال في أميركا

الولايات المتحدة​ الألعاب النارية تضيء السماء فوق حديقة في بنسلفانيا (أ.ب)

سباقات الكركند وأكل النقانق... أغرب تقاليد يوم الاستقلال في أميركا

يرتدي الأميركيون اليوم (الخميس) ملابس حمراء وبيضاء وزرقاء تكريما لاحتفالات الرابع من يوليو (تموز) في جميع أنحاء البلاد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق من المرجح أن يكون المستثمرون في العملات الرقمية رجالاً ويؤمنون بنظريات المؤامرة (رويترز)

دراسة: امتلاك العملات المشفرة يرتبط بـ«سمات شخصية مظلمة»

أظهرت دراسة جديدة أن أولئك الذين يمتلكون العملات المشفرة هم أكثر عرضة لأن تكون لديهم سمات شخصية «رباعية مظلمة».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ كمالا هاريس مرشحة لخوض السباق الرئاسي عن الديمقراطيين في حال قرر بايدن الانسحاب (أ.ب)

بايدن ينفي معلومات انسحابه من السباق الرئاسي

نفى البيت الأبيض، أمس (الأربعاء)، معلومات أوردتها صحيفة «نيويورك تايمز» زعمت أن الرئيس جو بايدن أبلغ حليفاً رئيسياً له أنه قد ينسحب من السباق الرئاسي.

هبة القدسي (واشنطن)
الخليج وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن (الشرق الأوسط)

فيصل بن فرحان وبلينكن يبحثان مستجدات غزة والسودان

بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن التطورات في قطاع غزة والسودان.

الخليج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لدى استقباله السيناتور الأميركي كوري بوكر والوفد المرافق له في جدة (واس)

محمد بن سلمان وبوكر يستعرضان العلاقات السعودية - الأميركية

استعرض ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع السيناتور الأميركي كوري بوكر علاقات الصداقة الثنائية وأوجه التعاون بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (جدة)

​تحف نادرة تُعرَض في باريس... الفخامة حين تختبئ في الجيب

علبة للسعوط شاهدة على زمن كَمَن فيه الجمال في التفاصيل (الملف الصحافي للمعرض)
علبة للسعوط شاهدة على زمن كَمَن فيه الجمال في التفاصيل (الملف الصحافي للمعرض)
TT

​تحف نادرة تُعرَض في باريس... الفخامة حين تختبئ في الجيب

علبة للسعوط شاهدة على زمن كَمَن فيه الجمال في التفاصيل (الملف الصحافي للمعرض)
علبة للسعوط شاهدة على زمن كَمَن فيه الجمال في التفاصيل (الملف الصحافي للمعرض)

«هي أشياء لا تُشترى»، كما قال الشاعر المصري أمل دنقل، لكنها تتنقل من مالك إلى آخر، وتورث من جدّ إلى حفيد، وربما ينتهي بها المطاف في معارض التحف ودكاكين النوادر. وقد جمع متحف «كونياك جي» في باريس العشرات منها لتقديمها في معرض بعنوان «الفخامة في الجيب».

العطر يؤكّد التفوّق الفرنسي (الملف الصحافي للمعرض)

مجموعة استثنائية من التحف الصغيرة الثمينة ذات الصناعة المعقَّدة، كانت من القطع التي حرص المتأنقون والمتأنقات في القرون الماضية على حيازتها. وهي نتاج مخيّلات فنانة، وأنامل ماهرة غابت مع غياب صانعيها، لكن مصوغاتهم بقيت شواهد على زمن كَمَن فيه الجمال في أدوات الحياة اليومية. علب مذهَّبة للسجائر أو السعوط، وصناديق للملبّس، وأزرار تقطعت من قمصانها، وحافظات للأقراط أو للكشتبانات، وأقلام حبر وولّاعات منقوشة أو مطعَّمة بالأحجار الكريمة. كل هذه النفائس تعكس الذوق الذي ساد فرنسا حين كانت دولة للنبلاء وللنساء المُترفات العاشقات للجمال حتى في أصغر التفاصيل.

تحف ثمينة ذات الصناعة المعقَّدة (الملف الصحافي للمعرض)

يقدّم هذا المعرض صورة واقعية لليوميات الباذخة في زمن مضى، حين كانت المقتنيات دليلاً إلى ثراء أصحابها ورفعة مكانتهم. كما يؤكد تفوّق الفرنسيين وتعلّقهم بكل ما هو فخم وجميل. وهو ولع سرعان ما انتقل من فيرساي وباريس وفونتبلو إلى باقي الحواضر الأوروبية. راحت فيينا وفينيسيا وبطرسبورغ تنافس عاصمة النور في الإبداع.

علبة ملبّس تقدّم صورة واقعية لليوميات الباذخة (الملف الصحافي للمعرض)

تتنوّع استخدامات هذه القطع وتختلف الأغراض منها. أغلبها للزينة وبعضها لصالة الاستحمام أو للحقيبة أو للاستقرار على المكتب أو تحت الوسادة. هي ليست مجوهرات من نوع الخواتم والأساور والعقود، لكن يمكن ضمّها، بكل يسر، في خانة المجوهرات ما دام أنها من معادن نبيلة وصياغة ماهرة. نرى فيها الذهب والفضة والميناء وقشور الأصداف والبورسلين والقطيفة والجلود والزجاج المنفوخ.

لأناقة الرجل (الملف الصحافي للمعرض)

يهدف معرض «الفخامة في الجيب» إلى تجديد الطريقة التي ننظر بها إلى هذه الأشياء، وذلك من خلال رؤية شاملة تستدعي كلاً من تاريخ الفنّ، وأشكال الموضة، وتقنيات الصياغة، وتطوُّر المنظورَين الثقافي والأنثروبولوجي. والأهم هو كيف تركت تلك التحف العائدة للقرنين الـ18 والـ19 آثارها على ما نراه اليوم من تصاميم وقطع زينة، سواء في الأزياء أو الإكسسوارات أو الأثاث. كأن زوّار المعرض يستمعون إلى حوار بين الجمال الماضي والجمال بمفهومه الراهن.

نتاج مخيّلات فنانة وأنامل ماهرة (الملف الصحافي للمعرض)

جاءت فكرة المعرض ونقطة انطلاقه من المجموعة النفيسة للتاجر إرنست كونياك (1839 - 1928). وهو كان قد أسَّس مع زوجته ماري لويز جي متجر «الساماريتان» الشهير على ضفة نهر السين اليمنى في باريس. ومن التجارة انتقل إلى جمع التحف والأعمال الفنية وتقديم الدعم للمتاحف، حتى تأسيس المتحف الذي يحمل اسمه واسم زوجته. وبالإضافة إلى مجموعته من التحف، استعيرت عشرات القطع من «اللوفر»، ومتحف فنون التزيين في باريس، ومن مقتنيات قصر «فيرساي»، وقصر «غالييرا» للموضة، وكذلك من المجموعة الملكية لمتحف فكتوريا وألبرت في لندن.

مسدس يطلق عطراً (الملف الصحافي للمعرض)

صحن إيطالي (الملف الصحافي للمعرض)

ولمسك الختام، نقرأ في دليل المعرض هذا المقطع من مذكرات العاشق الأسطوري كازانوفا: «جالساً على مقعد صغير، تأمّلتُ منتشياً أناقتها. ولكي تكون في متناول نظري، جاءت ووقفت أمامي. زرتُ جيوبها ووجدت علبة سعوط ذهبية، وصندوق حلوى مطعّماً باللؤلؤ الفاخر، ونظارات رائعة، ومناديل من أنعم ما يكون، مضمخة بروح العطر. وأخيراً وجدت مسدساً... وكان ولاعة إنجليزية من أجمل الصياغات».