السعودية تطلق أكبر حملة ترويجية دولية متكاملة في الصين

بهدف دعوة الصينيين لاستكشاف الوجهات والباقات والتجارب السياحية الغنية والمتنوعة في المملكة

تهدف السعودية إلى دعوة الصينيين لاستكشاف الوجهات والباقات والتجارب السياحية الغنية والمتنوعة بالمملكة (واس)
تهدف السعودية إلى دعوة الصينيين لاستكشاف الوجهات والباقات والتجارب السياحية الغنية والمتنوعة بالمملكة (واس)
TT

السعودية تطلق أكبر حملة ترويجية دولية متكاملة في الصين

تهدف السعودية إلى دعوة الصينيين لاستكشاف الوجهات والباقات والتجارب السياحية الغنية والمتنوعة بالمملكة (واس)
تهدف السعودية إلى دعوة الصينيين لاستكشاف الوجهات والباقات والتجارب السياحية الغنية والمتنوعة بالمملكة (واس)

أطلقت الهيئة السعودية للسياحة حملتها الترويجية الدولية الأولى في جمهورية الصين، خلال الفترة من 17 حتى 23 نوفمبر (الحالي)؛ بهدف دعوة الصينيين لاستكشاف الوجهات والباقات والتجارب السياحية الغنية والمتنوعة بالسعودية، وهي أكبر حملة ترويجية متكاملة تطلقها المملكة في الصين، وتتضمن مهرجان السوق السعودي، الذي يحتفي بالتراث والثقافة والطبيعة الساحرة.

أكبر حملة ترويجية متكاملة تطلقها المملكة في الصين (واس)

وجرى الإطلاق في واجهة «بوند البحرية بمدينة شنغهاي» بحضور نائب الرئيس التنفيذي للثقافة بمدينة شنغهاي جين لي، ورئيس أسواق آسيا ومنطقة المحيط الهادي بالهيئة السعودية للسياحة الحسن الدباغ، حيث استقبل المهرجان منذ إطلاقه وحتى الآن أكثر من 80 ألف زائر، ووصلت الحملة إلى 500 مليون صيني، وارتفعت الحجوزات إلى المملكة بمعدل 277 في المائة.

وتضمنت الحملة الترويجية إطلاق سلسلة من العروض المرئية والصوتية التي تبرز المواقع الطبيعية والتاريخية والفعاليات والأنشطة الثقافية والترفيهية، وتسلط الأضواء على الخيام وقوافل الجمال، إضافة لجولة ممتعة في الدرعية التاريخية وقلعة المصمك وسوق الزل، ورحلة خاصة لتعلم صناعة العطور، بجانب الانطلاق في رحلة برية، ثم التحليق في سماء العلا، والغوص في أعماق البحر الأحمر، كما تم تطوير عدد من المواد التوجيهية والبرامج التعليمية بلغة الماندرين الصينية للتعريف بالثقافة السائدة وطريقة ارتداء الملابس التقليدية السعودية، وكيفية الاتصال بالإنترنت في المطارات الدولية التي تساعد المسافر الصيني في التخطيط لرحلة سلسة وممتعة وآمنة.

تعد الصين واحدة من أهم الأسواق الاستراتيجية الرئيسية المستهدفة بوصفها واحدة من أكبر مصادر السياح الدوليين (واس)

وقال الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة فهد حميد الدين: «تعد جمهورية الصين الشعبية واحدة من أهم الأسواق الاستراتيجية الرئيسية المستهدفة، بوصفها واحدة من أكبر مصادر السياح الدوليين، حيث تستهدف المملكة الوصول إلى 5 ملايين سائح صيني بحلول عام 2030، كما استقبلت المملكة هذا العام أكثر من 100 ألف زائر من الصين، ويسرنا أن نطلق هذه الحملة الترويجية الشاملة والأكبر على الإطلاق للترحيب بالسياح من جمهورية الصين الشعبية ودعوتهم للاستمتاع بالوجهات الفريدة والتجارب السياحية الملهمة، والحفاوة السعودية والثقافة الغنية والأصيلة».

من جانبه، قال رئيس أسواق آسيا ومنطقة المحيط الهادي بالهيئة السعودية للسياحة: «نأمل من خلال هذه الحملة الترويجية أن نلهم مزيداً من السياح الصينيين لزيارة السعودية، خاصة بعد التسهيلات المقدمة لإصدار التأشيرة السياحية الإلكترونية الجديدة والتأشيرة عند الوصول واعتماد الصين للسعودية كوجهة رئيسية للمسافرين من الصين، وتعزيز الربط الجوي بين البلدين».

تضمنت الحملة الترويجية إطلاق سلسلة من العروض المرئية والصوتية التي تبرز المواقع الطبيعية والتاريخية والفعاليات والأنشطة الثقافية والترفيهية (واس)

وأضاف: «كما نعمل مع شركائنا من القطاع الخاص من أجل زيادة المنتجات المقدمة للسياح من الصين، التي بلغت حتى الآن 160 منتجاً، إضافة لتوفير حلول الدفع المخصصة للسياح من الصين، مثل Union Pay وAliPay+».

يذكر أنه تم نشر جميع المواد الترويجية على التلفزيون الوطني الصيني، وعدد من أهم المنصات الرقمية في جمهورية الصين الشعبية، مثل: Ctrip وHuawei وMafengwo وTencent، كما تم نشرها في الصفحة المخصصة للصين بمنصة «روح السعودية»، وجميع حسابات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالهيئة السعودية للسياحة.


مقالات ذات صلة

الصين وإيران: الشرق الأوسط ليس ساحة تنافس جيوسياسي

شؤون إقليمية مشاورات وانغ يي وعراقجي في بكين (الخارجية الإيرانية)

الصين وإيران: الشرق الأوسط ليس ساحة تنافس جيوسياسي

اتفق كبار الدبلوماسيين في الصين وإيران، السبت، على أن الشرق الأوسط «ليس ساحة معركة للقوى الكبرى»، ولا ينبغي أن يكون ساحة للمنافسة الجيوسياسية.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا وزير الخارجية الصيني وانغ يي (رويترز)

الصين وإيران: الشرق الأوسط ليس ساحة معركة للقوى الكبرى

دعت الصين وإيران اليوم (السبت) القوى الكبرى إلى عدم جعل الشرق الأوسط «ضحية للتنافس الجيوسياسي» بينها.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ أثارت حملة التجسس الصينية قلق مسؤولي الأمن القومي الأميركي وكشفت عن نقاط ضعف في الأمن السيبراني في القطاع الخاص (رويترز)

واشنطن تؤكد تعرض شركة اتصالات تاسعة لحملة تجسس صينية ضخمة

قالت مسؤولة بارزة في البيت الأبيض، إنه تم التأكد من تعرض شركة اتصالات أميركية تاسعة للاختراق في إطار حملة تجسس صينية ضخمة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صواريخ يمكنها حمل أقمار اصطناعية بقاعدة فضائية في شيتشانغ جنوب غربي الصين (أ.ف.ب)

تزايد المخاوف بشأن اصطدام الأقمار الاصطناعية في الفضاء مع كثرة أعدادها

لم يسلم الفضاء من تزايد التنافس الاقتصادي والتكنولوجي والجيوسياسي بين الولايات المتحدة والصين، وسط تحذيرات من الخبراء من التعقيدات التي يسببها الازدحام الفضائي

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا قائد الجيش الفلبيني الجنرال روميو براونر جونيور (وسط) يستمع بينما يشرح أحد العارضين عن صاروخ «شيطان الرياح» وهو صاروخ كروز جو-أرض بعيد المدى خلال معرض الدفاع والأمن الآسيوي 25 سبتمبر 2024 في مانيلا (أ.ب)

بكين: خطة الفلبين لنشر صواريخ متوسطة المدى ستكون «غير مسؤولة للغاية»

قالت الصين، اليوم (الاثنين)، إن خطة الفلبين لنشر صواريخ متوسطة المدى ستكون خطوة استفزازية تؤجج التوترات الإقليمية.

«الشرق الأوسط» (بكين)

«مقهى الشابندر» من قلب بغداد إلى الرياض... سفيرُ لقاءات الفنّ والمعرفة

TT

«مقهى الشابندر» من قلب بغداد إلى الرياض... سفيرُ لقاءات الفنّ والمعرفة

أُنشئ المقهى في بغداد عام 1917 (تصوير: تركي العقيلي)
أُنشئ المقهى في بغداد عام 1917 (تصوير: تركي العقيلي)

بعمره الذي يتجاوز القرن، وشهرته في الآفاق، حضر «مقهى الشابندر» الذي يوصَف برئة بغداد الثقافية، إلى العاصمة السعودية الرياض، ضمن مهرجان «بين ثقافتين» الذي تنظّمه وزارة الثقافة في المملكة بنسخته الثانية، للاحتفاء بعمق العلاقات الثقافية بين البلدين، وتقديم فعاليات تعزّز أواصر التعاون، وتوفّر فرصة لاستكشاف ثراء العلاقة وتبادُل الفنون المشتركة.

وفي محاكاة للمقهى الذي أُنشئ عام 1917، في حين يعود إنشاء مبناه إلى نهاية القرن الـ19؛ حضر على امتداد أيام المهرجان شعراء وأدباء ومثقّفون لإحياء أمسيات أدبية وشعرية وفنّية، استمتع بها الضيوف وروّاد المقهى في الرياض.

ومن نوافذ «مقهى الشابندر»، يطلّ المستمتع بأحاديث السمر والفكر على «شارع المتنبي» في محاكاة للشارع البغدادي الشهير الذي يُجسّد القيمة الثقافية للشاعر أبو الطيب المتنبي في العاصمة العراقية، وتمتدّ على جانبيه أبرز المعالم الثقافية، والأجواء الأدبية الأصيلة عبر متاجر مليئة بالكتب وروح المكان.

أمسيات أدبية وشعرية وفنّية يستمتع بها ضيوف المهرجان (تصوير: تركي العقيلي)

 

يتسامر زوّاره بأحاديث الثقافة والفنّ والشعر والسياسة (تصوير: تركي العقيلي)

ويحتفي المقهى بدوره في إيقاد مشاعل الفكر وإثراء مواسم الثقافة والأدب والمعرفة، من خلال حضوره في ذاكرة العراقيين لعقود؛ ويحتفي بصاحبه محمد الخشالي الذي تسلَّم إدارته عام 1963 بعدما كان مخصّصاً سابقاً لمطبعة الشابندر التي تأسّست عام 1907.

بُني المقهى التاريخي على الطراز المعماري البغدادي الأصيل، ويُعدُّ شاهداً على نمط معماري فريد عرفته العاصمة العراقية في تاريخها. وكان روّاده تاريخياً من كبار موظفي الحكومة، نظراً إلى موقعه المهم في قلب المدينة العتيقة، بالإضافة إلى مختاري بغداد وأجيال من روّاد الثقافة والأدب والفكر العربي.

أمسيات أدبية وشعرية وفنّية يستمتع بها ضيوف المهرجان (تصوير: تركي العقيلي)

 

المقهى جوهرة ثقافية بغدادية (تصوير: تركي العقيلي)

يعود اسم المقهى إلى انتماء أصحابه لعائلة الشابندر؛ وهي عائلة بغدادية قديمة، عُرفت بالغنى والجاه والعمل في التجارة؛ وقد أُطلق على عميد الأسرة، رئيس التجار أو شابندر التجار.

وتشهد جدرانه ومقاعده على تاريخ ارتبط بأحداث بغداد وتحوّلاتها. ويحتوي أرشيفه على صور لوالي بغداد خليل باشا، والملك فيصل الأول، ووزراء في العهد الملكي، إلى جانب أهل الفنّ، منهم الراحلة أم كلثوم.

ويستذكر المتسامرون في «مقهى الشابندر» بالرياض، حكاية الخشالي عندما أعاد إلى المقهى روحه من جديد، بعد الحادثة الإرهابية التي تعرَّض لها عام 2007 في ذروة عصف الصراع الطائفي ببغداد، إذ أودت سيارة مفخَّخة بنحو 68 ضحية، بينهم 4 من أبناء صاحب المقهى وحفيده، لكنّ الخشالي تمكن من إعادة بثّ الروح فيه واستئناف دوره الثقافي وسط شارع المتنبي البغدادي، ولم يبقَ من أثر الحادثة الدموية إلا وصف «مقهى الشهداء» على لوحة الاستقبال.

«شارع المتنبي» في الرياض يُحاكي الشارع البغدادي الشهير في العراق (تصوير: تركي العقيلي)

 

حضر المقهى المعروف برئة بغداد الثقافية إلى العاصمة السعودية (تصوير: تركي العقيلي)

وظلَّ المقهى التاريخي جوهرة ثقافية بغدادية وواحداً من أشهر الأندية الاجتماعية المهمّة في العاصمة العراقية؛ يتسامر زواره بأحاديث الثقافة والفنّ والشعر والسياسة، ويتردّد عليه عامة الناس والتجار والموظّفون والأدباء.

ويستمرّ مهرجان «بين ثقافتين» الذي أطلقته وزارة الثقافة في الرياض، حتى 31 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، لإظهار القواسم المشتركة بين الثقافتين السعودية والعراقية عبر أنشطة وفعاليات تُعزّز أواصر التعاون الثقافي بين البلدين، وتوفّر الفرصة لاستكشاف الثقافة العراقية وعلاماتها الإبداعية المميّزة.