مفاجأة غير مسبوقة... حفلٌ لـ«ميدل بيست» في مصنع قديم لتحلية المياه بجدة

أصوات الموسيقى المتنوّعة امتزجت مع طبيعة المكان الفريدة

أصوات الموسيقى المتنوعة امتزجت مع طبيعة المكان (تصوير: عدنان مهدلي)
أصوات الموسيقى المتنوعة امتزجت مع طبيعة المكان (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

مفاجأة غير مسبوقة... حفلٌ لـ«ميدل بيست» في مصنع قديم لتحلية المياه بجدة

أصوات الموسيقى المتنوعة امتزجت مع طبيعة المكان (تصوير: عدنان مهدلي)
أصوات الموسيقى المتنوعة امتزجت مع طبيعة المكان (تصوير: عدنان مهدلي)

في مفاجأة ثقافية غير تقليدية، أُقيم، الجمعة، حفل موسيقي في مصنع تحلية مياه قديم في جدة (غرب السعودية)، يُعد أحد أبرز معالمها، يعود تاريخه إلى عقود مضت؛ في تجربة غير مسبوقة باختيار مواقع العروض وساحاتها، لجذب عشاق الموسيقى والفن من مختلف أنحاء المدينة.

التجربة وفّرت لمحبّي الموسيقى أجواء غير تقليدية (تصوير: عدنان مهدلي)

تضمَّن الحفل مجموعة من أجمل الإيقاعات والعروض الموسيقية، من منسقي أغنيات عالميين وإقليميين ومحليين، ضمن قائمة تشمل تيستو، وإريك كلابتون، وسباستيان إنغروسو، و39 كنغدوم، وذا إنجنيرز، وبينك باني؛ فامتزجت أصوات الموسيقى المتنوعة مع طبيعة المكان الفريدة، لخلق تجربة سمعية وبصرية لا تُنسى.

العروض الموسيقية من منسّقي أغنيات عالميين وإقليميين ومحليين (تصوير: عدنان مهدلي)

ووفَّرت التجربة لمحبي الموسيقى أجواء مغايرة عن السائد، تفاعل معها الجمهور، فحضر المتشوقون لاكتشاف المكان الجديد والاستمتاع بالموسيقى في بيئة غير تقليدية.

تعكس هذه الفعالية التزام المجتمع بإحياء التراث الثقافي، وتحويل المساحات القديمة إلى موارد حديثة ومُلهمة؛ ما دفع الحضور إلى إعلان رغبتهم في استمرارها، وتوفير مزيد من الفرص للفنانين للتعبير عن مواهبهم وإبداعهم.

استعاد المنظّمون والفنانون الحياة الجديدة في مصنع تحلية المياه القديم، الذي سيتحول لاحقاً إلى متحف استثنائي من المقرَّر افتتاحه عام 2028 يوثق الإرث الصناعي لمدينة جدة منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز، حتى اليوم. ويتضمن منطقة مخصصة للتعريف بالأعمال الإبداعية والاستلهام منها، ومساحة مهيَّأة تتيح للمبدعين نشر أفكارهم وتطبيقها، واستوديوهات للإنتاج المرئي الإبداعي، إلى مساحات خاصة بالحرفيين للتعريف بحِرف المملكة قديماً وحديثاً، بجانب موقع لإقامة المعارض العامة، ليكون المتحف وسط جدة مزيجاً من الصناعة والثقافة والإبداع.

تجربة غير مسبوقة في اختيار مواقع العروض وساحاتها (تصوير: عدنان مهدلي)

يأتي إطلاق فعالية «تحلية» بعد النجاح المبهر للفعاليات المبتكرة التي دشنتها «ميدل بيست» أخيراً في الرياض وجدة والعُلا، ضمن جهودها الريادية لصناعة شكل جديد للساحات الموسيقية في المملكة، بإطار استراتيجية تهدف إلى خلق مفاهيم جديدة للساحات والمراكز الموسيقية، بدءاً من الحفلات البسيطة، وصولاً إلى الفعاليات الموسيقية العالمية، بما يعزز مقومات الاقتصاد الإبداعي القائم على الترفيه الموسيقي في السعودية.


مقالات ذات صلة

شاهد... لحظة سقوط مغني راب أميركي على المسرح قبل وفاته

يوميات الشرق مغني الراب الأميركي فاتمان سكوب (صفحته على «فيسبوك»)

شاهد... لحظة سقوط مغني راب أميركي على المسرح قبل وفاته

توفي مغني الراب الأميركي فاتمان سكوب، على ما أفاد مدير أعماله، السبت، بعدما كان الفنان البالغ (53 عاماً) سقط على خشبة المسرح خلال حفلة موسيقية في اليوم السابق.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق بارعٌ هاني شاكر في إشعال الجراح بعد ظنّ بأنها انطفأت (الشرق الأوسط)

هاني شاكر في بيروت... الأحزان المُعتَّقة تمسحها ضحكة

فنان الغناء الحزين يضحك لإدراكه أنّ الحياة خليط أفراح ومآسٍ، ولمّا جرّبته بامتحانها الأقسى وعصرت قلبه بالفراق، درّبته على النهوض. همست له أن يغنّي للجرح ليُشفى.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الباحثة ييرين رين تعزف على البيانو (معهد جورجيا للتكنولوجيا)

الموسيقى تحسّن قدرات الطلاب على التعلّم

وفقاً لدراسة جديدة منشورة في دورية «بلوس وان»، يمكن للموسيقى أن تعزّز قدرتنا على تعلّم معلومات جديدة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق موسيقى الشهر: عودة متعثّرة لشيرين... وأحلام تنفي الانفصال بالصور والغناء

موسيقى الشهر: عودة متعثّرة لشيرين... وأحلام تنفي الانفصال بالصور والغناء

بدل أن يصل صدى أغنيات شيرين الجديدة إلى جمهورها العربي، طغى عليها ضجيج المشكلات التي واكبت عودتها. ماذا أيضاً في الجديد الموسيقي لهذا الشهر؟

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق سمير روحانا خلال حفل بعلبك (المصدر منصة إكس)

شربل روحانا والثلاثي جبران مع محمود درويش يعزفون على «أوتار بعلبك»

الجمهور جاء متعطشاً للفرح وللقاء كبار عازفي العود في العالم العربي، شربل روحانا وفرقته، والثلاثي جبران والعازفين المرافقين.

سوسن الأبطح (بيروت)

جهاز منزلي لقياس التوتر

التوتر يشكل جزءاً من حياتنا اليومية (جامعة ستانفورد)
التوتر يشكل جزءاً من حياتنا اليومية (جامعة ستانفورد)
TT

جهاز منزلي لقياس التوتر

التوتر يشكل جزءاً من حياتنا اليومية (جامعة ستانفورد)
التوتر يشكل جزءاً من حياتنا اليومية (جامعة ستانفورد)

طوّر باحثون من الصين والمملكة المتحدة جهازاً جديداً، للكشف عن مستويات التوتر في الدم من المنزل، وأوضح الباحثون، أن الجهاز يمكن أن يسهم في تحسين دقة وسهولة قياس مستويات التوتر، ما يجعل من الممكن مراقبة الصحة النفسية والتعامل مع التوتر بشكل أفضل، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Talent».

ويشكّل التوتر جزءاً من حياتنا اليومية، بدءاً من متطلّبات العمل المستمرة، وصولاً إلى ضغوط الحياة اليومية، مثل توصيل الأطفال إلى المدرسة، ويمكن لتجاهُل مستويات التوتر المرتفعة أن يؤدي لمشاكل صحية ونفسية خطيرة، مثل الاكتئاب ومرض ألزهايمر، ولرصد هذه الحالة ابتكر فريق البحث الجهاز الذي يمكنه قياس مستويات هرمون الكورتيزول، وهو مؤشر حيوي للتوتر في الدم بدقة.

ويُعَد الكورتيزول من أهم الهرمونات التي تعكس مستويات التوتر، ومن ثم فإن قياسه بدقة يمكن أن يُحدث فرقاً كبيراً في تشخيص التوتر. ويستخدم الجهاز الجديد جزيئات نانوية من أكسيد الإيريديوم، وهي جزيئات صغيرة جداً تعمل على تحسين فاعلية الجهاز، وهذه الجزيئات تغطي الأقطاب الكهربائية في الجهاز.

وأكسيد الإيريديوم مركب كيميائي يستخدم في الإلكترونيات والمحفزات الكيميائية بفضل استقراره وحساسيته العالية، ويُعدّ مثالياً لتحسين أداء أجهزة قياس الكورتيزول بفضل فاعليته في ظروف متنوعة.

ويقيس الجهاز مستويات الكورتيزول من خلال وضع عينة من الدم على الجهاز، حيث يتفاعل الكورتيزول مع الأقطاب الكهربائية المُعدّلة بالجزيئات النانوية من أكسيد الإيريديوم.

ويولد التفاعل بين الكورتيزول والجزيئات النانوية إشارات كهربائية، وهذه الإشارات تُترجَم إلى قراءة لمستويات الكورتيزول في العينة، كما يقيس الجهاز التغيرات في الإشارات الكهربائية بدقة لتحديد كمية الكورتيزول.

ووجد الباحثون أن الجهاز قادر على قياس مستويات الكورتيزول بدقة حتى عندما تكون الكميات منخفضة جداً، ما يجعله مناسباً لاستخدامه في المنزل، ويتفوق الجهاز الجديد على الأجهزة المماثلة الحالية التي غالباً ما تكون أقل حساسية ولا يمكنها قياس الكورتيزول بكفاءة في التركيزات المنخفضة.

كما يستطيع الجهاز تمييز الكورتيزول عن هرمونات مشابهة مثل التستوستيرون والبروجيستيرون، بفضل التحسينات في الأقطاب الكهربائية، بينما تواجه الأجهزة الحالية صعوبة في هذا التمييز، ما قد يؤدي إلى نتائج غير دقيقة.

وقال الباحث الرئيسي للدراسة بجامعة شيان جياوتونغ - ليفربول في الصين، الدكتور تشيوشن دونغ: «هذه هي المرة الأولى التي يُستخدم فيها أكسيد الإيريديوم بهذه الطريقة، حيث أنتجنا جهازاً بسيطاً وقليل التكلفة لقياس الكورتيزول».

وأضاف عبر موقع «يوريك أليرت» أن الجهاز يمكنه الكشف عن جزيئات الكورتيزول بتركيز أقل بمقدار 3000 مرة من النطاق الطبيعي في الدم.

وأشار الباحثون إلى أن هذا التقدم في التكنولوجيا يعزّز الآمال في إمكانية إجراء اختبارات التوتر في المنزل بطريقة دقيقة وسهلة، ما قد يُحدِث ثورة في كيفية إدارة مستويات التوتر بشكل يومي.