مصوِّر أميركي وثَّق نجوم الهيب هوب طوال 50 عاماً

يأخذ المشاهدين في رحلة داخل تاريخ هذا الفن

مغنّي الراب إم سي هامر (مواقع التواصل)
مغنّي الراب إم سي هامر (مواقع التواصل)
TT

مصوِّر أميركي وثَّق نجوم الهيب هوب طوال 50 عاماً

مغنّي الراب إم سي هامر (مواقع التواصل)
مغنّي الراب إم سي هامر (مواقع التواصل)

لأكثر من 40 عاماً، وثّق المصوّر جيفري لاشلي ثقافة أصحاب البشرة السمراء. وحتى مطلع نوفمبر (تشرين

الثاني)، لم يحظَ لاشلي، الذي وُلد في بلدة إنجليوود بولاية كاليفورنيا الأميركية، بفرصة المشاركة في معرض، إلى أن تلقّى دعوة لعرض أعماله في معرض يُقام بالتزامن مع الذكرى الخمسين لظهور موسيقى الهيب هوب بمركز «ميرامار» الثقافي.

ونقلت «وكالة الأنباء الألمانية» عن صحيفة «ميامي هيرالد» أنه خلال المعرض الذي يحمل اسم «شور شوت: الاحتفال باليوبيل الذهبي للهيب هوب»، يأخذ لاشلي المشاهدين في رحلة داخل تاريخ هذا الفن.

وقال لاشلي عن المعرض المستمرّ حتى 2 يناير (كانون الثاني) المقبل: «لديّ تقريباً معظم تاريخ الهيب هوب الممتد لـ50 عاماً، عدا نحو 5 أعوام». وأضاف: «أستطيع أن أعود بتاريخ الهيب هوب إلى أيام المغنّي إم سي هامر، ورابين دوك. صوّرتُ أولى صوره في ذلك الوقت».

مغنّي الراب رابين دوك (مواقع التواصل)

أما المسؤول عن إقامة المعرض ومؤسِّس منظمة «هامبتون آرت لافرز»، كريس نوروود، فقال إنّ كيفية التقاط لاشلي الصور لجميع هذه الشخصيات المهمّة، تُعدّ شهادة على اقتناص اللحظة المناسبة. وأضاف: «موهبته ليست فقط في التعامل مع الكاميرا، بل أيضاً في قدرته على الوجود. هذا درس مهم يمكن للمرء استخلاصه: حضورك يتيح لك القيام بأمور أخرى».

مع ذلك، فسَّر لاشلي الأمر بصورة مختلفة. فقد ساعده عمله مصوّراً لدى رائد الأعمال دون كينغ لمدة 40 عاماً، ومنحه فرصة الدخول إلى أماكن معيّنة، ولكن لاشلي أيضاً لم يستسلم، فتسلّل إلى عروض الجوائز والملاهي والحفلات، وكوَّن شبكة علاقات. وقال: «كثير من الأبواب لا تكون دائماً مفتوحة. يتعيّن عليك اقتحامها».

ويقدّم المعرض مزيجاً من الصور الشخصية المرسومة على القماش، ومجموعة من الصور ذات الأطر الذهبية. قال نوروود: «أتمنى أن يتفهّم المشاهدون تطوّر الهيب هوب كما نعرفه من مسقطه في نيويورك، فسفره إلى لوس أنجليس، وبعد ذلك وصوله إلى هنا في ساوث فلوريدا»، مشيراً إلى أنّ عملية تنظيم المعرض لم تكن سهلة.


مقالات ذات صلة

بن زقر مفوضاً لجناح السعودية في «إكسبو 2025 أوساكا»

الخليج الدكتور غازي بن زقر سفير السعودية لدى اليابان (واس)

بن زقر مفوضاً لجناح السعودية في «إكسبو 2025 أوساكا»

عيّنت السعودية سفيرها لدى اليابان، الدكتور غازي بن زقر، مفوضاً عاماً لجناحها المشارك بمعرض «إكسبو 2025 أوساكا»، تزامناً مع المراحل الأخيرة لأعمال بنائه.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الفنان أحمد مناويشي ولوحاته (إنستغرام «آرت ديستريكت»)

معرض «نسيج الشتاء»... تحيكه أنامل دافئة تعانق الشاعرية

يتمتع شتاء لبنان بخصوصية تميّزه عن غيره من المواسم، تنبع من مشهدية طبيعة مغطاة بالثلوج على جباله، ومن بيوت متراصة في المدينة مضاءة بجلسات عائلية دافئة.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق جانب من أعمال الفنان (الشرق الأوسط)

«حكمة المصريين» تتجلّى في معرض للفنان ناثان دوس

اختار النحات المصري ناثان دوس لمعرضه الأحدث اسماً دالاً على الحكمة والفهم في الحضارة المصرية القديمة، وإن كان «سيشميت» بدا لفظاً غريباً على الواقع المصري.

محمد الكفراوي (القاهرة)
عالم الاعمال شركة «ديڤوتيه» تعلن مشاركتها في النسخة الثامنة من مؤتمر ومعرض «سعودي ديرم»

شركة «ديڤوتيه» تعلن مشاركتها في النسخة الثامنة من مؤتمر ومعرض «سعودي ديرم»

أعلنت شركة «ديڤوتيه (Devoté)» عن مشاركتها «البارزة في النسخة الثامنة من مؤتمر ومعرض (سعودي ديرم)

يوميات الشرق اختيار سلطنة عمان «ضيف شرف» الدورة الـ56 من معرض القاهرة للكتاب (وزارة الثقافة المصرية)

«الثقافة المصرية» تراهن على الذكاء الاصطناعي في «القاهرة للكتاب»

تحت شعار «اقرأ… في البدء كان الكلمة» تنطلق فعاليات الدورة الـ56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب في 23 من شهر يناير الحالي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

حكيم جمعة لـ«الشرق الأوسط»: مسلسل «طراد» يثير تساؤلات عميقة

المخرج حكيم جمعة أثناء تصوير مسلسل طراد (الشرق الأوسط)
المخرج حكيم جمعة أثناء تصوير مسلسل طراد (الشرق الأوسط)
TT

حكيم جمعة لـ«الشرق الأوسط»: مسلسل «طراد» يثير تساؤلات عميقة

المخرج حكيم جمعة أثناء تصوير مسلسل طراد (الشرق الأوسط)
المخرج حكيم جمعة أثناء تصوير مسلسل طراد (الشرق الأوسط)

هل هناك لصوص أبطال؟ سؤال عميق يطرحه المسلسل السعودي «طراد»، المقتبس عن قصة الأسطورة الإنجليزية «روبن هود»، الذي أخذ على عاتقه سرقة أموال الأغنياء وتقديمها إلى الفقراء، وعلى هذا النمط نفسه تدور أحداث «طراد»، الذي يتفق فيه 3 أصدقاء على تشكيل عصابة تعمل على سرقة الأشرار وإنصاف المتضررين منهم.

يصف الممثل السعودي حكيم جمعة تجربته الأولى هذه في إخراج المسلسلات لـ«الشرق الأوسط» بأنها صعبة نوعاً ما، مضيفاً: «كانت أشبه بمعسكر للإخراج، ضمت الكثير من التحديات اللوجيستية والفنية، ومن بينها أني ولأول مرة أصوّر في مدينة الرياض، وبشكل خاص في حي العود، الذي تدور فيه الكثير من أحداث المسلسل».

الممثلة فاطمة الشريف في مشهد من العمل (إنستغرام)

تساؤلات عميقة

قصة العمل قد تثير الكثير من الجدل بين المشاهدين، وهذا ما يعتقد حكيم أنه من الضروريات التي يجب أن يشارك الفن في إثارتها، وذلك من خلال مناقشة الجمهور في الاحتمالات والدوافع لكل فعل، وهل كانت مبررة أم لا، وأضاف: «حاولت أن أستطلع رأي الممثلين الشباب في ذلك، وقد تباينت الآراء فيما بينهم حيال ذلك، فلكل منهم رؤيته الخاصة تجاه الشخصيات والأحداث، وهو ما أتمنى أن يشد الجمهور تجاه العمل».

ويتابع حكيم: «جميعنا مررنا بمواقف صعبة، وحينها ربما تسوّل أنفس البعض منا لفعل ما يخالف قناعاتنا، ولكن حين نفكر بأثر ذلك على المدى البعيد، نتساءل: هل سيعيش الشخص مرتاح الضمير في حال ارتكابه لتلك الأفعال أم لا؟».

أبطال المسلسل الذي يضم عدداً كبيراً من الوجوه السعودية الشابة (إنستغرام)

ويضم مسلسل «طراد» الذي سيتم بدء عرضه على منصة «شاهد» يوم الجمعة المقبل الكثير من الممثلين السعوديين الذين ما زالوا في بداياتهم، مثل: نايف البحر، وعبد الله متعب، وهاشم هوساوي، وسعيد صالح، وسعيد القحطاني، وليلى مالك، وعبد الرحمن نافع، وسارة الحربي وآخرين، وهم ممثلون يراهن حكيم جمعة عليهم، مبيناً أنه اجتمع معهم في نهاية التصوير، وأكد لهم ضرورة أن يستفيدوا من هذه التجربة وكل تجاربهم المقبلة، لتكون زاداً لهم في التعلّم والتقدم.

يصف جمعة تجربته الإخراجية في المسلسل بأنها أشبه بالمعسكر (الشرق الأوسط)

نضوج الحلم

حكيم الذي خاض في عدة أعمال سابقة تجربة الإخراج السينمائي إلى جانب التمثيل، تحدث عن نفسه، قائلاً: «في بداية مسيرتي كنت أتمنى أن أكون جزءاً من الحراك الفني السعودي، أما الآن حلمي صار أكبر، حيث أتطلع لأن أكون أحد الوجوه المعروفة في هذا المجال، وأقرب مثال على ذلك حين جاء الممثل الأميركي العالمي ويل سميث إلى الرياض للمشاركة في منتدى الأفلام السعودي (أكتوبر «تشرين الأول» الماضي)، حرصت حينها أن يظهر حواري معه بالشكل المناسب، فأنا لا أرغب في أن أكون ممثلاً فقط، بل أرغب بأن أكون كذلك أحد المشاركين في هذا الحراك الكبير، وأعتبر ذلك مسؤولية كل الفنانين السعوديين».

وفي ختام حديثه، أشاد حكيم بالمشهد السينمائي السعودي، وخص بذلك فيلم «هوبال» للمخرج عبد العزيز الشلاحي، الذي يُعرض حالياً في صالات السينما السعودية، قائلاً: «علينا أن نفرّق بين الأفلام السعودية والأفلام التي تعبر عن السعودية، فلقد كنا مهووسين بالنوع الثاني لأننا نحب أن نقدم أفلامنا للجمهور العالمي، بينما (هوبال) يأتي من النوع الأول، فهو فيلم عظيم حقاً!».