دراسة حديثة: نساء ما قبل التاريخ كن يصطدن مثل الرجال

بقايا الحفريات تؤكد دور النساء في الصيد (وسائل التواصل الاجتماعي)
بقايا الحفريات تؤكد دور النساء في الصيد (وسائل التواصل الاجتماعي)
TT

دراسة حديثة: نساء ما قبل التاريخ كن يصطدن مثل الرجال

بقايا الحفريات تؤكد دور النساء في الصيد (وسائل التواصل الاجتماعي)
بقايا الحفريات تؤكد دور النساء في الصيد (وسائل التواصل الاجتماعي)

لعقود من الزمان، كان المؤرخون وعلماء الأنثروبولوجيا يرون أن الرجال في عصور ما قبل التاريخ كانوا صيادين بينما اقتصر دور النساء في هذه الأزمنة على تشكيل مجموعات لجمع الفرائس. لكنَّ دراستين حديثتين كشفتا أن النساء لم يكن يشاركن في ممارسة الصيد فحسب، بل كن أكثر ملاءمة لهذا النشاط مقارنة بالرجال نظراً لبنيتهن التشريحية والبيولوجية الأنثوية.

حسب دراسة موقع «science daily» أشارت إحدى الدراستين اللتين قيَّمتا نساء ما قبل التاريخ فسيولوجياً استناداً إلى بقايا الحفريات إلى أنهن كن قادرات على أداء المهام الجسدية الشاقة المتمثلة في صيد الفريسة، وأنه كان بإمكانهن الصيد بنجاح «على مدى فترات طويلة من الوقت».

وخلص الباحثون إلى أن الجسد الأنثوي كان أكثر ملاءمة للتحمُّل الذي ربما كان حاسماً في الصيد في ذلك الزمان، لأنه كان يتعين عليهن إرهاق الفريسة جسدياً قبل اقتناصها. وقال العلماء إن هرمونَي «الإستروجين» و«الأديبونكتين» اللذين يوجدان عادة بكميات أعلى في أجساد الإناث يلعبان دوراً رئيسياً في تمكين النساء من تعديل الغلوكوز والدهون، وهو أمر بالغ الأهمية للأداء الرياضي.

واستدل العلماء على أن هرمون «الإستروجين»، الذي يلعب دوراً مهماً في التمثيل الغذائي للدهون يساعد النساء على الاستمرار لفترة أطول، ويمكن أن يؤخر الشعور بالتعب. وقال العلماء إن هياكل الفخذ الأوسع مكنت النساء أيضاً من تدوير الفخذين وإطالة خطواتهن. وأضافوا: «كلما طالت الخطوات التي يسيرونها، كانت أقل تكلفة من الناحية الأيضية (التمثيل الغذائي)، وزادت المسافة التي يمكن قطعها، وزادت السرعة».

وقالت كارا أوكوبوك، المؤلفة المشاركة في الدراسة من جامعة نوتردام في الولايات المتحدة: «عندما تنظر إلى فسيولوجيا الإنسان بهذه الطريقة، يمكنك النظر إلى النساء على أنهن عدَّاءات ماراثون، بينما الرجال على أنهم ربّاعون».



«أستطيع فعل أي شيء»... مصابة بضمور العضلات تشارك في 12 ماراثوناً

صورة لبيري فينكلشتاين من حسابها على «فيسبوك»
صورة لبيري فينكلشتاين من حسابها على «فيسبوك»
TT

«أستطيع فعل أي شيء»... مصابة بضمور العضلات تشارك في 12 ماراثوناً

صورة لبيري فينكلشتاين من حسابها على «فيسبوك»
صورة لبيري فينكلشتاين من حسابها على «فيسبوك»

أكملت شابة أميركية، مصابة بنوع نادر من ضمور العضلات، 12 ماراثوناً على كرسي متحرك؛ وذلك بغرض جمع الأموال للأعمال الخيرية.

ووفق شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، فقد وُلدت بيري فينكلشتاين (24 عاماً)، بنوع من ضمور العضلات يسمى الاعتلال العَضلِي الخيطي، والذي يتسبب في ضعف عضلي شديد ويؤثر على الكلام والحركة.

وعلى الرغم من قيودها الجسدية، فقد قررت المشاركة في سباقات الماراثون، عام 2010، عندما بدأت والدتها وشقيقها الركض لجمع التبرعات والأموال لصالح الأعمال الخيرية.

وقالت: «في ذلك الحين، حين شاهدت الأشخاص يخوضون الماراثون، وسط هتافات وأجواء حماسية، شعرت بأنني أريد أن أشارك في ذلك، وأترك أثراً كبيراً في هذا المجال».

قررت فينكلشتاين المشاركة في سباقات الماراثون عام 2010 (صورة من حسابها على «فيسبوك»)

وبسبب صِغر سنها في هذه الفترة، فقد كانت والدة فينكلشتاين تدفعها، خلال السباقات، في عربة أطفال مع جميع المُعدات الطبية اللازمة مثبتة بها.

ثم في عام 2016، قررت فينكلشتاين أنه حان الوقت للمشاركة بمفردها في كرسيها المتحرك، مع الوقوف والمشي بضع خطوات فوق خط النهاية، بمساعدة مُعالجها الطبيعي ووالديها.

وقالت: «في تلك اللحظة، شعرت وكأنني أستطيع فعل أي شيء أضعه في ذهني. كانت لحظة حاسمة عندما أدركت أن الشخص الوحيد الذي يمكن أن يقف في طريقي هو نفسي، وأن الأمر متروك لي لتغيير حياتي».

وفي الماراثونات اللاحقة، زادت فينكلشتاين من هذه الخطوات البسيطة بعض الشيء.

شاركت فينكلشتاين في 12 ماراثوناً على كرسيها المتحرك (فيسبوك)

وإجمالاً، شاركت الشابة، التي تعيش في نيويورك، في 12 ماراثوناً على كرسيها المتحرك، وأسست منظمة غير ربحية لجمع التبرعات، وتقديم الدعم للمرضى والمعاقين وأُسرهم.

وقالت فينكلشتاين إن مؤسستها التي تُدعى «تيم بيري (Team Peri)» تسعى جاهدة لجعل العالم «مكاناً أكثر ترابطاً وشمولاً للجميع»، و«تعطيل وجهات النظر النمطية التي تدور حول الإعاقة».