«تفل» القهوة لمواجهة ألزهايمر والشلل الرعاش

البروفسور ماهيش نارايان (يمين) وأعضاء فريق البحث بجامعة تكساس (جامعة تكساس)
البروفسور ماهيش نارايان (يمين) وأعضاء فريق البحث بجامعة تكساس (جامعة تكساس)
TT

«تفل» القهوة لمواجهة ألزهايمر والشلل الرعاش

البروفسور ماهيش نارايان (يمين) وأعضاء فريق البحث بجامعة تكساس (جامعة تكساس)
البروفسور ماهيش نارايان (يمين) وأعضاء فريق البحث بجامعة تكساس (جامعة تكساس)

كشف باحثون أميركيون عن أن مادة يمكن استخلاصها من «تفل» القهوة المستهلكة، لديها القدرة على حماية خلايا الدماغ من الأضرار الناجمة عن العديد من الأمراض التنكسية العصبية.

وأوضح الباحثون أن هذه المادة من المحتمل أن تكون حلاً لمواجهة الاضطرابات التنكسية العصبية، بما في ذلك مرض ألزهايمر والشلل الرعاش، ونشرت النتائج، الثلاثاء، بدورية «البحوث البيئية».

ويتم التخلص من «تفل» القهوة من المنازل والشركات يومياً، ما يجعل وفرته عملية اقتصادية ومستدامة، وفق الفريق. وركز الفريق على استخلاص ما يسمى النقاط الكمومية الكربونية القائمة على حمض الكافيين (CACQDs) التي يمكن استخلاصها من «تفل» القهوة.

وقال رئيس قسم الكيمياء الحيوية بجامعة تكساس والباحث الرئيسي للدراسة البروفسور ماهيش نارايان إن النقاط الكمومية الكربونية هي جسيمات نانوية (حجمها 2 - 10 نانومتر) يتم تصنيعها من مواد تحتوي على الكربون مثل بقايا القهوة.

وأضاف أن جائزة نوبل الكيمياء هذا العام ذهبت لاكتشاف النقاط الكمومية (وهي غير عضوية وتحتوي على معادن)، لكن نحن علماء الكيمياء الحيوية، نحاول الابتعاد عن النقاط الكمومية ذات الأساس المعدني.

وأوضح أن «النقاط الكمومية القائمة على حمض الكافيين لم يتم العثور عليها كما هي، ولكن تحتاج لتوليفها، لذلك استخدمنا نهجاً كيميائياً صديقاً للبيئة يحاكي الطهي في الماء الساخن عند درجة حرارة 200 درجة لمدة 4 ساعات، ما يسمح بإعادة (كربنة) حمض الكافيين (إعادة توجيه البنية الكربونية لحمض الكافيين) إلى نقاط الكم الكربونية».

وتوصل الفريق إلى أن «هذا المركب المرشح يمتع بالقدرة على حماية خلايا الدماغ من الضرر الناجم عن العديد من الأمراض التنكسية العصبية، إذا كانت الحالة ناجمة عن عوامل مثل السمنة والعمر والتعرض للمبيدات الحشرية وغيرها من المواد الكيميائية البيئية السامة».

كما وجدوا أن المركب ساعد في إزالة الجذور الحرة في الدماغ، وهي جزيئات بالجسم مرتبطة بمجموعة من الحالات، بما في ذلك مرض باركنسون، ومنعها من التسبب في أضرار، وذلك في تجارب أنابيب الاختبار التي أجراها الفريق.

وعندما تكون الاضطرابات التنكسية العصبية بمراحلها المبكرة وتكون ناجمة عن نمط الحياة أو العوامل البيئية، فإنها تشترك في سمات عدة تشمل مستويات مرتفعة من الجذور الحرة في الدماغ.

وأشار نارايان إلى أن «المركب المرشح ساعد ليس فقط، على إزالة الجذور الحرة ولكن منع اختلال البروتينات، ومن ثمّ من المحتمل أن يكون فعالاً في مواجهة العديد من أشكال التنكس العصبي المتفرقة مجهولة السبب مثل باركنسون، وألزهايمر، والخرف، إذ يُعتقد أنها تنجم بالأساس عن تراكم البروتينات في الدماغ، بما في ذلك (تاو) و(الأميلويد)». ونوه بأن الفريق سيواصل أبحاثه لاختبار المركب المرشح على نموذج الفقاريات المصابة بباركنسون.


مقالات ذات صلة

نصائح لتصبح ممارسة الرياضة عادة يومية

صحتك نصائح لتصبح ممارسة الرياضة عادة يومية

نصائح لتصبح ممارسة الرياضة عادة يومية

يعيش كثيرون منا أيامهم وهم يعانون من آلام الظهر وجفاف العينين وغيرهما من المتاعب الصحية بسبب كثرة الوقت الذي نمضيه أمام الشاشات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك فحوص تصوير مقطعي لشخص مصاب بألزهايمر (رويترز)

التلوث الضوئي في الليل قد يزيد خطر الإصابة بألزهايمر

حذرت دراسة من أن التعرض للتلوث الضوئي في الليل قد يزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، وخاصة بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 65 عاماً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك اليوغا وتمارين التمدُّد فعالة لمواجهة سلس البول (جامعة ستانفورد)

تمارين تُساعد المُسنّات في السيطرة على السلس البولي

كشفت دراسة أميركية عن أنّ النساء الأكبر سناً اللواتي يعانين سلس البول يمكنهن الاستفادة من ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة بانتظام بما فيها اليوغا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك عبوة من عقار أوزمبيك في بريطانيا (رويترز)

دراسة: «أوزمبيك» يقلل من مخاطر أعراض فيروس كورونا

أفادت دراسة حديثة بأن الأشخاص الذين يستخدمون 2.4 مليغرام من عقار سيماغلوتيد أقل عرضة للإصابة بحالات شديدة من كوفيد-19 عند استخدام هذا الدواء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك قد تجعل التكنولوجيا الجديدة من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو -الظاهرة في الصورة- من السهل إلى حد بعيد مراقبة العلامات الصحية الحيوية للمرضى (شيشاو دينغ)

ابتكار رائد... ضمادة إلكترونية تمكِّنك من مراقبة صحتك عَبر «إصبعك»

طور المهندسون في جامعة كاليفورنيا سان دييغو لفافة إلكترونية للأصابع، تراقب مستويات المؤشرات الصحية المهمة باستخدام العَرَق فقط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

مصر تودّع حلمي التوني وتفتقد عالمه «المُبهج»

الفنان الراحل حلمي التوني (غاليري بيكاسو)
الفنان الراحل حلمي التوني (غاليري بيكاسو)
TT

مصر تودّع حلمي التوني وتفتقد عالمه «المُبهج»

الفنان الراحل حلمي التوني (غاليري بيكاسو)
الفنان الراحل حلمي التوني (غاليري بيكاسو)

غيّب الموتُ، أمس (السبت)، الفنان التشكيلي المصري الكبير حلمي التوني عن عمر ناهز 90 عاماً، بعد رحلة طويلة مفعمة بالبهجة والحب، مُخلفاً حالة من الحزن في الوسط التشكيلي والثقافي المصري.

وتميَّز التوني الحاصل على العديد من الجوائز العربية والعالمية بـ«اشتباكه» مع التراث المصري ومفرداته وقيمه ورموزه، واشتهر برسم عالم المرأة، الذي اعتبره «عالماً لا ينفصل عن عالم الحب».

وعمل الفنان، الذي يعد أحد أبرز مصممي أغلفة الكتب على المستويين العربي والدولي، مع كبرى دور النشر، ومن أبرز أعماله مؤلفات أديب نوبل نجيب محفوظ، كما عمل في مؤسسة «دار الهلال» العريقة مشرفاً على بعض إصداراتها، وأقام عشرات المعارض الفردية، وشارك في معارض جماعية عربياً ودولياً. وتقتني العديد من المؤسسات والمتاحف في العالم أعماله.

عاجل نتنياهو تعليقاً على هجوم المعبر الحدودي: نحن محاطون بأيديولوجية قاتلة يقودها محور الشر الإيراني