الطبيعة الخلابة للدول اللاتينية تلفت اهتمام جمهور «مكتبة الإسكندرية»

عبر الأسبوع «الإيبيرو - أميركي» الثالث

صور الطبيعة البحرية في البرتغال (مكتبة الإسكندرية)
صور الطبيعة البحرية في البرتغال (مكتبة الإسكندرية)
TT

الطبيعة الخلابة للدول اللاتينية تلفت اهتمام جمهور «مكتبة الإسكندرية»

صور الطبيعة البحرية في البرتغال (مكتبة الإسكندرية)
صور الطبيعة البحرية في البرتغال (مكتبة الإسكندرية)

اجتذبت صور المناظر الطبيعية الخلابة لدول من أميركا اللاتينية، بجانب إسبانيا والبرتغال، اهتمام جمهور مكتبة الإسكندرية المصرية، ضمن الأسبوع «الإيبيرو - أميركي»، المستمر حتى نهاية الشهر الحالي؛ فبينما أبرزت الأعمال المشاركة بالمعرض المسطحات المائية في فنزويلا، والأحياء البحرية في المكسيك، فإنها احتفت بغابات الأشجار المطلَّة على شواطئ نهر تشاغريس في بنما، بجانب المساحات الخضراء لغابات الأمازون.

صور تعكس تنوع الطبيعة في بوليفيا والمكسيك وغواتيمالا وباراغواي (مكتبة الإسكندرية)

وتعكس لوحات المعرض البالغ عددها 26 لوحة مشاهد الجبال والأشجار وهي تتعانق مع أسطح مياه الأنهار، كما تُظهر سعي الدول اللاتينية للحفاظ على تنوُّع الحياة البرية وما تزخر به من طيور في مواسم هجرتها.

ويقدم المعرض رؤية بانورامية للحياة البرية في إسبانيا والبرتغال ودول أميركا اللاتينية على غرار بوليفيا وتشيلي وكولومبيا والإكوادور وغواتيمالا والمكسيك وبنما وباراغواي وبيرو وجمهورية الدومينيكان وأوروغواي، وهي الدول المشاركة بمهرجان سينمائي يصاحب أيضاً الدورة الحالية من الأسبوع، بحسب الدكتور جمال حسني، مدير المعارض الفنية والمقتنيات بمكتبة الإسكندرية.

المعرض يبرز تنوع الحياة البرية (مكتبة الإسكندرية)

وأضاف حسني لـ«الشرق الأوسط» إن «معرض صور الدورة الحالية يركز على تيمة الطبيعة الجغرافية والبيئية، وأن اللوحات تعبّر عن ثراء الحياة البرية المتنوّعة للدول المشاركة. وقد شاركت كل دولة بلوحتين تعبران عما يميزها في هذا المجال».

من جانبه، قال سفير دولة بنما، أليخاندرو ميندوزا، خلال افتتاح الأسبوع اللاتيني، إن مهرجان السينما يمثل فرصة لتبادل الثقافات والتقاليد.

وأضاف أن المعرض الفوتوغرافي يبيّن ثراء وعظمة التنوُّع البيولوجي في أميركا اللاتينية التي تتمتَّع بتنوُّع الحيوانات والنباتات في مناطقها الجغرافية والطبيعية، ويُعدّ المعرض تجربة مميزة للمشاهدة والاطلاع، حيث يعبر عن تناقضات مذهلة من النظم الإيكولوجية لدول القارة التي تضم أنواعاً فريدة من النباتات والحيوانات، وسهولاً وجبالاً مغطاة بالثلوج، وتلالاً، ومناطق صحراوية، وشواطئ رملية وغابات مطيرة وغابات استوائية».

دبلوماسيون من أميركا اللاتينية داخل المعرض (مكتبة الإسكندرية)

وعن الأفلام المشاركة في مهرجان السينما المصاحب للأسبوع «الإيبيرو - أميركي» فتدور قصصها في أزمنة سابقة، وتحكي عن آثار الحروب السلبية على علاقات الدول، كما تركز على البيئات المتنوّعة لشعوب دول أميركا اللاتينية وثقافاتها المختلفة، ومثال على ذلك فيلم «المحاربون القدماء» الذي يمثل السينما البوليفية، ويحكي قصة صديقين التقيا خلال حرب «التشاكو» التي دارت بين بوليفيا وباراغواي بين عامي 1934 و1935. وتركز القصة والأحداث على الأجواء السياسية داخل بوليفيا وقت سيطرة الاشتراكيين على مقاليد الحكم بها.


مقالات ذات صلة

«المرايا» رؤية جديدة لمعاناة الإنسان وقدرته على الصمود

يوميات الشرق شخوص اللوحات تفترش الأرض من شدة المعاناة (الشرق الأوسط)

«المرايا» رؤية جديدة لمعاناة الإنسان وقدرته على الصمود

تُعدّ لوحات الفنان السوري ماهر البارودي بمنزلة «شهادة دائمة على معاناة الإنسان وقدرته على الصمود».

نادية عبد الحليم (القاهرة )
يوميات الشرق جانب من معرض أبوظبي للفنون (الشرق الأوسط)

القديم والحديث والجريء في فن أبو ظبي

احتفل فن أبوظبي بالنسخة الـ16 مستضيفاً 102 صالة عرض من 31 دولة حول العالم.

عبير مشخص (أبوظبي)
يوميات الشرق أبت أن تُرغم الحرب نهى وادي محرم على إغلاق الغاليري وتسليمه للعدمية (آرت أون 56)

غاليري «آرت أون 56» رسالةُ شارع الجمّيزة البيروتي ضدّ الحرب

عُمر الغاليري في الشارع الشهير نحو 12 عاماً. تدرك صاحبته ما مرَّ على لبنان خلال ذلك العقد والعامين، ولا تزال الأصوات تسكنها، الانفجار وعَصْفه، الناس والهلع...

فاطمة عبد الله (بيروت)
ثقافة وفنون العالم الجغرافي والمحقق اللغوي الكويتي د. عبد الله الغنيم شخصية معرض الكتاب لهذا العام

معرض الكويت الدولي للكتاب ينطلق غداً... وعبد الله الغنيم «شخصية العام»

ينطلق غداً (الأربعاء) معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ47، بمشاركة 544 دار نشر، من 31 دولة، منها 19 دولة عربية و12 أجنبية.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
لمسات الموضة كان حب إيلي صعب الإنسان الخيط الذي جمع كل الفنانين الذين حضروا الاحتفالية (رويترز)

5 أشياء تدين بها صناعة الموضة العربية لإيلي صعب

المهتمون بالموضة، من جهتهم، يكنون له الاحترام، لرده الاعتبار لمنطقة الشرق الأوسط بوصفها تملك القدرة على الإبهار والإبداع.

جميلة حلفيشي (لندن)

تكريم الفائزين بجائزة «الملك سلمان للغة العربية»

الجائزة تهدف إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة (واس)
الجائزة تهدف إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة (واس)
TT

تكريم الفائزين بجائزة «الملك سلمان للغة العربية»

الجائزة تهدف إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة (واس)
الجائزة تهدف إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة (واس)

كرّم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الفائزين بجائزته في دورتها الثالثة لعام 2024، ضمن فئتي الأفراد والمؤسسات، في 4 فروع رئيسية، بجوائز بلغت قيمتها 1.6 مليون ريال، ونال كل فائز بكل فرع 200 ألف ريال، وذلك برعاية وزير الثقافة السعودي رئيس مجلس أمناء المجمع الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان.

وتشمل فروع الجائزة تعليم اللُّغة العربيَّة وتعلُّمها، وحوسبة اللُّغة وخدمتها بالتقنيات الحديثة، وأبحاث اللُّغة ودراساتها العلميَّة، ونشر الوعي اللُّغوي وإبداع المبادرات المجتمعيَّة اللُّغويَّة.

ومُنحت جائزة فرع «تعليم اللُّغة العربيَّة وتعلُّمها» لخليل لوه لين من الصين في فئة الأفراد، ولدار جامعة الملك سعود للنَّشر من المملكة العربيَّة السُّعوديَّة في فئة المؤسسات، فيما مُنحت في فرع «حوسبة اللُّغة العربيَّة وخدمتها بالتقنيات الحديثة»، لعبد المحسن الثبيتي من المملكة في فئة الأفراد، وللهيئة السُّعوديَّة للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا» في فئة المؤسسات.

جائزة فرع «تعليم اللُّغة العربيَّة وتعلُّمها» لخليل لوه لين من الصين في فئة الأفراد (واس)

وفي فرع «أبحاث اللُّغة العربيَّة ودراساتها العلمية»، مُنحَت الجائزة لعبد الله الرشيد من المملكة في فئة الأفراد، ولمعهد المخطوطات العربيَّة من مصر في فئة المؤسسات، فيما مُنحت جائزة فرع «نشر الوعي اللُّغوي وإبداع المبادرات المجتمعيَّة اللُّغويَّة» لصالح بلعيد من الجزائر في فئة الأفراد، ولمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة من الإمارات في فئة المؤسسات.

وتهدف الجائزة إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة، وتقدير جهودهم، ولفت الأنظار إلى عِظَم الدور الذي يضطلعون به في حفظ الهُويَّة اللُّغويَّة، وترسيخ الثَّقافة العربيَّة، وتعميق الولاء والانتماء، وتجويد التواصل بين أفراد المجتمع العربي، كما تهدف إلى تكثيف التنافس في المجالات المستهدَفة، وزيادة الاهتمام والعناية بها، وتقدير التخصصات المتصلة بها؛ لضمان مستقبلٍ زاهرٍ للُّغة العربيَّة، وتأكيد صدارتها بين اللغات.

وجاءت النتائج النهائية بعد تقييم لجان التحكيم للمشاركات؛ وفق معايير محددة تضمَّنت مؤشرات دقيقة؛ لقياس مدى الإبداع والابتكار، والتميز في الأداء، وتحقيق الشُّمولية وسعة الانتشار، والفاعليَّة والأثر المتحقق، وقد أُعلنت أسماء الفائزين بعد اكتمال المداولات العلمية، والتقارير التحكيميَّة للجان.

وأكد الأمين العام للمجمع عبد الله الوشمي أن أعمال المجمع تنطلق في 4 مسارات، وهي: البرامج التعليمية، والبرامج الثقافية، والحوسبة اللغوية، والتخطيط والسياسة اللغوية، وتتوافق مع استراتيجية المجمع وداعمةً لانتشار اللغة العربية في العالم.

تمثل الجائزة إحدى المبادرات الأساسية التي أطلقها المجمع لخدمة اللُّغة العربيَّة (واس)

وتُمثِّل الجائزة إحدى المبادرات الأساسية التي أطلقها المجمع؛ لخدمة اللُّغة العربيَّة، وتعزيز حضورها، ضمن سياق العمل التأسيسي المتكامل للمجمع، المنبثق من برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج تحقيق «رؤية المملكة 2030».