دراسة: السحرة أقل عرضة للاضطرابات النفسية من الفنانين

السحرة أقل عرضة لصعوبات الصحة العقلية (شايترستوك)
السحرة أقل عرضة لصعوبات الصحة العقلية (شايترستوك)
TT

دراسة: السحرة أقل عرضة للاضطرابات النفسية من الفنانين

السحرة أقل عرضة لصعوبات الصحة العقلية (شايترستوك)
السحرة أقل عرضة لصعوبات الصحة العقلية (شايترستوك)

غالباً ما يُنظر إلى المبدعين - الموسيقيين والرسامين والكتاب - بأنهم مجموعة معذبة وصعبة، لكن دراسة كشفت أن قسماً فرعياً واحداً على الأقل من المجتمع الفني ربما يكون قد استوعب خدعة البقاء متوازناً بشكل جيد، حسب صحيفة (الغارديان) البريطانية.

وتُشير الدراسة التي أجريت على السحرة في جميع أنحاء العالم، بقيادة قسم علم النفس في جامعة أبيريستويث، إلى أن السحرة قد يكونون أقل عرضة لصعوبات الصحة العقلية من غيرهم من المبدعين وعامة الناس. وقارن البحث، المنشور يوم الأربعاء في مجلة (بي جيه سايك أوبن) بين السمات النفسية المرضية لما يقرب من 200 ساحر، والنتائج مع بيانات من مجموعات فنية أخرى وعامة السكان.

وخلص البحث إلى أن السحرة سجلوا درجات أقل بكثير من الأنواع الأخرى من المبدعين والناس «العاديين». رغم أن وظيفتهم تنطوي على وهم الخوض في الألغاز والغموض، فإن السحرة كانوا أقل عرضة لتجارب غير عادية مثل الهلاوس أو سوء التنظيم الإدراكي، كما وجدت الدراسة.

ويقول «جيل غرينغروس» الذي قاد البحث، إنها أول دراسة تُظهر مجموعة مبدعة ذات درجات أقل في السمات الذهانية عن عامة السكان. وأضاف غرينغروس: «تبين أبحاثنا أن السحرة لا يظهرون مستويات أعلى من الاضطرابات العقلية. وتظهر النتائج أن الارتباط بين الإبداع وعلم الأمراض النفسية أكثر تعقيدا مما كان يُعتقد سابقا». وأضاف أيضا: «حقق السحرة نتائج منخفضة في «عدم المطابقة الاندفاعي»، وهي سمة ترتبط بالسلوك المعادي للمجتمع وانخفاض ضبط النفس. وهذه السمة ذات قيمة بالنسبة للعديد من المجموعات الإبداعية مثل الكُتاب والشعراء والممثلين الهزليين الذين غالبا ما تكون أعمالهم حماسية وتتحدى الحكمة التقليدية. يمكن أن يكون السحرة على حد سواء مبتكرين ويتجاوزون الحدود. ولكن العديد من السحرة يقومون بحيل مألوفة أو بتنوعات مختلفة منها من دون الشعور بالحاجة إلى الابتكار».



اكتشاف «مدينة سرية» أسفل طبقات الجليد في غرينلاند

بدأ البناء في القاعدة الغامضة في عام 1959 (غيتي)
بدأ البناء في القاعدة الغامضة في عام 1959 (غيتي)
TT

اكتشاف «مدينة سرية» أسفل طبقات الجليد في غرينلاند

بدأ البناء في القاعدة الغامضة في عام 1959 (غيتي)
بدأ البناء في القاعدة الغامضة في عام 1959 (غيتي)

أسفل طبقة الجليد السميكة في غرينلاند تقع شبكة من الأنفاق التي كان يُعتقد يوماً ما أنها المكان الأكثر أماناً على الأرض، في حال نشوب أي حرب. وشهد مشروع «أيس وورم» (دودة الجليد)، الذي تم إنشاؤه خلال الحرب الباردة، الخطة الأميركية لتخزين مئات الصواريخ الباليستية في منظومة من الأنفاق كان يُطلق عليها «كامب سينشري» (قرن المعسكر)، حسب صحيفة «ميترو» اللندنية.

في ذلك الوقت كان قادة الجيش الأميركي يأملون شنّ هجوم نووي على الاتحاد السوفياتي، في أوّج توترات الحرب الباردة، في حال تصعيد الأمور. مع ذلك بعد مرور أقل من عقد على بناء القاعدة، تم هجرها عام 1967، بعد إدراك الباحثين تحرك الكتلة الجليدية.

الآن عادت الأنفاق الممتدة في درجات حرارة أدنى من الصفر للظهور إلى دائرة الضوء في الصور الجديدة المذهلة للقمر الاصطناعي التابع لـ«ناسا». وقال أليكس غاردنر، عالم في الغلاف الجليدي بمختبر الدفع النفاث بوكالة الفضاء الأميركية (ناسا): «كنا نبحث عن قاع الجليد، وفجأة ظهر (كامب سينشري). لم نكن ندري ماهيته في البداية؛ حيث تظهر في البيانات الجديدة تكوينات فردية في المدينة السرية على نحو مختلف تماماً عما سبق».

وتضم شبكة الأنفاق التي تقع تحت الأرض وتمتد لثلاثة كيلومترات، مختبرات ومتاجر ودار سينما ومستشفى وأماكن إقامة لمئات الجنود. مع ذلك، لا يخلو الموقع الجليدي في غرينلاند من المخاطر؛ حيث لا يزال يحتوي على مخلفات نووية.

أزال الجيش الأميركي، بناء على افتراض أن الموقع سيظل متجمِّداً إلى الأبد، المفاعل النووي الذي كان في الموقع سمح بدفن المخلفات، التي تعادل كتلة 30 طائرة من طراز «آير باص إيه 320»، تحت الثلوج.

مع ذلك هناك مواقع أخرى حول العالم خالية من المخلفات النووية، تصلح لأن تصبح مأوى آمناً في حالة نشوب حرب عالمية. «وود نورتون» هي شبكة من الأنفاق تمتد في عمق غابة ورشستر شاير اشترتها مؤسسة «بي بي سي» بالأساس أثناء الحرب العالمية الثانية، تحسباً لنشوب أزمة في لندن. وهناك أيضاً جبل بيترسن في ولاية فيرجينيا الأميركية؛ حيث يُعد واحداً من مراكز سرية عديدة تُعرف أيضاً باسم مكاتب مشروع «إيه تي أند تي»، الضرورية لتخطيط الاستمرار للحكومة الأميركية.

في أقصى الشمال بالولايات المتحدة الأميركية، يوجد مجمع «رافين روك ماونتن»، في ولاية بنسلفانيا، وهو قاعدة تتسع لنحو 1400 شخص. ومجمع «تشيني ماونتن» في مقاطعة إل باسو بولاية كولورادو، هو مجمع تحت الأرض يفخر باحتوائه على 5 غرف من احتياطي الوقود والماء، ويوجد في جزء واحد بحيرة تحت الأرض.