التوتر «رفيق الحياة العصرية»... مفيد أحيانًا و«الهلع» بسببه مضر

قد يصاب المرء بالتوتر أيضاً عندما يشعر بأنه مهدَّد مما يؤدي لاندفاع الأدرينالين (رويترز)
قد يصاب المرء بالتوتر أيضاً عندما يشعر بأنه مهدَّد مما يؤدي لاندفاع الأدرينالين (رويترز)
TT

التوتر «رفيق الحياة العصرية»... مفيد أحيانًا و«الهلع» بسببه مضر

قد يصاب المرء بالتوتر أيضاً عندما يشعر بأنه مهدَّد مما يؤدي لاندفاع الأدرينالين (رويترز)
قد يصاب المرء بالتوتر أيضاً عندما يشعر بأنه مهدَّد مما يؤدي لاندفاع الأدرينالين (رويترز)

بالنسبة لأغلب الأشخاص، التوتر هو رفيق معروف في الحياة. ونعد الآن أكثر احتمالية للإصابة بالتوتر من عقدين سابقين، حسب استطلاع نشرته جامعة ولاية بنسلفانيا في 2020، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

وقالت صافيا ديبار، الطبيبة بمركز «مايو كلينيك» ومقره لندن، إن التوتر ليس دائماً شيئاً سيئاً.

وأضافت ديبار: «الأمر يتعلق بإدراك ذلك التوتر، وكيف يتعامل معه جسدك في الحقيقة»، مشيرةً إلى أن أحداثاً حياتية مهمة وسعيدة مثل الزواج أو بدء وظيفة جديدة يمكن أن تؤدي إلى شكل من أشكال التوتر.

وتابعت: «التوتر جيد لنا وقد يمنحنا حتى إحساساً بالضغط المفيد، وهو عكس المحنة».

ويمكن أن يصاب المرء بالتوتر أيضاً عندما يشعر بأنه مهدَّد مما يؤدي إلى اندفاع الأدرينالين.

وقالت كلية الطب بجامعة هارفارد: «الموقف الضاغط سواء كان بيئياً مثل اقتراب موعد تقديم العمل، أو نفسياً مثل القلق الدائم بشأن خسارة وظيفة ما، يمكن أن يستحثّ مجموعة من هرمونات التوتر التي تُنتج تغييرات نفسية منظمة بشدة».

وفي حين أن ذلك ليس لطيفاً، فإن مثل ردود الأفعال تلك هي جزء من استجابة الجسم بالمواجهة أو الفرار أو آلية البقاء.

وأظهر بحث أجرته جامعة ستانفورد نُشر في 2012 أنه في حين أن الضغط «يمكن أن يكون مضراً ويثبط الاستجابة المناعية في حال كان مزمناً أو مستمراً»، على الجانب الآخر استجابات المواجهة أو الفرار قصيرة الأجل «قد تكون مفيدة حقاً».

وقالت ديبار من «مايو كلينيك» إنه يجب الانتباه إلى التوتر المستمر أو المزمن، مشيرة إلى أنه «سوف يؤثر على كل عضو في الجسم»، ويؤدي إلى الشعور بالقلق وحتى الاكتئاب وكذلك «مشكلات في الجهاز الهضمي».


مقالات ذات صلة

استئصال اللوزتين قد يزيد فرص إصابتك بالاضطرابات العقلية

صحتك تتم إزالة اللوزتين جراحياً لمئات الآلاف من الأطفال حول العالم كل عام (رويترز)

استئصال اللوزتين قد يزيد فرص إصابتك بالاضطرابات العقلية

كشفت دراسة جديدة أن استئصال اللوزتين يمكن أن يزيد من خطر إصابة المريض باضطرابات عقلية في وقت لاحق من الحياة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك مسافرون  بمطار هامبورج، مع بدء إجازة عيد الميلاد (د.ب.أ)

نشاط واحد قد يعزز من صحة عقلك بشكل كبير... ما هو؟

الخبراء يقولون إن هناك ترابطاً بين الإجازات والفوائد الصحية المؤثرة على صحتك الإدراكية والعقلية، إليك كيف يمكن للسفر أن يحسِّن من صحة دماغك.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق الثقة هي الأساس لأي علاقة ذات مغزى وتعمل كأساس حيوي يعزز الألفة والارتباط العاطفي (رويترز)

نصائح للتحكم في النفس بنجاح

قدَّم موقع «سيكولوجي توداي» نصائح للتحكُّم في النفس؛ حيث قال إن التحكم في النفس يشير إلى مقاومة الرغبات

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك سيدات يلتقطن الصور وسط الأضواء الموسمية المعروضة للاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة في أسواق بيروت (إ.ب.أ)

هل ترغب في تقوية جهازك المناعي خلال العطلات؟ كل ما عليك معرفته

يسلِّط كل هذا النشاط الضوء على أهمية الحفاظ على صحة أنظمتنا المناعية. فما بعض العادات التي يجب على الجميع تبنيها؟

يوميات الشرق المقر الرئيسي لإدارة الغذاء والدواء الأميركية (إف دي ايه) في ميريلاند (رويترز)

إدارة الغذاء والدواء الأميركية تحدث تعريف الأطعمة «الصحية»

اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (إف دي ايه) يوم الخميس تغييرات جديدة والتي بموجبها سيتعين على الأطعمة المعلبة في الولايات المتحدة اتباع قواعد جديدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

إجبار راكب على التخلي عن مقعده بالدرجة الأولى في الطائرة... من أجل كلب

صورة نشرها المسافر للكلب على موقع «ريديت»
صورة نشرها المسافر للكلب على موقع «ريديت»
TT

إجبار راكب على التخلي عن مقعده بالدرجة الأولى في الطائرة... من أجل كلب

صورة نشرها المسافر للكلب على موقع «ريديت»
صورة نشرها المسافر للكلب على موقع «ريديت»

أُجبر أحد ركاب شركة «دلتا للطيران» على التخلي عن مقعده الفاخر في الدرجة الأولى لمسافر آخر، اكتشف فيما بعد أنه كلب، الأمر الذي أثار غضبه ودهشته.

وبحسب صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، فقد كتب المسافر الذي يدعى بن بوب على منصة «ريديت»، أمس (السبت): «لقد تمت ترقية تذكرتي إلى الدرجة الأولى في طائرتي التابعة لشركة (دلتا للطيران) هذا الصباح، ولكن بعد 15 دقيقة تم تخفيض درجتي ومنحي مقعداً أسوأ من ذلك المحدد لي سابقاً».

وأضاف: «حسناً، لقد كنت مستاء من هذا الأمر، ولكنني قررت أن أتجاوز الأمر وصعدت على متن الطائرة لأرى هذا الكلب في مقعدي من الدرجة الأولى. أنا مندهش وغاضب للغاية».

وأرفق بوب المنشور بصورة تظهر الكلب وهو جالس في المقعد الذي كان من المفترض أن يكون له.

واتصل بوب بخدمة عملاء شركة «دلتا للطيران»، ليتم إخباره بأن أي راكب بشري قد يتعيَّن نقله لمقعد آخر ومن درجة لأخرى «من أجل الحيوانات الخدمية»، وأن الشركة «لا تستطيع فعل أي شيء» في مثل هذه المواقف.

وتعليقاً على ذلك، قال خبير السفر غاري ليف: «أنا حقاً لا أفهم منطق شركة (دلتا للطيران) في إجبار راكب على التخلي عن مقعده بالدرجة الأولى لمنحه لكلب».

ولفت ليف إلى أن «شركة (دلتا للطيران) يبدو أنها تنحاز عموماً إلى الكلاب»، مشيراً إلى حالات أخرى تم فيها طرد أحد ركاب الدرجة الأولى لإفساح المجال لكلب دعم عاطفي و4 حقائب يد، هذا بالإضافة إلى السماح للكلاب بالجلوس والأكل على طاولات الطعام فيما تُسمى «صالات دلتا ون» بالمطارات.