«موسم الرياض» ينطلق بعروض ترفيهية متميزة ونزال تاريخي

يقام في 12 منطقة ويقدم تجربة استثنائية على مدار أشهر للزوار من جميع أنحاء العالم

يسعى موسم الرياض إلى تقديم تجربة استثنائية للزوار من جميع أنحاء العالم
يسعى موسم الرياض إلى تقديم تجربة استثنائية للزوار من جميع أنحاء العالم
TT

«موسم الرياض» ينطلق بعروض ترفيهية متميزة ونزال تاريخي

يسعى موسم الرياض إلى تقديم تجربة استثنائية للزوار من جميع أنحاء العالم
يسعى موسم الرياض إلى تقديم تجربة استثنائية للزوار من جميع أنحاء العالم

أضاءت ألعاب ناريّة سماء العاصمة السعودية الرياض في عرسها الكبير، السبت، حيث انطلق الموسم الترفيهي الأكبر بالمنطقة في موسمه الرابع بحضور آلاف السعوديين والمقيمين والزوار من مختلف أنحاء العالم في الوقت الذي تابع حفل الافتتاح ملايين المتابعين عبر الأثير.

ويقام موسم الرياض الرابع في 12 منطقة موزعة على جغرافية العاصمة لتعزيز الثقافة والفنون والترفيه، ويسعى إلى تقديم تجربة استثنائية للزوار من جميع أنحاء العالم، على مدار الأشهر المقبلة بفعاليات متنوعة لكل فئات المجتمع.

يسعى موسم الرياض إلى تقديم تجربة استثنائية للزوار من جميع أنحاء العالم

وشهدت انطلاقة الموسم مجموعة من العروض الرائعة، وأبرزها النزال التاريخي بين الملاكم العالمي فرانسيس زافييرا نقانو والملاكم البريطاني الحاصل على لقب بطولة الملاكمة العالمية تايسون فيوري، ليتم تتويج «أشرس رجل في العالم» في لحظات تسجل في التاريخ.

شهدت انطلاقة موسم الرياض مجموعة من العروض الرائعة

كما سيشهد الموسم الترفيهي حفلات لكبار الفنانين العالميين، وسيتيح لآلاف السياح حضور تجربة التعرف على ثقافات العالم من خلال «بوليفارد وورلد» الذي يمتد على مساحة مليون متر مربع تضم 15 دولة، إضافة إلى تجربة تسوق مميزة مع 1180 متجرا و120 مطعما ومقهى، وعروض ترفيهية مختلفة.

وحُدثت هذا العام بعض المناطق السابقة وطورت مثل «بوليفارد سيتي» التي ستستضيف العشرات من المسرحيات العربية والعالمية وتجارب متنوعة منها متحف لكرة القدم ومقهى للقطط وعالم باربي والمطاعم العالمية المتنوعة.

كما استحدثت مناطق جديدة سيتم افتتاحها في موسم الرياض هذا العام، منها منطقة «بوليفارد هول» التي تم إنشاؤها خلال 60 يوماً، على مساحة تزيد على 200 ألف متر مربع، وتتسع لأكثر من 40 ألف زائر في وقت واحد، وهي مبنى استثنائي مُتعدد الاستخدامات ومجهز بأحدث التقنيات العالمية التي تخدم الفعاليات بمعايير فنية وتقنية عالية.

سيضم موسم الرياض مدينة «وندر غاردن» الترفيهية العملاقة وتحتوي على أكثر من 70 لعبة متنوعة

وسيضم الموسم مدينة «وندر غاردن» الترفيهية العملاقة، وتحتوي على أكثر من 70 لعبة متنوعة وحدائق مذهلة تضم أشجاراً مختلفة من حول العالم وستحيي أكثر من 60 عرضا متجولا خلال فترة الموسم.

وسيكون محبو الفخامة والتسوق على موعد لزيارة أكبر تجمع للماركات الفاخرة والمطاعم العالمية في «ڤيا رياض» و«ذا جروفز» و«المربع» التي تضم مطاعم عالمية شهيرة وأشهر العلامات التجارية الراقية.

وستجتمع خلال الموسم أشهر عربات الطعام من حول العالم في الرياض، لتقدم مأكولات مختلفة من ثقافات متعددة، ودمجها مع فعاليات ترفيهية متنوعة يستمتع من خلالها الزائر بتجربة تذوق الطعام.

كما تعود خلال الموسم حديقة حيوانات «الرياض زوو» بمئات الأنواع المختلفة من الحيوانات وأندرها، وستتيح الحديقة لزوارها فرصة التعرف على أنواع وفصائل مختلفة.

شهدت انطلاقة موسم الرياض مجموعة من العروض الرائعة

ويشهد الموسم وجود منطقة «سوق الأولين»، التي تعكس طبيعة الأسواق التراثية في السعودية، وتضم أكبر المزادات الأسبوعية على قطع نادرة ومتنوعة من المنتجات التقليدية القديمة، إضافة إلى متاجر لبيع الأزياء التقليدية النجدية.

ومن ضمن الفعاليات في «بوليفارد هول» سيكون الحضور على موعد مع كأس موسم الرياض التي ستستضيف أبرز أبطال التنس العالميين على لقب كأس موسم الرياض للتنس.

كما يضم المهرجان العائلي «ديزني ذا كاسل» ليأخذ الزائر في رحلة ممتعة بين العروض الغامرة والتفاعلية والحفلات الموسيقية الحية على خشبة المسرح، فيما سيكون للأطفال نصيب من الفرح بمهرجان مليء بالألعاب والشخصيات الكرتونية في مهرجان الرياض للألعاب.

شهدت انطلاقة موسم الرياض مجموعة من العروض الرائعة

ولمحبي البادل وجمهوره سيكون الحضور على موعد لمشاهدة أبرز اللاعبين المحترفين حول العالم في بطولة الرياض للبادل، ومعرض الرياض للسيارات الذي سيقدم عروضا وفعاليات ترفيهية ضمن منصة تفاعلية لأحدث التقنيات في صناعة السيارات إلى جانب العديد من الفعاليات التي تتناسب مع الفئات العمرية كافة.

ومن المتوقع أن يجذب الموسم ملايين الزوار من جميع أنحاء العالم إلى العاصمة السعودية، الذين سيستمتعون بحزمة من الفعاليات المختلفة والمتنوعة.

الجدير بالذكر أن موسم الرياض انطلق لأول مرة عام 2019 واستقبل آلاف الزوار من جميع أنحاء العالم لحضور الآلاف من الحفلات الموسيقية وتجربة الفعاليات الرياضية وتجارب تناول الطعام والفعاليات الثقافية.



«كولكتيف ريبيرث»... حان وقت العودة

لوحات زيتية وأخرى أكليريك ومنحوتات تشارك في المعرض (الشرق الأوسط)
لوحات زيتية وأخرى أكليريك ومنحوتات تشارك في المعرض (الشرق الأوسط)
TT

«كولكتيف ريبيرث»... حان وقت العودة

لوحات زيتية وأخرى أكليريك ومنحوتات تشارك في المعرض (الشرق الأوسط)
لوحات زيتية وأخرى أكليريك ومنحوتات تشارك في المعرض (الشرق الأوسط)

يلتزم بعض أصحاب الغاليريهات بتنظيم معارض رسم ونحت وتجهيزات فنيّة رغم أوضاع صعبة يعيشها لبنان... فالحرب أصابت معظم هذا القطاع بشلل تام، ولكن هذا التوقف القسري يقابله أحياناً الخروج عن المألوف. ومن باب إعطاء اللبناني فسحة أمل في خضمّ هذه الأجواء القاتمة، قرر مركز «ريبيرث بيروت» الثقافي إقامة معرضه للفنون التشكيلية. فقلب الجميزة عاد ينبض من جديد بفضل «كولكتيف ريبيرث» (ولادة جديدة جماعية)، وشهد افتتاحه حضوراً ملحوظاً. «سمر»، المشرفة على المعرض تؤكد لـ«الشرق الأوسط» أنه كان لا بد من العودة إلى النشاطات الفنية. وتتابع: «جميعنا مُتعبون ونشعر بالإحباط. ولكننا رغبنا في كسر الجمود بمعرضٍ يزوّدنا بمساحة ضوء، ويسهم في تبديل حالتنا النفسية. وقد لبّى دعوتنا نحو 12 فناناً تشكيلياً».

جوي فياض تعرض أعمالها من الريزين (الشرق الأوسط)

لوحات زيتية، وأخرى أكليريك وزيتية، وتجهيزات فنية، حضرت في هذا المعرض. ومن المشاركين لاريسا شاوول، وجوي فياض، وكارلا جبور، وإبراهيم سماحة، ومها حمادة، ودانيا خطيب، وغيرهم... كلٌ منهم عبّر عن رغبته في التجديد والانكباب على الحياة.

ندى بارودي تعرض أكثر من لوحة تحت عنوان «الطبيعة». وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «تربطني بالطبيعة علاقة وطيدة، لا سيما بالأشجار وأوراقها. فهي تذكرني بالأرض وجذورنا. أما الأوراق فتؤكد لنا أننا في حالة تجدّد دائم. وبين كل فصل وآخر نراها تموت لتعود وتولد مرة جديدة. وهو الأمل الذي نحتاجه اليوم في ظروف صعبة نعيشها». وترسم ندى لوحاتها بريشة دافئة تترجم فيها فصول السنة، بألوان الزهر؛ الأصفر والأخضر والبرتقالي. رسمت ندى بارودي لوحاتها في أثناء الحرب. وتوضح لـ«الشرق الأوسط»: «عندما تكثر الضغوطات حولي أفرّغها بالرسم. وخلال الحرب شعرت بحاجة إلى الإمساك بريشتي، فمعها أخرج عن صمتي، وتحت أصوات الانفجارات والقصف كنت أهرب إلى عالمي، فأنفصل تماماً عمّا يجري حولي، لألتقط أنفاسي على طريقتي».

دانيا مجذوب... لوحاتها تتراوح بين الرسم والفوتوغرافيا (الشرق الأوسط)

في جولتك بالمعرض تكتشف في أعماله أساليب فنية مختلفة، منها لوحات فوتوغرافية ولكنها منفذة بتقنية جديدة؛ فيدخل عليها الطلاء. دانيا مجذوب اختارت هذا الأسلوب ليشكّل هوية خاصة بها. وتضيف: «أجول في مختلف المناطق اللبنانية وألتقط مشاهد تسرق انتباهي».

لوحاتها المعروضة تجسّد مناطق بيروتية. تشرح: «جذبتني هذه الأبنية في وسط بيروت، وبالتحديد في شارع فوش. وكذلك انتقيت أخرى مصنوعة من الحجر القديم في زقاق البلاط والسوديكو. أطبع الصور على قماش الكانفاس لأعدّل مشهديتها بالطلاء».

كي تُبرز دانيا أسلوبها تستخدم الطلاء بالألوان البرّاقة... «هذه الألوان، ومنها الذهبي، تطبع اللوحة بضوء ينعكس من أرض الواقع». عمل دانا بتفاصيله الدقيقة توثّق عبره بيروت؛ مدينة الأجيال... «الصورة تبقى الطريقة الفضلى لنتذكّر مشهداً أحببناه. ويمكننا عدّ الفن الفوتوغرافي تخليداً لموقع أو مكان وحتى لمجموعة أشخاص».

وكما نوافذ بيوت المدينة العتيقة، كذلك تتوقف دانا عند أبوابها وشرفاتها، فهي مغرمة بالأبنية القديمة، وفق قولها. وتستطرد: «أهوى الرسم منذ صغري؛ ولذلك حاولت إدخاله على الصورة الفوتوغرافية».

الفنان إبراهيم سماحة أمام لوحته «بيروت»... (الشرق الأوسط)

من اللوحات المعروضة في «كولكتيف ريبيرث» مجموعة الفنان إبراهيم سماحة، فهو ينفذها بالطريقة ثلاثية الأبعاد. يقول لـ«الشرق الأوسط»: «أعتمد في تقنيتي التقنيةَ نفسها المتبعة في تنفيذ الأيقونات. أرسم المدينة على ورق الفضة لينعكس الضوء عليها. من ناحيتي أهتم بإبراز الظل، وتأتي هذه التّقنية لتضفي عليه النور. وكما يتغير انعكاس الضوء في حياتنا، كذلك باستطاعته أن يبدّل في مشهدية لوحة معينة». إحدى لوحات سماحة صورّها من مبنى «البيضة» وسط العاصمة، ونفذّها لتبدو متدرّجة بين قسمين، فيُخيّل إلى الناظر إليها أنه يشاهد مدينتين أو «بيروتين» كما يذكر سماحة لـ«الشرق الأوسط». ويوضح: «أبدأ بتلقف الفكرة، ومن ثم أنقلها على الخشب. وفي لوحاتي، رسمت بيروت في أثناء الجائحة. وكذلك درج مار نقولا وشارع مار مخايل والجميزة قبل انفجار المرفأ وبعده».

معرض «ولادة جديدة جماعية» في منطقة الجميزة (الشرق الأوسط)

تكمل جولتك في المعرض، فتستوقفك تجهيزات فنية ومنحوتات لجوي فياض. جميعها ترتبط ارتباطاً مباشراً بالموسيقى. كما يطبعها الخيال والحلم، فيشعر الناظر إليها بأنها تحلّق في الفضاء. وتقول جوي لـ«الشرق الأوسط»: «كل لوحاتي تحكي لغة الحب، فهو في رأيي أهم ما يجب الاعتناء به وتكثيفه في حياتنا. ولأني أعمل في مجال الغناء؛ فإنني أربطه بالموسيقى».

في لوحتها «الرجل المشع»، تصوّر جوي شخصاً يمسك بقلبه الحديدي كي ينثر جرعات الحب فيه على من يمرّ أمامه، وقد صنعته من مواد الريزين والحديد وطلاء الأكريليك. وتضيف: «بالنسبة إليّ، فإن الحب هو الأساس في أي علاقة نقيمها... مع شريك الحياة والأب والابن والصديق والأم. وفي لوحة (الرجل المشع) نراه يُخرج قلبه من جسده كي يوزّع الحب وينثره. وهو أسلوب تتداخل فيه فنون عدة ليؤلف مشهدية تشبه ثلاثية الأبعاد».

ومن أعمال فياض المعروضة «تركني أحلم»، وهو منحوتة مصنوعة من الريزين أيضاً، ونرى رجل فضاء يسبح بين السماء والأرض التي يخرج منها الضوء.

وفي منحوتة «أنحني لتاجك» تترجم رؤية فلسفية عن الحب... «هناك علاقة وطيدة بين العقل والقلب، وهذا الأخير أَعُدّه تاج الإنسان. ولذلك علينا الانحناء أمامه من أجل إبراز قيمته المعنوية في حياة الإنسان».