مؤشرات قياسية في الحالة الثقافية السعودية وفرص التحول إلى قطاع مستدام

في النسخة الرابعة من تقرير «الحالة الثقافية في السعودية»

ألقى تقرير الحالة الثقافية الضوء على الحراك الثقافي المحلي (وزارة الثقافة)
ألقى تقرير الحالة الثقافية الضوء على الحراك الثقافي المحلي (وزارة الثقافة)
TT

مؤشرات قياسية في الحالة الثقافية السعودية وفرص التحول إلى قطاع مستدام

ألقى تقرير الحالة الثقافية الضوء على الحراك الثقافي المحلي (وزارة الثقافة)
ألقى تقرير الحالة الثقافية الضوء على الحراك الثقافي المحلي (وزارة الثقافة)

كشف تقرير حديث للحالة الثقافية في السعودية عن مؤشرات مشجعة لمستويات الإقبال على الخدمات والمنتجات الثقافية، والفرصة الواعدة لتحوِّل المشاريع الثقافية إلى أعمالٍ مستدامة ذات مردود مالي سريع النمو.

وأصدرت وزارة الثقافة في السعودية، الثلاثاء، النسخة الرابعة من تقرير الحالة الثقافية في المملكة 2022، تحت عنوان «الاستثمار في القطاع الثقافي»، وأتاحت مشاهدته عبر موقعها على الإنترنت، حيث يتتبع الحِراك الثقافي السعودي خلال العام المنصرم، مع حصرٍ لأهم وأبرز تطوراته، ومنجزاته، وتحدياته.

وأورد التقرير أن السمة الأبرز للحالة الثقافية خلال عام 2022، هي النمو على مختلف الأصعدة، ويشمل ذلك ارتفاع مستويات مشاركة المجتمع في الثقافة وفي السياحة الثقافية، وزيادة أعداد العاملين، ونسبة مشاركة المرأة في سوق العمل في القطاع الثقافي، بالإضافة إلى استمرار أعمال التطوير للبنى التنظيمية الرئيسية من أنظمة وأطر لا تزال بحاجة إلى مزيد من الجهود لاستكمال البيئة التي تحفز المزيد من المشاركة والإبداع والنمو.

ارتفاع مستويات مشاركة المجتمع في الثقافة وفي السياحة الثقافية (وزارة الثقافة)

وفي الشق الاقتصادي للثقافة، قال التقرير إن النمو كان ملمحاً بارزاً حيث ارتفعت أعداد السعوديين العاملين في القطاع الثقافي بنسبة 10 في المائة بين الذكور، بينما وصلت النسبة إلى 27 في المائة زيادة في قوة العمل بين الإناث خلال سنة واحدة فقط، فيما تتبعت مؤشرات أخرى مستويات الإنفاق والاستهلاك، حيث حقق قطاعا الترفيه والثقافة نمواً تجاوز 22 في المائة مقارنة بعام 2021، كما قفزت إيرادات دور عرض الأفلام 10 في المائة بين عامي 2021 و2022.

مؤشرات عبر ستة فصول

وألقى تقرير الحالة الثقافية الضوء على الحراك الثقافي المحلي وتوثيق أبرز توجهاته، ورصد مؤشراته في قرابة (266) صفحة، وعبر ستة فصول، هي: الإدارة والصون، والإبداع والإنتاج الثقافي، والمعارف والمهارات، والمشاركة الثقافية، والاقتصاد الإبداعي، والاستثمار في القطاع الثقافي.

وتناول الفصل السادس «الاستثمار في القطاع الثقافي» الذي خُصّص لموضوع التقرير بعض التطورات التنظيمية المهمة للاستثمار في المجال بدايةً من النمو والدعم في القطاع الثقافي خلال عام 2022، ومروراً برصد الاستثمارات القائمة في القطاع الثقافي.

كما يُعرّج على النصوص التشريعية والقوانين المتعلقة بالاستثمار في القطاعات الثقافية، وذلك من خلال حقوق الملكية الفكرية والاستراتيجيات الوطنية، بالإضافة إلى اللوائح والتنظيمات السياحية، وينتهي الفصل إلى الدعم والتمكين في القطاع الثقافي، المتمثلة في برامج الدعم التي يقدمها الصندوق الثقافي، واستعراض الفرص الواعدة استثمارياً في القطاع الثقافي.

حقق قطاعا الترفيه والثقافة نمواً تجاوز 22 % مقارنة بعام 2021 (وزارة الثقافة)

وتتبعت فصول التقرير في نسخته الجديدة لعام 2022، تفاصيل واسعة لتقديم صورة متكاملة عن حالة القطاع والتطورات فيه خلال العام، ويتناول كل بعد في فصل مستقل، يقيّم من خلالها واقع الإدارة المستدامة للتراث الثقافي وخدمة اللغة العربية، وكفاءة البنية التحتية وتطورات الأطر التنظيمية والدعم، وقياس مستويات الإنتاج الثقافي في النشر والإنتاج السمعي والبصري والفنون والتصاميم والمسرح وفنون الأداء، إلى جانب رصد الجوائز التي حاز عليها المبدعون محلياً ودولياً.

ويأتي تقرير الحالة الثقافية بوصفه منتجاً معرفياً تقدمه الوزارة لجميع المهتمين برصد الحراك الثقافي المحلي داخل المملكة وخارجها، ويقدم قراءةً منهجية تُبيّن التحديات وتوثّق المنجزات، وفق هيكلةٍ موضوعية تعكس أبعاد الواقع الثقافي بقطاعاته المختلفة، وتعالج الثقافة بوصفها بنية واحدة لا تتجزأ، وذلك بهدف خلق نقطة أساس معرفية يجري تحديثها بشكلٍ دوري، وتستند إلى أبحاث ودراسات معتمدة.


مقالات ذات صلة

ملف استضافة السعودية لـ«مونديال 2034» يحصل على أعلى تقييم في تاريخ الحدث العالمي

رياضة سعودية إنفانتينو رئيس «فيفا» حاملاً ملف الترشح السعودي لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

ملف استضافة السعودية لـ«مونديال 2034» يحصل على أعلى تقييم في تاريخ الحدث العالمي

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، حصول ملف استضافة المملكة لكأس العالم 2034، على أعلى تقييم فني يمنحه الاتحاد الدولي عبر التاريخ لملف تم تقديمه لاستضافة البطولة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج خادم الحرمين الشريفين لدى افتتاح مشروع «قطار الرياض» ومشاهدة فيلم تعريفي عن المشروع (واس)

الملك سلمان... رؤية ممتدة لـ16 عاماً تتحقق مع افتتاح قطار الرياض

في وثيقة تاريخية يعود عمرها إلى عام 2009، قدم الملك سلمان بن عبد العزيز، عندما كان رئيساً للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رؤية شاملة لتطوير نظام النقل العام.

غازي الحارثي (الرياض)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وسوريا يناقشان مستجدات أوضاع المنطقة

ناقش الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، مع نظيره السوري بسام صباغ، الجمعة، مستجدات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الطائرة السعودية الإغاثية حملت مواد غذائية وطبية وإيوائية (واس)

قوافل الإغاثة السعودية تواصل التدفق إلى لبنان

واصلت قوافل الإغاثة السعودية التدفق إلى لبنان، إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الخليج عبد المجيد تبون خلال استقباله الأمير عبد العزيز بن سعود في القصر الرئاسي بالعاصمة الجزائر (واس)

بتوجيه من ولي العهد السعودي... وزير الداخلية يلتقي الرئيس الجزائري

بتوجيه من الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي، التقى الأمير عبد العزيز بن سعود، وزير الداخلية، الخميس، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)

إسبانيا تجبر السياح على كشف المعلومات الشخصية بموجب قانون جديد

فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)
فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)
TT

إسبانيا تجبر السياح على كشف المعلومات الشخصية بموجب قانون جديد

فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)
فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)

تحذر بعض التقارير من مطالب «الأخ الأكبر» في إسبانيا، بما في ذلك كشف الزوار الأرصدة المصرفية، ولكن هذه المطالب تبدو غير مبررة، حسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية. ومع انخفاض درجات الحرارة في المملكة المتحدة، يستعد كثير من الناس للسفر إلى الجنوب في منتصف الشتاء القارس، وتصبح إسبانيا البلد الأكثر شعبية بين المصطافين البريطانيين. ولكن بداية من يوم الاثنين المقبل، 2 ديسمبر (كانون الأول)، سيواجه السياح مزيداً من الإجراءات البيروقراطية عند التدقيق في أماكن إقامتهم أو استئجار سيارة. وينص قانون إسباني جديد - يهدف إلى تحسين الأمن - أنه يتعين على مقدمي الخدمات جمع كثير من المعلومات الجديدة من المصطافين. وتشعر وزارة الدولة لشؤون الأمن بالقلق إزاء سلامة المواطنين الإسبانيين، وتقول: «إن أكبر الهجمات على السلامة العامة ينفذها النشاط الإرهابي والجريمة المنظمة على حد سواء، في كلتا الحالتين مع طابع عابر للحدود الوطنية بشكل ملحوظ».

وتقول الحكومة إن الأجانب متورطون في «التهديدات الإرهابية وغيرها من الجرائم الخطيرة التي ترتكبها المنظمات الإجرامية». وترغب السلطات في متابعة من يقيم في أي المكان، ومراجعة التفاصيل الشخصية استناداً إلى قواعد بيانات «الأشخاص المعنيين». وكثيراً ما سجلت الفنادق بعض التفاصيل الشخصية، ولكن الحكومة تعمل على تمديد قائمة البيانات المطلوبة، وتريد أيضاً أن يسجل الأشخاص المقيمون في أماكن الإقامة بنظام «إير بي إن بي» أنفسهم.