إلهام علي: «السجين» يُحذر من «ملل» الحياة الزوجية

قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها عايشت تجارب فقدان الأبناء

الفنانة السعودية إلهام علي ضمن كواليس الفيلم (أمازون)
الفنانة السعودية إلهام علي ضمن كواليس الفيلم (أمازون)
TT

إلهام علي: «السجين» يُحذر من «ملل» الحياة الزوجية

الفنانة السعودية إلهام علي ضمن كواليس الفيلم (أمازون)
الفنانة السعودية إلهام علي ضمن كواليس الفيلم (أمازون)

في إطار من التشويق، تدور أحداث الفيلم السعودي «السجين»، الذي يعرض عبر منصة «أمازون برايم فيديو»، حول المشكلات الزوجية، من بطولة الفنانة السعودية إلهام علي الحائزة جائزة «Joy awards»، والفنان السعودي خالد صقر، والطفلة المصرية ريم عبد القادر، ومن إخراج المصري محمود كامل، ومن تأليف أحمد الملواني، وصوّرت مشاهده في مصر.

تدور قصة الفيلم حول حياة عمار أو الفنان خالد صقر، وزوجته روان، التي تلعب دورها الفنانة إلهام علي، حين يدركان بعد فقدان ابنهما أن حياتهما أصبحت تعيسة، ما يدفعهما لاتباع نصيحة ابنتهما ريم، الأخت التوأم لطفلهما الراحل، والانتقال مؤقتا إلى منزل يملكه شريك عمار في التجارة بهدف أخذ قسط من الراحة والهروب من الأجواء الحزينة التي تطارد حياتهما اليومية.

ومع الانتقال إلى المنزل الجديد، تقضي ريم معظم وقتها على هاتفها، بينما تلقي روان باللوم في معاناتها على زوجها عمار، مقتنعة أن انشغاله الدائم بعمله في دبي سلبهما ابنهما عندما كان في أمس الحاجة إليهما، ما زاد الحزن في قلب عمار وولّد لديه شعوراً بالذنب.

الفنانة السعودية إلهام علي (حسابها على إنستغرام)

تتحدث الفنانة السعودية إلهام علي عن تحضيراتها لشخصية روان قائلة لـ«الشرق الأوسط»: «أنا من الفنانات اللواتي يفضلن الاستعداد للشخصيات التي تردن أن تلعبنها درامياً، بالدراسة والمذاكرة، ولأن شخصية (روان) تدور حول فقدان ابنها (ريان)، فإنها تعاني من الاكتئاب والحزن الشديدين، لذا حاولت قدر الإمكان محاكاة تلك الخسارة بالاستفادة من قراءة النص والجلوس مع الأشخاص الذين تعرضوا لمثل هذا النوع من الخسائر».

وتضيف: «حاولت أن أتصور كيف يمكن أن يتعرض الإنسان لمثل هذه الخسارة، كما حرصت أن أقدم المشاعر التي نقلتها من الناس أو من القراءة حول هذا الموضوع، لقد حاولت فهم شعور فقدان طفل، بجانب هضم مشاعر الأمومة. ففقدان الطفل لا يسبب مجرد الاكتئاب والحزن فقط، وهو ما جعلني أطرح الأسئلة وأبحث عن الأشخاص الذين عاشوا هذه التجارب حتى أستطيع محاكاة تلك المشاعر وإظهارها في شخصية (روان)».

البوستر الدعائي للفيلم (أمازون)

وعن أسباب قبولها تجسيد شخصية روان، قالت إلهام: «أحببت الفيلم لأسباب عدّة، من بينها عشقي لأفلام الرعب التي أستمتع للغاية بمشاهدتها، لذا كان تصويره أحد أكثر التجارب متعة بالنسبة لي، فضلاً عن استمتاعي الكبير بمشاهدته، وقد أحببت فريق العمل، والمشروع كله، خصوصاً العمل مع فادي إسماعيل، وقد كان بمنزلة الأخ الكبير الذي اعتنى بنا جميعاً».

وشددت على أن تجربة تصوير الفيلم في مصر كانت ثرية: «تمتع الجميع بحرفية عالية خلف الكواليس، وعملنا معاً بودٍ وألفة لإخراج هذا العمل بأبهى صورة، وهذا من أهم العوامل التي تشجعني بشكل شخصي على العمل في أي مشروع، فأنا أؤمن تماماً بأن ما يخرج من القلب، سيصل إلى القلب».

وتعتقد علي أن «القصة التي تجمع (روان) و(عمار) قصة مألوفة في حياتنا بشكل عام، لأن غالبية المتزوجين يواجهون مشاكل مشابهة في مختلف المجتمعات حول العالم، وتكمن المشكلة الحقيقية بينهما في عدم التواصل بشكل مناسب والاستماع لبعضهما بعضاً في ظل الأجواء المشحونة بالكبت والتوتر التي يعيشانها، وهذه في رأيي مشكلة حقيقية وواقعية تواجه بعض المتزوجين الذين يكتمون مشاعرهم ويبنون تصورات خاطئة تلقي باللوم والذنب على الشريك».


مقالات ذات صلة

«الكل يحب تودا» يحتفي بصلابة مطربة شعبية مغربية

يوميات الشرق مشهد من الفيلم - (الشركة المنتجة)

«الكل يحب تودا» يحتفي بصلابة مطربة شعبية مغربية

يرصد الفيلم رحلة «تودا» التي تحلم بأن تصبح «شيخة» (مطربة تقدم الأغاني الشعبية التراثية)، وهي أم مسؤولة عن تربية ابنها الوحيد.

أحمد عدلي (الجونة (مصر))
يوميات الشرق رحيل الفنان المصري حسن يوسف (وزارة الثقافة المصرية)

السينما المصرية تودّع «ولدها الشقي» حسن يوسف بعد حياة حافلة

ودّعت مصر، الثلاثاء، الفنان حسن يوسف، عن عمر 90 عاماً، الذي اشتهر بتأدية أدوار «الولد الشقي» في الستينات والسبعينات من القرن الماضي.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق الفنان حسن يوسف ترك بصمة لا تُنسى (الصفحة الرسمية لـ«سينما الشعب»)

«أيقونة السينما» حسن يوسف القريب من الشباب ترك بصمة لا تُنسى

كان آخر أفلامه «الشقيقتان» عام 1990، ليُعلن بعده الاعتزال، ويلتزم وزوجته شمس البارودي دينياً، قبل أن يعود مجدداً إلى التمثيل عام 2002 بمسلسل «إمام الدعاة».

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق المهرج من فيلم «IT» الشهير (موقع «آي إم دي بي»)

6 أسباب تجذبك لمشاهدة أفلام الرعب

مع اقتراب احتفالات «الهالوين»، تحظى أفلام الرعب بانتشار بين متابعين، فما السبب العلمي وراء ذلك؟

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق حسن يوسف

رحيل «الولد الشقي»... الموت يغيّب الفنان المصري حسن يوسف

غيَّب الموت الفنان المصري الكبير حسن يوسف، عن عمر يناهز 90 عاماً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

دراسة: الفئران الأفريقية يمكن استخدامها في مكافحة تهريب الحيوانات

جرذ أفريقي ضخم يتعرف على لغم أرضي أثناء التدريب على شم واكتشاف الألغام الأرضية في حقول الألغام بجامعة سوكويني في موروجورو بتنزانيا في 16 سبتمبر 2004 (رويترز)
جرذ أفريقي ضخم يتعرف على لغم أرضي أثناء التدريب على شم واكتشاف الألغام الأرضية في حقول الألغام بجامعة سوكويني في موروجورو بتنزانيا في 16 سبتمبر 2004 (رويترز)
TT

دراسة: الفئران الأفريقية يمكن استخدامها في مكافحة تهريب الحيوانات

جرذ أفريقي ضخم يتعرف على لغم أرضي أثناء التدريب على شم واكتشاف الألغام الأرضية في حقول الألغام بجامعة سوكويني في موروجورو بتنزانيا في 16 سبتمبر 2004 (رويترز)
جرذ أفريقي ضخم يتعرف على لغم أرضي أثناء التدريب على شم واكتشاف الألغام الأرضية في حقول الألغام بجامعة سوكويني في موروجورو بتنزانيا في 16 سبتمبر 2004 (رويترز)

قال علماء إن الفئران الجرابية الأفريقية المعروفة بحاسة الشم الاستثنائية قادرة على رصد الحيوانات المهربة والتجارة غير القانونية في النباتات.

وأضاف العلماء أن الفئران الجرابية العملاقة المعروفة علمياً باسم «كريسيتوميس أنسورجي» تستخدم حاسة الشم للمساعدة في رصد الأجزاء المهربة وحماية الأنواع المعرضة للخطر.

ويمكن لهذه الفئران اكتشاف المفردات غير القانونية عن طريق حاسة الشم مثل عاج الفيل وقرون وحيد القرن وقشور البنغول وحتى الخشب الأسود الأفريقي.

وقالت إيزابيلا سوت، من واضعي الدراسة، من مؤسسة أوكيانوس الألمانية، إن الدراسة التي تشمل 11 من الفئران الجرابية العملاقة أظهرت أن القوارض قادرة على رصد الأجزاء المهربة حتى عندما تكون مخبأة بين مفردات أخرى، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.

وأوضحت أحد واضعي الدراسة كيت ويب من جامعة ديوك في نورث كارولينا الأميركية، أنه تردد أن الفئران لديها ذاكرة جيدة وهي قادرة على تمييز الروائح حتى إذا لم تتعرض لها لفترة تصل إلى 8 أشهر.

وتعاون الفريق البحثي مع منظمة أبوبو البلجيكية في تنزانيا التي تدير مركز تدريب للفئران الجرابية العملاقة. وتستخدم المنظمة بالفعل الحيوانات لإزالة الألغام الأرضية في بلاد مثل أنغولا وكمبوديا ودربتها على شم مرض السل في المنشآت الطبية.

وقالت سوت إن الفئران يمكنها الدخول بسهولة في المساحات الضيقة في حاويات الشحن أو فحص أنظمة التهوية في الحاويات المغلقة.

وأضافت أن الدراسة بمثابة إثبات للمفهوم؛ حيث تبرهن على أن الفئران الجرابية العملاقة يمكنها التعرف على الحيوانات التي تتم المتاجرة فيها بشكل غير قانوني في البيئات المسيطر عليها.

وقالت إن المرحلة المقبلة سوف تشمل اختبار فاعليتها في ظروف العالم الحقيقي.