السعودية تكتشف مساحن تعود للعصر الحجري

كانت تستخدم لتحضير الطعام وصناعة أصباغ الرسم

السعودية تكتشف مساحن تعود للعصر الحجري
TT

السعودية تكتشف مساحن تعود للعصر الحجري

السعودية تكتشف مساحن تعود للعصر الحجري

كشفت هيئة التراث السعودية، عن موقع أثري بجوار جبل عراف في حائل شمال البلاد، يتضمن عشرات المساحن الحجرية التي كانت تستخدم في الأنشطة اليومية، بما فيها طحن الحبوب، وتحضير الأطعمة، وصناعة الأصباغ المستخدمة للرسومات الفنية.

وتعد هذه المساحن من أهم الاكتشافات الأثرية في السعودية؛ حيث تعكس الجوانب الاجتماعية والمعيشية لحياة الإنسان في العصر الحجري الحديث، وتنقل صورة لبعض تفاصيل الحياة اليومية في تلك الحقبة. وتعد شاهدة على بداية التحول الاقتصادي في تلك الفترة، وانتقال الإنسان من مرحلة الصيد إلى إنتاج الغذاء؛ حيث كانت تُستخدم لتحضير الطعام، وطحن الحبوب، والأصباغ التي تستخدم للرسم على الكهوف والصخور.

ويأتي هذا الاكتشاف بالتعاون بين الهيئة ومعهد «ماكس بلانك» لعلوم الجيوأنثروبولوجيا، ضمن «مشروع الجزيرة العربية الخضراء»، الذي يهدف إلى دراسة التغيرات المناخية التي مرت بها الجزيرة العربية خلال العصور الجيولوجية المختلفة، وتأثيرها على الحياة البشرية في المنطقة.

ويركز المشروع على دراسة السجل الأحفوري للجزيرة العربية، وتحليل البيانات البيئية، والدراسات الاستقصائية الأثرية، ويشارك فيه مجموعة من المؤسسات العلمية الدولية، بما فيها جامعة هارفارد.



علاج طويل الأمد يقلل مخاطر الزكام على العين

الزكام قد يسبب التهابات وعدوى تؤثر على الرؤية (مركز نيويورك لانجون هيلث الطبي)
الزكام قد يسبب التهابات وعدوى تؤثر على الرؤية (مركز نيويورك لانجون هيلث الطبي)
TT

علاج طويل الأمد يقلل مخاطر الزكام على العين

الزكام قد يسبب التهابات وعدوى تؤثر على الرؤية (مركز نيويورك لانجون هيلث الطبي)
الزكام قد يسبب التهابات وعدوى تؤثر على الرؤية (مركز نيويورك لانجون هيلث الطبي)

كشفت دراسة أميركية عن أن العلاج طويل الأمد بمضادات الفيروسات، بجرعات منخفضة، يمكن أن يقلل من مخاطر التهابات العين والألم الناتج عن الزكام.

وأوضح الباحثون بمركز «نيويورك لانجون هيلث» الطبي أن هذا العلاج يمكن أن يقلل من مخاطر حدوث التهابات وعدوى قد تؤدي إلى فقدان الرؤية، وقُدمت النتائج، السبت، أمام الاجتماع السنوي لأكاديمية طب العيون الأميركية في شيكاغو.

ويحدث الزكام نتيجة إعادة نشاط فيروس الهربس النطاقي، الذي يسبب جدري الماء لدى الأطفال، بعد أن يظل خاملاً لسنوات في خلايا الأعصاب، ثم ينشط مجدداً لأسباب غير معروفة.

ويؤثر هذا الفيروس بشكل شائع في الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 50 عاماً، بالإضافة إلى البالغين الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة. وينتشر الفيروس عبر مسار العصب مسبباً طفحاً جلدياً مؤلماً في المنطقة الجلدية المرتبطة بالعصب.

ولدى نحو 8 في المائة من أكثر من مليون حالة جديدة تصاب بالزكام سنوياً في الولايات المتحدة، ينشط الفيروس في العصب المسؤول عن الجبهة والعينين؛ مما يؤدي إلى حالة تُعرف باسم «هربس العين النطاقي» الذي يسبب عدوى مؤلمة في العين، مما قد يؤدي إلى فقدان الرؤية.

ووفق الباحثين، فإن العلاج القياسي الحالي لهربس العين النطاقي يتضمن دورة علاجية من 7 إلى 10 أيام من مضادات الفيروسات، مثل دواء «فالاسيكلوفير»، (Valtrex).

وعلى الرغم من أن هذا العلاج يسهم في تقليل احتمالية الإصابة بأمراض مزمنة في العين، فإن كثيراً من المرضى ما زالوا يعانون من مضاعفات.

وأُجريت الدراسة الجديدة في 95 مركزاً طبياً في الولايات المتحدة وكندا ونيوزيلندا، وشملت 527 مشاركاً يعانون من هربس العين النطاقي. وخلال الدراسة، استكشف الباحثون تأثير العلاج طويل الأمد بجرعة منخفضة من «فالاسيكلوفير» لمدة عام.

وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين تلقوا هذا العلاج شهدوا انخفاضاً بنسبة 26 في المائة في خطر الإصابة بمرض جديد أو تفاقم حالة العين (التهاب القرنية أو التهاب القزحية) بعد 18 شهراً.

كما لوحظ انخفاضاً بنسبة 30 في المائة و28 في المائة في عدد نوبات تفاقم المرض بعد 12 و18 شهراً على التوالي، مقارنةً بالمرضى الذين تلقوا دواءً وهمياً.

وأشار الباحثون إلى أن أهمية نتائج هذه الدراسة تكمن في أنها تقدم أول دليل قوي على فاعلية العلاج طويل الأمد بجرعات منخفضة من مضادات الفيروسات في تقليل مخاطر أمراض العيون المرتبطة بهربس العين النطاقي، مثل التهاب القرنية والتهاب القزحية.

وأضافوا أن هذا النوع من العلاج يمثل خطوة مهمة نحو تحسين رعاية المرضى الذين يعانون من مضاعفات فيروس الهربس النطاقي في العين، وهو ما لم يكن له علاج طويل الأمد مُثبت من قبل.