حذَّر الممثل الأميركي توم هانكس جمهوره بشأن إعلان للأسنان استخدم نسخة ذكاء اصطناعي له دون موافقته.
ونشر هانكس لقطة من الإعلان على حسابه بتطبيق «إنستغرام»، وعلق عليها قائلاً لمتابعيه البالغ عددهم 9.5 مليون شخص: «احذروا!! يوجد مقطع فيديو للترويج لبعض الخطط العلاجية الخاصة بالأسنان تم استخدام نسخة الذكاء الاصطناعي الخاصة بي فيه. ليس لدي أي علاقة بالأمر».
وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فسبق أن أعرب هانكس عن مخاوفه بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي في السينما والتلفزيون، على الرغم من تصريحه، قد يظهر في أفلام بعد وفاته بفضل التكنولوجيا.
وفي حديثه خلال الـ«بودكاست»، الذي يقدمه الممثل الكوميدي البريطاني آدم بوكستون في 18 أبريل (نيسان) الماضي، قال هانكس عن الذكاء الاصطناعي: «لقد رأينا هذه التكنولوجيا قادمة منذ وقت بعيد. لقد رأينا أنه ستكون هناك قدرة على تحويل لغة الحاسوب إلى صور وفيديوهات، وقد تطورت هذه التكنولوجيا مؤخراً بشكل كبير وأصبحت في كل مكان».
وتحدث الممثل الأميركي عن التداعيات القانونية للتكنولوجيا الجديدة قائلاً إن المختصين في صناعة السينما بدأوا إجراء محادثات حول كيفية حماية الممثلين من الأضرار المحتملة للذكاء الاصطناعي.
وأضاف: «هناك مناقشات جارية في جميع النقابات والوكالات والشركات القانونية، من أجل التوصل إلى صيغة قانونية تخص عرض وجه وصوت الممثلين وكل شيء يمثل ملكيتنا الفكرية».
وبات التطور السريع لنظم الذكاء الاصطناعي واستخدامها المتزايد في مختلف الصناعات والتطبيقات، يتطلبان بحسب القانونيين والخبراء سد ثغرات قانونية كثيرة قد تحول دون ملاحقة منتهكي حقوق النشر والتأليف، ومن يعمدون لتلفيق المعلومات، والتشهير، وغيرها من التعديات التي تسهل التقنيات الحديثة القيام بها من دون رادع.
وتدفع الكثير من الحكومات باتجاه تنظيم الذكاء الاصطناعي قانونياً لضمان تطويره واستخدامه بطريقة إيجابية، لما له من تأثيرات مهمّة في العالم الواقعي، خاصة أنه قادر على اتخاذ قرارات لها عواقب مهمة على الأفراد والمجتمع ككل.