«سماع» يُسدل الستار على دورة ميَّزتها مشاركات أوروبية وأفريقية وآسيوية

تحت شعار «هنا نصلي معاً» كُرِّمت شخصيات

لقطة من حفل الختام (إدارة المهرجان)
لقطة من حفل الختام (إدارة المهرجان)
TT

«سماع» يُسدل الستار على دورة ميَّزتها مشاركات أوروبية وأفريقية وآسيوية

لقطة من حفل الختام (إدارة المهرجان)
لقطة من حفل الختام (إدارة المهرجان)

وسط حشد جماهيري، اختتمت فعاليات الدورة السادسة عشرة لـ«مهرجان سماع الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية وملتقى الأديان»، (الخميس)، تحت شعار «هنا نصلي معاً» على مسرح السور الشمالي، برئاسة مؤسِّسه الفنان انتصار عبد الفتاح، الذي كرَّم خلال حفل الختام شخصيات من مصر وجنوب أفريقيا وإيطاليا وأميركا والمكسيك، إضافة إلى ضيف شرف المهرجان، الكونغوبرازفيل.

المهرجان يستقطب جمهوراً عريضاً من القاهرة (إدارة المهرجان)

وأكد عبد الفتاح أنّ «16 عاماً من عمر المهرجان هي تأكيد على أنه أصبح ذا مكانة دولية وجماهيرية كبيرة، تجعله منتجاً ثقافياً مصرياً يُصدِّر إلى العالم رسالة سلام؛ إعلاءً للتواصل الإنساني والمحبة والتسامح».

وشهد حفل الختام المُقام برعاية رئيس مجلس الوزراء ووزارتي الثقافة والسياحة والآثار، ومؤسسة «حوار لفنون ثقافات الشعوب»؛ تقديم فرق من البوسنة والصين والكونغوبرازفيل وجيبوتي والجزائر واليونان ورومانيا وجنوب السودان وإندونسيا وتتارستان واليمن وقبرص وباكستان ومصر، بالإضافة إلى مشاركة خاصة لفرق سورية مقيمة في مصر؛ مقتطفات تعبّر عن فنون السماع لدى كل بلد على حدة.

كما شاركت فرقة سماع للرقص الصوفي المولوي بتقديم لوحة فنية بديعة على موسيقات وإنشاد الدول المختلفة، تلا ذلك تقديم عبد الفتاح ورشة دولية بعنوان «سيدنا النبي»، فأنشودة المهرجان التي تعبّر عن المحبة والتسامح والسلام بكل لغات العالم. وهو يدير عدداً من الفعاليات الفنية في مصر، التي تستضيف فرقاً دولية، على غرار «مهرجان الطبول الدولي»، و«مهرجان سماع للإنشاد الديني»، و«المقامات الروحية». عن ذلك يقول: «أهتم بفنون الشعوب وثقافاتها من خلال مؤسّسة (حوار)، وأهدف عبر تجمُّع هذه الفرق إلى التواصل الإنساني الفني»، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أنّ «الورشة الفنية الدولية التي يقدّمها المهرجان باتت من بين الفقرات التي ينتظرها الجمهور كل عام».

رئيس «مهرجان سماع الدولي» الفنان انتصار عبد الفتاح (إدارة المهرجان)

ويمتاز «سماع» بالتنوّع، فبينما تتغيّر بعض الدول أو تُضاف دول جديدة للمشاركة في فعالياته سنوياً، فإنّ فرقاً من الدول عينها التي تحرص على المشاركة كل عام تتغيّر بشكل دوري، فيلفت عبد الفتاح إلى أنّ دولتي تتارستان وجيبوتي شاركتا للمرة الأولى هذا العام، كاشفاً عن أنه تلقّى دعوات من ألمانيا وروسيا وبعض الدول العربية لتشكيل قافلة سلام فنية مستمدَّة من روحية المهرجان.

وعن تنظيم معظم الحفلات والمهرجانات الفنية التي يرأسها في منطقة القاهرة الفاطمية أو التاريخية، يقول: «أفضّل تنظيم حفلاتي في الأماكن الأثرية عوض المسارح الجديدة، لأنها تمنحها طابعاً خاصاً يبرز شخصية مصر وتاريخها الحضاري».


مقالات ذات صلة

«أنا لبناني»... نادر الأتات يغنّي الأمل فوق ركام البيوت التي دمّرتها الحرب

يوميات الشرق الفنان اللبناني نادر الأتات (صور الفنان)

«أنا لبناني»... نادر الأتات يغنّي الأمل فوق ركام البيوت التي دمّرتها الحرب

تهدّم بيت والدَيه، وخسر أحد عناصر فريقه، واختبر تجربة النزوح... الفنان اللبناني نادر الأتات قرر تخطّي الجراح بالغناء لوطنه وللأمل بغدٍ أفضل.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق مقابل الصدمة والاهتزاز واليأس... موسيقى ونغمات وأمل (مترو المدينة)

موسيقى تحت النار تصدح في «مترو المدينة» لإعلان الحياة

«مقابل الصدمة والاهتزاز واليأس، موسيقى ونغمات وأمل».

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الملحن المصري محمد رحيم (حساب رحيم على فيسبوك)

محمد رحيم... رحيل يستدعي حزن جيل التسعينات

ما أن تم الإعلان عن خبر الرحيل المفاجئ للملحن المصري محمد رحيم حتى سيطرت أجواء حزينة على الوسط الفني عامة والموسيقي خاصة بمصر.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)

ألحان وألوان من الموسيقى السعودية تتألق في «طوكيو أوبرا سيتي»

عزفت «الأوركسترا السعودية» أجمل الألحان الموسيقية في ليلة ختامية كان الإبداع عنوانها على مسرح «طوكيو أوبرا سيتي» بالعاصمة اليابانية بمشاركة 100 موسيقي ومؤدٍ.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الوتر السادس أحمد سعد سيطرح ألبوماً جديداً العام المقبل (حسابه على {إنستغرام})

أحمد سعد لـ«الشرق الأوسط»: ألبومي الجديد يحقق كل طموحاتي

قال الفنان المصري أحمد سعد إن خطته الغنائية للعام المقبل، تشمل عدداً كبيراً من المفاجآت الكبرى لجمهوره بعد أن عاد مجدداً لزوجته علياء بسيوني.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

إعادة فتح جوهرة «نوتردام» القوطية في باريس

منظر عام لكاتدرائية نوتردام في باريس (أ.ف.ب)
منظر عام لكاتدرائية نوتردام في باريس (أ.ف.ب)
TT

إعادة فتح جوهرة «نوتردام» القوطية في باريس

منظر عام لكاتدرائية نوتردام في باريس (أ.ف.ب)
منظر عام لكاتدرائية نوتردام في باريس (أ.ف.ب)

يلقي العالم، الجمعة، نظرة أولى على كاتدرائية نوتردام الجديدة، في الوقت الذي يجري فيها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جولة تلفزيونية بمناسبة إعادة افتتاح الكاتدرائية، حسب «بي بي سي». وبعد مرور 5 سنوات ونصف السنة على الحريق المدمر الذي اندلع عام 2019، تم إنقاذ جوهرة باريس القوطية، وترميم هذه الجوهرة وتجديدها - ما يقدم للزوار ما يعد بأن يكون متعة بصرية مبهرة. ويبدأ الرئيس - رفقة زوجته بريجيت ورئيس أساقفة باريس لوران أولريش - برنامج احتفالات يتوَّج بـ«الدخول» الرسمي إلى الكاتدرائية في 7 ديسمبر (كانون الأول) وأول قداس كاثوليكي في اليوم التالي. وبعد أن يُعرض عليه أبرز ما تم ترميمه في المبنى، بتكلفة بلغت 700 مليون يورو (582 مليون جنيه إسترليني) - بما في ذلك خيوط السقف الهائلة التي تحل محل إطار القرون الوسطى الذي استهلكته النيران - سيلقي كلمة شكر لنحو 1300رجل وامرأة من الحرفيين الذين تجمعوا في صحن الكنيسة. ظلت أعمال التجديد التي شهدتها كاتدرائية نوتردام سرية للغاية - مع نشر بعض الصور فقط على مر السنين التي تشير إلى التقدم المحرز في أعمال التجديد، ولكن الناس الذين كانوا في الكاتدرائية مؤخراً يقولون إن التجربة توحي بالرهبة، وإن الكاتدرائية رفعت بصفاء وبريق جديدين يدل على تباين حاد مع الكآبة السائدة من قبل.