الطقس الدافئ يراكم المعاطف الثقيلة في المتاجر ويُفعِّل التخفيضات

فترة عيد الميلاد ستكون أدفأ من العام الماضي

الطقس الخريفي الدافئ سبّب تراجع مبيعات السترات والمعاطف الثقيلة (أ.ب)
الطقس الخريفي الدافئ سبّب تراجع مبيعات السترات والمعاطف الثقيلة (أ.ب)
TT

الطقس الدافئ يراكم المعاطف الثقيلة في المتاجر ويُفعِّل التخفيضات

الطقس الخريفي الدافئ سبّب تراجع مبيعات السترات والمعاطف الثقيلة (أ.ب)
الطقس الخريفي الدافئ سبّب تراجع مبيعات السترات والمعاطف الثقيلة (أ.ب)

أدّى الطقس الخريفي الدافئ على غير العادة، من الولايات المتحدة إلى أوروبا، إلى تراجع مبيعات السترات والمعاطف الثقيلة بينما تقترب فترة التسوق المهمة من أجل العطلات، وفق ما نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين تنفيذيين في متاجر تجزئة كبرى، مثل «إتش آند إم».

ولجأ بعض متاجر الملابس لخفض الأسعار بالفعل، لتجنُّب تراكم المخزونات.

وفي العام الماضي، سعى تجار التجزئة إلى التخلص من المخزون الزائد الذي تراكم، بسبب التحوّل في طلب المستهلكين نحو الأساسيات، بدلاً من العناصر الاختيارية مثل الملابس.

لكن مع توقّع درجات حرارة دافئة، في بداية الربع الأخير من العام، وفق ما تتنبأ شركة «ويذر تريندز إنترناشونال» لتتبُّع أحوال الطقس، فقد تجد متاجر الملابس والمستلزمات الشتوية أن لديها مخزونات ضخمة في نهاية الموسم.

وبدأت علامة «كوس» التجارية الفاخرة، التابعة لشركة «إتش آند إم»، تقديم خصم 20 في المائة للبيع الإلكتروني، وفي المتاجر، على قطع مثل سترات صوف المارينو، والمعاطف المنتفخة الطويلة.

وقالت الرئيسة التنفيذية للشركة، هيلينا هيلمرشون، لـ«رويترز»، إن المتسوقين يؤجلون شراء الملابس الخريفية «الثقيلة» بسبب الطقس الأدفأ من المعتاد.

وإذ أشارت «بيبكو غروب» الأوروبية إلى أن وصول مخزونها من ملابس الخريف والشتاء تزامن مع استمرار طقس دافئ قياسي في أسواقها الأساسية بوسط وشرق أوروبا، قال الرئيس التنفيذي للشركة آندي بوند: «عندما تكون درجة الحرارة 26 درجة مئوية، فإنك لا تستطيع بيع المعاطف».

بدوره، ذكر الرئيس التنفيذي ومؤسِّس شركة «ويذر تريندز إنترناشونال»، بيل كيرك، إن الشهر الممتد من الجمعة الأسود إلى عيد الميلاد سيكون أكثر دفئاً بكثير من العام الماضي، مما سيؤدي إلى مخزون زائد إضافي وتخفيضات حادّة في الأسعار.


مقالات ذات صلة

تغيّر المناخ أضاف 41 يوماً من الحرارة الخطيرة بمختلف أنحاء العالم عام 2024

بيئة تغير المناخ جعل ارتفاع درجات الحرارة أكثر ترجيحاً بمختلف أنحاء العالم (رويترز)

تغيّر المناخ أضاف 41 يوماً من الحرارة الخطيرة بمختلف أنحاء العالم عام 2024

ذكرت مجموعة من العلماء أن البشر في جميع أنحاء العالم عانوا من متوسط 41 يوماً إضافياً من الحرارة الخطيرة، هذا العام؛ بسبب تغير المناخ الناجم عن الإنسان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا أشخاص يسيرون في أحد الشوارع خلال موجة حر في العاصمة التونسية تونس 11 أغسطس 2021 (رويترز)

صيف تونس الماضي سجّل رابع أشد حرارة في البلاد منذ عام 1950

سجّل صيف 2024 في تونس رابع أشد حرارة صيف عرفته البلاد منذ عام 1950. وبلغ متوسط الحرارة في صيف هذا العام 29.5 درجة بفارق 1.5 درجة عن المتوسط العادي.

«الشرق الأوسط» (تونس)
يوميات الشرق أملٌ ببطاطا صامدة (أدوب ستوك)

بطاطا ضدَّ ارتفاع الحرارة

يُطوِّر العلماء بطاطا من شأنها تحمُّل موجات الحرّ، وذلك لمساعدة المحاصيل على النمو في مستقبل يتأثّر بالتغيُّر المناخي.

«الشرق الأوسط» (إلينوي (الولايات المتحدة))
يوميات الشرق أشجار متجمدة في أوبر رايفنبرج بالقرب من فرنكفورت بألمانيا (أ.ب)

أوروبا تشهد عدداً أقل من الأيام شديدة البرد... ماذا يعني ذلك؟

دراسة أشارت إلى أن التغير المناخي تسبب بتسجيل فصول شتاء أكثر حرّاً في أوروبا تحديداً، مع ارتفاع عدد الأيام التي تكون فيها الحرارة أعلى من صفر درجة مئوية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
بيئة درجات الحرارة المرتفعة سجلت أرقاماً قياسية (أرشيفية - رويترز)

صعوبة في تفسير الارتفاع القياسي في درجات الحرارة العالمية

يُعدّ الاحترار الذي يواجهه العالم منذ عقود بسبب غازات الدفيئة المنبعثة من الأنشطة البشرية مسألة معروفة، لكنّ درجات الحرارة العالمية التي حطّمت الأرقام القياسية.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«كنوز المرأة»... مقتنيات الأمير محمد علي في معرض أثري بمصر

جانب من المعروضات الأثرية في معرض «كنوز المرأة» (وزارة السياحة والآثار)
جانب من المعروضات الأثرية في معرض «كنوز المرأة» (وزارة السياحة والآثار)
TT

«كنوز المرأة»... مقتنيات الأمير محمد علي في معرض أثري بمصر

جانب من المعروضات الأثرية في معرض «كنوز المرأة» (وزارة السياحة والآثار)
جانب من المعروضات الأثرية في معرض «كنوز المرأة» (وزارة السياحة والآثار)

الدخول إلى قصر الأمير محمد علي بجزيرة المنيل (وسط القاهرة) يشبه ركوب آلة الزمن والانتقال إلى الماضي، والتوقف عند وقت إنشاء هذه التحفة المعمارية قبل 121 عاماً.

وبهذه المناسبة أقام القصر المتحفي (تحوّل إلى متحف بناء على وصية صاحبه الأمير الراحل) معرضاً تحت عنوان «كنوز المرأة»، يضم 20 قطعة أثرية من مقتنيات الأمير محمد على توفيق صاحب القصر، من بينها مجموعة من الأحزمة ودبابيس الشعر والمرايا، والأحذية، والقباقيب، ومنشة ومروحة، والمكاحل، وقناني العطور وغيرها من أدوات الزينة للمرأة، وفق تصريحات صحافية لرئيس قطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار المصرية، مؤمن عثمان.

ويعدّ الأمير محمد علي توفيق (1875 – 1954) الابن الثاني للخديوي توفيق، وكان مولعاً بالصيد وباقتناء التحف، وبدأ في إنشاء قصره الشهير بالمنيل عام 1903، وكان يعده ليكون مكاناً للحكم؛ فضمن قاعاته «قاعة العرش»، حيث كان وصياً على عرش مصر عقب وفاة الملك فؤاد، وقبل تولي الملك فاروق الحكم عام 1936، ثم أصبح ولياً للعهد حتى أنجب الملك فاروق ابنه أحمد فؤاد، آخر ملوك مصر من الأسرة العلوية.

إحدى القاعات بمتحف قصر المنيل (وزارة السياحة والآثار)

ونظمت وزارة السياحة والآثار احتفالية بمناسبة مرور 121 عاماً على إنشاء القصر، تضمنت إبراز معالمه في صور فوتوغرافية، بالإضافة إلى معرض «كنوز المرأة» الذي يضم عدداً من القطع الأثرية ومعرضاً للنباتات والأشجار النادرة التي حرص الأمير على اقتنائها في السابق.

وأشارت مدير عام المتاحف التاريخية ومتحف قصر المنيل، آمال صديق، إلى فعاليات كثيرة تضمنتها الاحتفالية، من بينها عروض غنائية ومسرحية عن الأمير محمد على وورشات فنية للأطفال، وتقديم مجموعة من الندوات والورشات التعليمية والفنية عن الزراعة والرسم والتلوين، موضحة لـ«الشرق الأوسط» أن «المعرض الأثري المؤقت عن كنوز المرأة بدأ يوم 24 ديسمبر(كانون الأول) الحالي، ويستمر لمدة 15 يوماً».

طرز معمارية مختلفة بمتحف قصر المنيل (وزارة السياحة والآثار)

ويتكون قصر الأمير محمد علي بالمنيل من سراي الإقامة، وسراي الاستقبال، وسراي العرش، والمسجد، والمتحف الخاص، ومتحف الصيد، وبرج الساعة، والقاعة الذهبية، يحيط بها جميعاً سور ضخم شُيد على طراز حصون القرون الوسطي. وباقي مساحة القصر تضم حديقة من الأشجار النادرة والنباتات التي جمعها الأمير من مختلف دول العالم.

ويحتوي متحف قصر المنيل على نحو 4730 قطعة أثرية، تعكس حياة أمراء الأسرة الملكية في مصر بدايات القرن العشرين، من بينها سجاد وأثاث ومناضد عربية مزخرفة، وصور ولوحات زيتية لكبار الفنانين ومجوهرات ونياشين، وقد بني كتحفة معمارية وفنية جامعة لعناصر الفنون الإسلامية المختلفة ما بين فاطمي ومملوكي وعثماني وأندلسي وفارسي وشامي، وفق بيان لوزارة السياحة والآثار.

وكان القصر قد تم إغلاقه عام 2005 للترميم، وأعيد افتتاحه عام 2015، كما أعيد افتتاح متحف الصيد بالقصر عام 2017، الذي يضم نماذج محنطة لحيوانات متنوعة معظمها من الصحاري وغابات أفريقيا.