وقعت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ووزارة الثقافة السعودية، البرنامج التنفيذي بشأن مشروع مؤشر الثقافة لدول العالم الإسلامي، الذي يهدف إلى المساهمة في تطوير منظومة العمل الثقافي، ورصد كل المعطيات الكمية والإحصائية الثقافية، وجعلها قابلة للتحليل والتقييم والتحديث، ومتابعة تطور مؤشر الثقافة لدى الدول الأعضاء في المنظمة، لبناء قاعدة بيانات معرفية تساهم في التخطيط الاستراتيجي لدعم التعاون المشترك، والاستفادة من التجارب والخبرات في هذا المجال.
جاء توقيع البرنامج التنفيذي، الثلاثاء، في العاصمة القطرية الدوحة، بالتزامن مع انعقاد المؤتمر الـ12 لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي، الذي تعقده الإيسيسكو، وتستضيفه دولة قطر ممثلة بوزارة الثقافة.
ووقع الدكتور سالم المالك، المدير العام للإيسيسكو، الاتفاق عن المنظمة، فيما وقعه نيابة عن الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، راكان الطوق، مساعد الوزير.
وسيعمل مشروع مؤشر الثقافة لدول العالم الإسلامي، الذي يأتي في إطار مذكرة التفاهم بين المنظمة والوزارة، التي وقعت بالرياض في سبتمبر (أيلول) 2022، على تعزيز تبادل الخبرات والمعارف بين السعودية وباقي الدول الأعضاء في الإيسيسكو، ودعم المنظومة الثقافية لهذه الدول من خلال بناء قدرات العاملين والمتخصصين في المجال الثقافي والباحثين في مجال التخطيط الاستراتيجي الثقافي.
وسيقوم البرنامج، الذي سيُنفّذ على مدى ثلاثة أعوام قابلة للتمديد، بدعم الدراسات المتخصصة في مجال الاستراتيجيات الثقافية، وتعزيز التنمية الثقافية المستدامة من خلال تطوير آليات الإدارة الثقافية ووسائل التدريب، والاستثمار في التنوع والتعددية الثقافية.
وقبل التوقيع، عقد الدكتور المالك والطوق اجتماعاً، جددا خلاله التأكيد على حرص المنظمة والوزارة على تواصل الشراكة المتميزة بينهما، والإشارة إلى أن البرنامج يكتسب أهمية كبيرة، لمحورية دور البيانات في بناء الاستراتيجيات الثقافية.