رفع فيلم «شمس» من دُور السينما المصرية بعد 14 يوماً على العرض

حديث عن «ظلم» يتسبّب به ضعف الدعاية

عمرو عبد الجليل في لقطة من فيلم «شمس» (الشركة المنتجة)
عمرو عبد الجليل في لقطة من فيلم «شمس» (الشركة المنتجة)
TT

رفع فيلم «شمس» من دُور السينما المصرية بعد 14 يوماً على العرض

عمرو عبد الجليل في لقطة من فيلم «شمس» (الشركة المنتجة)
عمرو عبد الجليل في لقطة من فيلم «شمس» (الشركة المنتجة)

انضم فيلم «شمس» إلى قائمة أفلام سُحِبت من دور العرض في مصر لعدم قدرتها على المنافسة ضمن سباق موسم الصيف، وتحقيقها إيرادات ضعيفة. وهو رُفع (الأربعاء)، بعد 14 يوماً فقط من بدء عرضه، حقق خلالها نحو 200 ألف جنيه مصري (الدولار يوازي 30.90 جنيهاً مصرياً)، وفق بيان للموزّع السينمائي محمود الدفراوي.

الفيلم من بطولة عمرو عبد الجليل، خالد الصاوي، أحمد بدير، علاء مرسي، هدى الأتربي، وإخراج معوض إسماعيل. تدور أحداثه حول «خالد» الذي يجد نفسه في مكان غامض لا يعرف كيف وصل إليه، ويكتشف عن طريق أحد الباعة أنه «ممسوس» من الجن، بسبب زياراته المتكرّرة لحديقة «مسكونة»، فقرر الذهاب إليها. هناك، يتذكر أنه المكان الذي التقى فيه حبيبته «شمس»؛ فيخوض رحلة للبحث عنها ويواجه عدداً من المخاطر.

تعليقاً، تصف الناقدة ماجدة خير الله عملية رفع الأفلام بأنها «مشكلة كارثية» تسيء إلى سمعة هذه الأفلام، مشيرة إلى أنّ عدم توافر الدعاية الكافية لها يُعدّ سبباً رئيسياً لعدم تحقيقها إيرادات تُبقيها في دور العرض؛ مما يظلم صنّاعها لكون الجمهور لا يعلم بعرضها منذ البداية.

تضيف لـ«الشرق الأوسط»: «ثمة أفلام رُفعَت لم يعلم بها أحد، وصلتني بالصدفة مثل (البطة الصفرا). هو فيلم جيد وأفضل من أفلام أخرى في الموسم حققت إيرادات كبيرة. لم أتمكن من مشاهدة (5 جولات) لرفعه من الصالات بعد أسبوعين فقط. هذا مؤذٍ لصناعة السينما ولأصحاب الأفلام».

«بوستر» الفيلم (الشركة المنتجة)

تتابع: «رفع فيلم (شمس) والأفلام الأخرى لا يعكس مستواها، خصوصاً أنّ بعضها يضم ممثلين ومخرجين كباراً وشباباً في تجاربهم الأولى. ثمة أفلام حققت إيرادات ليست جميعها جيدة؛ وذلك بسبب الدعاية القوية المُسانِدة»، مؤكدة أنّ هناك منتجين «لا يدركون أهمية الدعاية والتسويق، وليسوا على قدر من الاحترافية. فالدعاية الجيدة مهمّة للعمل الفني، بدليل فيلم (باربي) الذي كرّست الدعاية نجاحه رغم أنه متوسّط القيمة فنياً».

وشهد الموسم الصيفي خروجاً مبكراً من المنافسة لأربعة أفلام أخرى قبل «شمس» لتحقيقها إيرادات ضعيفة في شباك التذاكر؛ منها: «مطرح مطروح» من بطولة محمود حميدة وكريم عفيفي وشيماء سيف بعد 4 أسابيع حقق خلالها نحو مليوني جنيه، وفيلم «البطة الصفرا» من بطولة غادة عادل ومحمد عبد الرحمن الذي حقق مليون جنيه خلال 3 أسابيع، و«مندوب مبيعات» من بطولة بيومي فؤاد وأيتن عامر الذي حقق إيرادات لم تتجاوز 250 ألف جنيه خلال أسبوعين من عرضه، و«خمس جولات» من بطولة آدم الشرقاوي وماجد المصري وعايدة الأيوبي الذي حقق على مدار أسبوعين نحو 580 ألف جنيه.


مقالات ذات صلة

فيصل الأحمري لـ«الشرق الأوسط»: لا أضع لنفسي قيوداً

يوميات الشرق فيصل الأحمري يرى أن التمثيل في السينما أكثر صعوبة من المنصات (الشرق الأوسط)

فيصل الأحمري لـ«الشرق الأوسط»: لا أضع لنفسي قيوداً

أكد الممثل السعودي فيصل الأحمري أنه لا يضع لنفسه قيوداً في الأدوار التي يسعى لتقديمها.

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق يتيح الفرصة لتبادل الأفكار وإجراء حواراتٍ مُلهمة تتناول حاضر ومستقبل صناعة السينما العربية والأفريقية والآسيوية والعالمية (واس)

«البحر الأحمر السينمائي» يربط 142 عارضاً بصناع الأفلام حول العالم

يربط مهرجان البحر الأحمر 142 عارضاً من 32 دولة هذا العام بصناع الأفلام حول العالم عبر برنامج «سوق البحر الأحمر» مقدماً مجموعة استثنائية من الأنشطة.

لقطة من فيلم «عيد الميلاد» (أ.ب)

فيلم «لاف أكتشلي» من أجواء عيد الميلاد أول عمل لريتشارد كيرتس

بعد عقدين على النجاح العالمي الذي حققه الفيلم الكوميدي الرومانسي «لاف أكتشلي» المتمحور حول عيد الميلاد، يحاول المخرج البريطاني ريتشارد كورتس تكرار هذا الإنجاز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
سينما أغنييشكا هولاند (مهرجان ڤينيسيا)

أغنييشكا هولاند: لا أُجمّل الأحداث ولا أكذب

عد أكثر من سنة على عرضه في مهرجاني «ڤينيسيا» و«تورونتو»، وصل فيلم المخرجة البولندية أغنييشكا هولاند «حدود خضراء» إلى عروض خاصّة في متحف (MoMA) في نيويورك.

محمد رُضا (نيويورك)
يوميات الشرق من كواليس فيلم «المستريحة» (إنستغرام ليلى علوي)

أفلام مصرية جديدة تراهن على موسم «رأس السنة»

تُراهن أفلام مصرية جديدة على موسم «رأس السنة»، من خلال بدء طرحها في دور العرض قبيل نهاية العام الحالي (2024)، وأبرزها «الهنا اللي أنا فيه»، و«الحريفة 2».

داليا ماهر (القاهرة)

طباخ بريطاني يحثّ سارقيه على التبرّع بالطعام المسروق للمحتاجين

الطاهي البريطاني تومي بانكس مع صورة لشاحنته المسروقة (صفحته على «إنستغرام»)
الطاهي البريطاني تومي بانكس مع صورة لشاحنته المسروقة (صفحته على «إنستغرام»)
TT

طباخ بريطاني يحثّ سارقيه على التبرّع بالطعام المسروق للمحتاجين

الطاهي البريطاني تومي بانكس مع صورة لشاحنته المسروقة (صفحته على «إنستغرام»)
الطاهي البريطاني تومي بانكس مع صورة لشاحنته المسروقة (صفحته على «إنستغرام»)

قال تومي بانكس، الذي يمتلك مطعمين حائزين على نجمة ميشلان لجودة الطعام، وحانة في مقاطعة يوركشاير الإنجليزية الشمالية، إن أحد موظفيه اكتشف اختفاء شاحنة للعمل، وفي داخلها حمولتها من شرائح اللحم والديك الرومي وغيرها من المأكولات والمشروبات المخصصة لسوق عيد الميلاد في مدينة يورك البريطانية.

وقُدرت قيمة الطعام بنحو 25 ألف جنيه إسترليني (32 ألف دولار)، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وقال بانكس إن الشاحنة كانت مؤمنة، لكنه ناشد لصوص الشاحنة عدم ترك الطعام يضيع. وفي مقطع فيديو على «إنستغرام»، اقترح أن يتخلصوا من الفطائر في مركز مجتمعي أو مكان آخر.

قال: «أعلم أنك مجرم، ولكن ربما عليك أن تفعل شيئاً لطيفاً لأنها عطلة عيد الميلاد، وربما يمكننا إطعام بضعة آلاف من الناس بهذه الفطائر التي سرقتها. افعل الشيء الصحيح».

صورة غير مؤرخة تظهر فطائر للطاهي البريطاني تومي بانكس (أ.ب)

تعد سرقة الفطائر أحدث سرقة للأطعمة التي تهزّ تجارة الأغذية في المملكة المتحدة. وفي أكتوبر (تشرين الأول)، تم سرقة ما يقرب من 1000 عجلة من جبن الشيدر المصنوع يدوياً، والمغلفة بالقماش، التي تزن 22 طناً، وتقدّر قيمتها بـ300 ألف جنيه إسترليني (390 ألف دولار) من شركة «Neal’s Yard Dairy» في لندن، بواسطة محتال متنكر في هيئة موزع جملة لتاجر فرنسي كبير.

وعلى الرغم من مطاردة الشرطة البريطانية والدولية، ونداء من قبل الشيف التلفزيوني جيمي أوليفر، لم يتم العثور على الجبن. وتم القبض على رجل يبلغ من العمر 63 عاماً، واستجوابه من قبل الشرطة، لكن لم يتم توجيه اتهام إليه.