كيف لعب نظام شير الغذائي دوراً في شبابها المتجدد؟

النجمة شير تبلغ من العمر 77 عامًا (رويترز)
النجمة شير تبلغ من العمر 77 عامًا (رويترز)
TT

كيف لعب نظام شير الغذائي دوراً في شبابها المتجدد؟

النجمة شير تبلغ من العمر 77 عامًا (رويترز)
النجمة شير تبلغ من العمر 77 عامًا (رويترز)

تحافظ المغنية العالمية شير على جمالها وإشراقتها مع تقدمها في السن.

النجمة التي تبلغ من العمر 77 عاماً، اتخذت خيارات معينة في نظامها الغذائي وأسلوب حياتها بشكل عام من المحتمل أن تكون قد ساهمت في طول عمرها، وفقاً لشبكة «سي إن بي سي».

لكن الشبكة لفتت أيضاً إلى أن جينات شير من أحد أسباب طول عمرها، إذ عاشت والدتها جورجيا هولت حتى سن 96 عاماً. ووفقاً لمقابلة أجريت عام 1991 مع مجلة بيبول، كانت جدتها تمارس الرياضة يومياً في سن 72.

وقالت شير للمجلة آنذاك: «بينما كانت جدتي تقترب من عيد ميلادها الثاني والسبعين، سألتها: جدتي ليندا، ماذا تريدين في عيد ميلادك؟ فقالت: حسناً، عزيزتي، يمكنني حقاً استخدام بعض الملابس الرياضية الجديدة».

كما ذكرت أن جدتها «تسجلت في صالة الألعاب الرياضية بالقرب من منزلها، وكانت تحب الذهاب إلى هناك كل يوم لممارسة التمارين الرياضية. وعندما بلغت الثانية والسبعين من عمرها، كانت أنحف مما كانت عليه من أي وقت مضى، ولم تصدق ما كان يحدث لجسدها وروحها».

وبعيداً عن جيناتها، ربما تكون بعض التغييرات التي أجرتها شير في نمط حياتها عام 1991 قد ساهمت في محافظتها على شبابها إلى الآن، وفقاً لـ«سي إن بي سي».

نظام شير الغذائي في عام 1991: «منتجات الألبان ليست مفيدة لنا».

شير ووالدتها (إكس)

عندما تحدثت شير لمجلة «بيبول» قبل 32 عاماً، قالت إن تناول الأطعمة الجاهزة غير الصحية أثناء التصوير للأفلام جعل من الصعب جداً عليها اتخاذ خيارات غذائية صحية.

وقد ألهمها ذلك لطلب مشورة الخبراء من خبير تغذية رياضي يدعى روبرت هاس، وشاركت معه في تأليف كتاب عن النظام الغذائي واللياقة البدنية.

ساعد هاس شير في التوصل إلى خطة صحية من شأنها أن تؤثر عليها في الحفاظ على لياقتها البدنية والحصول على صحة أفضل.

تضمنت خيارات شير الغذائية في عام 1991 ما يلي:

استبعاد الجبن من نظامها الغذائي

وقالت إنها تحاول تجنب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون لأنها تجعلها تشعر بالخمول وتزيد من وزنها.

وأضافت: «منتجات الألبان ليست جيدة بالنسبة لنا. أعتقد أن الجبن هو أحد أسوأ الأشياء للجسم. فهي لا تُهضم جيداً، ومعظم أنواع الجبن تحتوي على نسبة عالية جداً من الدهون والكوليسترول».

شرب كمية أقل من الحليب

قالت شير في المقابلة: لقد توقفت عن شرب الحليب كامل الدسم واعتمدت على الحليب الخالي من الدسم بديلاً، في حال شربت الحليب أصلاً.

اختيار الأطعمة الصحية

تختار شير الأرز البني بدلاً من الأرز الأبيض. كما أنها تستبدل بالحلويات الفواكه مثل الموز والبابايا والنكتارين. غالباً ما تتضمن وجباتها الخضراوات والمعكرونة والبقوليات مثل العدس والفاصولياء.

على حد وصف شير خلال المقابلة، فإن «الشيء الأكثر أهمية هو أن تمنح نفسك فرصة القتال».

وأضافت: «أنا لا أتعاطى المخدرات، لا أشرب القهوة أبداً، لا أشرب الكحول أبداً أو أتناول اللحوم الحمراء، لذا فأنا متقدمة جداً في اللعبة».

خيارات اتخذتها منذ 32 عاماً تنفعها الآن في عمر الـ77

وفقاً للشبكة، من المحتمل أن تكون خيارات شير في عام 1991 مفيدة لصحتها الآن لأن نظامها الغذائي يشبه إلى حد كبير «نظام هارفارد الغذائي»، الذي يعطي الأولوية للفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبروتينات الصحية.

وقالت ليليان تشيونغ، المحاضر في التغذية بكلية الصحة العامة بجامعة هارفارد، لـ«سي إن بي سي» في مارس (آذار) الماضي: «فيما يتعلق بالأمراض المزمنة الرئيسية مثل الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، وأنواع مختلفة من السرطان ومرض السكري من النوع 2، فإن طريقة الأكل هذه ستكون مفيدة للوقاية من تلك الأمراض الشائعة في أميركا والعالم».

بالإضافة إلى ذلك، يعد الحد من منتجات الألبان في نظامها الغذائي خياراً ذكياً بحسب تشيونغ لأن الجبن والحليب ومنتجات الألبان الأخرى يمكن أن تسبب الانتفاخ، وهو أمر مؤلم ويمكن أن يكون علامة على حالات خطيرة. لتناول الجبن بشكل استراتيجي، يجب تناوله باعتدال لتجنب آثاره الضارة والحصول على الفيتامينات والمعادن مثل البوتاسيوم والكالسيوم.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: فيروس «إتش إم بي في» في الصين شائع ولا يشكل تهديداً

آسيا طفل يضع كمامة وينتظر دوره مع أسرته داخل مستشفى في شرق الصين (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: فيروس «إتش إم بي في» في الصين شائع ولا يشكل تهديداً

قدمت منظمة الصحة العالمية، اليوم، تطمينات بشأن فيروس «إتش إم بي في»، وهو عدوى تنفسية تنتشر في الصين، مؤكدةً أن الفيروس ليس جديداً أو خطيراً بشكل خاص.

«الشرق الأوسط» (جنيف - بكين)
صحتك امرأة تشتري الخضراوات في إحدى الأسواق في هانوي بفيتنام (إ.ب.أ)

نظام غذائي يحسّن الذاكرة ويقلل خطر الإصابة بالخرف

أصبحت فوائد اتباع النظام الغذائي المتوسطي معروفة جيداً، وتضيف دراسة جديدة أدلة أساسية على أن تناول الطعام الطازج وزيت الزيتون يدعم صحة الدماغ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تظهر الخلايا المناعية في الدماغ أو الخلايا الدبقية الصغيرة (الأزرق الفاتح/الأرجواني) وهي تتفاعل مع لويحات الأميلويد (الأحمر) - وهي كتل بروتينية ضارة مرتبطة بمرض ألزهايمر ويسلط الرسم التوضيحي الضوء على دور الخلايا الدبقية الصغيرة في مراقبة صحة الدماغ (جامعة ولاية أريزونا)

فيروس شائع قد يكون سبباً لمرض ألزهايمر لدى بعض الأشخاص

اكتشف الباحثون وجود صلة بين عدوى الأمعاء المزمنة الناجمة عن فيروس شائع وتطور مرض ألزهايمر لدى بعض الأشخاص.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق كم عدد الزيارات السنوية للطبيب حول العالم؟

كم عدد الزيارات السنوية للطبيب حول العالم؟

وفق تصنيف منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية

صحتك أكواب من الحليب النباتي بجانب المكسرات (أرشيفية - إ.ب.أ)

دراسة: النباتيون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب

تشير دراسة إلى أن النباتيين قد يكونون أكثر عرضة للاكتئاب؛ لأنهم يشربون الحليب النباتي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟

مشهد من فيلم «هُوبَال» الذي يُعرض حالياً في صالات السينما السعودية (الشرق الأوسط)
مشهد من فيلم «هُوبَال» الذي يُعرض حالياً في صالات السينما السعودية (الشرق الأوسط)
TT

بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟

مشهد من فيلم «هُوبَال» الذي يُعرض حالياً في صالات السينما السعودية (الشرق الأوسط)
مشهد من فيلم «هُوبَال» الذي يُعرض حالياً في صالات السينما السعودية (الشرق الأوسط)

يَندر أن يتعلق الجمهور السعودي بفيلم محلي إلى الحد الذي يجعله يحاكي شخصياته وتفاصيله، إلا أن هذا ما حدث مع «هُوبَال» الذي بدأ عرضه في صالات السينما قبل أسبوع واحد فقط، وتحوّل سريعاً إلى «تريند» على شبكات التواصل الاجتماعي، من خلال مقاطع الفيديو والأحاديث التي تتناول تفاصيل العمل الذي يجمع للمرة الثالثة بين المخرج عبد العزيز الشلاحي والكاتب مفرج المجفل.

يتحدث بطل الفيلم مشعل المطيري، لـ«الشرق الأوسط»، عن السر في ذلك قائلاً: «حين يكون الفيلم مصنوعاً بشكل جيد، فمن المتوقع أن يلقى إقبالاً كبيراً لدى الجمهور»، مشيراً إلى أن «هُوبَال» يحكي قصة إنسانية قريبة للناس، تم سردها في بيئة مغرية وسط الصحراء، مما جعل الكثيرين يتحمسون لمشاهدته.

ويتابع المطيري: «ارتباط الفيلم بالبيئة البدوية جعله جاذباً، ورغم أننا شاهدنا أعمالاً درامية وسينمائية لها علاقة بمجتمعات معينة، فإن البيئة البدوية لم يسبق أن جرى تقديمها بهذا التركيز من قبل، وهذه ميزة زادت من رغبة الناس في مشاهدة العمل». مؤكداً في الوقت نفسه أن الفيلم يناسب جميع أفراد العائلة، وهو ما لاحظه في صالات السينما، التي ضمَّت صغار وكبار السن على حد سواء.

يدور الفيلم حول العزلة في الصحراء والتحديات التي تواجه العائلة بسبب ذلك (الشرق الأوسط)

قصة الفيلم

تدور أحداث فيلم «هُوبَال» في السعودية خلال الفترة التي تلت أحداث حرب الخليج الثانية، ويتناول قصة عائلة بدوية تقرر العيش في عزلة تامة وسط الصحراء جرّاء اعتقاد «الجد ليام»، (إبراهيم الحساوي)، بقرب قيام الساعة بعد ظهور علامات تؤكد مزاعمه.

هذه العزلة تُعرضه لامتحان صعب عندما تصاب حفيدته بمرض مُعدٍ يحتِّم على الجميع عدم الاقتراب منها، الأمر الذي يدفع والدتها سرّاً (ميلا الزهراني) إلى التفكير في تحدي قوانين الجد لإنقاذ ابنتها، وهو ما يصطدم بمعارضة شديدة من زوجها «شنار»، (مشعل المطيري).

سينما الصحراء

ورغم أن العائلة انزوت في الصحراء هرباً من المدينة، فإن مشعل المطيري لا يرى أن «هُوبَال» يأتي ضمن تصنيف سينما الصحراء بالمفهوم الدارج، بل يشير إلى أن له تصنيفاً مختلفاً، خصوصاً أن العمل يتناول فترة التسعينات من القرن الماضي، عن ذلك يقول: «هي فكرة ذكية في توظيف الصحراء في فترة زمنية قريبة نسبياً، كما أن شخصيات الفيلم لم تنقطع تماماً عن المدينة، بل كان بعضهم يرتادها للبيع والشراء، فحياتهم كانت مرتبطة بالمدينة بشكل أو بآخر».

ويشير المطيري هنا إلى أن الصحراء كانت اختياراً في القصة وليست واقعاً محل التسليم التام، مضيفاً أن «المخرج تعامل مع البيئة الصحراوية بدقة كبيرة، من حيث تفاصيل الحياة التي رآها المُشاهد في الفيلم». ويؤمن المطيري بأنه ما زال هناك كثير من الحكايات المستلهَمة من عمق الصحراء وتنتظر المعالجة السينمائية.

مشعل المطيري في دور «شنار» بالفيلم (الشرق الأوسط)

«شنّار بن ليام»

يصف المطيري شخصية «شنار بن ليام» التي لعب دورها بأنه «شخص سلبي، ومخيف أحياناً، كما أنه جبان، وبراغماتي، وواقعي إلى حد كبير مقارنةً ببقية أهله، حيث لم يستطع معارضة والده، وكانت لديه فرصة لعيش الحياة التي يريدها بشكل آخر، كما أنه حاول الاستفادة من الظروف التي حوله». ويرى المطيري أنها من أكثر الشخصيات وضوحاً في النص، ولم تكن شريرة بالمعنى التقليدي لمفهوم الشر في السينما.

ويمثل «هُوبَال» بدايةً قوية للسينما السعودية في مطلع 2025، وهنا يصف المطيري المشهد السينمائي المحلي بالقول: «هناك تطور رائع نعيشه عاماً تلوم آخر، وكل تجربة تأتي أقوى وأفضل مما سبقها، كما أننا موعودون بأعمال قادمة، وننتظر عرض أفلام جرى الانتهاء من تصويرها مؤخراً». ويختم حديثه بالقول: «كل فيلم جيد يسهم في رفع ثقة الجمهور بالسينما المحليّة، وتباين مستوى الأفلام أمر طبيعي، لكن الأهم ألا يفقد الجمهور ثقته بالأفلام السعودية».

تجدر الإشارة إلى أن فيلم «هُوبَال» حقَّق أداءً مميزاً في شِبّاك التذاكر في أول 3 أيام من عرضه، وتجاوزت مبيعات التذاكر 30 ألف تذكرة بإيرادات تُقدّر بأكثر 1.5 مليون ريال سعودي.