تستضيف ريو دي جانيرو (الأربعاء) معرضاً فنياً يستخدم التقنيات الجديدة، أبرزها الذكاء الاصطناعي، ويضم مثلاً روبوتات مزوّدة بمجسّات تتفاعل مع حركات الإنسان.
ويشمل «نوفا بيينال ريو»، الذي يستمر حتى 29 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، 70 عملاً من 30 دولة في «Museu do Amanha» (متحف الغد) الذي صمّمه المهندس المعماري الإسباني سانتياغو كالاترافا؛ علماً بأنّ 6 من هذه الأعمال تُعرَض خارج المتحف وستكون في متناول الجميع لـ10 أيام.
في مواجهة خليج جوانابارا المهيب، على سبيل المثال، يقف تركيب «الأنبوب»، الذي أنشأته مجموعة «نومين» للاستخدام الجماعي، وهو متاهة تشبه شبكة العنكبوت فيُعلَّق الزوار على شبكة سوداء كبيرة. في الداخل، يتحرّك الجمهور في الظلام ليتمكن من التمييز بشكل أفضل بين لعبة الضوء.
وتتسم معظم الأعمال بكونها تفاعلية، على غرار «كوانتوم جانغل» للألماني روبن باومغارتن، والعمل عبارة عن لوحة لمسية كبيرة مصنوعة من 720 نابضاً و12 ألف مصباح «لِد» متعدّدة الألوان، تضيء تبعاً لحركة الأصابع على النوابض، بفضل برنامج حاسوبي يعيد إنتاج معادلة شرودنجر، أحد أسس فيزياء الكم.
وصُمِّم العمل مع باحثين من جامعة بيزا بإيطاليا، فيعلّق روبن باومغارتن لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «دوري هو التأكد من أن تكون جميلة وممتعة ومرحة قدر الإمكان، مع احترام الدقّة العلمية». يضيف مبرمج الكمبيوتر السابق من برلين: «أحبّ هذا المزيج من الفن والتكنولوجيا».
من جهته، يشدّد أمين المعرض ريكاردو باريتو على أنه «ليس حدثاً تكنولوجياً، بل إنه حدث يوضح كيف يبتكر الفنانون أشكالاً جمالية جديدة باستخدام التكنولوجيا»، متسائلاً: «أين الابتكار اليوم؟ في مجال التكنولوجيا».
وتتيح بعض الأعمال للزوار رؤية صورهم المعاد إنشاؤها بواسطة تقنيات مختلفة.
أما «بيتينغ زو» من استوديو «مينيمافورمز» البريطاني، فهو روبوت مزود بثلاث أذرع طويلة تشبه المخالب، يتفاعل بشكل مختلف مع حركات كل زائر.
ويوضح الفنان ثيودور سبيروبولوس أنها «طريقة لإعادة التفكير في علاقة البشر بالروبوتات والذكاء الاصطناعي، من خلال إضفاء الطابع الإنساني على هذه التقنيات لفهم كيفية تكيّفها معنا».