النيابة العامة الفرنسية تفتح تحقيقاً بعد سرقة قطع من تشكيلة مصمم «بالمان»https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/4554131-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%A7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D9%81%D8%AA%D8%AD-%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A7%D9%8B-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%B3%D8%B1%D9%82%D8%A9-%D9%82%D8%B7%D8%B9-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D9%85%D8%B5%D9%85%D9%85-%C2%AB%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%C2%BB
النيابة العامة الفرنسية تفتح تحقيقاً بعد سرقة قطع من تشكيلة مصمم «بالمان»
أفراد من الشرطة الفرنسية (رويترز - أرشيفية)
باريس:«الشرق الأوسط»
TT
باريس:«الشرق الأوسط»
TT
النيابة العامة الفرنسية تفتح تحقيقاً بعد سرقة قطع من تشكيلة مصمم «بالمان»
أفراد من الشرطة الفرنسية (رويترز - أرشيفية)
أعلنت النيابة العامة الفرنسية (الاثنين) فتح تحقيق بعدما سُرق (السبت) أكثر من 50 قطعة من التشكيلة المقبلة لدار «بالمان» للأزياء، قبل أيام من انطلاق أسبوع الموضة في باريس.
وأفاد المدعي العام في بوبيني الواقعة في منطقة باريس بأنّ تحقيقاً قد فُتح في عملية سطو منظمة، وأُوكل إلى الشرطة القضائية.
وأعلنت دار «بالمان» لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنها لن تلغي عرض الأزياء، مبديةً عدم رغبتها في التعليق على الحادثة؛ لأنّ التحقيق جارٍ في ما حصل.
وكان مصمم أزياء «بالمان» أوليفييه روستان أعلن عبر حسابه في «إنستغرام»، أن أكثر من 50 قطعة من تشكيلته المقبلة تعرضت للسرقة قبل أيام من عرض الدار خلال أسبوع الموضة في باريس.
وقال المصمم النجم البالغ 38 عاماً في منشور ليل السبت/ الأحد: «اتصل بنا سائقنا ليخبرنا أنه تعرض لهجوم من مجموعة أفراد». وأضاف أن «أكثر من 50 قطعة سُرقت».
وإذ أكّد أن السائق «بخير»، أوضح أنه كان ينقل البضائع في شاحنة كانت متجهة «من المطار إلى مقر (بالمان)» وسُرقت أيضاً، مشيراً إلى أنه كان في مقر «بالمان» وينتظر تسلّم الشحنة صباحاً عندما اتصل السائق.
وأضاف المصمم الذي يتولى منذ 2011 الإدارة الفنية للدار: «لقد بذلنا جهوداً شاقة جداً أنا وفريقي، وسنبذل مزيداً من الجهود ليلاً ونهاراً، وكذلك سيفعل مورّدونا».
وأفاد مصدر في الشرطة بأنّ «السيارة تعرّضت للسرقة من مسلحين عند مخرج (دي إتش إل) في مطار رواسي، أخرجوا السائق منها وفرّوا».
وعُثر على الشاحنة فارغة في منطقة ميتري موري الباريسية، بحسب المصدر.
وقال مصدر آخر مطّلع على القضية: «سُرق نحو عشرة طرود»، مشيراً إلى أنّ عملية «تقييم للأضرار جارية».
وأحدث روستان انقلاباً في مفاهيم عالم الموضة من خلال الهيب هوب والتنوّع في فريق عمله، وبادر إلى خطوات عدة لتقريب عالم السلع الفاخرة من الشباب وجعل الموضة في متناول الجميع. واكتسب شهرة واسعة أدخلته عالم النجوم.
ومن المقرر أن يقام في 27 سبتمبر (أيلول) الحالي ضمن أسبوع الملابس الجاهزة النسائية في باريس، عرض أزياء دار «بالمان».
الفنان أحمد مناويشي ولوحاته (إنستغرام «آرت ديستريكت»)
يتمتع فصل الشتاء في لبنان بخصوصية تميّزه عن غيره من المواسم. فهي تنبع من مشهدية طبيعة مغطاة بالثلوج على الجبال، ومن بيوت متراصة في المدينة مضاءة بجلسات عائلية دافئة. موسم ينتظره اللبنانيون موعداً سنوياً ينظمون فيه جلسات محورها «الكنكن»، أي ما يرمز إلى البقاء في المنازل، فيجتمعون ضمن حلقات سمر وسهر يمضون الليالي الملاح.
ويأتي معرض «نسيج الشتاء» في غاليري «آرت ديستريكت» في منطقة الجميزة وليد هذه الأجواء. يقول ماهر العطار صاحب الغاليري وأحد المشاركين في المعرض: «استوحيت اسم المعرض من زمن الشتوية في لبنان، وليرتكز على موضوعات نابعة من هذا الموسم. ولكن وبُعيد انتخاب رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون شعرت بالتفاؤل كما معظم اللبنانيين، فقررت تلوينه بلوحات تشكيلية زاهية تبعث على الأمل».
يتألّف المعرض من مجموعة منحوتات لسابين كرم وساندرا بطرس، وكذلك من صور فوتوغرافية ضخمة موقعة من قبل ميشال صوفيا وخضر شرّي ودانييل عبد الساتر وماهر العطار، وتتوزع على حيطانه لوحات تشكيلية للوسي بوشوغليان وأحمد مناويشي. جميعها تأخذ ناظرها إلى رحلة شتوية تُشرق فيها الشمس بين فينة وأخرى.
فـ«طيور السلام» للنحاتة سابين كرم المصنوعة من البرونز والريزين تحلّق حولك ملونة ويطغى عليها الأبيض. فيما منحوتات الفنانة السورية ساندرا بطرس تعبق بفنون الحياة. وقد حفرت هذه الكلمة (الحياة) محبوكة بفن النحت على الرخام.
وفي مجموعة الصور الفوتوغرافية، تستوقفك تقنيات مختلفة. فدانييل عبد الساتر يغطس في مياه البحر الدافئة كي تولد من كاميرته ملامح امرأة في وجوه ثلاثة، متبعاً فن التصوير الديجيتال، حيث تصطف لوحاته الثلاث جنباً إلى جنب كي تتأمل تطورها. وتدرك في هذه السلسلة القصيرة عند وضوح الصورة، بأن المرأة عنوانها.
أما ماهر العطّار فتتأرجح صوره بين عالم التصوير الصحافي وطبيعة لبنان مستخدماً تقنية الـ«لوموغرامي». صاحب تجارب عالمية في التقارير المصورة الصحافية تلمس حرفيته في التقاط اللحظة. وتبرز في أعماله لعبة الأبيض والأسود المشبعة بفنون الشجن والسكون. وفي لوحته «معبد الشجر» يأخذك في رحلة إلى إحدى المناطق (فقرا) كي تكتشف أسرار سحر طبيعة لبنان. وفي لوحة «مطاردة الملاك» يخيّل إليك أنك وسط صحراء تحيط بها الهضاب الرملية، وتفاجأ بأنها صورة التقطها لـ«سد شبروح» في منطقة كسروان.
أما خضر شرّي المقيم في كاليفورنيا فمحور صوره لعبة الضوء. نرى أن لوحاته «الحرية» و«الأبدية» مصدر نورٍ قوي مرات ومخبأ العتمة مرات أخرى. تنقل كاميرته الفوتوغرافية مناظر مختلفة، بينها ما يتعلق ببحر وشواطئ كاليفورنيا.
يؤكد ماهر العطار في سياق حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن هدف تأسيسه «آرت ديستريكت» هو إعادة الصورة الفوتوغرافية إلى الواجهة. «لقد تبدّلت مقاييس جمالية هذا الفن اليوم، وصارت عملية يستهلها بعضهم من خلال التقاطهم الصور بجهازهم الجوَّال. هناك جهل مع الأسف في موضوع الصورة. فالمجهود التقني ما عاد رائجاً لتقديم هذا الفن على المستوى المطلوب. ولذلك أعود في هذا الغاليري لأضع مقاييسه الأساسية على الخط المستقيم. وهناك لبنانيون كُثر يشتاقون لرؤية الصورة الفوتوغرافية الأصيلة، والمشغولة بجهد ومن زوايا مختلفة».
في مجموعة صور ميشال صوفيا نبحر في فن التصوير الفوتوغرافي التأملي.
يدخلنا إلى أرض أفريقيا التي حضنت نيلسون مانديلا من خلال نصب نظارات عملاقة، يستخدمها في مشهد ثُلاثيّ الأبعاد لنقل نظرة مستقبلية، وكذلك إلى مدينة نيس الفرنسية لاكتشاف خصائصها بعينه الثاقبة. فهو طبيب نفسي معالج ويهوى في الوقت نفسه التصوير الفوتوغرافي، وتتّسم أعماله بنفحة من الراحة النفسية.
وبريشة لوسي بوشوغليان الزيتية يتفجّر الفرح بمشهدية ملونة. وتتشابك فيها أشكال هندسية مع أفكارها الثائرة، فتؤلف خلطة فنٍ تشكيليٍ بدوائرَ وشخبطات وملامحَ مبهمة.
لوحتان للمصري أحمد مناويشي تتقابلان بين مدخل الغاليري وبوابة الخروج، حيث تمضي رحلة قصيرة مع عمليه المعروضين، وهي جزء من معرضه الأخير «المجهول».