أطلقت السعودية مبادرات نوعية لتعزيز ثقافة الابتكار ورعاية الباحثين والمبتكرين، عبر محفظة لتمويل المنح البحثية وتحويل نتائج الجهود التي يقودها أبناء الوطن إلى منتجات صناعية مبتَكرة ومُنافِسة، ودعم التحوّل إلى اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار.
وطوّرت «هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار» في المملكة محفظة تمويل المنح البحثية، وتشمل مبادرات ومنحاً لدعم جهود تحقيق نمو اقتصادي مُتسارع يرتكز على الابتكار، عبر الاستثمار في نتائج البحوث وتحويلها إلى منتجات صناعية ذات قيمة اقتصادية.
ودعت الهيئة مجتمع الباحثين وروّاد الابتكار في المملكة إلى التسجيل في المنصة الوطنية لمنح البحوث، وتقديم طلبات الاستفادة من التمويل في العلوم الأساسية والبحوث التطبيقية والتقنية، ضمن مبادرة إعادة تفعيل مختبرات البحث القائمة، وتطوير أدوارها خلال المرحلة المقبلة.
في هذا السياق، قال رئيس «مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية»، المُشرف على فريق تأسيس الهيئة، الدكتور منير بن محمود الدسوقي، إنّ لدى مجتمع الابتكار في السعودية فرصة التقدُّم لمبادرات المنح البحثية والبدء في تحويل نتائج بحوثهم إلى منتجات صناعية مبتَكرة، تُسهم في رفع المحتوى المحلي وتنويع الاقتصاد الوطني، داعياً الراغبين إلى زيارة المنصة الوطنية المخصّصة لهذا الغرض لتقديم مقترحاتهم البحثية.

3 مبادرات و7 منح بحثية
وأطلقت «هيئة تنمية البحث» 3 مبادرات نوعية، خصّصت لها مبالغ لتمويل البحوث ودعم العلماء والشباب والموهوبين في بداية مسيرتهم، مروراً بالتحالفات العلمية التي تقود أنشطة البحث والتطوير لحل المسائل ومواجهة التحدّيات على المستويَيْن الوطني والدولي.
وتسهم أولى المبادرات، المخصَّصة لبحوث العلوم الأساسية (SBS)، في تعزيز التميُّز البحثي وروح الابتكار، مع ضمان استدامة تمويل قطاع البحث والتطوير، وتسريع وتيرة الوصول إلى الريادة العلمية وزيادة عدد الباحثين الموهوبين المحليين وتشجيع مشاركتهم في التخصّصات المختلفة، ما يتيح متابعة أنشطتهم الاستكشافية.
#مجتمع_الابتكار ، فرصتكم للتقديم على مبادرات المنح البحثية التي أطلقتها هيئة #الابتكار لتحويل نتائج أبحاثكم إلى منتجات صناعية مبتكرة ذات قيمة اقتصادية تُسهم في رفع المحتوى المحلي وتنويع الاقتصاد الوطني تقدم الآن بمقترحك البحثي عبر: https://t.co/3zgE4xomhp #للإنسان_نبتكر... https://t.co/8dC57PvZWj
— منير بن محمود الدسوقي - Munir M. Eldesouki (@munireldesouki) September 3, 2023
كما تستهدف مبادرة البحوث التطبيقية والتقنية (SART) توفير فرصة لتحويل البحوث والأفكار العلمية إلى مراحل متقدّمة في التطوير، مع إمكان اختبار المنتَج وتسويقه، وتطوير تقنيات جديدة وتعزيز التميُّز البحثي وروح الابتكار، مع ضمان استدامة التمويل للقطاع، فخُصِّصت المبادرات لدعم مختبرات البحث القائمة، وإعادة تفعيلها، ما يسهم في تعزيز الريادة العلمية وتشجيع الابتكار في مجالات البحث والتطوير.
ومن المُنتَظر أن تساهم هذه المبادرات في زيادة عدد المختبرات الوطنية المجهَّزة بأحدث التقنيات، وتحسين نوعية النتائج البحثية وتعزيز النشر العلمي وتسجيل براءات الاختراع ذات الجدوى الاقتصادية، وتوسيع قاعدة الباحثين الوطنيين ذوي المهارات العالية.

اقتصاد قائم على الابتكار
وتواصل «هيئة تنمية البحث» اللقاءات التحضيرية والاجتماعات المتواصلة ودعوة الباحثين إلى مشاركة جهود تأسيس مجتمع ابتكاري حيوي وناشط. كما تسعى، من خلال المنظومة الجديدة لدعم البحوث التي كشفت عنها مؤخراً، إلى تعزيز ثقافة الابتكار وتطوير باحثين ومبتكرين ذوي مهارات عالية لتحويل النتائج البحثية إلى منتجات صناعية قيِّمة اقتصادياً تشكّل إضافة للمجتمع. وهي تهدف أيضاً إلى دعم جهود التحوّل نحو اقتصاد قائم على الابتكار وبناء مستقبل مستدام، تحقيقاً للتطلّعات الوطنية التي تتماشى مع توجّهات «رؤية 2030» وتعزيز مكانة المملكة كأكبر اقتصاد في المنطقة، فتصبح من رواد الابتكار في العالم، بقدرتها على تأمين مستقبل الأجيال المقبلة وحلّ التحدّيات التي تواجه الإنسان، وتوسيع أدوار الباحثين من العلماء والشباب الواعدين.