تحفيز الدماغ قد يعزز القدرة على فهم الرياضيات

استخدام الأقطاب الكهربائية لإثارة مناطق معينة من الدماغ قد يعزز قدرة الأشخاص على فهم الرياضيات (رويترز)
استخدام الأقطاب الكهربائية لإثارة مناطق معينة من الدماغ قد يعزز قدرة الأشخاص على فهم الرياضيات (رويترز)
TT

تحفيز الدماغ قد يعزز القدرة على فهم الرياضيات

استخدام الأقطاب الكهربائية لإثارة مناطق معينة من الدماغ قد يعزز قدرة الأشخاص على فهم الرياضيات (رويترز)
استخدام الأقطاب الكهربائية لإثارة مناطق معينة من الدماغ قد يعزز قدرة الأشخاص على فهم الرياضيات (رويترز)

أشارت دراسة جديدة إلى أن استخدام الأقطاب الكهربائية «لإثارة» مناطق معينة من الدماغ يمكن أن يعزز قدرة الأشخاص على فهم الرياضيات.

ووفق صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد قام فريق من جامعات ساري وأكسفورد ولوبورو ورادبود بالتحقيق في تأثير التحفيز العصبي على التعلم.

ويعمل هذا التحفيز الذي يُعرف باسم التحفيز بالضوضاء العشوائية عالية التردد، عن طريق إرسال تيار كهربائي خفيف إلى الدماغ من خلال قطبين كهربائيين مثبتين على فروة الرأس.

وقد جُنِّد نحو 102 شخص للدراسة - التي نُشرت في مجلة «بلوس بيولوجي» - مع تقييم مهاراتهم الرياضية قبل بدء الدراسة.

وقُسِّم المشاركون إلى مجموعتين، الأولى قامت بالإجابة عن اختبارات في الرياضيات في أثناء تعرضها لتحفيز الضوضاء الكهربائية العشوائية عالية التردد، والثانية تعرضت لعلاج وهمي، قال الباحثون إنه يشبه التحفيز الحقيقي ولكن من دون تيارات كهربائية كبيرة.

قدرة أولئك الذين كانت أدمغتهم أقل فهماً للرياضيات تحسنت بعد تحفيز أدمغتهم (رويترز)

وقِيسَ نشاط الدماغ عن طريق تسجيل مخطط كهربية الدماغ (EEG) في بداية ونهاية التحفيز.

ووجد الفريق أن قدرة أولئك الذين كانت أدمغتهم أقل فهماً للرياضيات قد تحسنت بعد التحفيز بالضوضاء الكهربائية العشوائية عالية التردد، حيث أجابوا عن الأسئلة بشكل أسرع بنسبة 52 بالمائة مقارنة بأولئك الذين تلقوا تحفيزاً وهمياً.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة روي كادوش، أستاذ علم الأعصاب الإدراكي ورئيس كلية علم النفس بجامعة ساري: «في السابق، أظهرنا أن قدرة الشخص على التعلم ترتبط بإثارة الخلايا العصبية في دماغه. ما أردنا اكتشافه في دراستنا الجديدة هو ما إذا كان بروتوكول التحفيز الجديد الخاص بنا يمكن أن يعزز هذا النشاط، ويحسن المهارات الرياضية».

ووصف الباحثون هذه النتائج بأنها «واعدة»، مشيرين إلى أن هذا الاكتشاف يمهد الطريق للتوصل إلى طرق أكثر تطوراً لتعزيز القدرة على التعلم.


مقالات ذات صلة

جزيرة رانشو بالوس فيرديس تُعلن الحرب على الطواويس

يوميات الشرق «أفضل جيران» يُحارَب (غيتي)

جزيرة رانشو بالوس فيرديس تُعلن الحرب على الطواويس

في ظلّ الارتفاع الهائل في أعداد الطواويس، أكّد مسؤولون أنّه يجب التخلّص من بعض هذه الطيور...

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مما سُرِق (مكتب التحقيقات الفيدرالي)

أكبر سرقة للمجوهرات في أميركا: 100 مليون دولار خلال ليلة واحدة

وُجِّه الاتهام إلى 7 رجال من ولاية كاليفورنيا، في إطار ما وُصفت بأنها «أكبر عملية سطو على مجوهرات في تاريخ الولايات المتحدة»، إليكم التفاصيل...

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
يوميات الشرق ماجدة شعبان في معرضها «بيروت عُدتُ إليك»... (الشرق الأوسط)

معرض «بيروت عدتُ إليك»... عندما يصبح الحنين إلى الوطن حاجة ملحّة

سبق أن عبّرت ماجدة شعبان عن أحاسيسها خلال الحرب الأخيرة التي شهدها لبنان. يومها، تأثرت بمشهد طائرة تابعة لـ«طيران الشرق الأوسط» تشق طريقها بين دخان القذائف.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق أحد أكبر ألغاز أعماق البحار في العالم (يوتيوب)

لغز في أعماق بحر البلطيق يُحيِّر العلماء منذ سنوات

يعتقد العلماء أنهم توصّلوا أخيراً إلى حقيقة أحد أكبر ألغاز أعماق البحار في العالم... إليكم التفاصيل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق سفينة «تيتانيك» رمز الغرور والمأساة الإنسانية (غيتي)

السبب المذهل لعدم العثور على أي بقايا بشرية في حطام السفينة «تيتانيك»

لطالما كانت السفينة «تيتانيك»، رمز الغرور والمأساة الإنسانية، محطّ دهشة واهتمام لأكثر من 112 عاماً. مع ذلك، الحقيقة أن هذه السفينة الغارقة لم تكن مجرد موضوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)

جزيرة رانشو بالوس فيرديس تُعلن الحرب على الطواويس

«أفضل جيران» يُحارَب (غيتي)
«أفضل جيران» يُحارَب (غيتي)
TT

جزيرة رانشو بالوس فيرديس تُعلن الحرب على الطواويس

«أفضل جيران» يُحارَب (غيتي)
«أفضل جيران» يُحارَب (غيتي)

قد يكون من المثير للزائرين أو المصطافين رؤية طائر مميّز، ملوَّن وأنيق، في شبه جزيرة بالوس فيرديس بكاليفورنيا. ومع ذلك، فإنّه في ظلّ الارتفاع الهائل في أعداد الطواويس، أكّد مسؤولون أنّه يجب التخلّص من بعض هذه الطيور.

في هذا الإطار، ذكرت صحيفة «لوس أنجليس تايمز» أنه من المقرّر هذا الخريف أن تستأنف رانشو بالوس فيرديس برنامجاً نادراً ما تلجأ إليه، لاصطياد الطواويس ونقلها إلى خارج شبه الجزيرة، في محاولة للحدّ من تزايد أعدادها والتخلُّص من سلوكياتها المزعجة، بهدف خفض أعدادها بنسبة تقارب 30 في المائة.

وإذ لا يزال بعض السكان مفتونين بالطاووس، من بينهم إفران كونفورتي الذي قال لقناة «كيه سي إيه إل نيوز» إنها «أفضل جيران»؛ جذبت هذه الطيور في الوقت عينه كثيراً من الكارهين.

وقال أعضاء مجلس المدينة إنهم تلقّوا كثيراً من الرسائل التي تدعم برنامج الاصطياد والإزالة، حتى إنّ بعضها طالب بتوسيع نطاقه. وعلَّق عضو المجلس جورج لويس في اجتماع عُقد في مايو (أيار): «إنها تركض عبر الطريق طوال الوقت. إنه أمر خطير».

وصوَّت أعضاء المجلس بالإجماع على إعادة تفعيل البرنامج في الأحياء الثلاثة التي سجَّل فيها المسؤولون أعلى عدد من الطيور. ومن بينها حي «بورتوغيز بيند» الذي لا يزال يشهد حركة انهيارات أرضية كبيرة في كثير من المناطق، بمعدلات تصل إلى عدّة بوصات أسبوعياً، وفق بيانات هذا الربيع.

بدورها، أوضحت المتحدّثة باسم رانشو بالوس فيرديس، ميغان بارنز، في بيان أنه «ليس من نية المدينة القضاء على أعداد الطاووس، وإنما إدارة أعداده عند المستويات التي حُدّدت عام 2000، وتوعية الجمهور حول كيفية التعايش مع الطيور».

يُذكر أنه في رانشو بالوس فيرديس، بلغ عدد الطاووس أعلى مستوى له منذ عام 2014، عندما قرَّر مسؤولو المدينة للمرّة الأولى النظر في اتخاذ إجراءات للحدّ من أعداد الطيور، بسبب الشكاوى المتزايدة بشأن ضجيجها وإزعاجها الآخر. ويُصدر الطاووس عدداً من الأصوات، بما فيها صرخة حادة ومميّزة خلال موسم التزاوج، وعندما يشعر بتهديد. كما أنّ الطواويس تتسلَّق أسطح المنازل وتعبر المناظر الطبيعية، ما يتسبّب في أضرار ويخلّف قدراً كبيراً من النفايات.

ووفق إحدى الروايات، فإنّ شبه الجزيرة ليست الموطن الأصلي للطواويس ولا جنوب كاليفورنيا، ولكنّها استُقدمت إلى المنطقة منذ أكثر من قرن. ويشير تعدادها في المدينة لعام 2025 إلى وجود 216 طائراً في 6 أحياء، بارتفاع عن 165 طائراً في العام الماضي، بزيادة مقدارها 31 في المائة.

وعام 2000، كانت أعداد الطواويس في المدينة 134 طائراً، وهو العدد الذي حدَّده مسؤولوها بكونه الرقم المستهدف. وعام 2014، قبل بدء برنامج الصيد، بلغ عدد الطيور ذروته عند 276 طائراً.

وإنما، حتى من دون أعمال الصيد في السنوات القليلة الماضية –إذ لم يُفعَّل البرنامج منذ عام 2021– ظلَّ عدد الطواويس في المنطقة ثابتاً نسبياً. ولم يتّضح على الفور سبب هذه الزيادة الكبيرة خلال العام الماضي.

وأكّد بارنز إرسال أي طاووس مُحاصَر إلى منازل خارج شبه الجزيرة، بعد فحصها ومراجعتها من المدينة. ويُجرى نقل الطيور إلى مزارع ومراعي في مقاطعات سان دييغو، وفينتورا، وبيكرزفيلد، وبالمديل، وفريسنو، وفق موقع «لايست».

وختم: «لن يُقضَى على الطاووس المُحاصَر بالقتل الرحيم أو التعرُّض لمعاملة غير إنسانية تحت أي ظرف من الظروف».