ملتقى الأدباء السعوديين يبحث الرؤى والأفكار حول المشهد الأدبي

دورته الثالثة تشهد لقاءات حوارية ونقدية على مدار يومين

يستعد ملتقى الأدباء السعوديين لإطلاق الدورة الثالثة من الملتقى السنوي الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة في حائل (واس)
يستعد ملتقى الأدباء السعوديين لإطلاق الدورة الثالثة من الملتقى السنوي الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة في حائل (واس)
TT

ملتقى الأدباء السعوديين يبحث الرؤى والأفكار حول المشهد الأدبي

يستعد ملتقى الأدباء السعوديين لإطلاق الدورة الثالثة من الملتقى السنوي الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة في حائل (واس)
يستعد ملتقى الأدباء السعوديين لإطلاق الدورة الثالثة من الملتقى السنوي الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة في حائل (واس)

يستعد ملتقى الأدباء السعوديين لإطلاق الدورة الثالثة من الملتقى السنوي الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، لبحث الرؤى العصرية التي تحلل الواقع الأدبي، وتستشرف أبعاد مستقبله، وتمدّ جسور الحوار المتواصل مع صناع المحتوى الأدبي والفكري وآفاق تطوير المجالات الثقافية.

وتستضيف جمعية الأدب في منطقة حائل السعودية، ملتقى الأدباء في دورته الثالثة، بالتزامن مع إطلاق رؤيتها الجديدة ومنظومتها البرامجية لهذا العام، ويضم جدول أعمال الملتقى الذي يستمر ليومين في الفترة من الثامن حتى التاسع من سبتمبر (أيلول) المقبل، لقاءات حوارية ونقدية تناقش الموضوعات الراهنة، وتبادل الآراء بشأن الشراكات الأدبية ومستقبل تطويرها.

ورحّبت جمعية الأدب بالمشاركين من أدباء ومثقفين سعوديين للانخراط في حلقة نقاشية وبيئة تستثمر في الأفكار والآراء لتحديث ودعم وتعزيز الحركة الأدبية السعودية، وأوردت في منشور ترحيبي على حساب الجمعية في منصة (X) أن ذِكر منطقة حائل بتاريخها وتراثها، يذكّر بقيمتها في التراث العربي بوصفها حاضنة للأدب والشعر «وفي حاضرها زخم القصيد، حكى عنها امرؤ القيس، وغازلها الأشهب بن رميلة، واختلى بجبالها المتأمّلون والرحّالة، وحتى آن غير بعيد، شهد القرن الماضي في أحضانها حلقات العلم والتعليم، وخبأت مكتباتها مخطوطات علمية ثمينة».

وقالت الجمعية إن لقاء كوكبة الأدباء السعوديين للنقاش حول مستجدات المشهد الأدبي والثقافي السعودي، يساهم في العبور نحو رؤى عصرية تحلل الواقع وتخدم الأدب وتستشرف أبعاد المستقبل، مشيرة إلى أن الملتقى سيحتفي ضمن جدول أعماله بقيمة الشعر العربي وقضاياه ودوره بصفته نوعاً أدبياً عريقاً في الأدب العربي، وذلك بالتزامن مع تسمية هذا العام «الشعر العربي في السعودية».

يترقب المثقفون تحقيق قدر مأمول من هذه الملتقيات والأخذ بالتوصيات التي تصدر عن تجارب المثقفين وهمومهم (واس)

موعد سنوي لتحريك المشهد الأدبي

وانطلق ملتقى الأدباء السعودي أول الأمر في أغسطس (آب) من عام 2021، من مرتفعات السودة بمنطقة عسير، وأطلق سلسلة من اللقاءات السنوية التي تضمّ لفيفاً من المبدعين والمشتغلين في الحقل الأدبي بفنونه وصنوفه كافة، بوصفه منصة لنقاش مختلف الموضوعات المتصلة بالمشهد الثقافي والحركة الأدبية السعودية، حيث يشهد الملتقى في كل دورة جلسات نقاشية مستفيضة حول موضوعات مختلفة، تتناول تحديات وتطلعات الأدباء السعوديين في مختلف قطاعات الأدب والنشر والثقافة.

وفي النسخة الثانية من ملتقى الأدباء السعوديين السنوي الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، تجدد فَتح أبواب الحوار مع المثقفين والكتاب والشعراء حول المشهد الأدبي السعودي، واستكشاف سبل وآفاق تطويره في مدينة الطائف، احتفاءً بتسميتها عاصمة للشعر العربي لعام 2022، وضم جدول أعماله على مدى يومين، لقاءات حوارية ونقدية تناقش الموضوعات الراهنة في الأجناس الأدبية والترجمة والنشر والشعر، ويجدد حلقة التواصل مع الأدباء والمساهمين في الحقل الأدبي.

ويترقب المثقفون تحقيق قدر مأمول من هذه الملتقيات، والأخذ بالتوصيات التي تصدر عن تجارب المثقفين وهمومهم، والالتزام بالمخرجات والتوصيات، وتفعيل الأفكار، والتعامل مع التحديات، وحل الإشكالات المطروحة في إطار الملتقى، لتنشيط الحركة الأدبية وخدمة المشهد الثقافي عموماً بما يرتقي إلى طموح المرحلة، والمتوقع من نتائجها على مستوى الإنتاج والانتشار والتأثير.

وخلال جلسات الملتقى في نسختيه السابقتين، شدد مشاركون على ضرورة مواكبة الحركة الدائبة والسريعة التي تشهدها السعودية في كل المجالات التنموية، الأمر الذي يحتم حسب صناع المشهد الثقافي والمؤثرين فيه زيادة مستوى الحراك في الفضاء الثقافي بما يتجاوز بطء البيروقراطية التي تعاني منها المؤسسات الثقافية في شتى القطاعات، ومواكبة تطلعات المثقفين والأدباء فيما يتعلق بتوحيد وسهولة ومرونة التعامل مع المؤسسات الثقافية في تنظيم المناسبات الثقافية والأدبية المتعددة، وأن يكون الملتقى فرصة لوضع رؤية متطلعة وطموح لمعالجة التحديات وتدشين مرحلة ثقافية جديدة.


مقالات ذات صلة

السعودية تؤكد أهمية تضافر الجهود لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي

الخليج نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)

السعودية تؤكد أهمية تضافر الجهود لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي

جددت السعودية، الثلاثاء، دعوتها لتكثيف التعاون بين الحكومات والمجتمع المدني والمؤسسات الثقافية والتربوية لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي في الأجيال القادمة.

«الشرق الأوسط» (لشبونة)
يوميات الشرق يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)

السعودية تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في مهرجان «بين ثقافتين»

تحتفي وزارة الثقافة السعودية بنظيرتها العراقية في النسخة الثانية من مهرجان «بين ثقافتين» خلال الفترة من 18 إلى 31 ديسمبر (كانون الأول) المقبل في الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)

ألحان وألوان من الموسيقى السعودية تتألق في «طوكيو أوبرا سيتي»

عزفت «الأوركسترا السعودية» أجمل الألحان الموسيقية في ليلة ختامية كان الإبداع عنوانها على مسرح «طوكيو أوبرا سيتي» بالعاصمة اليابانية بمشاركة 100 موسيقي ومؤدٍ.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

تهدف «مذكرة التفاهم» إلى تعزيز التعاون والتبادل الثقافي بين الرياض وطوكيو واليابان في مختلف القطاعات الثقافية.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
المشرق العربي مبنى مقر «اليونيسكو» في باريس (رويترز)

«اليونيسكو» تعزز مستوى حماية 34 موقعاً تراثياً في لبنان

أعلنت «اليونيسكو» أنها منحت عشرات المواقع التراثية المهددة بالغارات الإسرائيلية في لبنان «حماية مؤقتة معززة»، لتوفر لها بذلك مستوى أعلى من الحماية القانونية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

حبس أم خبأت طفلتها في درج لمدة ثلاث سنوات

صورة أصدرتها شرطة تشيستر للدرج التي خبأت به الأم طفلتها
صورة أصدرتها شرطة تشيستر للدرج التي خبأت به الأم طفلتها
TT

حبس أم خبأت طفلتها في درج لمدة ثلاث سنوات

صورة أصدرتها شرطة تشيستر للدرج التي خبأت به الأم طفلتها
صورة أصدرتها شرطة تشيستر للدرج التي خبأت به الأم طفلتها

حكم على سيدة بريطانية خبأت ابنتها الرضيعة في درج أسفل سريرها حتى بلغت الثالثة من عمرها تقريباً بالسجن لمدة سبع سنوات ونصف.

وبحسب شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، فعندما عثر عاملون اجتماعيون على الطفلة، كانت تعاني من تشوهات وطفح جلدي وكان شعرها متشابكاً بشدة، كما أنها «لم تكن تعرف اسمها».

وقد استمعت محكمة تشيستر في بريطانيا إلى أن الأم أخفت الطفلة في درج سريرها حتى لا يكتشف أشقاء الطفلة وصديق الأم أمرها.

وقالت عاملة اجتماعية للمحكمة إنها عندما رأت الطفلة جالسة في الدرج وسألت الأم عما إذا كانت تحتفظ بابنتها هناك؟ أجابت المرأة بلا تردد: «نعم، في الدرج».

وقالت إنها «صُدمت» لأن الأم لم تظهر أي مشاعر أثناء ردها عليها «وبدا عليها عدم الاكتراث بالموقف».

ومن جهته، قال القاضي ستيفن إيفرت، في حكمه على المرأة إن سلوكها «يتحدى كل العقائد»، وإنه «لا يتذكر أنه رأى قضية سيئة مثل هذه طوال حياته».

وأضاف: «لقد حُرمت طفلتها من أي حب، أو أي عاطفة مناسبة، أو أي اهتمام مناسب، أو أي تفاعل مع الآخرين، أو نظام غذائي مناسب، أو عناية طبية ضرورية».

وقال القاضي إن التجربة كانت «كارثية» بالنسبة للطفلة «جسدياً ونفسياً واجتماعياً»، قائلاً إنها تحملت «حياة تشبه الموت».

وقال المدعي العام سيون أب ميهانغل إن الطفلة تركت وحدها بينما كانت والدتها تأخذ أطفالها الآخرين إلى المدرسة، وتذهب إلى العمل.

وقال إيفرت إن سر الأم «الرهيب» لم يتم اكتشافه إلا «بالصدفة المحضة» عندما عاد صديقها إلى المنزل في صباح أحد الأيام لاستخدام المرحاض بعد أن غادرت الأم وسمع صوت بكاء الطفلة ليكتشف أمرها وأخبر أفراد الأسرة بالأمر.

وفي وقت لاحق من ذلك اليوم جاءت الخدمات الاجتماعية ووجدت الطفلة في درج السرير.

وفي المقابلة، قالت المرأة للشرطة إنها حملت من الطفلة من أحد أصدقائها السابقين، وأنها كانت «خائفة حقاً» من رد فعل أطفالها وعائلتها عندما ولدت.

وأضافت الأم: «لقد شعرت أن الطفلة ليست جزءاً من عائلتي».

واعترفت المرأة بأربع تهم تتعلق بقسوة معاملة الأطفال، شملت نقاطاً من بينها فشلها في طلب الرعاية الطبية الأساسية للطفلة، والتخلي عنها، وسوء التغذية، والإهمال العام.