تشهد الدورة الـ30 من مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي التي تنطلق فعالياتها في الفترة من 1 إلى 8 سبتمبر (أيلول) المقبل حضوراً خليجياً لافتاً عبر الكثير من العروض والشخصيات المكرمة، فضلاً عن الندوات الفكرية.
وبحسب بيان صادر عن المهرجان مساء الثلاثاء، فإنه من بين 8 عروض عربية مشاركة في الفعاليات، توجد 3 عروض خليجية، هي: «صادق النمك» من السعودية و«السيد والعبد» من البحرين، و«قائمة الخديج» من الإمارات.
وتشمل قائمة المكرمين في المهرجان: سلطان البازعي، رئيس هيئة المسرح والفنون الأدائية بالسعودية والمخرج الإماراتي محمد العامري.
وأعلنت لجنة الندوات والمحاور الفكرية عن ندوة تحمل عنوان «التجريب المسرحي في الخليج العربي»، تقام السبت 2 سبتمبر ظهراً بقاعة الندوات بالمجلس الأعلى للثقافة، ويشارك فيها كل من: د.عزة القصابي (سلطنة عمان)، يوسف الحمدان (البحرين)، فهد ردة الحارثي (السعودية).
وعدّ الدكتور محمد الشافعي، منسق عام المهرجان، أن «الدورة الحالية تعني بلوغ (التجريبي) مرحلة متقدمة من النضج وتراكم الخبرات»، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن «الفعاليات تركز هذا العام على مواكبة تطور فنون الأداء عبر العالم من خلال إصدارات المهرجان المختلفة، وكذلك ورش العمل».
وأثار وجود اسم الفنانة ليلى علوي ضمن قائمة المكرمين التي ضمت كذلك المخرجين خالد جلال، وناصر عبد المنعم من (مصر) جدلاً، حيث عدّ متابعون أن «علاقتها بالمسرح بشكل عام (ضعيفة)، و(منعدمة) بالمسرح التجريبي، بينما تنحصر شهرتها في السينما والدراما التلفزيونية».
ورد الدكتور سامح مهران، رئيس المهرجان، على الانتقاد واصفاً اختيار علوي بأنه «منطقي»، مضيفاً في المؤتمر الصحافي الذي عُقد مساء الثلاثاء أنه «من الطبيعي أن يسعى كل مهرجان لوجود اسم لامع يحظى بجماهيرية».
وأكد الفنان أيمن الشيوي، مدير المهرجان، تعقيباً على هذه النقطة أن «ليلى علوي هي عنصر الجذب الإعلامي الوحيد في المهرجان».
وقال الدكتور محمد الشافعي لـ«الشرق الأوسط»: إن «تكريم ليلى علوي لم يأتِ على حساب آخرين يستحقون التكريم»، عادّاً أن «كثيرين سبق تكريمهم في دورات سابقة بالمهرجان دون أن يكون لهم علاقة مباشرة بالتجريب»، في حين عدّ الناقد المسرحي يسري حسان أن هذا التكريم «ينطوي على مغالطة ويحمل علامة استفهام كبرى»، مشدداً في تصريح إلى «الشرق الأوسط» على أن «ليلى علوي تستحق التكريم لكن في سياق آخر».
وتشارك مصر بعرضين في المسابقة الرسمية، هما «الرجل الذي أكله الورق»، و«من أجل الجنة إيكاروس» إلى جانب عروض أخرى من تونس، والجزائر، وفلسطين، والعراق، وجورجيا، وإيطاليا، وألمانيا، وبلجيكا وفرنسا.
وانتقد حسان اختيار العرض المسرحي «تشارلي»، للمخرج أحمد البوهي وتأليف مدحت العدل، والذي يتناول شخصية الفنان شارلي شابلن ليكون عرض الافتتاح، مشيراً إلى أنه «عرض تجاري جيد في سياقه، لكن لا علاقة له بالتجريب» وتساءل: «على أي أساس تم اختيار هذا العمل، ثم أن مخرجه هو مخرج حفل الافتتاح، وهو كذلك عضو اللجنة العليا للمهرجان، فلماذا لا نمنح الفرصة لغيره؟».