نجوم «كاسيت 90s» يسترجعون ذكريات التسعينات مع جمهورهم في السعودية

نجوم التسعينات يجتمعون لأول مرة في السعودية لإحياء حفلهم الاستثنائي بجدة (هيئة الترفيه)
نجوم التسعينات يجتمعون لأول مرة في السعودية لإحياء حفلهم الاستثنائي بجدة (هيئة الترفيه)
TT

نجوم «كاسيت 90s» يسترجعون ذكريات التسعينات مع جمهورهم في السعودية

نجوم التسعينات يجتمعون لأول مرة في السعودية لإحياء حفلهم الاستثنائي بجدة (هيئة الترفيه)
نجوم التسعينات يجتمعون لأول مرة في السعودية لإحياء حفلهم الاستثنائي بجدة (هيئة الترفيه)

في حقبة التسعينات، حيث كان شريط الكاسيت أحدث أنواع التكنولوجيا في المحتوى السمعي، تربّع على عرش الغناء جيل من المطربين المصريين الشباب، تركوا بفنهم علامة لم يستطع الزمن ولا حتى الإصدارات الجديدة لأغانيهم وألبوماتهم محوها من ذاكرة جيلهم.

فن التسعينات كان بداية لنوعية جديدة من الأغاني المصرية التي أحدثت جدلاً واسعاً بين مؤيدين من جيل الشباب الذين يجدون في أغاني مطربيهم لسان حال يحكي واقعهم ويعبّر عن مشاعرهم، وبين معارض من الجيل السابق الذي لم يعتد على هذا النوع من الأغاني القصيرة السريعة ذات الكلمات البسيطة.

ملامح كثيرة ميّزت فترة التسعينات، واحدة منها هي الأزياء التي حرص المطربون على ارتدائها في تلك الفترة، ميزتهم وجعلت من مظهرهم ذكريات نقف أمامها كثيراً اليوم عند مشاهدتها.

الفنانة سيمون وضعت بتسريحة شعرها وملابسها المبهجة وإكسسواراتها المميزة بصمة في عالم الموضة حينها، كذلك الفنان حميد الشاعري الذي ظهر في منتصف الثمانينات وتميز بألحانه وتوزيعاته الموسيقية وكان صانعاً للنجوم، فهو أول من أعلن تمرده على المظهر التقليدي للمطرب على المسرح وظهر في إحدى حفلاته بطقم رياضي استفز النقاد وكلاسيكي الفن؛ مما جعلهم يشنّون عليه هجوماً حاداً حينها، أما الفنان هشام عباس، فاختلف عن بقية الفنانين في طريقة أدائه على المسرح واستعان بفرق استعراضية للمشاركة في حفلاته الغنائية؛ مما مهد الطريق للكثير من الفنانين للتحرر من قيود الوقوف الثابت وإشعال حماس الجمهور من خلال الحركة على المسرح.

النجوم: سيمون، حميد الشاعري، هشام عباس، إيهاب توفيق، محمد محيي، مصطفى قمر، خالد عجاج وحسام حسني، سيجتمعون لأول مره في السعودية وتحديداً على مسرح بنش مارك بجدة، ليسترجعوا بأغانيهم ذكريات التسعينات الجميلة، في حفلهم المقام يوم الأربعاء 16 أغسطس (آب) تحت عنوان «كاسيت 90s»، ضمن حفلات صيف جدة السعودية لعام 2023.

وفي هذا الخصوص، عبّرت الفنانة سيمون عن سعادتها بالمشاركة في حفل «كاسيت 90s»، وشاركت متابعيها عبر صفحتها الرسمية على «إنستغرام» صورة من الملصق الدعائي للحفل الذي ظهرت عليه منفردة، وعلقت: «أول مرة أزور المملكة العربية السعودية وأول حفلة في حياتي هناك مع أصدقائي المطربين أتمنى تكون حفلة جميلة بيكم وبينا وبالسادة القائمين على الحفل في انتظاركم».


مقالات ذات صلة

أديل... هل هي النهاية حقاً أم أنها استراحة موسيقية وبداية هوليووديّة؟

يوميات الشرق المغنية البريطانية أديل خلال عرضها الموسيقي في لاس فيغاس والذي استمر سنتين (إنستغرام)

أديل... هل هي النهاية حقاً أم أنها استراحة موسيقية وبداية هوليووديّة؟

ودّعت المغنية البريطانية جمهورها بالدموع من دون تحديد موعد العودة إلى الغناء والمسرح. وتشير مصادر مقرّبة منها إلى أنها قد تتّجه إلى التمثيل.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق مطرب المهرجانات مجدي شطة (صفحته على فيسبوك)

إدانات متجددة لمطربي «المهرجانات» بتعاطي المخدرات

تواصلت إدانات مطربي «المهرجانات» أمام القضاء بتهمة تعاطي المخدرات أو حيازتها، وكان أحدثها واقعة المطرب مجدي شطة.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق المطرب المصري بهاء سلطان (صفحته على «فيسبوك»)

بهاء سلطان يعود لساحة الطرب بميني ألبوم «كإنك مسكّن»

بعد عدة أغانٍ فردية طرحها على مدى العام، عاد المطرب المصري بهاء سلطان إلى ساحة الطرب بـ«ميني ألبوم» بعنوان «كإنك مسكّن»، يتضمن 3 أغانٍ.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق الفنان اللبناني نادر الأتات (صور الفنان)

«أنا لبناني»... نادر الأتات يغنّي الأمل فوق ركام البيوت التي دمّرتها الحرب

تهدّم بيت والدَيه، وخسر أحد عناصر فريقه، واختبر تجربة النزوح... الفنان اللبناني نادر الأتات قرر تخطّي الجراح بالغناء لوطنه وللأمل بغدٍ أفضل.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق مقابل الصدمة والاهتزاز واليأس... موسيقى ونغمات وأمل (مترو المدينة)

موسيقى تحت النار تصدح في «مترو المدينة» لإعلان الحياة

«مقابل الصدمة والاهتزاز واليأس، موسيقى ونغمات وأمل».

فاطمة عبد الله (بيروت)

بنغازي الليبية تبحث عن الضحكة الغائبة منذ 12 عاماً

أبطال أحد العروض المسرحية ضمن فعاليات مهرجان المسرح الكوميدي في بنغازي (وال)
أبطال أحد العروض المسرحية ضمن فعاليات مهرجان المسرح الكوميدي في بنغازي (وال)
TT

بنغازي الليبية تبحث عن الضحكة الغائبة منذ 12 عاماً

أبطال أحد العروض المسرحية ضمن فعاليات مهرجان المسرح الكوميدي في بنغازي (وال)
أبطال أحد العروض المسرحية ضمن فعاليات مهرجان المسرح الكوميدي في بنغازي (وال)

بعد انقطاع استمر 12 عاماً، عادت مدينة بنغازي (شرق ليبيا) للبحث عن الضحكة، عبر احتضان دورة جديدة من مهرجان المسرح الكوميدي، في تجربة فنية ليبية يطمح منظموها إلى إعادة ثقة الجمهور في الكوميديا الهادفة، فضلاً عن اعتباره ملتقى فنياً يتجاوز حساسيات الانقسام السياسي في البلاد.

المهرجان الفني الليبي الذي يقام ضمن فعاليات بنغازي عاصمة الثقافة الإسلامية 2025، انطلقت نسخته الخامسة، السبت، تحت شعار «هذا مسرحنا»، ويقول المنظمون إنه يهدف إلى «إعادة ثقة الجمهور بالمسرح الليبي، والتخلص من الإسفاف، عبر رفض العروض السطحية والصاخبة، والبحث عن نصوص وعروض ذات مضمون عميق يراعي قيم المجتمع الليبي والأخلاقيات الفنية»، وفق اللجنة المنظمة.

وكانت آخر دورة من مهرجان المسرح الكوميدي في بنغازي أقيمت في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2012، واعتبرت بمثابة أول تجمع مسرحي لـ«أبو الفنون» على مستوى الدولة الليبية بعد سقوط نظام الرئيس السابق معمر القذافي. وتتنوع المضامين الاجتماعية للعروض الكوميدية المشاركة في نسخة المهرجان هذا العام، بمشاركة فنانين من جميع أنحاء البلاد، وهي مسرحيات «باهي هكي»، و«قفة عيون»، و«أسعود يا مسعود»، و«ليلة وفراقها صبح»، و«قولوا حيه عليا أنا».

من بين هذه العروض المسرحية، يسلط «ليلة وفراقها صبح» الضوء على قصة عاملي نظافة يعايشان ليلة مزدحمة بالأحداث في حي سكني، ومن خلال مواقف يواجهها العاملان يتطرق العمل إلى قضايا وهموم البلاد. والمسرحية من تأليف وإخراج عبد السيد آدم، ويشارك فيها فنانون من مدن بنغازي، والبيضاء، والمرج، وأجدابيا، وشحات. ورغم أجواء الانقسام السياسي الذي يرخي بظلاله على البلاد منذ العام 2011، فإن المهرجان يستضيف عروضاً محلية من إنتاج فرق مسرحية من مختلف المدن الليبية.

من جمهور أحد العروض المسرحية ضمن فعاليات مهرجان المسرح الكوميدي في بنغازي (وال)

الفنانة الليبية لطفية إبراهيم، التي تنتمي إلى مدينة طرابلس، عبرت عن «سعادتها لما شاهدته في بنغازي من حفاوة استقبال وتنظيم، يبشر بمستقبل مشرق للمسرح في هذه المدينة». وأضافت لوكالة الأنباء الليبية (وال) «كنت في مهرجان درنة الزاهرة، واليوم في بنغازي، أرى كيف أن المدن الليبية تجتمع على حب الثقافة والفن، لتوحد قلوب أهلها».

وشهدت ليبيا أخيراً انتعاشة في الأعمال المسرحية والفعاليات السينمائية في مدن بنغازي وطرابلس ومصراتة، بل وفي مدينة درنة المكلومة التي استضافت مهرجاناً مسرحياً بعدما ضربها فيضان عارم قبل أكثر من عام. ومع عودة المهرجان الكوميدي في دورته الخامسة إلى بنغازي بعد انقطاع طويل، يرى الناقد والكاتب المسرحي الليبي علي الفلاح في هذا الحدث «حافزاً مهماً لتحريك الراكد، ومحاولة جادة لحلحلة بعض الانسدادات التي تعاني منها الحياة المسرحية في ليبيا». ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «إلى جانب ذلك فإن المهرجان ملتقى مهم لمسرحيي البلاد لتبادل الخبرات وفتح حوارات مهمة عن المسرح وهمومه».

الرؤية السابقة ترجمها اليوم الثاني للمهرجان الذي سجل توافد جمهور ليبي لمتابعة أحد العروض الذي يسلط الضوء على واقع المواطن الليبي وقضايا مجتمعه، وفق وسائل إعلام محلية. ومن المقرر أن يختتم مهرجان المسرح الكوميدي في بنغازي أعماله في 6 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، وتتكون اللجنة العليا للمهرجان من الفنان فتحي القابسي، والصادق بوعمود، وخالد الفاضلي، ويتولى الإدارة التنفيذية للمهرجان الفنان سالم عيسى، برئاسة الفنان فرج عبد الكريم.

تجدر الإشارة إلى أن دورة المهرجان سبق أن كرمت في العام 2012 سبعة فنانين ليبيين أسهموا بأعمال متميزة في الحركة المسرحية والدرامية الليبية ولهم مشاركات فنية في أعمال سينمائية، وهم الراحل حسن الكشيك، ومحمد الفزاني، وعبد الرحيم عبد المولى، ورافع نجم وفاروق النيبو وصالح الأبيض وعبد الباسط الجارد.